رحال : السعودية تدعم الإرهاب وتفرض وصايتها ومؤتمر الرياض لا يمثلنا
في أعنف هجوم يشنه معارض سوري على المملكة السعودية عقد المعارض السوري الدكتور محمد رحال مؤتمرا صحافيا في بيروت انتقد فيه السعودية ومواقفها من الوضع السوري ودعاها إلى رفع يدها عن سوريا والمعارضة السورية رافضا مؤتمر الرياض ونتائجه وقد لوحظ تعتيم كبير على المؤتمر عملت عليه السفارة السعودية وبعض المجموعات السورية المعروفة بعلاقتها الوثيقة بالمملكة.
كانت الدعوة إلى المؤتمر قد وجهت باسم المؤتمر التأسيسي السوري الأول الذي تلا رحال بيانا باسمه جاء فيه :ان المؤتمر السوري العام وبعد الاطلاع على نتائج مؤتمر الرياض التي دعت اليه المملكة العربية السعودية بشكل انتقائي مثير للريبة وفرض نفسها وصية على الشعب السوري البطل الذي خرج مطالبا بحريته وكرامته من نظام فاشل فوجد نفسه محاصرا من أنظمة أكثر ظلما عملت على استغلاله بشكل متخلف وبشع دون أي مراعاة لمعاناة الشعب السوري بكامله. وإننا في المؤتمر السوري العام نؤكد رفضنا المطلق لمؤتمر الرياض وما نتج عنه من قرارات لا تمثل إلا اصحابها ومن يقف خلفهم من حكومات وأنظمة لا تعنيها مصلحة الشعب السوري بشيء بقدر اهتمامها تنفيذ أجندات مشبوهة أصبحت واضحة للقاصي والداني بأنها لا تخدم إلا تدمير سوريا وشعبها وحضارتها. أضاف رحال : ندعو المملكة العربية السعودية الى مراجعة نفسها وسياساتها والى احترام قيم ومبادئ الشعب السوري الذي ضحى وبمختلف أطيافه على مدار خمس سنوات من أجل نيل حريته وكرامته وإننا نرفض وبشكل قاطع ان نستبدل وصاية نظام ظالم لشعبه بوصاية نظام آخر يقطف رؤوس أصحاب الفكر حتى ولو كانوا رجال دين.
ان المناخ الايجابي السائد حاليا واجماع الدول الكبرى والدعوة الى الحوار هو خطوة عظيمة لإنهاء الاقتتال الداخلي الذي تحول الى اقتتال عبثي واننا ندعو الجميع بلا استثناء لاستثمار هذا المناخ الايجابي وندعم ونساعد ونبارك كل يد وقلم يقف معنا لوقف نزيف الدم السوري الذي طال الشعب كله. وعليه خلص رحال إلى التاكيد على المباديء التالية:
1 – نطالب جميع الدول وعلى رأسها السعودية بالتوقف عن سياسة التدخل بالشأن السوري الداخلي ونطالبها بوقف دعم الجماعات الارهابية المسلحة في الداخل السوري.
2 – اننا لا نعترف بمؤتمر الرياض ونتائجه وعليه فان الوفد المنبثق عن هذا المؤتمر لا يمثل الا نفسه ومن اختاره.
3 – نحذر من محاولات المملكة العربية السعودية وغيرها القائمة على اقصاء كل من لم يتلوث بالمال السياسي واستبدالهم بفصائل متطرفة امعنت بسفك الدم السوري ونشرت فكر الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
4 – ندعو جميع الاحزاب المعارضة والشخصيات السياسية المستقلة والتي جرى استبعادها من حضور مؤتمر الرياض الى توحيد الجهود لامتثال هذه المؤامرة التي تتعرض لها ثورة الشعب السوري.
5 – ندعو كل الهيئات التي لم تتورط في سفك الدماء السورية الى الانسحاب فورا من تشكيلة هذا الوفد المشؤوم احتراما لتاريخهم النضالي على مدى سنوات الثورة السورية.
6 – ندعو الى فك الحصار عن جميع المدنيين في المناطق المحاصرة وانهاء سياسة التجويع ومن أي طرف كان لأن الجميع أبناء وطن واحد.
7 – نطالب الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بضرورة الاسراع بتحديد قوائم المنظمات الارهابية والاسراع بعقد مؤتمر موسع يجمع كل أطياف المعارضة السورية لتشكيل وفد موحد يمثل كل مكونات هذه المعارضة لبدء التفاوض السوري ـ السوري برعاية اممية.