من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: معارضة “ببكي وبروح” تطلب تعهّدات تركية وسعودية وفرنسية بالانسحاب معاً كيري للرياض: الأسد ينتصر في الميدان… وجنيف يسابق حلب بولادة حكومة هيئة الحوار تفتقد جعجع لإثبات جدّية ترشيح عون… وقانون الانتخاب يتصدّر
كتبت “البناء”: تتجه أغلب التقديرات نحو توقّع مشاركة جماعة الرياض في لقاء جنيف يوم الجمعة المقبل، بعدما تقاطعت المعلومات عند رسائل ضمانات طلبتها الجماعة من السعودية وتركيا وفرنسا، بالانسحاب معها من اللقاء عندما تجد أنّ الطريق مسدود أمامها، بينما تعمّم جماعة الرياض مناخات رفض المشاركة في لقاء جنيف الجمعة، وتورد ما يكفي من الأسباب التي أجملها بلغة اليائس أحد رموزها برهان غليون، بقوله إنّ واشنطن باعت المعارضة إلى موسكو وطهران، وإنّ ما سيجري في جنيف هو لمجرد صورة تذكارية تستمرّ على إيقاع تقدّم عسكري مضطرد تسقط معه المواقع بيد الجيش السوري حتى تقبل المعارضة بالمشاركة في حكومة تحت راية الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما قاله غليون وقبله المتحدث بِاسم هيئة مفاوضات جماعة الرياض منذر ماخوس إنّ وزير الخارجية الأميركية جون كيري قاله بوضوح لرئيس الهيئة رياض حجاب، بينما قال رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي إنّ كيري قال بصراحة ووضوح: أمامكم فرصة واحدة لإزاحة الرئيس السوري، وهي أن تكسبوا الانتخابات الرئاسية في وجهه ما دمتم تقولون إنّ أغلبية الشعب السوري معكم. ونقل أعضاء آخرون في الهيئة أنّ كيري أبلغ السعوديّين الذين نقلوا إلى جماعة الرياض كلامه بالدعوة لاستغلال فرصة جنيف للإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظلّ الرئيس السوري الذي يحقق انتصارات متسارعة في الميدان، وقد يكون أنهى معاركه في شمال وجنوب سورية بما في ذلك حسم أمر العاصمة الثانية حلب بصورة نهائية، في الربيع.
معارضة “ببكي وبروح” مدّدت مشاوراتها إلى اليوم تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي، الذي تقول مصادر متابعة إنه كان سهلاً حسمه أمس، لو كان القرار الراجح هو عدم المشاركة.
يجري التحضير لجنيف على قدم وساق بعدما وجه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الدعوات، ولا تزال الصورة غامضة حول ما إذا كانت ثمة تعديلات ستطرأ بعد إعلان جماعة الرياض موقفها، خصوصاً إذا قررت المقاطعة، ما سيرتب تعديلاً في الوفد المعارض وتوجيه دعوات جديدة.
بالتوازي يخطف الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني عناوين الصفحات الأولى في الصحافة الأوروبية، خصوصاً في التعليقات على السخاء الإيراني في الاتفاقيات والصفقات التي سيوقعها وفد إيراني كبير يجول العواصم الأوروبية برئاسة روحاني، غادر العاصمة الإيطالية نحو العاصمة الفرنسية باريس، وباليد اليمنى عقود وصفقات وباليد اليسرى عقود وصفقات، وتناولت رسوم كاريكاتورية في الصحافة الأوروبية صور روحاني وهو يمسك دفاتر شيكات متعدّدة ولعاب المسؤولين الأوروبيين يسيل وهم يقفون صفاً طويلاً بانتظار أن ينالوا دورهم، بينما وصفت “نيويورك تايمز” ديبلوماسية الصفقات الإيرانية مع الغرب، بالخسارة المطلقة لـ”إسرائيل” ورئيس حكومتها نتنياهو، ناقلة رسماً كاريكاتورياً لصحيفة سويسرية تشبّه اللقاء الأميركي الإيراني بحمامتَيْ سلام تتعانقان وترميان أوساخهما على رأس نتنياهو.
لبنانياً، حيث لا يزال مصير جلسة الحكومة بانتظار حسم الاسم الأرثوذكسي في المجلس العسكري، تنعقد هيئة الحوار الوطني، وسط التساؤل عن سبب مواصلة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقاطعة الحوار، بعدما كانت ذريعته غياب القضية، وقد صارت لديه قضية بعد انضمامه إلى ترشيح العماد
ميشال عون يقوم نجاح مسعاه وقيمته في خدمته بمشاركة من تجمعهم هيئة الحوار أولاً وأخيراً في خيار رئاسي يؤدّي إلى تحقيق النصاب.
في ظلّ المبادرات الرئاسية التي يُعطِّل بعضها بعضاً، يرجح متابعو الحوار أن يصير البحث في أمور جانبية تقليدية مثل تفعيل العمل الحكومي، المتوقف عند عقدة المجلس العسكري، بينما سيذهب تيار المستقبل إلى إثارة ملف المحكمة العسكرية من باب قضية إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، وسط التساؤل أمام الانسداد السياسي عن سبب تفادي الدخول على خط نقاش جدّي لقانون انتخابات يعتمد النسبية، بعدما زاد التلاقي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من الأسباب الموجبة لتفكير جديد لدى كتلتي الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يجد في التمثيل النسبي ضماناً من مخاطر طغيان طائفي في بعض الدوائر يغيّر جذرياً في المشهد النيابي، ما قد يساهم في اصطفاف كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري عند مشروعها الأصلي القائم على النسبية، بدلاً من صيغة القانون المختلط الهجينة التي تفقد النسبية مهابتها دون أن تحقق شيئاً من أهدافها، ويكتمل العقد نحو النسبية بمواقف التيار الوطني الحر وحزب الله والقوميّين والبعثيّين وعدد من القوى والشخصيات.
على وقع لقاء معراب والسجال الذي دار بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حزب القوات سمير جعجع على خلفية دعمه ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون تعقد اليوم جولة جديدة من الحوار الوطني في عين التينة، بغياب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون الذي سيحضر عنه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وبغياب رئيس حزب القوات. وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن جلسة الحوار اليوم ستكون أقل من عادية فالضوضاء الذي يحيط بها لأنها تلتئم بعد لقاء معراب”.
وإذ أكدت مصادر المتحاورين لـ”البناء” “أن ملف تفعيل الحكومة سيحضر في الجلسة اليوم من باب التعيينات الأمنية في المجلس العسكري”. ورجحت المصادر “أن يكون موقف رئيس الحكومة تمام سلام الذي أثاره في دافوس محور النقاش وإن كان حزب الله ينظر نظرة إيجابية إلى رئيس الحكومة ولا يريد إثارة أي مشكلة”.
السفير: خلافات داخل وفدي الرياض وموسكو.. و”فيتو” تركي على الأكراد صراع الوصايات يعصف بـ”جنيف السوري”
كتبت “السفير”: جمعة “جنيف 3” السورية تنتظر تظاهرة من أجل المفاوضات، وانتهاء الخلافات بين المعارضات السورية على تشكيل الوفود، وخريطة الطريق، وتمثيل الأكراد الذين لم يتلقوا رسائل الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا، وظلت بطاقات الدعوات حبيسة الاعتراض التركي ومساومات الرياض، فيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أن “جنيف السوري” لن ينعقد بغياب المكوّن الكردي، وهو أمر قد يفجّر المفاوضات.
وفي موازاة التعقيدات السياسية التي ستحدد مصير “جنيف السوري” خلال الساعات المقبلة، كان الميدان السوري يشهد مزيداً من التحولات في المشهد العسكري، حيث تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي، بعد حوالي شهر على إطلاقه عملية عسكرية واسعة النطاق في الجبهة الجنوبية، فيما كان حي الزهراء الحمصي على موعد مع عمل إرهابي هو التاسع عشر من نوعه، من خلال تفجير “داعشي” مزدوج، أودى بحياة 26 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
أما على المسار السياسي، فإن ضيق الوقت لم يسعف من تلقّوا الدعوات الى المثول في قاعات جنيف لحسم الموقف منها، والرد بالسرعة التي تتوخاها الأمم المتحدة.
ولكي يلتئم “جنيف السوري”، ينبغي انتظار أن تحسم مجموعة الرياض اليوم، بالتصويت، التناحر بين الكتلة التركية – القطرية من بعض “الائتلافيين” والعسكر، والتي ظهر في التصويت الاولي أن 12 عضواً منها يعارضون الذهاب الى جنيف، وبين كتلة من المستقلين و “هيئة التنسيق” و”السعوديين” فضلت الذهاب الى المفاوضات، بتصويت 17 من أعضاء الهيئة التفاوضية على ذلك.
الدعوات أظهرت الصدوع العميقة التي تشوب كل مجموعة، على مستوى تنسيقها مع الرعاة الإقليميين، حيث لعب الجميع ضمن الهامش المتاح سعودياً أو قطرياً أو تركياً أو روسياً وأميركياً، كما أظهرت تبايناً عميقاً في النظر الى نص الدعوة، وقد حررتها أيدي العاملين في فريق دي ميستورا، لكي تمثل قلب التفاهم الروسي الأميركي لخريطة المفاوضات.
دعوة وحيدة أرسلت الى الرياض، تاركة للهيئة التفاوضية العليا اليد الطولى لتشكيل الوفد.
أما المجموعة التي تدعمها موسكو فقد تلقى أعضاؤها 12 دعوة شخصية. وهذه الدعوات شملت: قدري جميل، هيثم مناع، ماجد حبو، جهاد مقدسي، رندا قسيس، عباس حبيب، نمرود سليمان، مازن مغربية، سليم خير بك، جمال سليمان، وفاتح جاموس.
الدعوات كشفت حجم الخلافات في الوفد الذي تدعمه موسكو. حاولت نواة اللائحة في لوزان أمس تجاوز هذه الخلافات، لكن من دون جدوى. وتضم النواة رئيس “مجلس سوريا الديموقراطية” (“مسد”) هيثم مناع، والأمين العام لـ “حزب الإرادة الشعبية” قدري جميل، ورئيسة “حركة المجتمع التعددي” رندا قسيس، وإلهام أحمد الرئيسة المشتركة لـ “مسد”، وزعيم “حزب الاتحاد الديموقراطي” صالح مسلم.
وقال مناع بعد الاجتماع إنه لن “يشارك في اجتماعات جنيف مع وفد بهذه الصيغة”، موضحاً “انتقدت قائمة الرياض لأنها غير وازنة وإقصائية وديماغوجية، ولن أشارك في وفد يحمل الصفات ذاتها، ولن أشارك في هذه القائمة، اذا لم تعد قائمة سورية، وقد اقترحت قائمة تسوية لم يؤخذ بها”.
الديار: “الوفاء للمقاومة” ستعلن موقفها الرئاسي قريباً وفضائح في ملف النفايات لجنة قانون الانتخابات دون نتيجة والحكومة امام عقدتي التعيينات وملف سماحة
كتبت “الديار”: “الملف الرئاسي مكانك راوح” وكل الاجتماعات دون نتيجة و”الفراغ طويل” ولا احد يريد التراجع عن مواقفه خصوصاً على صعيد المرشحين الرئاسيين العماد ميشال عون وسليمان فرنجية ، وبالتالي فان المرحلة القادمة، تقطيع وقت بانتظار تطورات اقليميةو دولية غير ظاهرة حالياً، حيث الاجواء تميل الى السخونة وهذا ما ينعكس على لبنان وبالتالي فان لا انتخابات رئاسية في 8 شباط سيحدد الرئيس نبيه بري موعداً جديداً.
لكن اوساط عليمة اشارت الى ان كتلة الوفاء للمقاومة يرجح ان تصدر موقفاً حول الملف الرئاسي هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل على ابعد تقدير. واشارت الى ان هذا الموقف المحتمل سيتطرق الى مستجدات الملف الرئاسي وتحديداً ما يتعلق بترشيح جعجع للعماد عون، علما ان الكتلة اجلت اجتماعها الاسبوع الماضي.
اما على صعيد حوار تيار المستقبل حزب الله فسيستأنف في 11 شباط، حيث ركزت الجلسة الاخيرة في عين التينة على تفعيل عمل الحكومة وانجاز ملف التعيينات العسكرية وتسجيل ارتياح الى دور الرئيس نبيه بري في هذا المجال الذي يحاول تذليل العقدة الارثوذكسية بعد التوافق على العميد جورج شريم للمقعد الكاثوليكي فيما حزب الله وحركة امل يتشاوران بالاسم الشيعي والاسماء المقترحة باتت محصورة بين العميدين محسن فنيش ومحمد جانبية وتم التداول ايضاً باسم العميد عبد الكريم سمحات والعميد خليل ابراهيم رئيس المحكمة العسكرية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة على اجواء الاتصالات ان الخلاف حول الاسم الارثوذكسي في المجلس العسكري لا زال موضع خلاف بين العماد عون ووزير الدفاع سمير مقبل، واوضحت المصادر، ان مقبل ومعنيين اخرين يرفضون الاسم المقترح من العماد عون وهو العميد سمير الحاج بحجة ان هذا الاسم يأتي في المرتبة الخامسة من حيث الاقدمية من بين الاسماء المقترحة. واوضحت ان عون يصر على ان يكون العميد سمير الحاج هو العضو الارثوذكسي في المجلس العسكري بينما يرغب وزير الدفاع بتعيين العميد سليم عسيلي. واشارت المصادر الى ان اجتماع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع امس لم يفض الى حل هذا الخلاف، علماً ان وزراء التيار والحزب سيقاطعان الجلسة في حال عدم ادراج بند التعيينات.
وفي كل الاحوال، تساءلت المصادر كيف لا يدرج موضوع المجلس العسكري في جدول الاعمال بينما جرى ادراج طلب وزير العدل اشرف ريفي باحالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي، مع العلم ان الاخير هو موضع خلاف سياسي وقانوني.
واشارت المعلومات، ان رقم بند احالة ملف سماحة الى المجلس العدلي وضع على جدول اعمال الجلسة تحت الرقم 94، واشارت ان الوزير اشرف ريفي سيطلب مناقشة هذا البند، وكل الخيارات مفتوحة امامه خلال جلسة الخميس في حال لم يلبَ طلبه ولكل حادث حديث.
واشارت المعلومات ان وزراء “تيار المستقبل” سيناقشون هذا الملف قبل الجلسة، والكرة عند “تيار المستقبل” وهل سيتمسكون باحالة الملف الى المجلس العدلي او يتراجعون في الجلسة، علماً ان الرئيس تمام سلام يؤكد انه لا يمكن طرح اي ملف خلافي للنقاش، ومن المتوقع ان يعمد الرئيس سلام الى رفع الجلسة قبل الوصول الى هذا البند، كي لا تنفجر الحكومة.
وفي ظل عجقة الملفات الخلافية، تعقد طاولة الحوار الوطني في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري وستناقش ملف تفعيل الحكومة، لكن السؤال هل ستعقد الجلسة بحضور المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجية اللذين غابا عن الجلسة الماضية فهل سيحضران جلسة اليوم وتوقعت مصادر مواكبة عدم حضورهما الجلسة تجنبا للاحراج خصوصا وان اتصالات يقوم بها افرقاء مشتركون لجمع العماد عون والنائب سليمان فرنجيه ما زالت تصطدم ببعض العراقيل في ظل الاجواء المشحونة بين الطرفين، حيث يعمل سعاة الخير، على ازالتها.
واللافت، ان اللجنة النيابية المكلفة اعداد قانون الانتخابات عقدت اجتماعها ما قبل الاخير في مجلس النواب امس، من دون اي نتيجة وسط خلافات بين ممثلي القوى المشاركة في اللجنة، خصوصا ان بعض الاقطاب السياسيين يعتبر قانون الانتخاب مسألة حياة او موت بالنسبة له، واشارت معلومات، ان اللجنة ستضع تقريراً يشمل مواقف الاطراف ومعظمها يتبنى القانون الذي يزاوح بين الاكثري والنسبي، لكن هذا الاقتراح ليس موضع اجماع ايضا وعلم ان النائب طلال ارسلان طلب عقد اجتماع لمناقشة موقف الحزب الديموقراطي وكانت عقدت جلسة سابقة بناء لطلب النائب اغوب بقرادونيان، وفيما اشارت معلومات عن طلب النائب جورج عدوان تمديد عمل اللجنة لشهر ذكرت معلومات اخرى، ان اعضاء اللجنة اتفقوا على عدم التمديد.
وعلم ان اللجنة سترفع تقريرها الى الرئيس نبيه بري حيث سيتم درس الاقتراحات على طاولة الحوار الوطني، لكن حسب المعلومات فان التباينات ما زالت واسعة.
الاخبار: النفايات: عودة إلى المطامر؟ علامات استفهام حول الشركة الفائزة بعقد الترحيل
كتبت “الاخبار”: تفاعلت أمس قضية العرض الجديد لترحيل النفايات بسعر أقل بـ 40 دولاراً عن العرض الحالي، ومن المرجّح أن تكون هذه القضية مطروحة على طاولة مجلس الوزراء غداً، مع تجدد الدعوات إلى التخلي عن خيار الترحيل والعودة الى خيار المطامر ومعامل الفرز
أعاد العرض المقدّم من شركة “نيو بوكسر”، لترحيل النفايات بسعر أقل من السعر الذي قدّمته شركة “شينوك”، الحديث عن ملفّ الترحيل إلى الواجهة، قبل يومين من انتهاء المهلة المحدّدة لـ”شينوك” لتقديم الأوراق اللازمة، وإلّا اعتبرت الموافقة المبدئية التي نالتها من مجلس الوزراء بحكم الملغاة.
وفيما يبدو حضور القوى السياسية لجلسة مجلس الوزراء غداً محسوماً على ما أكّد أكثر من مصدر وزاري لـ”الأخبار”، أكّد وزير المال علي حسن خليل لـ”الأخبار” أنه “بمعزل عن مدى جديّة العرض الجديد، من الوارد أن تتمّ إعادة البحث في ملفّ النفايات والكلفة العالية التي ستتكبّدها الدولة، خصوصاً مع الحديث عن أرقام أرخص وعروض جديرة بالدرس”، مشدداً في الوقت نفسه على “ضرورة العودة إلى الحلول الوطنية بإقامة مطامر ومراكز معالجة بدل الترحيل”. وعلمت “الأخبار” أن خليل وجّه كتاباً رسمياً لوزير الزراعة أكرم شهيّب، بصفته رئيس اللجنة الوزارية المكلّفة بملفّ النفايات، حول ضرورة إعادة البحث في مسألة الترحيل وتكلفتها. كذلك، أكدت مصادر وزارية في “كتلة التغيير والاصلاح” أن “موضوع النفايات سَيُثار في الجلسة بعد الأخبار عن العرض الجديد الذي يمكن أن يوفّر حوالى 100 مليون دولار على الدولة على مدى مدة العقد، كما لا بدّ من السؤال عن الأسباب التي أوصلتنا إلى تلزيم الترحيل الى شركة واحدة”.
وفيما غاب وزير البيئة محمد المشنوق عن السمع، ولم تُوفّق “الأخبار” في الحصول على تصريح من شهيّب، قالت مصادر اللجنة الوزارية المكلّفة بملفّ النفايات إنه “لم تجرِ مناقصات بالشكل الطبيعي لأن المسألة تحتاج إلى وقت طويل لم يكن متوافراً بسبب الضغوط التي يسببها وجود النفايات في الشوارع”. وأضافت أن “مجلس الوزراء كلّف اللجنة للوصول إلى حلول سريعة، ما دفعها إلى القيام باستقصاء أسعار بين عدّة شركات بدل التوجّه نحو إجراء مناقصات بشكل طبيعي”. ورأت أنه “بحكم عدم إجراء مناقصات، قد يظهر كل يوم عرض أفضل بكلفة أقل، فهل يعني ذلك أن على الحكومة أن تتراجع عن قرارها للدرس؟ للأسف الأمر غير وارد”. ولفتت الى أن شركة “نيو بوكسر” “لا خبرة لديها في النفايات، وهي تعمل في قطاعات أخرى كالثياب والبناء والنقل”.
في المقابل، أكّد مصادر في “نيو بوكسر”، في اتصال مع “الأخبار”، أن “عرضنا يوفّر مئات ملايين الدولارات والدولة في ضائقة مالية. ألا يستأهل الأمر إعادة الدرس؟”، مشيرةً إلى أنها “تقدّمت بعرض لترحيل النفايات بكلفة 85 دولاراً بدل العرض الذي فازت به شينوك بـ123 دولاراً، والمسألة لا تحتاج إلى شركة معنية بالنفايات، بل بشركة نقل”، علماً بأن الموقع الالكتروني لـ”شينوك” يشير الى أن اختصاصها استخراج الطاقة وليس النقل أو فرز النفايات. ويشير الموقع الى ثلاثة مشاريع للشركة التي تقف خلفها مجموعة من رجال الأعمال السوريين واللبنانيين والعراقيين، أحدها لاستخراج الطاقة والاثنان الآخران لمشاريع بناء، من دون تفاصيل عمّا إذا كانت هذه المشاريع قد نُفّذت أو هي قيد التنفيذ.
“مجلس الإنماء والإعمار” أكد في ردّ على ما ورد في “الأخبار”، أمس، أنه كان من المفترض أن تنتهي المهلة الممنوحة لـ”شينوك” لتقديم أوراقها يوم الجمعة الماضي، أي بعد شهرٍ على قرار مجلس الوزراء. وأوضح أن “قرار مجلس الوزراء نصّ على تقديم المستندات التي تثبت موافقة الدولة أو الدول التي ستصدّر إليها النفايات خلال مهلة شهر على الأكثر من تاريخ إبلاغ الشركتين الموافقة المبدئية.
وبما أن مجلس الإنماء والإعمار أبلغ الشركتين قرار مجلس الوزراء بتاريخ 29 كانون الاول 2015 (بعد أن تبلغه رسمياً بتاريخ 24 كانون الأول 2015 واستدعى الأشخاص المخوّلين من الشركتين بتبلّغ القرار رسمياً) فإن تاريخ إبلاغ الموافقة المبدئية هو 29 كانون الأول 2015، وبالتالي لا صحة لما ورد في (تقرير الأخبار) لجهة أن رئيس المجلس أفتى بأن الشركة ملزمة بتقديم الأوراق بعد شهر من تاريخ إيداعها الكفالة”.
النهار: مؤتمر لندن يحوّل المساعدات مشاريع إنتاج ورقة لبـنان أُعدَّت ولا خوف من التوطين!
كتبت “النهار”: اذا كان الاردن حدد حاجته من مؤتمر “مساعدة سوريا والمنطقة” والمقدرة بعشرة مليارات دولار، فإن لبنان لا يزال يعد الخطط في انتظار انجاز تكلفتها لرفعها الى المؤتمر الذي سيعقد في لندن في 4 و5 شباط والذي يتطلع فيه الى الحصول على مساعدات تفوق تلك التي وعد بها في مؤتمرات سابقة ولم تلتزم دول ومنظمات ما تعهدته. وعلمت “النهار” ان ورقة لبنان الى المؤتمر درست بعناية مع المنظمات الدولية في اليومين الاخيرين، وسترفع اليوم الى رئيس الوزراء تمام سلام. واذا كانت الجهات الدولية المانحة قررت الانتقال من مرحلة المساعدات العينية والمباشرة الى مشاريع انمائية طويلة الامد، توفر مداخيل للاجئين ولافراد المجتمعات المضيفة، فان ثمة تخوفاً طرح في اجتماعات ضيقة من ان يقع لبنان في فخ ذلك التحول، ذلك ان المشاريع الانتاجية قد تدفع المجتمع الدولي الى التخلي عن اعالة اللاجئين بحجة تدبرهم أمورهم من انتاجهم الذاتي، ويبرز تاليا هاجس توطين هؤلاء ولو من دون منحهم الجنسية، اذ ستتيح لهم اجازات العمل تدبر امورهم والاستغناء ربما عن العودة الى بلادهم. وتبدي أوساط متابعة قلقها مما تسميه “فخ افادة اللبنانيين من تلك المشاريع، خصوصا ان هؤلاء لا يقبلون على العمل في الزراعة والبناء، وبحجة عدم وجود طالبي عمل لبنانيين، تتحول الوظائف كلها الى السوريين، وذلك على مثال قوات الردع العربية التي تحولت مع الوقت سورية بامتياز”.
لكن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يخالف هذا الرأي وقد أكد لـ”النهار” ان “المؤتمر أول تحوّل دولي في الاتجاه الذي نريده أي تعزيز العامل الاقتصادي والتنموي والانساني والاهمّ تشجيع العودة ورفضنا التوطين، ونرى ان البريطانيين يتفهمون موقفنا بمجرد تشجيعهم لهذا التوجّه وللمشاريع والبرامج التي قدّمناها. كما اننا نعوّل على هذا المؤتمر ليعطي النتيجة التي نريدها وخصوصاً اذا ما طبّقت البرامج التي طرحناها، لكن كل شيء سيكون واضحاً بعد المؤتمر وثمة ترقب لما ستؤول اليه الأمور”.
وفي رأي باسيل “ان هدف المشاريع الانتاجية تشجيع عودة السوريين الى سوريا. وفي هذا الاطار قدمت وزارة الخارجية فكرة ولاقت استحساناً دولياً هي مشروع STEP أو برنامج “التوظيف الموقت المدعوم” ومعناه خطوة العودة الى الوطن. هذا المشروع يوفر ثلاثة أهداف: الاول، تنشيط الاقتصاد وإيجاد فرص عمل للبنانيين والسوريين في القطاعات التي يعمل فيها السوريون فقط مثل الزراعة والبناء. الثاني، تعزيز المجتمعات المضيفة، وثالثاً والاهم، ان السوريين في هذا المشروع سيوضع جزء من رواتبهم في حساب خاص يحصلون عليه عند عودتهم الى بلادهم، فيكون الامر ضامناً للعودة من جهة، ومساهمة منهم في اعادة اعمار بلادهم وفي تعزيز الاقتصاد السوري من جهة ثانية”.
كذلك، أبلغ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس “النهار” أن الوزراء المختصين في ملف اللاجئين السوريين “حضّروا” في اشراف رئيس الحكومة ورقة عمل الى مؤتمر لندن آخذين في الاعتبار أهمية المؤتمر “حيث نعوّل على الموقف الودي لبريطانيا، ونثمّن الدور الايجابي للسفير البريطاني في لبنان لإنجاح المؤتمر”. وأوضح “أن الموقف اللبناني في ورقة العمل ينطلق من أنه ليس وارداً لدينا التوطين ولا تغيير القوانين ونحن مستعدون لإعطاء فرص عمل للاجئين السوريين ولجميع المقيمين تحت سقف القانون، إضافة الى أن هناك إقتراحات عدة من أجل تدعيم بنى المجتمع المضيف”.
وتنعقد اليوم جولة جديدة من الحوار الوطني بعد التحول الذي طرأ على الخريطة السياسية من جراء الترشيحات الرئاسية المتضاربة، ومن المتوقع ألا تتطرق الى الانتخابات، فتركز على تفعيل عمل الحكومة في ظل أجواء عن امكان الاتفاق على التعيينات العسكرية قبل موعد جلسة مجلس الوزراء غداً.
المستقبل: “المستقبل” في قاعة المفاوضات المباشرة العتيدة بين وفدي المعارضة والنظام حلحلة على طريق جنيف السوري
كتبت “المستقبل”: بدا الطريق المؤدي الى المفاوضات السورية في جنيف مفتوحا أمس بعد حلحلة عقدة “وفد المعارضة” إذ تراجعت الأمم المتحدة عن مطلب حشو هذا الوفد بعناصر محسوبة على النظام ومدعومة من موسكو، مكتفية بدعوات فردية، يُرجح أن تكون بصفة مراقبين، مستثنية صالح مسلم، القيادي في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، ما أرضى تركيا وطمأن المعارضة التي رأت “أجواء ايجابية” لكنها أبقت كلمتها النهائية بشأن المشاركة معلقة الى اليوم بانتظار ردود الأمم المتحدة حول “بعض القضايا وخصوصاً الإنسانية منها”.
وفيما كان العمل جارياً لحلحلة عقدة المشاركة كانت التحضيرات اللوجستية قد أنجزت في الطابق الثالث من المبنىA ، لقصر الأمم (المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف) لإطلاق المفاوضات غير المباشرة (جنيف ـ 3) بين المعارضة السورية والنظام برعاية ستيفان دي ميستورا وحضور خلفي أميركي وروسي.
اللواء: مجلس الوزراء غداً: حلحلة في التعيينات وتجاذب حول قضية سماحة باسيل في الرياض للقاء الحريري .. وسباق بين نصاب 8 شباط وإرباك عون حزب الله
كتبت “اللواء”: تسبق جلسة هيئة الحوار الوطني الـ14 التي تنعقد في عين التينة اليوم، جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد غداً في السراي الكبير، والمتخمة ببنود إدارية واجرائية ومالية متراكمة، تجاوزت الـ300 بند، وعلى الجدول أيضاً البند 64 المتعلق بالمرسوم الذي اعده وزير العدل اللواء اشرف ريفي والقاضي باحالة قضية ميشال سماحة امام المجلس العدلي، فضلاً عن إثارة بعض الوزراء ما وصفه بيان كتلة المستقبل بـ”تفرد وزير الخارجية جبران باسيل”، في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، في جدّة، بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، من زاوية انه “مخالفة دستورية، لأنه لم تجر حوله مشاورات لا مع رئيس الحكومة ولا في مجلس الوزراء، ولأنه يُشكّل خروجاً على الدبلوماسية اللبنانية العريقة بالتزامها الإجماع العربي والاسلامي”، فضلاً عن “ربط موقف لبنان بالسياسة الإيرانية المشكو منها ومن تدخلاتها في الشؤون الداخلية العربية”، واقتصادياً “تهديد مصالح لبنان واللبنانيين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج”، فضلاً عن “تشكيل حافز للابتعاد عن احتضان لبنان سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً”.
الجمهورية: قمّة هولاند روحاني تُلامس لبنان.. والتفتيش القضائي يُحقّق مع لطوف
كتبت “الجمهورية”: يَحفل المشهد الدولي والإقليمي بمحطات سياسية عدة، يُؤمل أن تنعكس إيجاباً على الملف اللبناني عموماً والرئاسي خصوصاً. ولعلّ المحطة الأبرز تتمثل في القمّة الفرنسية ـ الإيرانية بين الرئيسَين فرنسوا هولاند وحسن روحاني في قصر الإليزيه اليوم، والتي تأتي عقبَ اللقاء التاريخي الذي انعقدَ أمس في حاضرة الفاتيكان بين البابا فرنسيس وروحاني، حيث شدّد قداسة الحبر الأعظم على الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وحضِّها على “أداء دورها المهم” عبر تشجيع حلول سياسية مناسبة” تضَع حدّاً لانتشار الإرهاب وتهريب الأسلحة. وعبَّرَ لروحاني عن أملِه بالسلام في الشرق الأوسط. أمّا المحطة الثانية، فتتمثّل في استكمال التحضيرات لمؤتمر جنيف الثالث، وقد وجّهَت الأمم المتحدة أمس الدعوات إلى النظام السوري وقوى المعارضة للمشاركة في محادثات السلام المقرّر أن تبدأ الجمعة في جنيف.