شؤون لبنانية

خليل من المرفأ: لن نسمح بأن يكون لبنان ممرا للمخدرات

khalil mm

أعلن وزير المال علي حسن خليل أن “الجمارك في مرفأ بيروت ضبطت حوالى 3 أطنان من المخدرات كناية عن ألواح من الحشيشة وأكياس معبأة بحبوب الكبتاغون موضبة ضمن طاولات خاصة بالحضانات المدرسية ومجهزة للسفر الى مصر”.

وتفقد خليل مكان ضبط المخدرات في العنبر رقم 19 حيث تابع ميدانيا العملية في حضور رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل والمدير العام للجمارك شفيق مرعي والعقيد نزار الجردي وعدد من ضباط الادارة الجمركية.

وقال خليل: “نشهد اليوم على جريمة كبيرة بحق لبنان وبحق البلد الذي أعدت هذه المضبوطات للتصدير اليه، بضبط كمية تصل الى حدود 3 أطنان من حشيشة الكيف ومن مئات الالوف من حبوب الكبتاغون، وهو إنجاز للجمارك اللبنانية بجميع اداراتها ومجلسها والهيئات العاملة فيها من جهاز المكافحة الذين بذلوا جهدا كبيرا في المواكبة والمتابعة خلال الايام الماضية، وصولا الى كشف هذه العملية، التي ربما تكون واحدة من أكبر العمليات إن لم تكن الأكبر على هذا الصعيد، وخصوصا أنها موضبة بطريقة متقنة عبر إيهام للشحنة وكأنها طاولات لحضانات الاطفال أعدت بطريقة عالية من الحرفية، وأخطر ما فيها هو محاولة التهرب عن المسار التي قد تكون ستصل اليه البضاعة من خلال نقلها الى مصر كمرحلة أولى وفق تقديرات ادارة الجمارك، تمهيدا لنقلها الى دول أخرى”.

أضاف: “هذا أسلوب اعتمد نتيجة إجراءات التشدد التي اعتمدت سواء في عملية الاستيراد أو التصدير”.

وأشار الى أن “عملية اليوم إنجاز يصب في دور لبنان وسمعته في مكافحة المخدرات، والتي حققت هذا العام الكثير من الانجازات من خلال أكثر من عملية ضبط. فقبل أيام سمعتم عن عملية استيراد لكمية من الهيرويين والكوكايين عن طريق البرازيل وبطريقة مموهة أيضا حين نقلت بواسطة دولة افريقية”.

وشدد على أن “ما يهمنا أن نؤكده هو أن كل هذه العمليات من مكافحة وضبط ستبقى مستمرة، وان ادارة الجمارك تبذل جهدا وستستمر على هذا الصعيد. ولبنان يعتبر نفسه جزءا من هذه المعركة التي تشبه معركته ضد الإرهاب، ولا تقل خطورة وأهمية عنها باعتبارها تستهدف الاستقرار الاجتماعي وأمن الناس وحياتهم وحياة الشباب الذين يتعرضون لمثل هذه العمليات”.

ولفت الى أن “المهم هو أن أدوات هذه العملية أصبحت معروفة، ونتابع الامر مع القضاء المختص، سواء الجهة المصدرة أو المستوردة والشركات المعنية بالموضوع. فنحن على تواصل مع النيابة العامة التمييزية التي بدورها أوعزت بضبط هذه العملية واتخاذ الاجراءات القانونية، وبالتالي فإن الامر سيستكمل بالطريقة التي توصلنا الى نتائج كاملة وحقيقية، ليس فقط في هذه العملية انما ايضا في كل العمليات المشابهة”.

وختم: “أود أن أكرر ما سبق أن قلته في مرة مشابهة إننا لن نسمح بأن يكون لبنان ممرا هادئا للمخدرات، ولن نسمح بأن يتحول لبنان الى بلد مشبوه بعمليات كهذه.

فإذا كان يفترض أن الامور سائبة على هذا الصعيد، فهذا الامر غير دقيق، ولن نسمح باستمراره وبقائه في الطريقة التي هو عليها. وإننا في مطلع العام المقبل على موعد مع جردة لمجموعة من الامور المرتبطة بعمل الجمارك في ما يتعلق بضبط المخدرات، وأمور أخرى تدفع في اتجاه تحسين الاداء أكثر في المرحلة المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى