الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

british newspaper

هيمنت أصداء الاضطراب الذي تشهده أسواق الأسهم العالمية، إثر حالة عدم الاستقرار التي نجمت عن تراجع أسعار النفط ومخاوف بشأن تأثيرها على النمو العالمي، على عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فحذر بعضها من تزايد المخاوف من الانهيار الاقتصادي كما حصل في العام 2008.

وبعيدا عن الشأن الاقتصادي تناولت صحيفتا ديلي تلغراف والتايمز أزمة اللاجئين وأثر حكم أصدرته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية يعطي للمهاجرين حق الالتحاق بأقاربهم الذين يعيشون في بريطانيا، فضلا عن حكم محكمة بريطانية لصالح التحاق أربعة سوريين بأقاربهم في بريطانيا، مشيرة الى أن هذا الحكم قد يؤدي إلى دخول آلاف المهاجرين الى بريطانيا، لا سيما أولئك الذين يتجمعون في منطقة كالية الفرنسية على أمل الدخول الى المملكة المتحدة.

الغارديان

         100 منظمة إغاثية تطالب بإجراءات فورية لإنهاء معاناة السوريين

         الأمم المتحدة تطالب بخطة “أكثر عدلا” لإعادة توطين اللاجئين

         تونس: اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على البطالة

         مقتل 5 من أفراد الشرطة المصرية” في هجوم بشمال سيناء

الاندبندنت

         الحكومة التونسية تفرض حظرا على التجول في مدينة القصرين بعد صدامات بين الشرطة ومئات المحتجين

         الديمقراطيون يعطلون إقرار تشريع يقيد دخول اللاجئين السوريين إلى أمريكا

         أمريكا تشدد قيود السفر على الأجانب بعد هجمات باريس

         تصاعد المخاوف من أزمة مالية عالمية

حذرت صحيفة الغارديان في تقرير لمراسلها للشؤون الاقتصادية، فيليب إنمان، من تزايد المخاوف بانهيار اقتصادي يذكر بالأزمة المالية في عام 2008، إثر ما سمته الهلع الذي يسود الأسواق المالية العالمية.

وقال إنمان إن المخاوف من أن الاقتصاد العالمي ربما يتجه إلى تكرار الانهيار المالي في عام 2008، خلقت موجة من الاهتزازات في الاسواق المالية، وعززت اندفاع المستثمرين للبحث عن أماكن آمنة لاستثماراتهم.

واضاف أن انخفاض أسعار النفط إلى أقل مستوى من 12 عاما الأربعاء وتدهور اسعار المعادن بعد تحذيرات من تباطؤ الصين الاقتصادي عوامل قد تؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي.

وشدد التقرير على أنه في الوقت الذي يتجمع فيه زعماء العالم وكبار رجال الاعمال لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، سيطر على مؤشر فوتسي 100 (أكبر مؤشر للأسهم في العاصمة البريطانية) هلع مبيعات، وبشكل خاص في أسهم شركات النفط والتعدين التي ضربت بقوة في بسبب التباطؤ العالمي في الصناعة والتجارة.

واشار التقرير الى التباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني، الذي سجل مطلع هذا الأسبوع ابطأ معدل نمو اقتصادي خلال 25 عاما.

واضافالتقرير أن أسواق الأسهم في روسيا والبرازيل والسعودية شهدت هبوطا مع تصاعد المخاوف من أن هذه البلدان التي تعاني بشدة من انخفاض أسعار النفط قد تجبر على الاعتماد أكثر على احتياطياتها لمنع حدوث أزمة اقتصادية عالمية.

ونقل التقرير عن وليم وايت الرئيس السابق لبي آس أس (Bank for international Settlements)،الذي يمثل ما يشبه نادي البنوك المركزية العالمية، والرئيس الحالي للجنة المراجعة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OSED) تحذيره من أن البنوك المركزية قد “استنفذت كل ذخائرها“.

وقال وايت إن “الوضع أسوأ مما كان عليه في 2007. فذخيرة اقتصاداتنا الكلية لمكافحة الركود قد استنفدت بشكل كبير. وتواصل نمو الديون خلال السنوات الثمان الماضية، وقد وصلت إلى مثل هذه المستويات في كل جزء من العالم، بحيث باتت سببا قويا للأذى” الاقتصادي.

ووضعت صحيفة الفايننشال تايمز عنوانا في صدر صفحتها الأولى “أسواق الأسهم في أنحاء العالم تغرق في منطقة (السوق الهابطة)” أو ما يعرف بـ “سوق الدب” في إشارة الى هبوط الاسواق (مصطلح يستخدم مقابل “سوق الثور” الذي يشير إلى صعودها).

قالت الصحيفة إن الهلع الذي انتشر في الأسواق العالمية قاد أسواق الأسهم في بريطانيا وفرنسا واليابان إلى دخول منطقة “السوق الهابطة” مع انخفاض بنسبة أكثر من 20 في المئة عن أعلى سعر حققته في عام 2015.

ورات الصحيفة أن انحدار الأسهم هذا جاء اثر تصاعد المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي عموما، وانخفاض أسعار السلع، وتساؤلات بشأن إلى أي مدى ترغب البنوك المركزية في تقديم دعمها للنظام المالي لوقف هذا الانخفاض.

ورات الصحيفة أن مؤشرات أسواق الأسهم في الصين وألمانيا هي حاليا في منطقة “السوق الهابطة” لكن مؤشر فوستي، الذي يعكس ما قيمته 40 ترليون دولار من الشركات المسجلة فيه انخفض بنسبة 3.3 في المئة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2013.

ونقلت الصحيفة عن بيرند بيرغ، المحلل الاقتصادي في بنك “سوسيتيه جينرال” الفرنسي قوله إن العالم عانى من “أربعاء أسود” مع انحدار مؤشر جي بي مورغان لأسواق العملات الناشئة إلى انخفاض قياسي، وانحدار أسعار الاسهم في الأسواق النامية إلى أدنى مستوياتها منذ مايو/ايار عام 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى