رؤساء الكنائس الارثوذكسية اجتمعوا في جنيف
اجتمع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في المركز الأرثوذكسي التابع للبطريركية المسكونية في شامبيزي، جنيف (سويسرا)، من 21 إلى 28 كانون الثاني الحالي، بدعوة من البطريرك المسكوني برثلماوس .
ترأس الاجتماع البطريرك برثلماوس الأول، وشارك فيه كل من: بابا وبطريرك الاسكندرية وجميع أفريقيا ثيوذوروس الثاني، بطريرك أورشليم وفلسطين ثيوفيلوس الثالث، بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الاول، بطريرك سائر جورجيا ايليا الثاني، بطريرك صربيا ايريناوس، بطريرك رومانيا دانيال، بطريرك بلغاريا نيوفيطس، البطريرك خريسوستوموس الثاني، رئيس أساقفة يوستينيانا الجديدة وسائر قبرص، رئيس أساقفة تيرانا انسطاسيوس وسائر البانيا، رئيس أساقفة بلاد التشيك وسلوفاكيا راستيسلاف.
وجاء في بيان صادر عن الاجتماع، انه “غاب بدواعي صحية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، وسابا متروبوليت وارسو وسائر بولندا. ولم يحضر الاجتماع رئيس اساقفة اتينا وسائر اليونان إيرونيموسرئيس، إلا أن هذه الكنائس الثلاثة شاركت بوفود رسمية“.
وترأس وفد بطريركية أنطاكية متروبوليت المانيا واوروبا الوسطى المطران إسحق (بركات)، وقد ضم الوفد متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا المطران سلوان (اونر)، والمتقدم في الكهنة عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جورجي.
واحتفل رؤساء الكنائس والوفود بالقداس الإلهي في كنيسة القديس بولس التابعة للبطريركية المسكونية في مركز شامبيزي. لم يشارك الوفد الأنطاكي في القداس المذكور نظرا لاستمرار انقطاع الشركة بين بطريركية أنطاكية والبطريركية المقدسية، بسبب تعدي الأخيرة على حدود أنطاكية الجغرافية المشهود لها تاريخيا وقانونيا.
سعى الوفد الأنطاكي خلال الاجتماع، بمحاولات أخوية متكررة، لإنهاء حالة الخلاف الواقع بين بطريركيتي أنطاكية والقدس، ولكن من دون جدوى.
وافق المجتمعون على وثيقة “رسالة الكنيسة الأرثوذكسية في العالم المعاصر” وقرروا سحب وثيقة “مسألة التقويم المشترك” من جدول أعمال المجمع العتيد. أما الوثيقة “سر الزواج وموانعه” فلم تنل اجماع الحاضرين، بخاصة بعدما عبر الوفدان الأنطاكي والجيورجي عن تحفظاتهما بشأنها. وكذلك بالنسبة للوثيقتين: “النظام الداخلي لأعمال المجمع” و “قرارات اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية (شامبيزي، 21-28 كانون الثاني 2016)”، اللتين لم تنالا الموافقة بالإجماع، بعد اعتراض الوفد الأنطاكي على مضمونهما.
على صعيد آخر، عبر رؤساء الكنائس عن دعمهم للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط، وقلقهم المستمر بسبب استمرار اختطاف مطراني حلب بولس (يازجي) ويوحنا (إبراهيم).
أخيرا، عمم على الإعلام اقتراح عقد المجمع الأرثوذكسي الكبير المقدس في أكاديمية كريت (اليونان)، من 16 وحتى 27 حزيران 2016.