جابر للشرق الجديد: عملية المقاومة تثبت قدرتها على ضرب العدو حيث تريد
قال العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، حول العملية التي نفذتها المقاومة في مزارع شبعا ضد العدو الإسرائيلي وحول خصائصها العسكرية والتقنية، انه “عندما حصلت عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار التي نعتبرها كباحثين في الارهاب انها عملية ارهابية بامتياز تدخل في باب ارهاب الدولة، واسرائيل تمارس عمليات ارهاب الدولة يعني انها عملية اغتيال، وقد قلنا في حينه ان رد حزب الله سيكون حتميا لا مجال للنقاش انما اين وكيف ومتى فهذا موضوع يقرره الميدان والإمكانيات والظروف، وانا من الذين قالوا انه حتما لن يكون الرد من جنوب لبنان لان حزب الله لا يسعى الى افتعال حرب مع اسرائيل ويحترم القرار 1701 وهناك الجيش اللبناني واليونيفيل والى اخره”.
واضاف جابر، لقد افترضنا في حينه اي منذ اسبوعين تقريبا ان الرد سيكون اما بمزارع شبعا كما حصل في المرة الماضية او في الجولان المحرر الملاصق لخط وقف اطلاق النار، حيث كان سمير القنطار كان يحضر للبدء بتنفيذ عمليات مقاومة عربية _ سورية ضد اسرائيل في الجولان المحتل، وبالتالي عملية يوم امس غير مفاجئة بالنسبة لنا ، فقد كنا بانتظارها.
وحول الخصائص العسكرية للعملية ، قال جابر : ” ان نتائج هذه العملية لم تتضح بعد ولكن حتما هناك اصابات في صفوف الجنود الاسرائيليين ، ونفي اسرائيل وجود اصابات غير صحيح، لأنه من المستحيل عدم وقوع اصابات عندما تدمر “هامر” يوجد بداخلها 5 او 6 جنود إسرائيليين بالاضافة الى ضابط، والاسرائيليون قالوا ان العبوة كبيرة وصداها سمع بشكل قوي ، وهذا يؤكد ان هناك اصابات و لكن اسرائيل دائما تتتبع سياسة التعتيم على حجم إصاباتها وخسائرها “.
وتابع جابر قائلا: ” من الناحية العسكرية والنوعية ورغم رداءة الطقس التي هي لصالح من يقوم بتكتيك “حرب العصابات” وليست لصالح الجيش النظامي الكلاسيكي، وعلى عكس الكلام الذي قيل ان رداءة الطقس هي التي اخرت الرد بل هي التي ساعدت على تنفيذ العملية خاصة ان المنطقة التي حصلت فيها العملية تخضع لمراقبة الكترونية وتسير فيها الدوريات والمناورات الاسرائيلية ، خصوصا خلال الايام العشرة الماضية لان اسرائيل حتما كانت تترقب رد المقاومة وهذا ما جعلها في حالة استنفار قصوى على الحدود الشمالية “.
ورأى جابر ان هذه العملية مهما كانت نتائجها هي رسالة واضحة لإسرائيل ان يد المقاومة تستطيع ان تطول ساعة تريد.
وحول الابعاد التي تحملها العملية في استراتيجية الصراع مع العدو الاسرائيلي، قال جابر: “ان قواعد اللعبة ما زالت محفوظة، ولن تحصل حرب بين لبنان واسرائيل لسببين، ان حزب الله لا يريد هذه الحرب ولا مصلحة له بافتعالها، ثانيا اسرائيل غير مستعدة عسكريا لتلقي تداعيات فتح جبهة مع لبنان، لان هناك شيئا اسمه الردع، واسرائيل منذ 2006 و2007 و2009 حاولت كثيرا وقامت بمناورات ودرست امكانية الرد على هزيمة عام 2006 بعدم تحقيق اهدافها العسكرية، ولم تستطع، وهي تقول ان هناك 100 الف صاروخ على الاقل في حوزة حزب الله، واسرائيل غير مستعدة عسكريا حتى هذه الساعة بالدفاع الصاروخي ان تتصدى لهذه الصواريخ الا بنسبة لا تتجاوز 30% “.