واكيم للشرق الجديد: اعدام الشيخ النمر سيؤجج الفتنة الطائفية
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، حول اعدام المملكة العربية السعودية للشيخ نمر النمر، وانعكاس قطع العلاقات السعودية _الايرانية على الاوضاع في المنطقة وما حكي عنه من تسويات، ان “هناك مشكلة بالنسبة للتعاطي السعودي خصوصا في ظل ولي ولي العهد الذي يلعب دورا فاعلا في اتخاذ القرار في السعودية، وان هناك افراطا في استخدام القوة وعدم معرفة حدود استعمال هذه القوة، من هنا نستطيع ان نفهم الى حد كبير عامل التدخل في اليمن واعدام الشيخ النمر الذي كان متحفظا عليه من قبل الملك السابق عبدالله ولكن بعدما اتى الملك سلمان ومع سقوط نجم ابنه ولي ولي العهد وزير الدفاع، نرى ان هنالك افراطا في استعمال القوة”.
ورأى واكيم ان “تأثير هذا على العلاقات سيكون سيئا جدا ليس فقط بالنسبة الى ايران ولكن سيؤثر بالدرجة الاولى على الاستقرار والهدوء في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية التي يعاني اهلها من تمييز مضاعف، واضاف واكيم، ان “هناك انواعا من التمييز في المملكة العربية السعودية لا يقع فقط على شيعة المملكة ولكن على غيرها من مجتمع الحجازين والشافعية وغيرهم، الان هذا يفاقم من الازمة وسنشهد ازدياد التوترات خلال السنوات المقبلة”.
وردا على سؤالنا حول كيفية التصدي لخطر تصعيد الانقسام المذهبي في المنطقة بنتيجة تداعيات قتل الشيخ النمر، قال واكيم: “ان اعدام الشيخ النمر سيؤدي للدفع بالفتنة الطائفية قدما، والتي تستخدم اساسا كوسيلة استقطاب في المنطقة من قبل المملكة العربية السعودية والاميركيين والاتراك وغيرهم من حلفاء الولايات المتحدة، ولكن من الممكن ان يخفف وعي الجهة المقابلة من حدة هذا الاستقطاب اذا لم يتم التجاوب مع هذا الاستفزاز”.
وعن التحالف التركي_ السعودي والتركي _ الاسرائيلي، والعلاقات السعودية _ الاسرائيلية السرية ، قال واكيم: ” هناك مثال يقول (عدو عدوي صديقي، وصديق صديقي صديقي)،هذا المثال ينطبق على هذه التحالفات، فالولايات المتحدة حليفة مع إسرائيل وتركيا والسعودية ، فبالتالي من الطبيعي ان تكون السعودية متحالفة مع اسرائيل”، واضاف واكيم : العلاقات السعودية_ الاسرائيلية ليست حديثة، فاذا عدنا الى حقبة الستينات نجد انه كان هناك علاقات وثيقة جدا بين السعودية واسرائيل، خصوصا في حرب اليمن آنذاك، ضد الثورة وضد جمال عبد الناصر الذي كان داعما لهذه الثورة”.
وحول وجود حملة تصعيد مخططة في المنطقة، قال واكيم: ” هذا ليس بجديد وما يفسرها بالدرجة الاولى ان الكل منضوي تحت نفس المشروع الجيوسياسي في المنطقة، وهو مواجهة صعود اوراسيا ، وايران أصبحت جسر عبور لاوراسيا نحو المتوسط والبحر الاحمر، وهذا ما يفسر التحالف السعودي التركي الاميركي”.