من الصحافة العربية
تشرين: الجيش يسيطر على بلدة سلمى وضاحيتها والتلال والنقاط الحاكمة المحيطة بها بريف اللاذقية الشمالي الشرقي
كتبت تشرين: أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تمكنت ظهر أمس من إنجاز عملياتها الواسعة التي بدأتها مساء أمس الأول على محور سلمى في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية وأحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة سلمى والتلال والنقاط الحاكمة المحيطة بها بعد سيطرتها على كرم القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي وضهر العذرة ورويسة الطيور وجبل القراقفي وقرية ترتياح وسط انهيار كبير في معنويات الإرهابيين وفرارهم باتجاه الأراضي التركية بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
وجاء في بيان للقيادة العامة للجيش: إن هذا الإنجاز يكتسب أهميته من كونه يأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على أكثر من اتجاه ومحور في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي، ومن الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به بلدة سلمى التي تعد من أهم معاقل التنظيمات الإرهابية ومركز قيادة وعمليات رئيساً لهم في ريف اللاذقية.
وأضافت قيادة الجيش: إن السيطرة على بلدة سلمى تشكّل أيضاً قاعدة انطلاق مهمة للقضاء على ماتبقى من بؤر إرهابية في ريف اللاذقية وتؤمن السيطرة النارية الكاملة على طول الطريق الدولي حتى جسر الشغور وتقطع خطوط إمداد الإرهابيين في المنطقة.
وختمت القيادة بيانها بالقول: إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تجدد عهدها لأبناء شعبنا الصامد على تحقيق المزيد من الإنجازات تؤكد أنها اليوم أكثر عزماً وإصراراً وقدرة على متابعة تنفيذ مهامها الوطنية في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه، وتدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى إلقاء سلاحه فوراً لتسوية وضعه والعودة إلى حضن الوطن.
وفي وقت سابق أمس ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها الكاملة صباح أمس على قرية ترتياح وضاحية سلمى وتلال جرن القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي وضهر العدرة ورويسة الطيور وجبل قراقفي شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 48 كم.
وأشار المصدر إلى أن إحكام السيطرة تم بعد عمليات مكثفة نفذتها وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية أمس استخدمت خلالها تكتيكات تتناسب مع الطبيعة الجغرافية الوعرة والكثيفة بالغابات والحراج تكبد خلالها إرهابيو ما يسمى «جبهة النصرة» و«لواء أحرار الساحل» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي، لافتاً إلى أن وحدات الجيش قامت بتمشيط المناطق المسيطر عليها وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية المرتبطة بنظامي أردوغان الإخواني وآل سعود الوهابي.
وأكدت مصادر ميدانية أن الفوضى والارتباك يعمّان صفوف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة حيث شوهدت أعداد كبيرة من الإرهابيين تفر من مواقع الاشتباكات تحت ضربات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية.
أما في حماة فقد ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش سيطرت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بعد عملية خاطفة على قرية جرجيسة شمال بحيرة الرستن بالريف الجنوبي، مشيراً إلى أن مجموعة من الإرهابيين قاموا بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم للجيش العربي السوري في المنطقة نفسها.
وفي حمص أفاد مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش قضت على أكثر من20 إرهابياً بكمين محكم لمجموعة إرهابية في قرية الحلموز شمال مدينة حمص بنحو 20 كم، موضحاً أن وحدات من الجيش دكت أوكاراً وتجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في قريتي أم شرشوح وكيسين ما أدى إلى مقتل أعداد من أفرادها وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي ريف مدينة تدمر أكد المصدر تدمير سيارتين بما فيهما لتنظيم «داعش» الإرهابي في رمايات دقيقة على محور تحركهم في محيط منطقة البيارات غرب المدينة بنحو 10 كم.
أما في حلب فقد أفاد مصدر عسكري بأن وحدات الجيش دمرت آليتين ثقيلتين للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في حي بني زيد ومنطقة الليرمون وقضت على بؤرتين للإرهابيين في حيي باب الحديد والراشدين.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة ضد «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية في محيط البحوث العلمية وجمعية الصحفيين وقرية المنصورة على الأطراف الغربية من مدينة حلب انتهت بمقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر ومعدات وآليات مزودة برشاشات متنوعة.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم عبد الرحمن درويش مما يسمى «كتائب ثوار الشام» وعبدو علاء الدين ومحمد حسون الشون ومحمد أحمد الشون وبكري حاج بكور وحمزة محمد شاكردي.
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش وجهت ضربات نارية مكثفة على مقرات وتجمعات لإرهابيي تنظيم «داعش» في مدينة الباب وبلدة تادف بالريف الشرقي أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير آليات لهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
الاتحاد: إطلاق نار على حاجز إسرائيلي قرب القدس… الاحتلال يعدم 3 فلسطينيين بحجة «محاولة طعن»
كتبت الاتحاد: أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة فلسطينيين بحجة القيام بمحاولة طعن جنود إسرائيليين في الخليل وخلال مواجهات في مخيم عايدة قرب بيت لحم، في وقت جدد فيه مستوطنون متطرفون اقتحام المسجد الأقصى بالقدس. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب سرور أحمد أبو سرور (21 عاماً) قتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت جالا جنوب الضفة، مشيرة إلى إصابة 3 آخرين، بينهم إصابة حرجة للغاية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شابا آخر أصيب في رجله خلال المواجهات في بيت جالا. وقال مصدر أمني، إن الشاب طارق زياد عبيد الله (20 عاماً) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، أصيب بعيار ناري في الصدر، ويخضع لعملية جراحية، وصفت حالته بالخطرة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في «الهلال الأحمر» ببيت لحم محمد عوض، إن هناك إصابة أخرى بعيار ناري في القدم، وإصابات بالاختناق، عولجت ميدانياً. وحسب مصادر محلية، اندلعت المواجهات بعد مداهمة قوات إسرائيلية مصنعاً للنسيج ومحلاً للصرافة وعدداً من المحال التجارية في بيت جالا ومصادرة بعض كاميرات المراقبة فيها. وارتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين جراء موجة التوتر المستمرة مع إسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 155 قتيلاً، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفي محافظة الخليل المجاورة، استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي على مفرق بيت عينون، شرق المدينة.وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية بأن الجنود أطلقوا النار صوب شابين على مفرق بيت عينون، مما أدى إلى مقتلهما على الفور. وتابعت «أحد الشهيدين شاب مجهول الهوية، قضى بعد أن احتجزته قوات الاحتلال وتركته ينزف في المكان ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إليه وإسعافه، بينما قضى المصاب الآخر، وهو عدنان عايد حامد الحلايقة (17 عاما) من بلدة الشيوخ، متأثراً بجروحه في مستشفى الميزان في الخليل».
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان «حاول مهاجم فلسطيني مسلح بسكين طعن جندي يحرس مفرق بيت عينون قرب الخليل»، مشيراً إلى أنه «رداً على الخطر الوشيك، أطلقت القوات في الموقع النار على المهاجم مما أدى إلى مقتله». بعدها، قال الجيش، إنه أطلق النار على شاب آخر قام بقيادة المهاجم إلى الموقع، مشيراً إلى أنه أصيب وهرب من الموقع.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الشاب قتل وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل الشابين محمد كوازبة (23 عاماً) وعدنان المشني (17 عاماً). إلى ذلك، تعرض حاجز للجيش الإسرائيلي جنوبي القدس المحتلة لإطلاق نار، أمس دون وقوع إصابات، وفق وسائل إعلام عبرية.
وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون أن مسلحين أطلقوا النار من مركبة مارة باتجاه حاجز «الكونتينر» القريب من أبو ديس جنوبي شرق القدس المحتلة دون وقوع إصابات، فيما انسحب المهاجمون من المكان.
وأشارت القناة إلى أن قوات عسكرية إسرائيلية تمشط المنطقة بحثًا عن المنفذين. من جهتهم، أفاد شهود عيان بالقدس بأن سيارة مسرعة اقتربت من الحاجز- المقام على أراضي قرية السواحرة الشرقية- وأطلقت النار على الجنود، الذين ردوا بإطلاق النار تجاه السيارة، دون إصابة سائقها. وفي سياق آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، بحماية أمنية مشددة، المسجد الأقصى في القدس من باب المغاربة، في حين استمرت الشرطة الإسرائيلية في فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين إلى الأقصى من الشبان والنساء، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية.
اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، عيسى قراقع، أمس، السلطات الإسرائيلية باستخدام التغذية القسرية بحق أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 49 يوماً. وقال قراقع في بيان صحفي، إن محمد القيق بات أول أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية يتم تطبيق قانون التغذية القسرية بحقه. وذكر أنه «على الرغم من حظر تطبيق الإطعام القسري بحق المضربين وتغذيتهم بالقوة من قبل الجهات القانونية كافة واتحاد الأطباء الدولي ونقابة الأطباء في إسرائيل، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تأخذ بعين الاعتبار الموقف القانوني الدولي من الإطعام القسري». وحسب قراقع، فإن «لجنة الأخلاقيات» في مستشفى العفولة المكونة من 3 أطباء وطبيب نفسي وعامل اجتماعي، تولت تغذية القيق بالقوة بعد تقييده وربطه بجهاز (الانفوزيا) لإدخال السوائل إلى جسمه عن طريق الوريد.
القدس العربي: تنظيم «الدولة» يضرب في قلب إسطنبول و10 قتلى معظمهم ألمان
حكومة القاهرة و»إخوان مصر» يشاركان في التنديد… وإدانة دولية واسعة
كتبت القدس العربي: قتل 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون، في تفجير انتحاري استهدف، صباح أمس الثلاثاء، تجمعاً لسياح أجانب معظمهم من ألمانيا في ساحة مسجد «سلطان أحمد» التاريخي والسياحي، وسط مدينة إسطنبول التركية، في حين اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تنظيم «الدولة الإسلامية» بالوقوف خلف التفجير.
وأوضح داود أوغلو أن «جهادياً من تنظيم الدولة الإسلامية» نفذ العملية الانتحارية التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى بينهم تسعة ألمان. وقال: «تحققنا من أن منفذ هذا الهجوم الإرهابي في السلطان أحمد أجنبي من عناصر داعش»، مؤكداً أن «جميع الضحايا رعايا أجانب».
وبحسب مصادر أمنية وطبية رسمية، فإن الهجوم أدى إلى مقتل 10 منهم 9 ألمان، بالإضافة إلى إصابة 15 شخصاً بينهم اثنان جراحهم بالغة الخطورة.
من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش في ختام اجتماع أمني دعا إليه رئيس الوزراء احمد داود اوغلو، أن منفذ الهجوم سوري من مواليد عام 1988 من غير أن يكشف اسمه، مشيراً إلى أنه دخل إلى الأراضي التركية مؤخراً من سوريا.
لكن وسائل إعلام تركية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن اسم الانتحاري هو نبيل فاضلي، 28 عاماً، سوري الجنسية، من مواليد المملكة العربية السعودية.
واعتبر قورتولموش أن «التنظيمات الإرهابية تقوم بعمليات ممنهجة في تركيا، وفي مناطق مختلفة من البلاد، انطلاقا من الشرق والجنوب الشرقي مرورا بأنقرة وصولا إلى إسطنبول»، داعياً حلفاء تركيا إلى الوقوف إلى جانب الحكومة التركية في مواجهتها للإرهاب كونه «لا يمكن لدولة بمفردها أن تواجه تنظيما إرهابيا ممنهجا».
وأوضحت رئاسة الوزراء التركية أن داود أوغلو أكد للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل في اتصال هاتفي أن معظم ضحايا التفجير هم من السياح الألمان، موضحةً أن داود اوغلو قدم تعازيه للمستشارة الألمانية أثناء المكالمة وقال «إن تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة سيتم تقاسمها مع الطرف الألماني».
وكانت المستشارة الألمانية أعربت في وقت سابق عن اعتقادها بأنه من المرجح أن يكون هناك ألمان بين ضحايا التفجير، موضحةً أن الضحايا الألمان هم أعضاء مجموعة سياحية، مشيرة إلى أن الخارجية الألمانية شكلت لجنة أزمة وتحاول هذه اللجنة جمع المزيد من المعلومات بأسرع ما يمكن.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الذي ضم سفراء تركيا في 146 دولة، في العاصمة التركية أنقرة، التفجير الانتحاري، وقال: «ندين وبأسف كبير التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة السلطان أحمد، والذي قام به مواطن سوري الجنسية، حسب المعلومات التي حصلنا عليها من التحقيقات الأولى في هذا الصدد».
وأضاف إردوغان: «علينا نحن كحكومة تركية، إلى جانب دول أوروبا، وغيرها من الدول غير الداعمة للإرهاب أن نكوّن موقفا قويا في مواجهة الإرهاب، وألا نترك الميدان خاليا أمام الإرهابيين والمخربين»، مشدداً على أن تركيا حازمة في مواجهتها تنظيم «الدولة الإسلامية»، «لا توجد دولة صارمة وحازمة في مواجهتها لتنظيم «داعش» مثل تركيا، كما لا توجد دولة دفعت الثمن نفسه الذي دفعته الحكومة التركية في مواجهة الإرهاب».
وأعربت مصر عن إدانتها بـ»شدة»، للتفجير الانتحاري الذي وقع، صباح امس الثلاثاء، في ساحة «السلطان أحمد»، في مدينة اسطنبول التركية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أجانب.
الحياة: «داعشي» وراء مجزرة «حديقة السلطان»
كتبت الحياة: ضرب الإرهاب تركيا مجدداً أمس، لكنه استهدف للمرة الأولى سياحاً في إسطنبول، فأوقع عشرة قتلى أجانب، بينهم 9 ألمان، وجرح 15. وأعلنت أنقرة أن انتحارياً من تنظيم «داعش» نفّذ الهجوم، وتعهدت «مكافحة الإرهاب حتى النهاية». ونقلت وكالة «دوغان» التركية للأنباء مساءً عن مصادر في الشرطة قولها، أن الانتحاري سوري يدعى نبيل الفضلي من مواليد السعودية.
تزامن ذلك مع اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بالسعي إلى إقامة «دويلة علوية» في اللاذقية، وإيران باللعب على الوتر الطائفي والخلافات المذهبية، من أجل توسيع نفوذها الإقليمي.
ووقع التفجير في حديقة جامع السلطان أحمد، في حيّ يضمّ كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز معلَميْن سياحيين في إسطنبول. وذكر مسؤول تركي بارز أن تسعة من القتلى العشرة هم ألمان، فيما أعلنت البيرو مقتل أحد مواطنيها وجرح أخرى بالتفجير.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عقد اجتماعاً طارئاً مع وزير الداخلية وقادة أجهزة الأمن، أعلن بعده نعمان كورتولموش، نائب رئيس الحكومة، أن الانتحاري سوري وُلِد عام 1988، مرجّحاً أن يكون دخل تركيا أخيراً آتياً من سورية. وأشار إلى أن السلطات تتعقّب آلاف الأشخاص للاشتباه في ارتباطهم بمتشددين، مستدركاً أن منفذ الهجوم لم يكن بينهم.
وأعلن داود أوغلو أن بلاده «تحقّقت» من أن الانتحاري هو «أجنبي من داعش»، مضيفاً أن «جميع الضحايا رعايا أجانب»، وأن معظم الجرحى ألمان. وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشارة الألمانية أنغيلا مركل لتعزيتها، متعهداً اعتقال الجناة ومعاقبتهم. وشدد على أن أنقرة ستتابع محاربة «داعش»، إلى أن يزول تهديده لتركيا والعالم.
وهذا أول تفجير انتحاري يُتهم التنظيم بتنفيذه في تركيا، يستهدف أجانب أو مناطق سياحية وينفذه أجنبي، إذ إن الهجمات التي شنّها «داعش» نفذها أتراك من أصل كردي، واستهدفت تجمعات كردية، في ما بدا أقرب إلى تصفية حسابات كردية – كردية بين «داعش» و «حزب العمال الكردستاني». ويرى خبراء أمن أتراك أن التفجير هدفه إيذاء ألمانيا والغرب، إذ استهدف سياحاً أجانب في إسطنبول.
ودان أردوغان «هجوماً إرهابياً نفذه انتحاري من أصل سوري»، وتابع أن «الحادث يُظهر مرة أخرى أننا كأمّة، يجب أن نكون على قلب واحد وجسد واحد في محاربة الإرهاب». وزاد: «موقف تركيا الحاسم هو أن مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية. لا نفرّق بين أسماء (الجماعات الإرهابية) أو مسمياتها». واعتبر أن «تركيا هي الهدف الأول لكل الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، لأنها تقاتل ضدها كلها بالتصميم ذاته».
وتطرّق إلى التطورات في المنطقة، متهماً خلال الاجتماع السنوي للسفراء الأتراك، روسيا بالسعي إلى إقامة «دويلة علوية» في اللاذقية ومحيطها، ومعتبراً أنها في سبيل ذلك تقصف المدنيين والعرب والتركمان في ريف اللاذقية.
ووجّه أردوغان إلى إيران رسالة تُعتبر سابقة في شدة لهجتها، اذ اتهمها بتعمّد التصعيد مع السعودية والدول الأخرى الخليجية، وبتحويل الخلافات الطائفية إلى صراع مسلح في المنطقة، من أجل توسيع نفوذها الإقليمي، عبر تدخلها في العراق ولبنان وسورية واليمن.
البيان: تفجير انتحاري في بعقوبة ومقتل صحافيين بديالى… التحالف يدك مراكز توزيع أموال «داعش» في الموصل
كتبت البيان: في عملية هي الأولى من نوعها ومن شأنها إضعاف مصادر تمويل تنظيم داعش، دكّ طيران التحالف الدولي مواقع توزيع أموال تابعة للتنظيم في الموصل، فيما تصاعدت التطوّرات الميدانية في مدن عدّة أبرزها بعقوبة وديالى.
وقال الجيش الأميركي إنّ طائرة أميركية قصفت موقعاً لتوزيع الأموال تابعاً لتنظيم داعش في العراق، في إطار جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتعطيل تمويل التنظيم المتطرّف لأنشطته.
وأكّد الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية اللفتنانت كوماندور بن تيسدال في بيان، أنّ داعش يستخدم الموقع لتوزيع الأموال لتمويل الأنشطة الإرهابية.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تذكر أسماءهم، أنّ «المبنى الذي يقع في الموصل دمّر بقنبلتين تزن الواحدة 2000 رطل». وأضافت الشبكة أنّ «المسؤولين لم يتسن لهم تحديد حجم الأموال أو نوع العملات لكنهم قالوا إنها بالملايين».
وفي أعقاب التفجير الدامي في المركز التجاري ببغداد، صرّح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي صباح أمس، أن «الانفجارات التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة هي محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي».
وقال العبادي خلال تفقده موقع الانفجارات، إنّ «العمل الإرهابي الذي قامت به العصابات الإرهابية محاولة يائسة بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في الرمادي وبقية القطاعات»، مضيفاً: «لن ندخر جهدا في محاربة هذه العصابات وطردها وتحقيق النصر النهائي عليها قريبا».
الخليج: دراسة أمريكية تطالب بإدراج الرافضين للوفاق بليبيا في قوائم الإرهاب.. «داعش» يعزز قواته غربي سرت وينقل قيادته إلى مجمع الفنادق
كتبت الخليج: كشف مصدر أمني ليبي، أمس، عن تحركات عسكرية ملحوظة لتنظيم «داعش» عند مدخل مدينة سرت الغربي المعروف ببوابة الخمسين، عقب استهداف مواقعه بضربات جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف المصدر أن التنظيم عزز المدخل بخمس دبابات وجهز عناصره هناك بالعتاد والآليات المسلحة تحسباً لهجمات، وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي نقل مقر عملياته العسكرية من مزرعة الأبحاث بعد قصفها إلى مجمع فنادق سرت.
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية أن عدداً من عناصر التنظيم تسللوا سراً إلى خارج سرت، للقيام بعمليات انتحارية في مدن كبرى تعج بالسكان وبها معسكرات ومحاكم.
ونقلت «بوابة الوسط» عن المصادر أن المتسللين ومعظمهم من تونس والسودان، يستهدفون مدن طرابلس والخمس وزليتن ومصراتة ومسلاتة وتاجوراء وترهونة.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية في المناطق المذكورة على علم بتسلل هؤلاء وخاصة بعد تفجير زليتن، وقد شددت من إجراءاتها الأمنية، وأقامت بوابة أمنية.
وقالت مصادر محلية بسرت إن طائرات حربية حلقت فوق المدينة الليلة قبل الماضية لأكثر من ساعتين، كما حلقت فوق مواقع للتنظيم المتطرف برأس لانوف وبن جواد والنوفلية
على صعيد آخر قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الليبية للنفط محمد المنفي، إنه تم إفراغ خزانات النفط في ميناء رأس لانوف أثناء هجوم التنظيم الإرهابي على الموقع بجهود مهندسيين ليبيين، عن طريق غرف العمليات الثلاث «السدرة رأس لانوف الهلال النفطي». وأضاف أن عملية إفراغ الخزانات ونقلها لمكان آمن رفض ذكره تمت بنسبة تتجاوز 70% من قيمة المخزون، الذي تقدر قيمته بمليوني و400 ألف برميل من 4 وحتى 6 يناير/كانون الثاني 2016.
إلى ذلك ربطت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، بين نجاح تشكيل حكومة الوفاق الوطني ورفع إنتاج النفط إلى مستوياته السابقة، محذرة من كون استمرار الصراع بين التشكيلات المسلحة وزيادة توسع التنظيم الإرهابي يشكل عاملاً مهدداً لاستقلال المؤسسات المهمة داخل الدولة، ومنها الهيئة الوطنية للنفط.
وقالت الجريدة في تقريرها الاثنين، إن نجاح الحكومة في مهمتها يتطلب تنسيقاً وخطوات حاسمة للتعامل مع التهديد الذي يشكله التنظيم، والتشكيلات المسلحة الأخرى التي تعارض اتفاق الصخيرات. ولفتت إلى طريقتين للتعامل مع التشكيلات المسلحة داخل ليبيا، إما إدماجهم تحت سلطة الحكومة الجديدة أو استخدام القوة وإبعادهم عن تلك المواقع.
ورأت الجريدة أن ليبيا دخلت في أكثر المراحل حرجاً منذ رحيل معمر القذافي، إذ دخلت في حلقة من الفوضى وعدم الاستقرار خلال ال18 شهراً الماضية، وانخفض إنتاج النفط إلى 400 ألف برميل يومياً من 1.4 مليون برميل، وانخفضت قيمة الدينار 60% خلال العام الماضي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والوقود بشكل شبه يومي في المناطق كافة. وتتوقع وحدة «إيكونومست» الاقتصادية انخفاض إجمالي الناتج المحلي الليبي خلال عام 2016 بنسبة 8% مما يجعله أسوأ اقتصادات العالم من حيث الأداء.