الشيخ يزبك: الإرهاب التكفيري متمثل بعربان فقدوا غيرتهم وكرامتهم
اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك “أن الذين يعيشون حال الخوف والقلق والهواجس من المستقبل ومما تم الاتفاق عليه حول البرنامج النووي الإيراني، هم العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري المتمثل اليوم بعربان فقدوا غيرتهم وكرامتهم، ورموا بأنفسهم تحت أقدام الاستكبار، ولم يتطلعوا إلى شعوبهم، بل قاموا بالاستقواء على اليمن وتدمير بيوت شعبه استرضاء للعدو، إلا أن هذا لن يطول، وسيموتون بغيظهم“.
واكد سماحته في ذكرى أربعين عضو المجلس المركزي العلامة الشيخ محمد علي خاتون في جويا “أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تحدث بالأمس بالكلمة الفصل عندما قال: نحن لا نغير موقفنا، لأننا لا نتخذ القرارات بالانفعال، ولا تحكم العاطفة قرارتنا، وإنما نوازن بمقتضى الحكمة، ونتعاطى بالأخلاق والسياسة، ولذلك من بداية الطريق كان الموقف واضحا بالنسبة لحزب الله، ولكن الآخرين الذين لم يفهموا أو أرادوا أن يكابروا، حاولوا أن يشوشوا، فجاءت الصفعة من سيد الكلام بكل وضوح بكلمات عذبة سيالة تدخل إلى جميع القلوب، وترد على كل الشبهات، مضيفا أن هذا هو معنى الحكمة والموقف العزيز لهذه القيادة في مواجهة المؤامرات والخطط وما يقال هنا وهناك، وما يراد أن ينسبوه لهذه القيادة ولهذا الحزب بأنه إرهابي فهو من أجل التخفيف عن أنفسهم“.
مشددا على “أن طرح سماحة السيد حسن نصر الله للسلة المتكاملة، إنما هو من أجل أن تلتقي الناس مع بعضها البعض، وتتحاور في ما بينها بعيدا من العصبية والعداء الآتي من هنا وهناك، وأيضا من أجل أن يكون لدينا دولة قوية قادرة أن تحمي هذا الوطن وسيادته من الإرهاب الصهيوني والتهديدات الإسرائيلية اليومية”، مؤكدا “أن المقاومة ستبقى دائما بالمرصاد لهذا العدو الإسرائيلي وللارهاب التكفيري، وأن ما يحصل اليوم في جرود عرسال بين النصرة وداعش، هو أن داعش تريد أن تتمدد لتصل بعض القرى السورية بالقرى اللبنانية، ولتأجج لبنان كما فعلت في سوريا والعراق، إلا أن المقاومة ستبقى في مواجهة كل هؤلاء، وستبقى قيادتها الحكيمة في لبنان تقودها من نصر إلى نصر ومن عز إلى عز“.
ورأى الشيخ يزبك “أن ما أنجز في إيران بعد صبر طويل هو نتيجة تلك الإرادة الصلبة لشعب اعتقد بقائده وحكمته، وللمواقف العزيزة التي كانت تطلق طوال فترة العقوبات، فكان هذا الشعب رغم الحصار والمؤامرات أكبر مما تخيل الأعداء حتى تحقق الانتصار، بينما في المقابل نرى أن العالم كله قد تغير اليوم، ولكن الشمس بقيت هي الشمس، والموقف هو الموقف، والإسلام هو الاسلام، ولم يتغير لحظة، وهذا كله بفضل الله وحكمة القيادة في إيران“.