من الصحافة البريطانية
لا تزال تبعات الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني تطغى على مقالات وتحليلات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، ومن بين ما تناولته الصحف، الاجماع الاسرائيلي السعودي حول الاتفاق، اذ اصيب الطرفان بحالة من الذعر والهلع من إبرام هذا الاتفاق، كما تحدثت الصحف اكثر عن وضع إيران بعد تنفيذ بنود الاتفاق ورفع العقوبات عنها، فضلاً عن دعوات للتريث لمعرفة مدى نجاح هذا الاتفاق التاريخي .
الغارديان
– البحث عن 3 أمريكيين مختطفين في العاصمة العراقية بغداد
– اتفاق بين إيران والولايات المتحدة على تبادل سجناء
– نتنياهو: سنتابع الخروقات الدولية التي تقوم بها إيران
الاندبندنت
– الولايات المتحدة تقول إنها تحقق بالتعاون مع السلطات العراقية في اختطاف ثلاثة أمريكيين في العاصمة العراقية بغداد
– واشنطن تنشر قوة عمليات خاصة للمساعدة في قتال “داعش” في العراق
– الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
– “اختطاف المئات في هجمات لتنظيم الدولة” في سوريا
– قلق من رفع العقوبات عن إيران وانخفاض أسعار النفط
تناولت صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لمايكل بينيون بعنوان “السعودية وإسرائيل تتخذان موقفاً موحداً في إدانتهما للاتفاق النووي الموقع مع إيران”، وقال كاتب المقال إن “السعودية ودول الخليج ترى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كارثة سياسية“.
وأردف كاتب المقال أن “إسرائيل أيضاً أصيبت بحالة من الذعر والهلع من إبرام هذا الاتفاق، إذ صرح حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته قد تتخذ قراراً أحادي الجانب للدفاع عن أمنها وتضرب حلفاء إيران الإقليميين كحركة حماس وحزب الله“.
وأوضح بأن “إسرائيل اعتبرت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خطوة غير ودية من قبل واشنطن“.
ورأى كاتب المقال أنه ” بالرغم من تصريحات طهران والرياض بأنهما يدعمان الجهود الدولية المبذولة في فينيا من أجل إرساء الاستقرار السياسي في سوريا، إلا أن رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران سيظل ينظر اليه من قبل العرب على أنه شرخ جديد في العلاقة مع الغرب“.
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً لباتيرك كوبيرن بعنوان “الإتفاق النووي مع إيران جعل إيران تبدو أكثر قوة بين جيرانها الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر“.
وقال كوبيرن إن “إيران أضحت اليوم أقوى من الناحية الاقتصادية والسياسية بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها“.
وأضاف أن السعودية واسرائيل مارستا الضغوط للحيلولة دون إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران “خوفاً من التأثير الراديكالي الايراني على منطقة الشرق الأوسط“.
وأوضح كاتب المقال أن “الحرب في سوريا كانت فرصة لإضعاف ايران وذلك بإقصاء حليفها في العالم العربي، إلا أن الحرب الدائرة في اليمن ستلقي بظلالها وستدمر منافسي إيران مثل: السعودية وتركيا ودول الخليج“.
وأفاد كاتب المقال أن إيران ربما قد تكون حاضرة خلال محادثات السلام حول سوريا في جنيف في 25 من الشهر الجاري، إلا أن فرصة نجاحها ضئيلة للغاية.
وختم المقال بالقول إن “إيران استطاعت من خلال إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي إنهاء سنوات من العزلة والتهديد”، مضيفاً أن ” إيران تبدو اليوم أقوى قوة اقليمية، لأن الكثير من جيرانها أضحوا ضعفاء بعد أن شرذمتهم الحروب الأهلية الداخلية في بلدانهم“.