شؤون لبنانية

عون: نعمل مع القوات على تفعيل اتفاق الطائف ونمثل معا أكثرية للمسيحيين

aouni

أشار رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون إلى انه يدفع من حقوقه كرمى لوحدة لبنان، و”لا أريد أن أجمع المعارضات ضدي”، مشددا على انه “مرتاح جداً الى ما وصلنا اليه”.، بمقدار ارتياحه الى مواقف الحلفاء، خصوصاً في “حزب الله”.

وفي حديث إلى “الأخبار”، وردا على موقف “حزب الله” من تأييده للرئاسة، لفت إلى انه “استقبلت وفداً من الفنانين جاؤوا لتهنئتي على التفاهم مع القوات اللبنانية. أحدهم سأل بتشكيك عن موقف حزب الله، فقلت لهم: فكّروا كما تريدون إلا في الحديث عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. أنا والسيد واحد. وهناك تكامل وجودي بيننا”.

واعتبر ان “القاسم المشترك بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الله أن أحداً منهم لم يتورط في مال الدولة”، مؤكدا ان “الاتفاق مع القوات مصلحة وطنية، وأبعد من رئاسة الجمهورية، نحن نشتغل لخلق توازن في تطبيق الطائف الذي نحرص على تفعيله والذي تصدى لجانب اساسي من الاسباب الداخلية للصراع التي كانت تسهل الطريق امام التدخلات الخارجية في شؤوننا، ولحظ إصلاحات سياسية وإدارية وتأمين المساواة والتوازن في الصيغة اللبنانية، وأكد على بناء الدولة. ولكن إذا لم يتجاوب الفريق الآخر سنكون متضامنين”.

ورأى الجنرال عون أن “اللحظة الراهنة هي اللحظة المؤاتية التي قد لا تتكرر للتغيير”، مذكّرا بمثل سرياني يقول: “مورونويي لوم طقسو”، ومعناه “الموارنة لا ينتظمون”، و”الآن ضبطناهم الى حد كبير جداً”. ورأى “براحة ضمير أننا والقوات اللبنانية نمثل أكثرية ساحقة لدى المسيحيين وربما فوق الـ 80 في المئة”. وسأل “هل باتوا يريدون اليوم إجماعاً مسيحياً؟ الثنائية الشيعية رغم انها تمثل أكثرية ساحقة لدى الشيعة لا يمكن أن تدّعي أنها تمثّل إجماعاً، وأرقام الانتخابات السابقة تشير الى أن 30 في المئة من السنة خارج تيار المستقبل، فمن الذي يملك إجماعاً؟”.

وعن اتصاله الأخير مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، قال: “أبلغته بأننا آخر مرة افترقنا قال لنا: اتفقوا مع رئيس حزب القوات سمير جعجع وخلّصوا الموضوع حول الملف الرئاسي. والآن اتفقنا، فهل تحب أن نتابع الحديث؟ أجابني: منحكي، فقلت له: الله يوفق”.

وردا على سؤال حول إذا كان الوضع الاقليمي والدولي يسمح للجهات المحلية بانتخاب رئيس في لبنان حالياً. رد عون سائلا “ولم لا؟”، موضحا ان “هذا الوضع مشغول بنفسه اليوم وربما هنا تكمن فرصتنا لنتحرك ونحن قادرون على ذلك. لا أحد يضغط علينا لعدم إجراء الانتخابات، لا أميركا ولا روسيا ولا ايران، ولا حتى السعودية تنكر علينا ذلك. مشكلتنا أن الجهات المحلية، عندما تجد أن الأمور غير مؤاتية لمصالحها، تتذرّع بالأوضاع الاقليمية والدولية. هذه كذبة كبيرة”.

من جهة أخرى، أشار إلى ان “البعض لا يرى سوى إيران، ولكن ماذا عن الروس. منذ 2012، عندما كان البعض يرى أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم معدودة، قلنا إن الروس والصينيين لن يسمحوا بذلك. وكان هذا جلياً منذ الفيتو المزدوج الروسي ــــ الصيني الذي منع تكرار النموذج الليبي في سوريا، وكان رسالة واضحة بأن تدخل طائرات الناتو في ليبيا هو الأخير من نوعه”، لافتا إلى ان “الروس يريدون تأمين طريق الحرير. ونظرية الخاصرة اللبنانية الرخوة تنطبق عليهم أيضاً. مع وجودهم العسكري في سوريا لن يقبلوا أن تبقى هذه الخاصرة خارج نطاق نفوذهم المستجدّ. هذا في التفكير العسكري، ناهيك عن التفكير السياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى