مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي بقلم أمل كمال
فى عهد جيمي كارتر الذى كان رئيسا لأمريكا فى الفترة من 1981- 1977 تم وضع مشروع التفكيك، الذى أسسه “برنارد لويس” المستشرق الأمريكي الجنسية، البريطاني الأصل، اليهودي الديانة، الصهيوني الانتماء الذى وصل إلي واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط,,, وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضا، وهو الذى ابتدع مبررات غزو العراق وأفغانستان .
فقد وضع “برنارد لويس” مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية .
ووافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع وفي جلسة سرية عام 1983 ,, علي مشروع برنارد لويس، وتم تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية وهى الاستراتيجية التى يتم تنفيذها وبدقة واصرار ولعل ما يحدث فى المنطقة من حروب وفتن يدلل على هذا الأمر .
وقد كان مبرر برنارد لويس لهذا المشروع التفكيكى هو ” إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات، وتقوض المجتمعات، ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم .
ويكمل برنارد لويس ” إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، و يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها وبهذا نكون قد وفرنا كل مقومات الحياه لقيام دولة اسرائيل الكبرى “,,
الآن وبعد قرأة هذه الحقائق وهذه المراجع الموثقه تاريخيا نستطيع أن نقرأ بواقعيه حقيقة واقعنا المعاش اليوم،، فهدف كل هذه المشاريع التي تلاحق الامه لتقسيمها جغرافيآ وديموجرافيا هو تسهيل قيام دولة إسرائيل الكبرى الصهيونيه المسخ,, فهدف صهاينة العالم اليوم هو تأمين كيانهم المسخ “المدعو بدولة اسرائيل” بالمنطقه وتوسيع نفوذه الى أقرب نقطه تقدر من خلالها أن تكون هي السيد المطاع لمجموع “ثلاث وخمسون” كيان عرقي ومذهبي وديني يسعى الان القائمين على هذا المشروع وبالتعاون مع بعض المستعربين والمتأسلمين لتأسيسها وقيامها بهذه المنطقه .
وبالنهايه ,, علينا الاعتراف بان هذه المشاريع تنفذ الان وبدقه ,,وقد نكون نحن كعرب وكمسلمين ,,نساهم بتنفيذها دون قصد ,ولابد من صحوة الشعوب ووجود قيادات مجتمعيه وزعامات وطنيه وقوميه ودينيه قادره على قيادة هذه الصحوه وتوجيهها الى مسارها الصحيح ,,وتصحيح وجهة بوصلتها الى مكانها الصحيح وهي فلسطين المغتصبه ,ودون ذلك سنبقى ندور بفلك هذه المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الامه كل الامه الى أمد طويل.