من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: لافروف: لا توجد أي أفكار لتأجيل محادثات جنيف حول سورية إلى الشهر القادم
الكرملين: لا تزال هناك خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن حول قائمتي التنظيمات الإرهابية و«فصائل المعارضة» في سورية
كتبت تشرين: أكدت الرئاسة الروسية استمرار وجود خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن بشأن وضع قائمتين للتنظيمات الإرهابية و«فصائل المعارضة» في سورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الرئاسة ديميتري بيسكوف قوله في تصريح له أمس: يبقى هناك مجال كبير للعمل حتى الآن، مشيراً إلى أن الجانبين يبذلان جهوداً كبيرة للبحث عن حلول وسط.
كذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا توجد أي أفكار حول تأجيل بدء المحادثات بين الحكومة السورية و«المعارضة» في جنيف من كانون الثاني الحالي إلى شباط القادم، لافتاً إلى أن هذا هو موقف روسيا والولايات المتحدة الأميركية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الأميركي جون كيري في زيوريخ أمس: متأكدون أنه في الأيام القادمة من هذا الشهر يجب أن تبدأ المحادثات، لافتاً إلى أن الحديث يجري عن أوقات عدة ولكن القرار النهائي يعود إلى الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي يتواصل بشكل فعال مع الحكومة السورية ومختلف أطراف «المعارضة».
وأكد لافروف أن مهمة إرسال الدعوات إلى المشاركين في المحادثات السورية- السورية تقع فقط على عاتق الأمم المتحدة ودي ميستورا وفق قرار مجلس الأمن 2254، مشدداً على أن وفد «المعارضة» يجب أن يضم طيفاً واسعاً من «المعارضة» ويشمل كل الأطراف والشخصيات التي رشحت ممثليها للمباحثات في موسكو والقاهرة والرياض.
وأوضح لافروف أن روسيا والولايات المتحدة المشاركتين في المجموعة الدولية لدعم سورية لن تشاركا في المحادثات المزمعة بين الحكومة السورية و«المعارضة» ولكن ستتم مرافقة الحوارات في الأطر المناسبة لكي يجري الاتفاق بين السوريين ومساعدتهم في حل المشكلات.
وأضاف لافروف: لم نتخلَ عن اعتبار «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» تنظيمين إرهابيين وتنظيم «جيش الإسلام» معروف بأنه قصف أكثر من مرة الأماكن السكنية في دمشق بما فيها السفارة الروسية و«أحرار الشام» تعتبر وليدة تنظيم «القاعدة»، موضحاً أنه لدينا الدلائل التي تثبت موقفنا مشيراً إلى أن عملية فصل وتحديد التنظيمات الإرهابية مستمرة.
وكانت روسيا أكدت مراراً رفضها مشاركة تنظيمي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» الإرهابيين بأي شكل من الأشكال في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وبيّن لافروف أنه تمت خلال اللقاء مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الظروف لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن أن يشمل التنظيمات الإرهابية حيث سنستمر في مكافحتها حتى القضاء عليها، موضحاً أنه تم أيضاً الاتفاق على اتخاذ الخطوات المطلوبة للاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
كما أشار لافروف إلى أنه تم التأكيد على تنسيق العمل مع الجانب الأميركي في مكافحة الإرهاب التي تبقى أحد الأمور الأساسية في عمل الجانبين، موضحاً أنه لدى الولايات المتحدة الأميركية عدة اقتراحات بهذا الشأن مع الأخذ بعين الاعتبار المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما والتواصل بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية.
وحول الأوضاع في أوكرانيا أكد لافروف أنه يجب العمل على تنفيذ اتفاقات مينسك وليس إيجاد حلول بديلة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أن جهودها في الملف الأوكراني ستركز على دعم صيغة النورماندي.
الى ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس: إن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف قد لا تبدأ كما هو مخطط له في 25 الشهر الجاري.
ونقلت «رويترز» عن دي ميستورا قوله في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأمريكية: أعتقد أن بوسعنا بدء المحادثات ربما ليس في 25 كانون الثاني لكننا بحاجة إلى مواصلة الضغط وقوة الدفع.
وأشار دي ميستورا إلى أنه سيعلم يوم الأحد القادم إذا ما كانت محادثات جنيف ستجري في اليوم التالي، مضيفاً: يجب أن تكون محادثات جادة بشأن السلام مرتبطة ببوادر ملموسة مثل وقف إطلاق النار والسماح بدخول قوافل الإغاثة.
كذلك بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا- نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد بصورة مفصلة الوضع في سورية وحولها.
ونقلت «سانا» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان لها: إنه جرى التركيز على ضرورة أن تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة محادثات ثابتة بين ممثلي الحكومة السورية و«المعارضة» وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما بحث بوغدانوف في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحضير للمحادثات السورية- السورية في جنيف.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: تم خلال الحديث تبادل الآراء حول مسألة تنظيم المفاوضات في جنيف بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة بما يتوافق مع قرار مجموعة دعم سورية وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
الاتحاد: المعارضة تسند القيادة لشخصية إسلامية لا تروق لموسكو.. لافروف بعد لقاء كيري: جنيف السورية تنطلق في أيام
كتبت الاتحاد: أعلنت الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية في الرياض أمس، أسماء وفدها إلى مفاوضات السلام مع النظام السوري في جنيف، مشيرة إلى تعيين أسعد عوض الزعبي رئيساً لوفدها، وجورج صبرا نائباً لرئيس الوفد، بينما أسند لـ محمد مصطفى علوش المسؤول السياسي في «جيش الإسلام» أحد أكبر الفصائل المقاتلة، مهمة كبير المفاوضين في خطوة لا تلقى قبولا لدى موسكو.. وفيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في زيوريخ السويسرية أمس، أن مفاوضات السلام السورية ستبدأ «خلال الأيام المقبلة» من يناير الحالي، حذر رياض حجاب رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة، أن الأخيرة «لن تشارك» في المباحثات المرتقبة إذا انضم طرف ثالث إليها، في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات من المعارضة المقبولة من طرف نظام الأسد، في العملية التي كانت مقررة في 25 يناير الجاري، متهماً موسكو بعرقلة سير المفاوضات التي لا يمكن أن تجرى، بينما يموت السوريون نتيجة القصف والحصار والجوع.
وعقب المباحثات الثنائية التي أجرياها في زيوريخ، رفض لافروف في مؤتمر صحفي التكهنات بتأجيل العملية التفاوضية حتى فبراير المقبل، قائلاً «نحن واثقون بأن هذه المحادثات ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، في يناير». وأكد أن الأمم المتحدة تقود العملية، وأن تاريخ بدء هذه المحادثات سيحدده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. ولم يعلق كيري على تأكيدات لافروف بشأن المضي قدماً في مفاوضات السلام، بينما قالت متحدثة باسم دي ميستورا، إن ليس لديه أيضاً أي تعليق على تصريحات الوزير الروسي. وكانت الأمم المتحدة أكدت الاثنين الماضي، أنها لن توجه دعوات لحضور المباحثات قبل أن تتفق القوى الكبرى التي ترعى العملية السلمية خاصة الولايات المتحدة وروسيا، على شكل تمثيل المعارضة.
وألقى الخلاف خاصة من جانب موسكو حول من سيمثل المعارضة، بظلال من الشك على ما إذا كانت المحادثات ستبدأ في موعدها الاثنين المقبل. وزاد لافروف أنه وكيري ناقشا مسألة الضربات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا قائلاً، إن موسكو مستعدة للتنسيق بشكل أفضل مع التحالف الدولي للمساعدة على تسهيل عملية توزيع المساعدات داخل سوريا. وأضاف: «تحدثنا عن كيفية أخذ القوات الجوية الروسية في الاعتبار أثناء تخطيطها لعملياتها، البرامج التي تنفذها المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الأهلية». وأردف: «قلنا إننا على استعداد لتنسيق تحركاتنا بهذا الشأن بشكل أكبر مع التحالف الأميركي».
من ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن الوزير كيري طالب روسيا في لقاء سويسرا، باستخدام نفوذها من أجل ضمان عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة. وأضاف أن الوزيرين ناقشاً أيضاً «أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة في سوريا»، مشيراً إلى نقاط خلاف عدة بين الجانبين يجري العمل على تسويتها. وتابع أن «الوزير كيري طالب موسكو باستخدام نفوذها لدى نظام الرئيس الأسد لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين بشكل فوري ودون معوقات.. خاصة في مناطق محاصرة مثل مضايا».
القدس العربي: مرشد الجمهورية الإيرانية يدين الهجوم على السفارة السعودية في طهران
رئيس الوزراء الباكستاني: البلدان وافقا على الحوار… وظريف يؤكد أن لا مصلحة لهما في مواجهة
كتبت القدس العربي: أدان المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الأربعاء، ولأول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 كانون الثاني/يناير السفارة السعودية في طهران.
وقال خامنئي «مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا (الهجوم) ضد البلاد وضد الإسلام». وقد تعرضت سفارة بريطانيا لهجوم في 2011.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أسرع في إدانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد، واعتبرهما «غير مبررين على الإطلاق» ودعا إلى الإسراع في محاكمة المتهمين بالتورط فيهما. وتشير معلومات أوردتها الصحف المحلية إلى توقيف 140 شخصا في إطار هذه القضية. كما أثار الهجومان على السفارة والقنصلية السعوديتين إدانات دولية، خاصة من مجلس الأمن الدولي.
ويأتي موقف آية الله خامنئي في وقت تسعى فيه إيران إلى الخروج من عزلتها، خاصة في ضوء الاتفاق حول الملف النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت، وأدى إلى رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، في منتدى دافوس الاقتصادي أن على السعودية أن تفهم أن المواجهة بين إيران والمملكة ليست في مصلحة أحد، وذلك على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال جواد ظريف أمام المشاركين «اعتقد أن على جيراننا السعوديين أن يفهموا أن المواجهة ليست في مصلحة أحد».
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أن طهران والرياض ستعينان ممثلين لهما لبدء الحوار بهدف إنهاء الأجواء السائدة بينهما.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء التابعة لمنظمة «الدعوة الإسلامية» الإيرانية، نقلاً عن نواز شريف الذي زار طهران لإكمال وساطة بلاده بين الجمهورية الإسلامية والمملكة، أن السعودية ليس لديها أي عداء تجاه إيران، وأنها تريد بناء علاقات ودية مع طهران.
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني الذي كان في الرياض قبل وصوله إلى طهران، أن المسؤولين الإيرانيين في المقابل يريدون أيضاً إنهاء التوتر الموجود بين البلدين.
وبعد إحراق سفارتها في طهران قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لتحذو حذوها عدة دول مقربة من الرياض باتخاذ تدابير ضد طهران.
الحياة: اتساع الاحتجاجات للمطالبة بفرص عمل في تونس
كتبت الحياة: توسعت رقعة الاحتجاجات الاجتماعية في عدد من المحافظات الداخلية في تونس أمس، للمطالبة بالتنمية وفرص العمل ومحاربة الفساد، فيما شارك رئيس الوزراء الحبيب الصيد في منتدى دافوس الاقتصادي وسط تطلعات لحشد دعم دولي للاقتصاد التونسي المتردي. وانتقلت التظاهرات المطالِبة بالتشغيل من محافظة القصرين (غرب البلاد) إلى مدن «المكناسي» و«الرقاب» و«تالة» و«قفصة» و«سليانة» و«زغوان»، ورفع المحتجون شعارات: «التشغيل استحقاق يا عصابة السراق» و»شغل حرية كرامة وطنية».
وكانت وزارة الداخلية التونسية فرضت حظراً للتجول في مدينة القصرين منذ الساعة السادسة مساءً إلى الخامسة صباحاً بدءاً من يوم أول من أمس، وذلك بعد اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين أحرقوا إطارات المطاط وأغلقوا طرق المدينة. وشدد الناطق باسم وزارة الداخلية وليد اللوقيني، في تصريح إلى «الحياة» على أن أجهزة الوزارة «تحمي حق التظاهر السلمي وتعتبر أن مطالب المحتجين مشروعة»، مشيراً إلى بعض «المندسين» الذين اقتحموا مقار حكومية لتنفيذ عمليات سرقة ونهب، ما استوجب تدخل قوات الأمن.
وتشهد محافظة القصرين (وسط غرب) منذ السبت الماضي احتجاجات لشبان عاطلين من العمل بسبب وفاة زميل لهم بعدما صعقته الكهرباء، وذلك بعد الإعلان عن نتيجة مناظرة انتداب عاطلين من العمل اعتبرها ناشطون اجتماعيون غير عادلة.
وذكرت مصادر طبية أن المستشفى الجهوي في محافظة القصرين استقبل 14 مصاباً من المتظاهرين الذين واجهتهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع.
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قرر الاثنين الماضي، عزل المعتمد الأول لمحافظة القصرين (أعلى رتبة إدارية في المدينة) وفتح تحقيق في شبهات تلاعب بنتيجة المناظرة، وذلك في خطوة لتهدئة الأوضاع.
ويرى متابعون أن اتساع رقعة الاحتجاجات في المحافظات الأقل تنمية (حزام الفقر) كان متوقعاً، بخاصة أن هذه المناطق تعيش حالة من التردي الاقتصادي والاجتماعي على رغم مرور 5 سنوات على الثورة التي قامت من أجل العمل والتنمية. في المقابل، حذرت جهات أمنية من استغلال الاحتجاجات من قبل عناصر إرهابية متحصنة في الجبال القريبة من محافظة القصرين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن الجيش «قصف مسالك تنقّل مجموعات إرهابية، إثر رصد تحركاتها في الجبال المتاخمة لمدينة القصرين». وأضاف الوسلاتي أن «قوات عسكرية إضافية نُشرت في مواقع مختلفة لمنع أي محاولة للمجموعات الإرهابية لاستغلال الوضع الحالي والتخفي وراء التحركات الاجتماعية من أجل استهداف الجيش وقوى الأمن التي انتشرت لحماية المقرات السيادية والمنشآت العامة والخاصة».
من جهة أخرى، ناقش رئيس الوزراء أمس، مع المشاركين في الدورة الـ46 لمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، فرص استثمارية جديدة للاقتصاد التونسي، حيث يُنتظر أن يطلب إلى المجتمع الدولي مساندة تونس ودعمها اقتصادياً في هذه المرحلة.
وشدد بيان لرئاسة الحكومة التونسية على أهمية هذا المنتدى الذي «يمثل فرصة هامة للترويج لصورة تونس كديموقراطية ناشئة ووجهة متميزة للاستثمار والأعمال»، في وقت تتسع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية وغياب التنمية وفرص العمل في البلاد. وأضاف البيان أن «تونس ستحض شركاءها الدوليين والإقليميين لمساندتها اقتصادياً ومالياً، كما ستدعو أوساط المال والأعمال العالمية إلى حضور الندوة الدولية حول تمويل مخطط التنمية خلال هذه السنة».
البيان: مخاوف من أعمال إرهابية والطيران الحربي يتدخل… احتجاجات القصرين تتجدد وتتسع
كتبت البيان: تجددت، أمس، الاحتجاجات الاجتماعية في مدينة القصرين التونسية (وسط غرب)، بينما قام الطيران الحربي بقصف مخابئ لمسحلين متحصنين في المرتفعات القريبة، لمنع تسللهم إلى داخل المدينة، خصوصاً مع اتساع دائرة التحريض من قبل صفحات للتواصل الاجتماعي يديرها محسوبون على تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب وداعش، على استغلال تحركات المحتجين والانغماس فيها لتنفيذ أعمال إرهابية.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، أبوالحسن الوسلاتي، أمس، أن وحدات الجيش الوطني، نفذت رمايات بالمدفعية وقصفاً بالطيران الحربي، على مسالك تنقل عدداً من المجموعات الإرهابية، على إثر رصد تحركاتها على مستوى عدد من الجبال المتاخمة لمدينة القصرين.
وأضاف الوسلاتي، أنه تم «نشر قوات عسكرية إضافية في مواقع مختلفة، لمنع أي محاولة من هذه المجموعات الإرهابية لاستغلال الوضع الحالي بالجهة، والتستر بالتحركات الاجتماعية للمواطنين»، وفق تعبيره.
إلى ذلك، قال المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية، وليد الوقيني، إن أطرافاً اندست وسط المحتجين، مشيراً في نفس السياق إلى أن الأطراف الإرهابية تستفيد من مثل هذه التحركات. وأشار الوقيني إلى أن مطالب محتجي القصرين مطالب مشروعة، ولا بد أن يكون احتجاجهم سلمياً، مضيفاً أنه تمت دعوة الأمنيين إلى ضبط النفس إلى أقصى الدرجات.
وفي سياق متصل، أكد والي القصرين الشاذلي بوعلاق، أن نحو 700 من المحتجين اقتحموا مقر الولاية واعتصموا داخلها، كما أقرّ بتسجيل حالات لخرق حظر التجول بالمدينة بعد بدء تنفيذه ليلة أول من أمس، معلناً الشروع في عقد سلسلة جلسات مع مجموعات من الشباب العاطلين عن العمل، في خطوة لتحيين المعطيات المتعلقة بملف التشغيل بالجهة وتحديد الإمكانات المطلوبة لتوفير مواطن الشغل.
واتسعت الاحتجاجات لتشمل مدناً أخرى، حيث تجددت، أمس، التحركات الاحتجاجية بمدينة تالة المجاورة، وأقدمت مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل على إشعال الإطارات المطاطية وإغلاق الطريق الرئيسية وسط المدينة، كما تم تعطيل الدروس في المعاهد الثانوية بمنطقتي الزهور وتالة.
كما شهدت مدينتا فوسانة وفريانة من ولاية القصرين، احتجاجات نظمها الأهالي، نتج عنها غلق الطرقات وتعطيل الدروس بالمؤسسات التعليمية.
واحتج شباب مدينة المكناسي التابعة لولاية سيدي بوزيد (وسط)، تضامناً مع شباب القصرين، وقاموا بإغلاق الطريق الرابطة بين صفاقس وقفصة، عبر بإشعال الإطارات المطاطية ومنع جميع وسائل النقل من المرور عبر هذه الطريق.
واضطر معتمد معتمدية المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد إلى مغادرة مقر عمله بعد توافد عدد من المحتجين من حاملي الشهادات العاطلين عن العمل، للمطالبة بالتنمية والتشغيل. وشهدت مدينة صفاقس ثاني أكبر مدن البلاد (وسط شرق)، احتجاجات نظمها الأمنيون الذي خرجوا في مسيرة حاشدة طالبوا خلالها بتسوية وضعياتهم المهنية، وبالترفيع في منحة الخطر، ومنحة العمل الإضافي.
وعرف مقر ولاية سوسة (وسط شرق) جملة احتجاجات نظمها رجال الأمن وبعض عائلاتهم على خلفية مطالب اجتماعية وأخرى تخص الأمنيين الموقوفين، كما احتج عمال السياحة بدورهم على ما وصفوه بتغييبهم عن قائمة المنتفعين بالمنح، بينما تجددت احتجاجات العاطلين عن العمل. كما نظم أعوان الأمن والجمارك بولاية الكاف (شمال غرب) وقفة احتجاجية أمام السجن المدني.
الخليج: وصول قوة أمريكية خاصة إلى قاعدة غربي الرمادي… معارك في الأنبار توقع عشرات القتلى من الإرهابيين
كتبت الخليج: تواصلت الاشتباكات والمعارك بين القوات العراقية وعناصر تنظيم «داعش»، أمس، في مختلف قواطع العمليات، خصوصاً في منطقتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار، وتمكنت هذه القوات من قتل عشرات الإرهابيين في مختلف الجبهات، فيما كشف مصدر أمني عراقي، عن وصول قوة خاصة من الجيش الأمريكي إلى قاعدة عين الأسد (200 كم غربي بغداد) للمساعدة على تحرير مناطق غربي الأنبار مع سوريا والأردن.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي وبالتنسيق مع عمليات الأنبار قصف، أمس، أربعة مقار لتنظيم «داعش» في شمال مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 34 عنصراً من التنظيم وتدمير ثلاث عجلات له. وأضاف أن الجهد الهندسي العسكري تمكن من تفكيك 90 عبوة ناسفة في منطقتي البوعيثة والسورة شرق وشمال شرق الرمادي.
فيما قال قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة شرطة الأنبار مستمرة في استقبال العائلات من مناطق شرق الرمادي، موضحاً أنها تستقبل ما بين 2 إلى 7 عائلات في اليوم الواحد، حيث يتم إخلاؤها إلى المخيمات المخصصة للنازحين في عامرية الفلوجة والحبانية بمحافظة الأنبار. وأكد أن تنظيم «داعش» يحاصر الكثير من الأسر في منطقتي جويبة والسجارية ويستخدمها كدروع بشرية.
وذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أن القوات الأمنية واصلت عملياتها لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة، وتمكنت قطعات عمليات بغداد في منطقة الثرثار والمناطق المحيطة بها من قتل 10 إرهابيين، ومعالجة 20 عبوة ناسفة، وقتل إرهابي وتدمير عجلتين للعدو وقتل من فيهما في مناطق الكرمة وناظم التقسيم، ضمن قاطع عمليات الفرقة 14، غربي بغداد. وأضاف البيان أن قوة عراقية تمكنت من قتل 8 إرهابيين، قرب مديرية الطرق الخارجية غربي بغداد، فيما تمكنت قوة أخرى من ضبط وتفكيك عبوتين ناسفتين في قرية دحام البرع، شمالي بغداد. وأشار إلى أن قوة ثالثة تمكنت من ضبط وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة، وقنابل هاون، وقذائف مدفع، وحشوات وبطاريات تفجير، و5 صواريخ، في منطقتي السوامرة والمراسمة، ضمن قاطع الراشدية شمال شرق بغداد.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني وهو ضابط رفيع بقيادة عمليات الجزيرة والبادية لوكالة الأنباء الألمانية إن «القوة الخاصة الأمريكية ويطلق عليها «الفرقة المجوقلة» وصلت إلى قاعدة عين الأسد كبرى القواعد التي تتمركز فيها قوات أمريكية في منطقة غربي الأنبار يبلغ تعداد أفرادها 1800 ضابط وجندي». وأضاف الضابط العراقي أن «مهمة هذه القوة التي تمتلك مهارات قتالية وأسلحة أمريكية متطورة، المشاركة مع القوات العراقية وأبناء العشائر في الأنبار بتحرير مناطق غربي البلاد في محافظة الأنبار، وخاصة مناطق هيت وأطراف من حديثة والقائم قرب سوريا، والرطبة قرب الحدود الأردنية، وتأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان». وأشار إلى أن هذه القوة العسكرية الخاصة 101 وصلت إلى قاعدة عين الأسد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وستباشر مهمتها القتالية والتدريبية مع القوات العراقية ودراسة جغرافية هذه المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».