من الصحافة اللبنانية
البناء:السعودية تفشل خليجياً بقطع العلاقات مع إيران… ووساطة روسية أميركية المقاومة تفتتح الردّ: تفجير عبوة بدوريّة على بوابة الجليل والجولان حزب الله: لا لتسوية تسلِّم البلد إلى وكيل مُفْلس لـ”المملكة” مع رئيس بلا دور
كتبت “البناء”: المنطقة في حال غليان، وعود كبريت يكفي لإشعال برميل البارود المشحون بالتوترات، بعدما قرّر الثلاثي التركي ــــ “الإسرائيلي” ــــ السعودي تفادي بلوغ منصة التسويات خالي اليدين من أوراق القوة، فذهب إلى التصعيد، لربط مسارات التفاوض بخطوط حمراء رسمها بالدم، يشكل قبولها تسليماً بمنح المهزومين اليد العليا في المعادلات المقبلة، وهم يخسرون حروبهم، ويشكل الردّ عليها مخاطرة بالتفجير وإشعال الحريق الكبير، الذي قد يتخذ شكل حرب، أو فتنة تتصاعد وتتزايد فتائلها ويصبّ الزيت على نارها.
تابعت الصحيفة، في لبنان الذي ترقب عملية ردّ المقاومة وتابع تفاصيلها، كما تابع حدود الردّ “الإسرائيلي”، بقيت مواقف حزب الله محور الاهتمام، حيث يشكل محور المواجهة على خطَّيْ الاشتباك مع “الإسرائيلي” والسعودي وجديد مواقف حزب الله كان ما قاله للمرة الأولى بهذا الوضوح، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عن مشاريع التسوية الرئاسية، بصفتها محاولة لتسليم البلد إلى وكيل مفلس للمملكة، بتصوير المسألة في شخص الرئيس الذي لا يملك الصلاحيات، بينما الصلاحيات بيد الوكيل، والمقصود كان بوضوح الرئيس سعد الحريري والسياق هو الردّ على ردّ الحريري على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يوم أول أمس.
في أعقاب إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قراره الردّ على جريمة اغتيال عميد الأسرى المحررين الشهيد سمير القنطار، تمكّن رجال المقاومة من اختراق الإجراءات العسكرية والإلكترونية كلّها والوصول إلى عمق الحدود واستهداف دورية “إسرائيلية” بعبوة ناسفة في منطقة مزارع شبعا المحتلة رغم الاستنفار الشديد الذي نفّذته قوات الاحتلال والذي استخدمت فيه أحدث الأجهزة والتقنيات من كاميرات تجسّس إلى طائرات التجسس والرادارات وغيرها من الوسائط.
وأعلنت المقاومة الإسلامية أن مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية “إسرائيلية” في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
وأشارت المقاومة الإسلامية في بيان صادر عنها إلى أن مجموعة الشهيد القنطار فجّرت عبوة ناسفة على طريق زبدين – قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بمجموعة إسرائيلية مؤلّلة، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة مَن بداخلها . وقالت مصادر أمنية إن الدورية التي استُهدفت في مزارع شبعا ضمّت آليتين من نوع هامر في إحداهما ضابط صهيوني رفيع .
وبعد ثلاثين دقيقة من العملية، ردّت قوات العدو “الإسرائيلي” بقصف مكثّف، طال بلدات الوزاني ومحيط منطقة العباسية والمجيدية بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية والدخانية، إضافة إلى القنابل الانشطارية التي سقطت في محيط مزرعة بسطرا وشمال المجيدية، وتزامنًا حلّق الطيران الحربي “الإسرائيلي” المعادي وطائرة استطلاع في أجواء المنطقة. وفيما لم تُسجّل أي إصابة في صفوف المدنيّين، ولا حتى في أي منزل في الوزاني، لأن معظم القذائف التي سقطت في البلدة دخانية.
أعلنت قيادة الجيش في بيان “أن العدو “الإسرائيلي” أقدم على إطلاق قذائف مدفعية مستهدفاً البلدات الجنوبية التالية: الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري. وعلى أثر ذلك اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
وأجرى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اتصالات مباشرة مع الأطراف، وحثّ الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وقال بورتولانو “إن ما نحتاجه الآن هو الحفاظ على الأمن وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد أي استفزاز. وقد تمّت استعادة الهدوء العام في المنطقة”، ولفت إلى “أن الطرفين أكدا التزامها المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.
وقال ضابط رفيع في اليونفيل لـ”البناء”، “إن وحدات اليونيفيل في محيط الوزاني والعباسية طُلب منها قبل 48 ساعة من العملية مغادرة المنطقة بطلب من ضباط إسرائيليين”، وهنا سأل المتابعون: “لماذا طُلب من وحدات اليونيفيل المغادرة؟ هل بسبب الخشية “الإسرائيلية” من معرفة الضابط الأمني ـ الاستخباري ـ “الإسرائيلي” القاصد للمنطقة وتسريب معلومات عن موكبه للمقاومة؟”.
مَن هو الضابط المستهدَف؟
وأكد مصادر واسعة الاطلاع لـ”البناء”، أن الدورية “الإسرائيلية” التي استهدفتها المقاومة كانت تفقدت موقع زبدين ثم توجّهت منه إلى موقع القفوة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، حيث عمليات التدريب العسكرية والأمنية “الإسرائيلية” شارفت على نهايتها”. ولفتت المصادر إلى “أن سيارة الهامر الأولى دمّرت بالكامل وتضرّرت الثانية بشكل كبير بعد دفعها من قوة العصف العبوة على بعد نحو 50 متراً عن الأولى واستقرارها بجانب الطريق، ما أدّى إلى مقتل مَن كان بسيارة الهامر، وهم أربعة بينهم ضابط كبير برتبة عميد قيل إنه مسؤول الوحدة الأمنية والاستخبارية في المنطقة الشمالية ومساعداه برتبتين عاليتين، في حين أصيب مَن كان بداخل العربة الثانية بجروح خطرة وعددهم أربعة أيضاً”. ولفتت إلى “أن وحدات الإسناد والمساعدة والإنقاذ في الجيش “الإسرائيلي” الذين وصلوا متأخرين إلى مكان الاستهداف تخوّفوا من إنقاذ زملائهم وظلوا بعيدين، رغم النيران المندلعة في العربتين والجثث”.
الاخبار: انطلاق التحالف الشيطاني المثلث
كتبت “الاخبار”: سيكون من الصعب على أحد تصور أن هامش الحركة السعودية قد توسع إلى حدود الاستقلال عن مركز قرارها التقليدي في الغرب. لكن التخبط الظاهر يكشف عن مشكلات كبيرة آخذة في التعمق، بين نظام دموي ومجنون، وبين عالم قريب وبعيد، فيه من يخشى على الاستقرار، وفيه من يخشى على النظام نفسه. وفي كل الحالات، أدخل النظام الجزيرة العربية وشعوب المنطقة في متاهة، تنذر بتصعيد يصعب إخراجه في لحظتنا الراهنة من إطار الصراعات السياسية التي تتخذ لبوساً دينياً.
في الرياض حالة استغراب، إزاء ردّ فعل الصحافة البريطانية. صحيح أن فرنسا والولايات المتحدة غابتا عن السمع إعلامياً، لكن ما صدر في لندن، لم يكن يقظة ضمير عند صحافة تسكت عن جرائم قتل العراقيين والسوريين واليمنيين. بل كان في جوهره، ردّ فعل غاضباً من الحكومة البريطانية التي تولت في مرحلة سابقة الوساطة غير المعلنة، بين أمراء آل سعود وجهات سعودية محلية وعواصم إقليمية، تهدف إلى منع تنفيذ إعدام الشيخ الشهيد نمر النمر. وقد لامست الوساطة حدود النجاح الكامل، بعدما تلقت حكومة بريطانيا وعداً بأن النظام في الرياض سيؤجل تنفيذ حكم الإعدام، ريثما يصار إلى إيجاد مخرج، كان بعض الوسطاء يرونه سجناً مديداً للشيخ الشهيد.
ومع ذلك، فإن الأصوات الإضافية التي استنكرت عملية الإعدام، مثل حال الأمم المتحدة، أو بعض العواصم والمسؤولين، لا تمثل عنوان موقف سياسي، أي لا يمكن البناء عليها، لأجل توقع كبح جماح الثور السعودي الهائج. لأن حقيقة الخطوات القائمة، تعكس من زاوية ما، قلق حلفاء الغرب في منطقتنا من المرحلة المقبلة. وهو قلق موجود أصلاً عند الغرب. لكن العالم القاسي الذي فشل في تطويع إيران، ويواجه اليوم مشكلة غير بسيطة مع روسيا، ويعاني غربة مع العالم العربي والإسلامي، ويتحدى أزمات اقتصادية عديدة، هذا العالم، يعرف أن ما تقوم به السعودية، يجب ألّا يخرج عن سياق يريده الغرب لحماية مصالحه الكبيرة. لكن القلق الغربي، يتصل أيضاً بالخشية على مزيد من الخسائر، نتيجة اليقين من كون الرهان على آل سعود أمراً غير محمود.
عملياً، علينا توقع المزيد من الصراخ الآتي من جزيرة العرب. لكن لنميز، بين صراخ حكام يطلبون مدد العالم لمواجهة مصير بائس محتوم، وصراخ لم يرتفع كفاية، لكنه يعكس تنامياً قد يكون أسرع، للفئات المتضررة من سياسات آل سعود. ويكفي سماع زوار أبو ظبي والكويت وقطر، والنقد غير المسبوق لسياسات الرياض، وإن كان لا يزال في غرف مغلقة، حتى يفهم المرء، أن حكام الرياض، فقدوا كل منطق في تبرير سياساتهم أو في حشد الحلفاء. حتى من راضاهم بخطوات دبلوماسية تجاه إيران، لا يمكن اعتباره من الوزن الذي يفتح الباب أمام توقعات مواجهة شاملة.
لكن، هل تتكل السعودية على البحرين والسودان في معركتها ضد إيران وروسيا وحلفائهما؟
تكفي مراجعة المشهد القائم حالياً في المنطقة والعالم، حتى يمكن ملاحظة أن علامات التقارب بين السعودية وإسرائيل وتركيا، باتت كبيرة جداً في الجوهر. وكل تمايز أو اختلاف في طريقة التعبير عنها، لا يحجب حقيقة أن هذه الأنظمة الاستبدادية تتصرف على أساس أنها تواجه حرباً وجودية في وجه محور تقوده إيران. وساحاته صارت بلاد المشرق العربي كلها، يضاف إليها اليوم اليمن، وبلاد الجزيرة العربية نفسها. وكلما اقتربت إيران من لحظة التحرّر من العقوبات القاسية المفروضة عليها من العالم القوي، زاد قلق هذه الأنظمة، ليس فقط لأن الدولة الإيرانية ستكون أمام فرص قوية للتقدم والازدهار وامتلاك المزيد من عناصر القوة، بل لأنها ستتحول إلى نموذج في مقاومة برنامج الاستعمار والتبعية للغرب، وهو البرنامج الذي تخضع له اليوم حكومات أنقرة والرياض وتل أبيب.
وهذا ما يشرع الباب أمام أسئلة عن قدرات هذه الأنظمة على تعطيل هذا المسار، وعلى الآليات الممكنة لخلق مصاعب وعقبات تحول دون سطوع شمس الحقيقة الإيرانية الجديدة. ويعتقد هؤلاء أنه إلى حين توافر فرصة جلب العالم إلى حرب مباشرة وطاحنة ضد إيران، المهم الآن، هو مواجهتها في الساحات الملتهبة، وهو ما يتجلى في المزيد من الجنون في ساحات فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وهو ما يجب أن يكون محل تدقيق يومي، خصوصاً أن المواجهات القائمة في هذه الساحات، قاربت لحظات المعارك الكبرى التي تسبق عادة الحسم، وحيث يتضح أن التحالف الشيطاني الثلاثي، في لحظة عرقلة أي حسم، وذلك من خلال إطالة أمد الحروب الأهلية الدموية، وتوسيع ساحاتها وعناصرها، واللجوء إلى أبشع وسائل التحريض على خلفيات قومية ودينية وثقافية واجتماعية، حيث تكون النتيجة المحققة تفتيت المجتمعات المحيطة بهذه العواصم. وهو يظل الهدف المركزي الذي لا يمانعه الغرب، وفشل في تنفيذه بواسطة جيوشه طوال العقود الثلاثة الماضية، ولا يمانع الغرب تحقيقه بواسطة حلفائه هنا.
كل ذلك يقودنا إلى نتيجة واضحة، أن علينا توقع المزيد من الجنون. وكل تطور إيجابي يحصل لنتعامل معه على أساس أنه المفاجأة غير المنتظرة، لكن المقدمات الحاصلة تقول لنا إن المقبل هو الأسوأ!
الديار: مجموعة الشهيد سمير القنطار تفجّر عبوة بدورية اسرائيلية المقاومة خرقت كل اجراءات العدو ودمرت آلية وجرحت ضابطاً كبيراً
كتبت “الديار”: نجحت المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة وتدمير آلية وحرقها واصابة من فيها وبينهم ضابط اسرائيلي كبير.
مجموعة الشهيد سمير القنطار في المقاومة الاسلامية تمكنت من خرق كل الاجراءات الاسرائيلية والرادارات وابراج المراقبة والكاميرات وطائرات الاستطلاع وعدم التجوال، وزرعت عبوة وفجرتها بدورية اسرائيلية وعاد افراد المجموعة سالمين.
العدو الاسرائيلي اصيب بهلع كبير وهستيريا، وعقد رئيس الحكومة الاسرائيلي مع كبار ضباطه اجتماعا لمناقشة كيفية نجاح حزب الله بالرد وزرع العبوة، وكيف خرق الاجراءات الاسرائيلية؟ وكيف وصل الى طريق زبدين – قفوة حيث تقع اكبر ثكنة عسكرية اسرائيلية في المنطقة، وكيف زرع العبوة بالتزامن مع قيام الجيش الاسرائيلي بمناورة كبرى، حيث استهدفت الاليتين اللتين كانتا تقومان بدورية لحماية “محيط المناورة”.
وفي المعلومات ايضا، ان رجال المقاومة تخطوا الحاجز الالكتروني الاسرائيلي المكهرب في منطقة العباسية والقريبة من الجولان المحتل وزرعوا العبوة في منطقة تخضع لمراقبة من 4 مواقع اسرائيلية، كما ان المنطقة تعتبر نقطة خلفية، وغير مرئية ويمشطها العدو بشكل دائم وان المسافة بين الحاجز الالكتروني المكهرب ومكان العملية يحتاج الى 10 دقائق سيرا على الاقدام وبالتالي قطع القادمون منطقة واسعة سيرا على الاقدام وزرعوا العبوة وفجروها عند مرور الدورية الاسرائيلية وعادوا سالمين.
وقالت مصادر موثوقة للديار ان العملية التي قام بها حزب الله تصب في خانة الرد على اغتيال الشهيد سمير القنطار في سوريا وتعقيبا على خطاب سماحة السيد حسن نصرالله الذي اعلن خلاله منذ 15 يوماً ان الرد آت لا محال.
وتقول المصادر انه بالرغم من حالة الاستنفار التي اعتمدها الجيش الاسرائيلي والرادارات وطائرات الاستطلاع لضبط الامن في مزارع شبعا نجحت المقاومة بزرع عبوة وتفجيرها بآلية اسرائيلية على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا. واشارت الى ان الجنود الاسرائيليين كانوا مختبئين في قواعدهم طوال الفترة الماضية ومنذ اغتيال القنطار ولا تقوم السلطات العسكرية الاسرائيلية باي عملية تبديل للعسكريين خوفا منها من اي عمل انتقامي من المقاومة انما وقعت القيادة الاسرائيلية في خطأ حيث قامت الاليات التابعة لها بكشف الطرقات والمجهزة بالرادارات باعطاء الضوء الاخضر للدوريات الاسرائيلية بالمرور على اساس ان الطريق خالية من اي خطر يحدق بها. غير ان ذلك لم يكن دقيقا فانفجرت العبوة الناسفة في سيارة “هامر” بدورية اسرائيلية وسقط جرحى وقتلى في صفوفهم وهذا دليل واضح على فشلهم الامني. ولفتت المصادر الى ان اسرائيل تتكتم دائما عن الاعلان عن جرحاها وقتلاها غير ان ذلك لا يعني انه لم يسقط في صفوفهم قتلى.
اما على الصعيد السياسي، فعندما يقول حزب الله ان الرد آت فهو آت، لان حزب الله عند عهوده ووعوده وهو ينفذ ما يقول انه سينفذه، كما اكدت العملية بان انشغال حزب الله بالتطورات في سوريا والمواجهة السياسية المفتوحة مع السعودية والمواجهة العسكرية المستمرة مع التكفيريين على الحدود لا يلغي اهتمام الحزب بالجبهة المفتوحة بشكل دائم مع العدو الصهيوني. وما كانت المقاومة الاسلامية لتقوم بعملية استهداف العدو الصهيوني دون معرفة ابعاد ما سيلي العملية من تطورات ودون التاكد من قدرتها على التعامل مع هذه الابعاد بالشكل الملائم، وحسب المصادر فان تقليل العدو من حجم العملية وتكتمه على خسائرها والمعلومات عنها يعود الى حصول العملية نفسها والى فشل اجراءاته الامنية قبل وبعد حصولها وفشل تهويل العدو في منعها.
واعتبرت المصادر انه في الوقت الحاضر التصعيد قد انتهى وعاد الهدوء الى الجنوب.
واعلنت المقاومة الاسلامية ان مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
واشارت المقاومة الاسلامية الى ان “مجموعة الشهيد القنطار فجرت عبوة ناسفة على طريق زبدين – قفوة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بمجموعة اسرائيلية مؤللة مما أدى الى تدمير آلية من نوع هامر واصابة من بداخلها”.
السفير:الأسواق الخليجية تهتز..وكيري يتصل بالجبير وظريف وموسكو تعرض وساطتها السعودية تصعّد المواجهة: الإيرانيون ذهبوا إلى لبنان وسوريا!
كتبت “السفير”: رفعت المملكة السعودية مستوى المواجهة مع ايران عبر سلسلة من المسارات، أولها استكمال الطلاق الديبلوماسي بقطيعة تجارية ووقف الرحلات الجوية، وثانيها دفع حلفائها الى السير في خط المواجهة مع طهران حيث قطعت البحرين والسودان علاقاتهما معها، فيما اكتفت الامارات بتخفيض التمثيل الديبلوماسي مع الجمهورية الاسلامية في ايران، واستعدت الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ الاحد المقبل للتنديد بطهران. اما ثالث المسارات فتمثل في توجيه الاتهامات للايرانيين بالتدخل في لبنان وسوريا.
وعلى الرغم من دعوات التهدئة التي صدرت من عواصم كواشنطن وموسكو وباريس، والرد الايراني على الحكم السعودي باتهامه بتصدير ازماته الى الخارج، فقد تراجعت أسواق الأسهم بحدة في منطقة الخليج، وقادت البورصة القطرية الهبوط، ونزلت أكثر من 2.5 في المئة بعد أن تجاوز تأثير الاضطرابات السياسية أي أثر إيجابي من ارتفاع أسعار النفط.
كما سجل الريال السعودي هبوطا حادا أمام الدولار في سوق العقود الآجلة. وقفزت العقود الآجلة للدولار أمام الريال لأجل عام إلى 680 نقطة مقتربة من أعلى مستوى لها في 16 عاما مقارنة مع مستوى يقرب من 425 نقطة الخميس. وقال متعامل مصرفي بارز في المنطقة إنه “من المرجح أن تلامس العقود الآجلة استحقاق عام مستويات في حدود 800 نقطة هذا الأسبوع وفقا لمدى تصاعد الأحداث بين السعودية وإيران”.
وفيما أعربت روسيا عن استعدادها “لدعم” حوار بين السعودية وإيران للجم التوتر الذي بدت مؤشرات على احتمال تمدده، مع إطلاق مسلحين النار على دورية للشرطة في المنطقة الشرقية من السعودية، وتفجير مسجدين واغتيال إمام ثالث في العراق، حمّل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، طهران مسؤولية زيادة التوتر بعد إعدام الشيخ نمر النمر. وأكد أن الرياض سترد “على الاعتداء الإيراني”، متهماً طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في السعودية وجاراتها في الخليج.
وقال “لا يوجد تصعيد من جانب السعودية. كل تحركاتنا رد فعل. الإيرانيون هم من ذهبوا إلى لبنان. الإيرانيون هم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري إلى سوريا”.
وأضاف “سنوقف أيضا حركة الملاحة الجوية من إيران وإليها، وسنوقف جميع العلاقات التجارية مع إيران، وسنفرض حظرا على سفر الناس إلى إيران”، لكنه أعلن أن السعودية مستمرة في الترحيب بالإيرانيين سواء للحج أو للعمرة.
وبعد سرد الجرائم التي أعدم بسببها النمر و43 من أعضاء تنظيم “القاعدة”، قال الجبير عن الإعدامات “نستحق على ذلك الإشادة لا الانتقاد”.
وأعلن أن قطع العلاقات جاء ردا على مشاكل موجودة بالفعل بالإضافة إلى مهاجمة السفارة في طهران. وقال إن “ذلك رد على سياسات إيران العدوانية على مدى أعوام، ولا سيما في الشهور القليلة الماضية. فالنظام الإيراني يرعى الإرهاب ولقد أنشأوا خلايا إرهابية في السعودية وفي عدد من الدول الأخرى”.
واتهم الجبير السلطات الإيرانية بالضلوع في الهجوم على السفارة السعودية، مشيراً إلى أن “الديبلوماسيين السعوديين رأوا قوات أمن تدخل المبنى وتشارك في عمليات النهب، كما لم تستجب الشرطة لأكثر من طلب للمساعدة”.
وعن الخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها قبل أن تفكر الرياض في إعادة العلاقات الديبلوماسية قال الجبير إن على طهران “أن تحترم الأعراف الدولية والمعاهدات والاتفاقات، وأن تتصرف كدولة عادية تحترم سيادة جيرانها على أراضيهم”.
كما لم تسلم الرياضة من تداعيات التوتر، فقد طالبت أندية “الهلال” و “النصر” و “الأهلي” و”الاتحاد” السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم على مواقعها الالكترونية، بعدم لعب مبارياتها المقررة مع الأندية الإيرانية في إيران ونقلها إلى أرض محايدة.
تابعت الصحيفة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابر الأنصاري، في بيان، إن إيران “تعمل بحسب المعاهدات الدولية وتحترم تعهداتها في حماية الممثليات الديبلوماسية وتأمين حمايتها وحماية ديبلوماسييها”. وأضاف “السعودية، وبما أنها ترى وجودها في استمرار الأزمات، تستخدم هذه القضية ذريعة لتصعيد التوتر والمواجهات، وتحاول حل مشاكلها الداخلية عبر تصديرها إلى الخارج”.
النهار: مقاطعة السعودية لإيران تلقى صدى عربياً وتحرك لاحتواء التوتر وانعكاسه على سوريا
كتبت “النهار”: تجاوزت الأزمة السعودية – الإيرانية إطارها المحلي وحتى الإقليمي وبلغ التصعيد حداً يُنذر بخروج الأمور عن السيطرة، الأمر الذي دفع البيت الأبيض إلى دعوة الجانبين إلى ضبط النفس ووزارة الخارجية الروسية إلى عرض التوسط، خصوصاً أن الاحتقان بين الدولتين سيترك آثاراً تمتد من سوريا واليمن إلى العراق والبحرين وحتى لبنان. وقرر الوسيط في الأزمة السورية ستافان دو ميستورا القيام بمهمة عاجلة بين الرياض وطهران.
وكان قرار السعودية قطع العلاقات مع إيران امتد إلى الملاحة الجوية مع وقف الرحلات، كما شمل تعليق العلاقات التجارية. وقد قطعت البحرين والسودان علاقاتهما مع إيران تضامناً مع السعودية، بينما خفضت دولة الإمارات العربية المتحدة مستوى التمثيل الديبلوماسي معها.
وتوجه دو ميستورا إلى الرياض. وصرّح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش بأن “الأزمة في العلاقات بين السعودية وايران مقلقة جداً”، وقد تتسبب بـ”سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة”. وقال إن دو ميستورا “سيقوّم آثار” الازمة على عملية تسوية النزاع السوري التي أطلقتها الدول العظمى في نهاية العام الماضي في فيينا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون اتصل بوزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف. وأفاد دوجاريتش أنه أبلغ المسؤول السعودي أن “الهجوم على السفارة في طهران مستنكر، لكن إعلان قطع العلاقات الديبلوماسية السعودية مع طهران أمر مقلق”.
وفي رسالة إلى بان، أبدى المندوب الإيراني الدائم إلى الأمم المتحدة غلام علي خوسرو “الأسف” للهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، متعهداً اتخاذ “الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: “لا يزال ينتابنا القلق في شأن حاجة الطرفين الإيراني والسعودي الى نزع فتيل التصعيد في الموقف. نحض جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وعدم إشعال التوترات الملتهبة أساساً في المنطقة”.
وأبدى قلقه من عدم حماية مقر البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان على اتصال مع نظيريه الإيراني والسعودي. وتوقع عقد اجتماع بين جماعات المعارضة السورية والحكومة هذا الشهر على رغم التوتر بين السعودية وإيران، لأن من مصلحة البلدين الدفع لتحقيق تسوية سياسية في سوريا.
وذكَر بأن واشنطن أبلغت السعودية في وقت سابق قلقها على وضع حقوق الإنسان في السعودية وحذرت الرياض أخيراً من عمليات الإعدام.
المستقبل: رد “القنطار”: عبوة ناسفة في مزارع شبعا.. وإسرائيل تقصف الجنوب “حزب الله” يرفض انتخاب فرنجية
كتبت “المستقبل”: بعد طول مناورات ولفّ ودوران والتفاف حول المبادرة الرئاسية وبعد أكثر من سنة وسبعة أشهر من التلطي خلف جدران “الرابية” العازلة للنصاب والانتخاب تمييعاً لأي حلّ وطني هادف إلى إنهاء الشغور، عبّر “حزب الله” أمس عن موقف علني هو الأول من نوعه في الصراحة والفصاحة تجاه المبادرة أعرب فيه بشكل واضح لا يقبل اللبس والالتباس رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: “كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (…) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية” في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى، متهجماً في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة “ولا أن يجد مكاناً له في لبنان”.
اللواء: السعودية تقطع العلاقات التجارية مع إيران وتدعوها للتصرُّف كدولة طبيعية البحرين والسودان يحذوان حذو المملكة.. وكيري يتّصل بالجبير وظريف للتهدئة.. وموسكو للوساطة
كتبت “اللواء”: قالت المملكة العربية السعودية إنها ستوقف حركة الطيران والعلاقات التجارية مع ايران ، وطالبت طهران “التصرف كدولة طبيعية” لتعود العلاقات الدبلوماسية المقطوعة، مع حذو حلفاء للمملكة حذوها بقطع العلاقات او خفض التمثيل الدبلوماسي مع طهران، بينما دعت دول كبرى الى احتواء التوتر الذي ينذر بتداعيات اقليمية.
وغداة اعلان المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران، اتخذت البحرين اجراء مماثلا، بينما اعلن السودان طرد السفير الايراني، واستدعت الامارات سفيرها في طهران.
الجمهورية: سلام ينتظر برّي ليدعو مجلس الوزراء و”حزب الله” يردّ في مزارع شبعا
كتبت “الجمهورية”: استمرّ منسوب التوتّر عالياً بين السعودية وإيران، ولم تنجح المحاولات الدولية والأوروبية في احتوائه، فيما أبدت موسكو استعدادها للعِب دور الوساطة لتسوية الخلافات بينهما. وأعلنَت الرياض أمس وقفَ الملاحة الجوّية وكلّ العلاقات التجارية مع إيران، وانضمّت السودان والبحرين إلى المملكة في قطعِ العلاقات الديبلوماسية، فيما خفّضَت دولة الإمارات مستوى التمثيل مع طهران.
وبينما يترقّب لبنان ما يجري حوله بقلق شديد، قفَز الوضع الأمني في الجنوب إلى الواجهة مجدّداً مع تنفيذ “حزب الله” تهديدَه بالردّ على اغتيال سمير القنطار بتفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية مؤللة على طريق زبدين ـ القفوة ” في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ما أدّى إلى تدمير آليّة “هامر” وإصابة مَن في داخلها”، وفق ما جاء في بيان الحزب.
وقد سارعَت إسرائيل إلى إطلاق قذائف مدفعية مستهدفةً بلدات جنوبية عدة. وقالت مصادر قريبة من الحزب لـ”الجمهورية” إنّ الحزب “عندما يقول إنّ الرد آتٍ فهو آتٍ”.
وأضافت أنّ “انشغال الحزب بالتطورات في سوريا، والمواجهة السياسية المفتوحة مع السعودية، والمواجهة العسكرية المستمرة مع التكفيريين على الحدود، لا يلغي اهتمامَه بالجبهة المفتوحة بشكل دائم مع العدوّ الصهيوني”.