من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: نصرالله: خيارنا عون أولاً.. وفرنجية ثانياً… توقيف أربعة لبنانيين في باريس بطلب أميركي!
كتبت “السفير”: للانتخابات الرئاسية أن تجري في لبنان غدا، برغم أنه يوم عطلة أسبوعية، ولكنّ لذلك طريقين لا ثالث لهما: إما أن يتبنى الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون، أو يتنازل “الجنرال” لمصلحة النائب سليمان فرنجية.. وعندها لن يكون للبنان رئيس إلا واحداً من اثنين: عون أولا وفرنجية ثانيا.
واذا كان هناك شبه استحالة بأن يتبنى الحريري ترشيح عون، فإن الاستحالة بذاتها هي إقدام “الجنرال” على سحب ترشيحه، ليس لمصلحة فرنجية بل حتى لصهره الوزير جبران باسيل..
على مدى 75 دقيقة، قدم الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله مرافعة دفاعية ـ اتهامية، رد فيها على معظم الاتهامات التي تعرّض لها “حزب الله”، منذ سنة وثمانية أشهر، وتتمحور حول تحميله مسؤولية إطالة أمد الفراغ الرئاسي.
ومن يدقق في حروف هذه المرافعة وكلماتها وجملها، يجد أنها لم توفر لا حليفاً ولا خصماً، ولو أنها بدت في جزء كبير منها موجهة نحو قواعد “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة”، سواء في ضوء ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي بينهما من حملات لا مثيل لها منذ حوالي الثلاثة أشهر حتى الآن، أو في ضوء محاولة إثارة القواعد البرتقالية ضد “حزب الله” على خلفية عدم استخدام نفوذه، أو فائض قوته، مع الحلفاء لإجبارهم على السير بخيار “الجنرال”.
في هذا السياق، أراد السيد نصرالله أن يقول إنه على اللبنانيين أن يعتادوا على مدرسة جديدة في السياسة اللبنانية، يمتزج فيها السياسي بالأخلاقي والعاطفي والشخصي، بحيث يصبح “الالتزام” مع الحلفاء ليس مناورة ظرفية أو سياسية، على طريقة الكثيرين من أهل السياسة والأحزاب في لبنان، بل “التزام” يتسم بالثبات والود والصدقية والمحبة والوفاء “ولو على قطع رقابنا”، على حد تعبيره، “حتى لو كانت نتيجته خسارة في السياسة”.
وكما كان متوقعاً، أعاد الأمين العام لـ “حزب الله” تثبيت البعد الداخلي للاستحقاق الرئاسي، داعياً الفريق الآخر الى عدم الرهان على عامل الوقت، لأن المعطى الإقليمي والدولي في المرحلة المقبلة “لن يكون لمصلحتكم”.
ومجدداً، طمأن نصرالله تحديداً “تيار المستقبل” بأنه حذف في المرحلة الراهنة من قاموسه كل عبارات المؤتمر التأسيسي وتعديل الطائف والإصلاحات الدستورية، وهو متمسك بتطبيق هذا الاتفاق، ربما أكثر ممن يدّعون “أبوته” و “أمومته”، لكنه أطاح هذه المرة مبادرة السلة المتكاملة التي كان قد طرحها في الخريف الماضي، على قاعدة أن يكون رئيس الجمهورية المقبل حتماً من فريق “8 آذار”. ولعله في هذه النقطة، لم يرد فقط قطع الطريق على أي مرشح رئاسي لـ “14 آذار”، بل للقول الضمني إن معادلة الرئيس الوسطي انتهت بلا رجعة وإنه في اللحظة التي يقرر فيها “الجنرال” الانسحاب طوعاً، تتغير المعادلات، ولكن سيبقى الرئيس المقبل من “8 آذار”، وهل يخفى على أحد أنه ليس لدى “حزب الله” مرشح ثان غير سليمان فرنجية، وأنه متفاهم مع “التيار الوطني الحر” أنه إذا لم يعد زعيمه مرشحاً، فلا يكون ملزماً بأي مرشح آخر إلا من يتفاهم عليه هذا الفريق السياسي كله.
ومثلما انعكس خطاب السيد نصرالله إيجاباً في القواعد العونية، برغم أنها لم تحصل على ما يشفي غليلها (معادلة الضغط على الحلفاء وخصوصا فرنجية للانسحاب لمصلحة العماد عون)، فإن الخطاب نفسه لقي ارتياحاً في قواعد “تيار المردة”، وخصوصاً أن زعيمه تعرض لافتراءات كثيرة من “أهل البيت” من السياسيين والصحافيين، الى حد تصوير فرنجية بأنه قدم تنازلات لا يقدمها عاقل في السياسة.
وكان لافتاً للانتباه صدى العبارات التي استخدمها “السيد” في معرض مخاطبة فرنجية ودعوته للهدوء وعدم الاستعجال، فهو قال له “صديقي” و “حليفي” و “نور عيني”، ولعل العبارة الأخيرة لم يستخدمها أي أمين عام لـ “حزب الله” منذ نشأة الحزب حتى يومنا هذا.
ولم يكد “السيد” ينهي خطابه حتى سارع سليمان فرنجية الى التغريد عبر “تويتر” قائلا: “سيد الكل.. السيد نصرالله”، فيما قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لـ “السفير”: “إن خطاب السيد نصرالله أكد المؤكد، إلا لمن لا يريد أن يسمع أو يفهم”.
ونال رئيس “القوات” سمير جعجع نصيبه من الخطاب، خصوصا عبر التذكير بالحملات التي لطالما تعرض لها الحزب غداة ترشيح العماد عون قبل أكثر من سنة، وصولا الى رمي الكرة في ملعب معراب في ختام الخطاب، سواء عندما قال إنه اذا كان مضموناً أن ينتخب مجلس النواب غداً العماد عون (مرشح جعجع)، فنحن مستعدون للنزول والمشاركة والانتخاب، أو في رده على تغريدات جعجع الأخيرة، بتحميل حزبين كبيرين (“حزب الله” و “المستقبل”) مسؤولية السعي لتطيير الانتخابات البلدية والاختيارية، وهنا كان السيد نصرالله حاسماً بقوله إن الحزب يرفض التمديد للبلديات، وهو مستعد لخوض هذه الانتخابات، بل هو يريدها ويريد معها “التفاهم والعيش سوياً ونريد رئيساً ونريد عزل البلد عن التطورات القاسية والدموية في المنطقة ومن يتهمنا يظلمنا”.
من جهة ثانية، أفاد مراسل “السفير” في باريس محمد بلوط أن السلطات الفرنسية أوقفت مؤخراً أربعة لبنانيين على دفعات وهم محمد نور الدين الذي أدرجته وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأول، على لائحة العقوبات بتهمة القيام بتبييض أموال لحساب “حزب الله”، مازن الأثاث، علي زبيب وأسامة فحص الذي كان ينزل في أحد فنادق باريس، وتم اعتقاله الاثنين الماضي، ولم يعرف أحد بأمر توقيفه إلا بعدما أبلغ أقرباء له في العاصمة الفرنسية، السلطات الفرنسية عن اختفائه، فاتصلت الشرطة الفرنسية بالسفارة اللبنانية في باريس، وأبلغتها انه بات موقوفا لديها، ونقلت إليها أسماء المعتقلين الثلاثة الآخرين (نور الدين والأثاث وزبيب) الذين أمضوا الأيام الأربعة الأولى من اعتقالهم، في سجن “فرين” القريب من “مطار أورلي”، قبل نقلهم إلى سجن فرنسي آخر.
وليس لدى السلطات الفرنسية، بحسب المعلومات الأولية، أي اتهامات ضد الأربعة، خصوصا أنها أبلغت الجانب اللبناني أن اعتقالهم تمّ بناءً على مذكّرة صادرة عن الولايات المتحدة الأميركية.
البناء: معارضة «ببكي وبروح» قرّرت أن تبكي وتروح و… المشاركة في جنيف.. نصرالله: التزامنا مع عون نهائي حتى ينسحب… ولا يُربكنا ترشيح جعجع له… فرنجية حليفنا والرئاسة لفريقنا دون السلة… والمطلوب التوافق لإنتاج رئيس
كتبت “البناء”: مع الإعلان عن سير أعمال مسار جنيف للحلّ السياسي في سورية وفقاً للقرار الأممي 2254 دون مشاركة جماعة الرياض، تسارعت وتيرة المشاورات الأميركية السعودية مع جماعة الرياض التي سبق وأعلنت مقاطعة اللقاءات، وأسفرت عن إعلان تلقي الجماعة ضمانات كافية لاتخاذ قرار المشاركة، بينما قالت مصادر مطلعة إنّ الجماعة لم تتلقّ ما يتخطى ما كانت قد تبلّغته قبل يومين عن اعتبار المعارضين الآخرين المشاركين ضمن إطار مجموعة هيئات المجتمع المدني وممثلي شرائح الشعب السوري التي يستعين بها المبعوث الأممي لبلورة الأفكار والمقترحات، من جهة، وبأنّ قضايا الإغاثة ووقف إطلاق النار المنصوص عليها في القرار الأممي كانت وستبقى أهدافاً للأمم المتحدة ضمن العملية السياسية وقبلها وبعدها، ونفت المصادر أن تكون الجماعة قد تطرّقت من قريب أو بعيد إلى أنّ لقرارها بالمقاطعة أيّ صلة بما تبلّغته عن كون سقف العملية السياسية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظلّ رئاسة الرئيس السوري بشار الأسد، ولا أن تكون الضمانات التي يجري الحديث عنها تتصل بهذا الأمر من قريب أو بعيد، خصوصاً أنّ القرار الأممي حاسم لهذه الجهة، ويترك نافذة واحدة للدخول على خط الرئاسة وهي الانتخابات النيابية والرئاسية بعد انتهاء الحرب على الإرهاب ووضع دستور جديد.
إذن قرّرت معارضة “ببكي وبروح” أن تبكي وتروح، فكما قال بعض رموزها لقد تغيّرت موازين القوى وتغيّرت تعهّدات الحلفاء والواقعية السياسية تقتضي عدم تجاهل المتغيّرات، والتموضع حيث تتيح التوازنات الوقوف، ومن المتوقع أن ينضمّ وفد جماعة الرياض إلى الأماكن المخصصة له في مقرّ لقاءات جنيف اليوم ليتمّ تنسيق اللقاءات غير المباشرة التي ستجمع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ومستشاريه مع الوفد الحكومي ووفد جماعة الرياض وممثلي الأطراف المعارضة الأخرى، ولو دون آمال التوصل إلى نتائج في هذه الجولة التي يتوقع أن تستمرّ عشرة أيام فتلاقي موعد اجتماع ميونيح للمشاركين في مسار فيينا الذي تشارك في مستويات دولية وإقليمية معنية بما يجري في سورية أبرزها روسيا وأميركا والسعودية وإيران، وينتظر أن تنعقد جولة ثانية في آذار المقبل وثالثة في أيار، بانتظار تبلور شكل الحكومة المنشودة، مع تقدّم العمل العسكري في الميدان السوري لمصلحة الجيش السوري وتغيير الخارطة الداخلية للمشاركين في جماعة الرياض عبر النتائج المترتبة على تلقي الجماعات المسلحة التي ستصنّف إرهابية المزيد من الضربات ما يجعل وجودها عبئاً بلا مكاسب، فتتهيأ ظروف اللقاءات التي يمكن أن تؤسّس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقف وراء الجيش السوري في الحرب على الإرهاب، يمنحها الغرب والعرب وسائر الدول اعترافاً بشرعيتها ويبدأ مسار رفع العقوبات وإعادة السفارات وفك الحصار، ما يسهّل مقتضيات الحرب على الإرهاب.
لبنانياً، قطف الاستحقاق الرئاسي الأضواء مع الكلمة المتلفزة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله الذي خصّص كلمته لهذه الغاية، مجدّداً بوضوح قرار الحزب بالوقوف وراء ترشيح العماد ميشال عون، رغم انضمام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤيداً لهذا الترشيح من جهة، ورغم ترشيح الرئيس سعد الحريري لـ”النائب الحليف والصديق سليمان فرنجية”، معلناً إعفاء الآخرين من المطالبة بسلة تفاهمات ترافق الرئاسة، لأنّ هدف السلة كان تثبيت الرئاسة للثامن من آذار، وقد تحقّق، ويبقى أنّ تحريك الرئاسة رهن بضمان انتخاب عون بحضور ومشاركة الرئيس الحريري، أو بأن يقرّر عون بدون تدخل حزب الله سحب ترشيحه، وهذا هو معنى رئاسة لا غالب ولا مغلوب فيها، تشكل مدخلاً لإقلاع مشروع الدولة لا مشروع فتنة، ولذلك المطلوب التروّي وعدم التسرّع ومنح الحوار والتوافق المزيد من الفرص والإقلاع عن “المزايدات السخيفة” والتوقف عن لعبة تسجيل النقاط، لأنّ المطلوب رئيس قادر على منح بناء الدولة شحنة دفع يستمدّها من شبه الإجماع الذي يحظى به وليس من لعبة مواجهة تراهن على كسر فريق لفريق.
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، في كلمة متلفزة على قناة “المنار”، خصصها للحديث عن الاستحقاق الرئاسي، حملت العديد من الرسائل في أكثر من اتجاه، حيث رد على كل التساؤلات والاتهامات وحملة التشكيك التي طاولت حزب الله، لا سيما في المرحلة الفاصلة بين مبادرتَيْ ترشيح الوزير سليمان فرنجية وترشيح العماد ميشال عون، شارحاً موقف الحزب من المبادرتين الرئاسيتين وحاسماً موقفه بالالتزام بترشيح العماد عون وتمسكه بالتحالف مع الوزير فرنجية، ومصوباً كلام البعض عن طبيعة علاقة الحزب بحلفائه، ومبيناً أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقه السياسي في مقابل انقسام فريق 14 آذار على نفسه، ومنتقداً الطريقة التي تمّ فيها ترشيح فرنجية من قبل الرئيس سعد الحريري.
وشدد السيد نصر الله على أن “علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وفريق 8 آذار يتحاور بكل محبة وصدق وحرص واحترام”، كاشفاً عن أنه “خلال اجتماع مع فرنجية بعد الحديث عن ترشيحه من قبل الحريري، قلنا له علينا الانتظار والانتباه، لأنه قد يكون الفريق الآخر يريد إيقاع خلاف مع عون أو بين حزب الله وعون”. كما كشف عن “أنه في جلسة أخرى قال فرنجية إن المستقبل يريد ترشيحه بشكل جدي، وقلنا له إن ذلك معطى جديد وأنت أهل للرئاسة، ولكن علينا أن نذهب إلى النقاش مع عون”.
الاخبار: نصرالله «يلمّ» 8 آذار: الرئاسة لنا
كتبت “الاخبار”: خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس هدف إلى تحقيق أمرين: تأكيد التمسك بترشيح العماد ميشال عون، والسعي معه للفوز برئاسة الجمهورية؛ وتخفيف التشنج بين مكوّنات تحالف 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، وفتح باب الحوار بينها
قطع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كل الشكوك، وأعلن موقف حزبه من الملف الرئاسي: ملتزمون تأييد العماد ميشال عون، ولا تراجع عن هذا الالتزام إلا في حالة واحدة، ان يُعلن عون انسحابه من السباق الرئاسي، وفضلاً عن ذلك، جزم نصر الله بأن الرئيس المقبل للجمهورية لن يكون إلا من فريق 8 آذار.
وجزمه هذا مبني على موقف كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، اللذين رشّحا إلى الرئاسة كلاً من النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، وإضافة إلى الموقف والقراءة، أطلق نصرالله، بخطابه الهادئ والاستيعابي، حملة “لملمة” القوى المكونة لتحالف 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، ليفتح امامها أبواب الحوار. وهذه الـ”حملة” لاقت صداها سريعاً عند فرنجية، الذي علّق على خطاب نصر الله امس بتغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: “سيد الكل السيد نصرالله”. فالأمين العام لحزب الله، وبرغم أنه حسم وقوف الحزب إلى جانب عون، فإنه عبّر أيضاً عن عمق ما يربطه بفرنجية. فهو اكّد ثقته به، وبخطواته، مشدداً على أنه يصدّق حصراً ما يقوله رئيس تيار المردة عن مضمون لقاءاته برئيس تيار المستقبل سعد الحريري. ولفت السيد إلى أن إعلان حصول اللقاء بين فرنجية والحريري، بالطريقة التي جرى فيها، أضاع فرصة النقاش الهادئ بين مكونات كل من فريقي 8 و14 آذار. وتحدّث عن ترشيح الحزب للعماد ميشال عون، وعن طريقة تعامل فريق 14 آذار معه، لناحية الزعم بان الحزب لا يريد ترشيح الجنرال، وعندما رشّحه، استخدموا هذا الترشيح ضد عون ليحرّضوا عليه تحت عنوان انه “مرشّح حزب الله”. وأكّد ان الحزب غير مرتبك من ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع لعون، بل على العكس من ذلك، فإنه يرحّب بأي دعم يحظى به أي حليف من حلفائه، على قاعدة ان ما جرى تأكيده من قوى 14 آذار ان الرئيس المقبل سيكون من فريق 8 آذار. وأكّد على الثقة التي تربط الحزب بالتيار الوطني الحر، داعياً بعض جمهور التيار إلى عدم التأثر بحملات فريق 14 آذار.
وكان نصرالله قد بدأ كلمته بتقديم التعازي لقيادة حركة حماس وقيادة كتائب عزالدين القسام بالشهداء الذين قضوا في انهيار احد الانفاق في غزة، وايضا قدم التعازي لعائلات الشهداء في القدس وفلسطين. وحيا المقاومين وضباط الجيش وجنوده الصامدين في أعالي الجبال. وعبّر عن الارتياح إلى التفاهمات التي أدت الى اطلاق العمل الحكومي، موجها الشكر إلى الرئيس نبيه بري للجهود التي بذلها من اجل التوصل اليها. وتمنى على مجلس الوزراء إنصاف متطوعي الدفاع المدني تقديرا للمخاطر التي يتعرضون لها.
وأشار الى الخطأ الذي يقع فيه من يتهم ايران بتعطيل الانتخابات الرئاسية، وربطهم بين هذا الامر والمفاوضات الإيرانية الغربية، طالباً ممن يلقون هذه التهم أن يبادروا إلى سؤال أصدقائهم في فرنسا عما دار في اللقاء بين الرئيسين الفرنسي والإيراني بشأن الرئاسة اللبنانية.
ونفى مجدداً ما يروَّج عن نية حزب الله أخذ البلد إلى مؤتمر تأسيسي، قائلاً إن حزب الله مستعد للتوجه إلى مجلس النواب غداً، تحت سقف الطائف، إذا كان يضمن أن مرشحه سيصل إلى قصر بعبدا. واعترف نصرالله بأن الحزب يعطّل الانتخابات الرئاسية، عبر ممارسة حقه الديمقراطي بعدم تأمين النصاب، لأنه لم يضمن بعد انتخاب مرشحه.
وانتقد ما تقوله بعض شخصيات قوى 14 آذار عن ان الحزب قادر على إلزام حلفائه التوجه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، قائلاً: “إن علاقتنا مع حلفائنا قائمة على الصدق وعلى أساسيات مهمة، وإن كنا نختلف في بعض التفاصيل. ان 8 آذار ومن معه ليس له حزب قائد، وهو فريق سياسي يتناقش في ما بينه ويعمل على تنظيم الخلاف في ما بين اعضائه”.
أضاف: “لم نكن نريد إحراج حلفائنا مثلاً (في) قرارنا بالذهاب الى سوريا، ومثلها (موقفنا) في حرب اليمن والحرب السعودية الغاشمة عليه، إذ لم نطلب منهم تأييدنا منعا لإحراجهم”.
ورأى “ان تصوير الآخر لعلاقتنا بحلفائنا إنما يهين هؤلاء الحلفاء، فنحن لا نتعاطى مع أي موضوع من باب تبرئة الذمة، وان تحالفاتنا لا تقوم على تقاطع المصالح السياسية، لأنها قائمة على قاعدة الثقة والود، والقرب والاحترام الخاص، وليست من منطلق الربح والخسارة”. وعن اقتراحه السابق الاتفاق على سلة متكاملة تضم الرئاسة والحكومة والانتخابات النيابية، قال نصرالله إن هذا الطرح كان بهدف تسهيل الانتخابات الرئاسية، وانه غير متمسك به إذا لم يقبله الفريق الآخر، وخاصة أنه “لمصلحة هذا الفريق”. وأكّد ان حزب الله سيقف ضد تأجيل الانتخابات البلدية.
الديار: نصرالله حسم رئاسيا بتأييده عون ولو على قطع رقابنا… فرنجية صديق وحليف ونثق به ويعرف التزامنا الاخلاقي بالعماد عون
كتبت “الديار”: حسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موقف حزب الله على الصعيد الرئاسي بتأييده العماد ميشال عون بعد اللغط والتأويلات التي سادت موقف الحزب في الفترة الاخيرة بعد مبادرة معراب.
واكد سماحته التزام حزب الله الاخلاقي والسياسي بدعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وهذا الترشيح ليس سريا بل علنيا وبعلم الحلفاء واكد الالتزام بالاساسيات التي اتفقنا عليها لاننا نفي بالتزاماتنا ولو خسرنا بالسياسة ولو على قطع رقابنا وقال السيد نصرالله “في حال أتى العماد عون واعلن سحب ترشحه عندها تصبح لنا حرية اختيار مرشح اخر، واستطرد بالقول “لو كنا قبل سنة ونصف ملتزمين بترشيح فرنجية لكنا التزمنا به ايضا في حال اجمع الاخرون على مرشح اخر”. وشرح السيد نصرالله موقف حزب الله من الانتخابات ورد على كل الاتهامات التي وجهت لحزب الله في خصوص الملف الرئاسي وعرقلة حصوله. منتقداً غرفة عمليات اعلامية عند الفريق الاخر كانت تدير الحرب على حزب الله. وهذه الغرفة امنت لها المستلزمات وتحديدا المالية من اجل تشويه موقف حزب الله وضرب علاقته بحلفائه “وهذه الغرفة وللاسف ليست موجودة في فريق 8 آذار واشار السيد نصرالله الى الربح السياسي الكبير لفريق 8 آذار لان المرشحين الرئاسيين من فريقنا وبالتالي فان رئيس الجمهورية من فريقنا وكيف نحن خاسرون؟ فـ 14 آذار قسم منه يدعم العماد عون وقسم اخر يدعم الوزير فرنجية.
وتطرق السيد نصرالله الى ترشيح الدكتور جعجع للعماد عون وقال لا مشكلة لدينا وملتزمون بالترشيح حتى اذا اتى من خصمنا السياسي واعلن ترشيحه لعون نحن قمنا بكل حساباتنا ونعرف الى اين سنصل وقال : عدم اصدار بيان من حزب الله في هذا الخصوص لا يعني اننا نعيد النظر بموقفنا المؤكد.
واكد السيد نصرالله النزول الى المجلس النيابي في حال توافر الاجماع على العماد عون والتصويت له ونحن نريد رئىسا للجمهورية ولا نربط ذلك بالسلة الكاملة او المؤتمر التأسيسي كما يتهموننا نحن فقط نريد انتخاب رئىس للجمهورية وتسيير امور البلد وتشكيل حكومة واقرار قانون للانتخابات.
واشاد نصرالله بالوزير سليمان فرنجية الحليف والصديق العزيز والثقة بيننا قوية والمودة قديمة وقلنا للوزير فرنجية عندما ابلغنا انه ذاهب للقاء الرئيس الحريري اننا ملتزمون سياسيا واخلاقيا مع العماد عون، ونحن نثق بك ونعتز انك تملك المواصفات لكننا ملتزمون سياسيا واخلاقيا مع عون وعلينا ان نبحث معه، وتطرق نصرالله الى محاولات الفريق الاخر لضرب علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر منذ توقيع ورقة التفاهم وجدد السيد نصرالله الالتزام الاخلاقي بالعماد ميشال عون ونحن اوفياء للعماد عون وللعلاقة معه واكد على متانة العلاقة مع حركة امل والرئيس نبيه بري.
ودعا الى مزيد من التشاور والحوار حول الاستحقاق الرئاسي داعيا الى عدم الاستعجال للوصول الى تفاهم حقيقي.
واكد ان ايران لن تتدخل في الملف الرئاسي والرئيس روحاني لم يتطرق الى هذا الملف مع الرئيس الفرنسي وجرى حديث بالعموميات عن لبنان.
النهار: نصرالله يبتهج بمشهد المرشّحَين الحليفين: انتخاب عون… أو استمرار التعطيل!
كتبت “النهار”: مع ان مجمل المعطيات التي سبقت اطلالة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اكدت النقاط الأساسية التي حددها بالنسبة الى موقف الحزب من ملف الانتخابات الرئاسية، بدا واضحاً ان الخلاصات التي انتهى اليها لجهة جزمه بان الرئيس المقبل سيكون من 8 آذار اختصرت ميزان القوى الذي اتكأ عليه سواء في تثبيت دعمه للعماد ميشال عون من دون أي لبس أو في دعوته الى مزيد من التريّث والنقاش والحوار في شأن الاستحقاق. والواقع ان تعمد السيد نصرالله تخصيص الاطلالة التلفزيونية للكلام عن الاستحقاق وقراءته لمجمل التطورات التي أدت الى حصر المرشحين بحليفيه العماد عون والنائب سليمان فرنجيه بلوغاً الى تأكيد التزام الحزب “السياسي والأخلاقي” للاستمرار في دعم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح”، اتسم باهمية ودلالات بارزة ليس من حيث عدم التراجع عن هذا الدعم فحسب بل من حيث تعديل بارز في موقف الحزب تمثل في “تخلي” نصرالله عن المطالبة بسلة سياسية كاملة تسبق الانتخابات بعدما ظفر الحزب بمكسب سياسي كبير من خلال ترشيحين قدمهما زعيمان أساسييان من قوى 14 آذار وعدهما نصرالله “ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا السياسي فيما فريق 14 آذار منقسم على نفسه”، وذهب عبر هذا التوصيف الى الرد على متهمي الحزب بالاحراج ليسأل “كيف نكون مربكين ونحن مرتاحون للغاية؟”. لكن ذلك لم يحجب شعور السيد نصرالله بضغط الاتهامات للحزب بتعطيل الانتخابات، فاستعان بمقولة “الحق في عدم المشاركة في الجلسات الانتخابية اذا كنا لا نضمن انتخاب مرشحنا” مما يؤكد المضي في نهج التعطيل. كما لجأ لرد الاتهامات المفترضة التي ستوجه الى الحزب بعد هذه الاطلالة بانه يريد الاستمرار في الفراغ، فاشترط على مجلس النواب الانعقاد “غداً” لانتخاب العماد عون “ونحن جاهزون (للمشاركة) بلا تعديل للدستور وبلا سلة”، علماً ان ما نريده من السلة أخذناه “من خلال ترشيح اثنين من 8 آذار. واذ دافع نصرالله عن ايران وبرأها من تهمة التدخل في الشأن الرئاسي اللبناني كما اسهب في شرح مفهومه للعلاقات بين الحزب وحلفائه، بدا لافتاً كلامه عن “الانعكاسات السلبية” للاسلوب الذي اتبع في تسريب نتائج لقاء باريس للرئيس سعد الحريري و”صديقنا وحليفنا” النائب سليمان فرنجيه، معتبراً ان “طريقة ادارة الموضوع قطعت الطريق على أي حوار حقيقي وجدي حتى الآن في هذه المسألة لانها تسببت باشكالات حتى في الشكل وطريقة المقاربة كانت خاطئة”. لكن نصرالله الذي حرص على تأكيد ثقته بفرنجيه وأبدى ترحيبه بترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للعماد عون، حسم موقف الحزب باعلانه المضي في التزام دعم ترشيح عون، “إلا في حالة واحدة اذا قال عون انه لم يعد مرشحاً”. وخلص الى الدعوة “الى مزيد من الحوار والنقاش والتواصل وعدم الاستعجال لكي نسعى جميعا الى تفاهم حقيقي وانتخاب رئيس باكبر نسبة من التواصل بحيث لا يشعر أحد بأنه كسر أحداً وعلى قاعدة حل داخلي وعدم انتظار الخارج”.
المستقبل: نصرالله بعد 21 شهراً من الفراغ: لا عجلة.. نادر الحريري يلتقي باسيل: كلٌّ على موقفه
كتبت “المستقبل”: لا في الشكل ولا في المضمون حمل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله جديداً وازناً في الميزان الرئاسي، فهو خرج على اللبنانيين أمس ليؤكد لهم المؤكد لناحية تمسكه بترشيحه “الأخلاقي والسياسي” للنائب ميشال عون، مع إبداء عظيم تقديره للمرشح المنافس النائب سليمان فرنجية. وبعد طول شرح واستفاضة في محاولة توضيح موقف الحزب المقاطع للانتخابات الرئاسية حتى إشعار “أخلاقي” آخر تضامناً مع عون، لعلّ المفارقة في أن ما خلص إليه نصرالله بعد 21 شهراً من الفراغ يمكن اختصاره بكلمتين تختزنان مسبّبات الستاتيكو الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية: “لا عجلة”، كما عبّر في معرض دعوته القيّمين على الاستحقاق إلى “مزيد من التواصل ومزيد من النقاش ومزيد من عدم الاستعجال”.
اللواء: نصر الله: ننز ِل إلى مجلس النواب إذا كان انتخاب عون مضموناً!.. خِطاب مباشِر للقاعدة العونية وأنصار المردة .. وإعادة وصل ما انقطع مع فرنجية
كتبت “اللواء”: على طريقة “قمحة أو شعيرة”، قطع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، بعد ساعة وربع، من مطالعة رئاسية مطولة وكثيفة بالوقائع التي رواها على مسؤوليته، قطع الشك باليقين بأن جلسة 8 شباط تنعقد في حالة واحدة: إذا جرى اتفاق سياسي على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، عملاً بالمبدأ اللبناني الشهير “لا غالب ولا مغلوب”.
وإذا تعذر الاتفاق وكانت نتيجة اتصالات الأيام العشرة المقبلة “شعيرة”، فإن المخرج المقترح اجراء المزيد من المشاورات والتواصل والحوار داخل فريق 8 آذار، انطلاقاً من عدم الاستعجال وعدم حرق الوقت، لأن موضوع الرئاسة على درجة عالية من الحساسية، فالرئيس هو الذي سيدير البلد، وبالتالي تستحق العناية المطلوبة.
الجمهورية : التفعيل الحكومي يُرخي مناخاً إيجابياً… المر: لوقفة ضمير تُنهي الفراغ الرئاسي
كتبت “الجمهورية “: لم تخطف محادثات جنيف 3، على أهمّيتها، والتي انطلقت أمس متعثّرةً، الأضواءَ من متابعة استحقاقات الداخل، وأبرزُها الاستحقاق الرئاسي الذي بدا أنّه عاد إلى المربّع الأوّل، في ضوء تمسّك كلّ مِن رئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية بخوض سباق الترشيح، وتأكيد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله مجدّداً أنّ عون هو المرشّح الطبيعي للحزب، قائلاً إنّه “إذا كان مضموناً انتخاب العماد عون رئيساً، غداً ننزل إلى المجلس لننتخبَ مع سلّة أو بلا سلّة”. في الموازاة، أشاع تفعيل العمل الحكومي الذي ترجِم بإنهاء عقدة التعيينات في المجلس العسكري أمس في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، مناخاً إيجابياً في الأوساط السياسية، ولاقى ترحيباً أميركياً، عبّرَ عنه القائم بالأعمال الأميركي في لبنان ريتشارد جونز الذي أبدى ارتياحه إلى انتظام عمل مجلس الوزراء، وحضّ مِن وزارة الداخلية على إنجاز الانتخابات البلدية في موعدها، مؤكّداً “أنّ الحكومة الأميركية تتطلّع إلى حصول عملية التجديد الديموقراطي خلال شهر أيار المقبل”.