الانتصار الايراني والعدوان السعودي حسين الديراني
يحق للجمهورية الاسلامية الايرانية ان تعلن عن يوم عيد وطني جديد بعد الاتفاق النووي ورفع الحظر الدولي الظالم عليها, تحتفل به كإحتفالها يوم رحيل الشاه المقبور الذي كان جاسماً على صدر المستضعفين من الشعب الايراني, يومٌ للامام الراحل اية الله السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف يوم حطم عرش الشاه البهلوي واقام دولة الجمهورية الاسلامية, ويومٌ لقائد الثورة الاسلامية الامام اية الله السيد علي الخامنئي دام ظله يوم خر وخضع لحكمته رؤوساء الدول العظمى, النصر الذي تحقق بالاتفاق النووي لا يقل أهمية عن زوال عرش الشاه ولم يأتِ إلا بحكمة القيادة الحكيمة الرشيدة وصبر وتضحيات الشعب الايراني العظيم.
فكما أثلج الانتصار الاول قلوب الاحرار والمستضعفين في العالم قبل 37 سنة أثلج قلوبهم إنتصار الاتفاق النووي ورفع الحظر الاقتصادي, وكما أحرق الانتصار الاول قلوب المستكبرين والمعتدين والتكفيرين والعنصريين والمستسلمين أحرق قلوبهم الانتصار الجديد وشتت شملهم وأحبط مكرهم ورد كيدهم الى نحورهم.
على رأس الدول التي هالها الانتصار الجديد قبل الدولة العبرية الصهيونية هي مملكة الشر والارهاب وما تسمى السعودية الوهابية العنصرية, هذه الدولة فقدت صوابها قبل اسرائيل عندما أُغلقت السفارة الاسرائيلية في طهران وحل مكانها سفارة دولة فلسطين لأن ملوكها فقدوا مهنة فن الرقص والبهلوانية امام شاه ايران وفقدوا اله يركعون امامه عندما يزورهم, كان الشاه يومها إله الرعب والخوف وشرطي الخليج الفارسي ورعبه كان ممتداً الى مصر وكل افريقيا, هؤلاء الملوك والحكام والامراء وشعوبهم لم يكن منهم احد يجرأ على القول ” ايران فارسية مجوسية صفوية “, لكن عندما إنتصرت الثورة الاسلامية الايرانية وارادت إخراجهم من العبودية الى الحرية او أقلها هي تحررت من العبودية ونشرت تعاليم الاسلام المحمدي الاصيل, جمع القوم جمعهم وعلى رأسهم العبرية السعودية بدفع صدام المقبور لشن حرب عدوانية ظالمة على الجمهورية الاسلامية الايرانية الفتية للقضاء على الثورة الاسلامية ودفنها في مهدها, إستمرت الحرب ثماني سنوات بتمويل عبري سعودي وخليجي كما تمول الجماعات التكفيرية الارهابية اليوم.
هذه المملكة التي صنعتها الاستخبارات البريطانية لتحقيق أهدافها تعودت على الارهاب والعدوان في الفكر والممارسة منذ تاسيسها ولم ترقى الى دولة بل بقيت مزرعة يتوارثها الابناء الى ان وصلت الى صراع الاحفاد, ولا ترى عدواً امامها سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية ولم تدخر وسيلة شيطانية لمحاربتها إلا وإستخدمتها وصرحت بها.
الاستفزازات والاعتداءات السعودية على ايران.
1- هذه المملكة تدعم كل من يعادي المقاومة الاسلامية في لبنان والتي حققت إنتصارات إلاهية عظيمة على العدو الصهيوني من أجل إضعاف والحد من النفود الايراني في لبنان!!!
2- كما تشن حرب شرسة على سوريا منذ 5 سنوات بدعمها لكل الفصائل الارهابية المسلحة في سوريا وتوفير الانتحاريين من أجل إضعاف والحد من النفوذ الايراني في سوريا.!!!
3- تشن حرب تدميرية على اليمن وشعبه وتستأجر المرتزقة الارهابيين من كافة انحاء العالم للمحاربة عنها من أجل إضعاف والحد من النفوذ الايراني في اليمن.!!!
4- تدعم الجماعات التكفيرية الارهابية في العراق بالمال والسلاح والمفخخات والانتحاريين من أجل إضعاف والحد من النفوذ الايراني في العراق.!!!
5- تحتل البحرين وتنكل بأهله من أجل إضعاف والحد من النفوذ الايراني في البحرين !!!!
6- تخفيض سعر النفط الخام الى ادنى مستوى وإغراق السوق العالمي من أجل إضعاف الاقتصاد الايراني.
7- إفتعال تدافع منى وقتل الحجاج الايرانيين من أجل إستفزازها وجرها للمواجهة وتعطيل الاتفاقية النووية ورفع الحظر.
8- رشوة القيادة العسكرية في نيجبريا وإرتكاب مجزرة بحق الحركة الاسلامية النيجيرية الموالية لايران وسجن زعيمها اية الله الشيخ زاكزاكي وقتل ابنائه الاربعة لاستدراج ايران للمواجهة قبل تطبيق الاتفاق النووي.
9- إعدام الفقيه اية الله الشهيد نمر باقر النمر لما يمثله من تعاطف في الشارع الايراني والعالم الاسلامي.
10- شراء ذمم دول ليس لها تأثير على الخارطة السياسية او الاقتصادية او العسكرية العالمية, دويلات كالبحرين وجيبوتي والصومال وجزر القمر والسودان دول تعتاش على المساعدات الدولية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد تظاهرات الشعب الايراني الغاضب إحتجاجاً على قيام النظام الارهابي السعودي بإعدام اية الله الشيخ نمر باقر النمر وإحراق السفارة السعودية في طهران.
11- تحالفها الصريح مع الكيان الصهيوني المتضرر من الاتفاقية النووية ورفع الحظر الدولي والاستعداد للمشاركة في اي عدوان عسكري صهيوني على ايران.
12- انشاء حلف دولي ” اسلامي ” مذهبي من العالم الاسلامي الذي يدور في الفلك السعودي ضد ايران تحت ذريعة محاربة الارهاب الذي كان وما زال صناعة سعودية فكرياً وعسكرياً ومادياً وإعلامياً.
13- إشاعة روح العداء ضد ايران وإستدراج العالم ” السني ” لمحاربة ايران بحجة الخطر على ” التسنن ” خلافاً لحقيقة سياسة الجمهورية الاسلامية التي عملت منذ تاسيسها على نشر روح الوحدة الاسلامية ودعم حركات المقاومة دون تمييز.
كل هذه الاستفزازات والاعتداءات تشاركها فيها الدولة الصهيونية المحتلة لدولة عربية وهي فلسطين لانهم يشتركون بالفكر العنصري والعدوان الارهابي, واحدٌ عنصري تكفيري وهابي وأخر يدعي المدنية والحضارة والديمقراطية بينما هو قمة العنصرية والارهاب.
كل هذه الاعتداءات والاستفزارات واجهتها ايران بكل حكمة وصبر وجدارة وانتصرت دون أن تورط العالم في حرب عالمية لا تبقي ولا تزر, إنتصرت في لبنان وسوريا والعراق واليمن, وكل الارهابيين الذين جمعتهم السعودية من جميع انحاء العالم ونشرتهم في سوريا والعراق واليمن ولبنان باتوا يستغيثون النجدة لان وقع أقدام الجيش العربي السوري واللبناني والعراقي واليمني والمقاومة المدعومين من ايران باتت تصم أذانهم وترعب قلوبهم وتضيق الارض عليهم.
فكما إنتصر الدم على السيف في كربلاء, إنتصر الصبر على العدوان, وانتصرت المقاومة على الارهاب, لقد كان جمهور المقاومة في كل ارجاء المعمورة يتشوق لرد ايراني مباشر على إستفزازات السعودية الصهيونية وضاق صدره ذرعا وكان يتساءل متى يكون الرد قاسياً وشافياً ؟ بينما كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تغزل نصرها صبرا وتقدم نموذجاً للعالم بأن النصر صبر ساعة.
ايران انتصرت واصبحت دولة نووية سلمية مقاومة لها مقعدها بين الدول القوية الحضارية المتمدنة والمجتمع الدولي العلمي والصناعي والاقتصادي, والتي لا تساوم ولا تتخلى عن مبادئها الثورية ولا عن حلفائها, اما الدول والمزارع الخليجية الموتورة والمعادية وعلى رأسهم السعودية العبرية ما عليهم سوى الانتحار او التوسل لنيل الشفاعة والغفران عند ابواب طهران إلا الدولة العنصرية الصهيونية التي ستبقى الغدة السرطانية التي تفتك بجسد الامة.
في الوقت الذي تحتفل ايران بنصرها الدولي ومعها كل حلفائها, تقام مجالس العزاء والنحيب في الرياض وتل ابيب, ايام قليلة وسوف تشهد السعودية إنقلاباً يجعل عاليها سافلها وتحصد شر عدوانها وارهابها.
حسين الديراني