بري: انتخاب رئيس الجمهورية يتطلّب توافقاً مسيحياً ووطنياً
أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره امس انّ “جلسة الحوار الوطني في عين التينة ستتابع البحث في موضوع تفعيل العمل الحكومي وأن الأجواء إيجابية في هذا الاتجاه، خصوصاً لجهة إقرار التعيينات الخاصة بالمجلس العسكري في جلسة مجلس الوزراء المقرّرة غداً”، مشيراً الى انّ “ما تَجمّعَ لديه من معطيات سيُمكنه من النجاح في مسعاه لتأمين انعقاد هذه الجلسة وإقرار التعيينات العسكرية فيها”.
وشدد بري على أنّه “كان قد تبَلّغَ مواقفَ إيجابية من رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول موضوع التعيينات العسكرية”، مؤكداً أنّ “تفعيل الحكومة سيكون بعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد اسبوعياً وكلّما دعت الحاجة، وفقَ الطريقة التي كانت متَّبَعة سابقاً”، موضحاً إنّه “لا بدّ للحكومة من ان تعقد اجتماعاتها وتمارسَ صلاحياتها كاملةً سواءٌ أُجريَت الانتخابات الرئاسية الآن بعد أسبوعين أو تأخّرَت، لأنه لا يجوز تعطيل الحكومة ولا مجلس النواب في انتظار انتخاب رئيس الجمهورية الجديد”.
وردّاً على سؤال حول جلسة الانتخاب المقررة في 8 الشهر المقبل، لفت بري الى إنّه “سيحضر الى المجلس، فإذا توافرَ النصاب تنعقِد، وإذا لم يتوافر فإنّه سيؤجّلها كالعادة”، مشيراً الى أنّ “التوافق بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” لا يكفي وحدَه لانتخاب الرئيس، إنّما يتطلّب توافقاً مسيحياً ووطنياً على هذا الاستحقاق”.
وأفاد بري إنّ “اللجنة النيابية العشرية تواصِل مهمتَها، وقد شارفَت المهلة المعطاة لها لإعداد مشروع قانون الانتخاب الجديد على النهاية وإنّه سيحدّد مهلة إضافية لها الى أن تنجز مهمتها، خصوصاً أنّها سترفَع له تقريراً بما توصّلت إليه حتى الآن”.