نتنياهو: السعودية ترى في إسرائيل حليفاً بسبب التهديدات المشتركة بين “البلدين”
أكد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على العلاقة القائمة مع “الدول العربية المعتدلة” وعلى رأسها السعودية، مشيراً الى أن الرياض “تماماً كما كثيرين في العالم العربي ، ترى في “اسرائيل” حليفاً لها، وليس تهديداً”. كما وجّه النصح الى الدول الاوروبية بـ”الاقتياد بالموقف الذي تبديه “الدول السنية المعتدلة في العالم العربي”، من الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني”، على حد تعبيره.
كلام نتنياهو جاء في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، على هامش مؤتمر “دافوس” الاقتصادي في سويسرا، حيث أشار الى أنه اجتمع بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وتناول معه الى جانب ملف قضية “داعش”، الملفات الايرانية والسورية والفلسطينية”.
ولفت نتنياهو الى أنه لطالما قال بإمكانية “انجاز عقوبات اقتصادية الى جانب التهديد العسكري من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني”، وأضاف “أخشى أن تستطيع ايران بعد وقت معيّن من العودة الى البرنامج النووي، لأنه ليس هناك صلة بين إزالة العقوبات وبين تصرفاتها”.
وأضاف إن “التغيير الدراماتيكي في العلاقات الخارجية لإسرائيل مؤخراً هو في العلاقات بين إسرائيل و”جيرانها العرب”، من أجل خلق شرق أوسط دون اسلام متطرف، السعودية كما كثر في العالم العربي، ترى إسرائيل كحليف وليس تهديد، وذلك بسبب التهديدات المشتركة لدى البلدين (داعش وايران) “.
أما لجهة حزب الله، فأشار نتنياهو الى “أننا لن نسمح باستخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل، لذلك اذا حاولت اي جهة – وانا اتكلم عن ايران – تمرير أسلحة تغير قواعد اللعبة في المنطقة الى حزب الله عبر الاراضي السورية، ورأينا ذلك فإننا سنمنعه، واذا حاولت ايران عبر وكلائها خلق جبهة قتال إضافية على طول حدود الجولان فإننا سنعمل من أجل منع ذلك”، حسب قوله.
وقال رئيس وزراء العدو إن “الخطر الأكبر على العالم الحر يتمثل في ايران بعد الإتفاق النووي ويجب العمل ضد “اعمالها الإرهابية” وتعطيل “شبكة الإرهاب” العالمية التي أقامتها مع حزب الله” على حد زعمه.
واعتبر أن العلاقات بين “إسرائيل والدول العربية المعتدلة التي ترى في إسرائيل شريكاً في مواجهة الخطر الإسلامي المتطرف من شأنها ان تقرب حل الصراع مع الفلسطينين، وإسرائيل تعمل في هذا الإتجاه، وانا مستعد للقاء محمود عباس في اي مكان يريده لتجديد المفاوضات”، بحسب تعبيره.