السيد نصرالله يُدين اعدام الشيخ النمر: الدماء المسفوكة ستكتب نهاية آل سعود
جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال الحفل التأبيني للعلامة المجاهد الشيخ محمد خاتون “التعبير عن مشاعر العزاء لعائلته الشريفة وأقاربه ومحبيه وللأخوة والأخوات جميعاً في هذه المسيرة الجهادية المباركة“.
بداية قال سماحته “أتوجه عائلة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وإلى أهله الكرام وإلى أهلنا في القطيف والإحساء والمنطقة الشرقية وإلى المسلمين وإلى مراجعنا الكرام وكل مطالب بالحق والحقيقة والحقوق أعزيهم بالشهادة المظلومة لهذا العالم الجليل والشجاع وأبارك لهم أيضاً هذه الشهادة التي هي أرث الأنبياء والأوصياء ومدرسة كربلاء التي ينتمي اليها الشهيد“.
ثم قال السيد نصرالله “الشيخ خاتون كان مثال الطالب العامل الجاد والمتدين والتقي، وهو كان حريصاً جداً على أن لا يتبع هواه وأن لا يعصي مولاه، ولذلك كان الحلال والحرام والواجب عنده حاضرا بقوة” ، وأضاف سماحته “كان الشيخ خاتون من أوائل العلماء الذين التحقوا بمعسكرات التدريب ، وهو قام بكل ما أُلقي على عاتقه خير قيام“.
وقال السيد نصرالله”الشيخ خاتون كان دائما مستعد للإلتحاق في ميادين القتال، وكانت المقاومة بحاجة دائماً لمن يتصدى في الميدان الثقافي والتعبوي والتحريضي” واضاف “الشيخ خاتون منذ البداية من المسؤولين الأوائل في هذه المسيرة، وهو تولى مسؤوليات مهمة جدا“.
واردف سماحته “مع الشيخ خاتون يجب أن نتذكر الجيل الأول من الأخوة والأخوات، الذين أمضوا عمرهم في هذه المسيرة، منهم من استشهد ومنهم من توفاه الله وهو كان عاشقاً للشهادة، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” ولفت الامين العام لحزب الله “ببركة هذا الجيل الأول الذي لا نستطيع أن نحصي شهداءه أو الذين توفاهم الله، كانت المسيرة التي تأسست على التقوى من اليوم الأول ولذلك استمرت وكان في عناية الله“.
وقال السيد نصرالله “من بركة الجيل الأولى، يمكن أن نتحدث عن جيل الأبناء والأحفاد، وأبناء الجيل الأولى وأحفاده كانوا على شاكلته، وكل من لحق بهم يواصلون المسيرة بنفس الهمة والمعنويات والتفاني” وأكد سماحته “مسيرتنا اليوم ببركة هذه الأجيال والدماء والشهداء والمجاهدين لن يستطيع أحد أن ينال من مسيرة المقاومة الإسلامية في لبنان أو أن ينال من مسيرة حزب الله لا من عنفوانها ولا كرامتها ولا صلابتها ولا قوة عزمها ولا يقينها ولا عن تصميمها القاطع في الحضور في كل ساحات التحدي“.
السيد نصرالله: دماء الشيخ نمر ستلاحق ال سعود في الدنيا والآخرة
وحول الجريمة التي اقترفتها الحكومة السعودية بإعدام العلامة الشيخ نمر باقر النمر قال الامين العام لحزب الله “في أرض شبه الجزيرة العربية التي تأسست فيها دولة وسميت ظلما وباطلا بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين وأهل بيت رسول الله (ص) وصحابته، أرض المجاهدين الأوائل وأرض الإسلام تسمى باسم عائلة هي عائلة آل سعود التي فرضته نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب“.
وقال سماحته “في تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح النقاش أو الإعتراض، اعدام النمر ليست حادثة يمكن العبور عنها” وتساءل سماحته “هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن الشيخ نمر قاتل بالسلاح؟ كل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككل علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين” ، واضاف السيد نصرالله “الشيخ نمر النمر كان رجلا شجاعا جدا، وكان يتحدث بحث ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسماة زورا المملكة العربية السعودية”، وشدد السيد نصرالله على ان “دماء الشيخ نمر ستلاحق ال سعود في الدنيا والآخرة“.
وتساءل سماحته “لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات بالرغم من الرسائل التي وُجهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو” ، واضاف “الإعدام رسالة بالدم تقول بأن النظام السعودي لا يعنيه لا الرأي العام العربي والإسلامي والدولي ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين، وهي تقول أيضا أن من يعارضنا كآل سعود سيسفك دمه“.
وقال السيد نصرالله “رسالة الإعدام تقول لكل العقلاء والصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار أن لا حوار ولا إعتدال بل المزيد من القتل والحروب المدمرة وأيضا هذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى وجهها الحقيقي الوجه التكفيري والإرهابي والإجرامي“.
واعتبر السيد نصرالله ان “آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان من هذا العالم” ، ورأى انه علينا “الإنتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سني شيعي وآل السعود هم من قتلوا الشيخ نمر النمر“.