الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

leb news jour

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: ربيع دمشق بنهاية الوجود المسلّح في ريفها… وحلب تلاقيها على الطريق الدولي ارتباك سعودي تركي “إسرائيلي” بعد العملية النوعية في دوما وبانتظار ردّ حزب الله سجال لبناني مفتعَل حول دور الأمن العام في ترتيبات تطبيق التفاهمات الإقليمية

كتبت “البناء”: تتزاحم التطورات العسكرية والميدانية في محيط العاصمة السورية دمشق، لتلاقي ما يشبهها في محيط العاصمة الثانية حلب، فيقول أحد مسؤولي منظمات الأمم المتحدة إنّ الكثير من الخطط التي كانت تُرسم وفقاً للمعادلات العسكرية القائمة منذ شهور صارت شيئاً من الماضي، بعد التطورات التي فرضها الجيش السوري ويفرضها تباعاً في محيط العاصمتين، بما يجعل الربيع المقبل موعداً لملاقاة دمشق وحلب على الطريق الدولي، بعد إمساك الجيش السوري بكامل أحياء المدينتين وريفيهما.

الخبراء العسكريون والأمنيون يصفون الإنجازات التي يحققها الجيش السوري بمعونة حلفائه، وبصورة خاصة الغطاء الجوي الروسي والتكامل الميداني من قوى المقاومة اللبنانية، فرضت إيقاعاً غير قابل للرجعة، ففي محيط حمص بعد التسوية التي أعادت حيّ الوعر إلى سيادة الدولة السورية وأكملت سيطرة الجيش في كلّ أحياء حمص، جاءت إنجازات الجيش في شرق حمص، خصوصاً محيط بلدة مهين وحسم الموقع الاستراتيجي للجبل الكبير، والتقرّب المتوقع من تدمر كمعركة فاصلة مرتقبة مع “داعش”، تندحر بموجبها المجموعات التابعة لـ”داعش” نحو الرقة، بينما يحدث الشيء نفسه في أحياء ريف دمشق بالنسبة إلى عناصر “داعش” الذين سيغادرون الحجر الأسود ومخيم اليرموك، ونحو إدلب بالنسبة لعناصر جبهة “النصرة”، وإلى تركيا بالنسبة لبقايا “أحرار الشام”، كما كان حالهم بعد مغادرة الزبداني التي سيلتحق من تبقى فيها بعد تسوية أوضاعهم بوحدات اللجان الشعبية. هذا المشهد المتكرّر والمتسارع من قدسيا إلى الزبداني وصولاً إلى سائر أنحاء ريف دمشق، التي كانت تشكل مدينة دوما عقدتها الرئيسية وهي تنتظر ساعة المواجهة بعد سيطرة الجيش على مطار مرج السلطان من جهة، وشطب القيادات العسكرية لمثلث “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”فيلق الرحمن”، بينما يسير التقدّم في ريف اللاذقية وريفَيْ إدلب وحلب في المقابل على خط سريع يجعل تحرير الفوعة وكفريا ونبل والزهراء ضمن حسابات الأسابيع المقبلة وفي السياق حسم تنظيف الطريق الدولي الرابط بين حلب وحماه.

الرعاة الإقليميون للجماعات المسلحة، خصوصاً تركيا والسعودية و”إسرائيل” يعيشون حال الارتباك، في ظلّ تعثر وصايتهم على تشكيل وفد المعارضة التفاوضي إلى جنيف، وفشلهم في حماية هذه الجماعات بتحييدها عن لوائح الإرهاب، بينما يُرخي كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بظلاله على حال الارتباك، خصوصاً بالنسبة إلى “إسرائيل”، حيث بدأت التحليلات تتحدّث عن خطأ استراتيجي ارتكبته القيادة السياسية والعسكرية بذهابها إلى عملية منحت حزب الله فرصة فرض معادلته على خطوط الاشتباك من الجبهتين اللبنانية والسورية، كما بات محسوماً مع خطاب السيد نصرالله قبل أن يأتي الردّ المتوقع من المقاومة.

في لبنان كما هي العادة، ينقلب السعي لتثمير الإيجابيات إلى محاولة للتصيّد وتسجيل النقاط بصورة مفتعَلة، فلبنان الذي حاز دوراً في اللعبة الإقليمية بسبب تضحيات مقاومته، يخرج فيه من يجرؤ على الدعوة إلى محاسبة هذه المقاومة على ما أنجزت من حصانة للبنان في وجه الإرهاب من جهة، وما حفظت له من دور في هذه الحرب على الإرهاب من جهة مقابلة، وبالطريقة ذاتها خرجت بالأمس أصوات تستهجن المساهمة التي قدّمها الأمن العام اللبناني لإنجاز اتفاق الزبداني والفوعة وكفريا، رغم أنها مساهمة منسّقة مع الأمم المتحدة راعية هذا الاتفاق، ومساهمة تشكل دوراً ورصيداً صالحَيْن للاستخدام في حلحلة قضية العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، حيث للأتراك المعنيّين بالتفاهم نفوذ وتأثير، كما المساهمة في حلّ مفترض لقضية القطريين المخطوفين في العراق، وبدلاً من الشدّ على يد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتشجيعه والتنويه بدوره لما يقوم به لأجل لبنان، تذكّر البعض النأي بالنفس متسائلاً عن صلتها بالمساهمة اللبنانية، علماً أنّ النأي بالنفس لا ينطبق إلا عندما يكون هناك مجال للتشارك في التفاهمات والحلول، خصوصاً تحت راية الراعي الأممي.

مع إتمام “الصفقة” التي تضمنت اتفاقاً على خروج 336 جريحاً مع عائلاتهم من مدينتَيْ كفريا والفوعا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، مقابل 123 جريحاً مع عائلاتهم من مدينة الزبداني بريف دمشق بواسطة الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر السوري، ورعاية الطرف الأساسي “الأمم المتحدة”، طُويت الصفحة الثانية من الاتفاق، لتكون الزبداني ومحيطها “أمام سقوط محتّم” والذي سيمهّد لتنظيفها من العصابات الإرهابية وسيكون مقدّمة لإتمام عملية قاربت على الانتهاء “ميدانياً” في سهل الزبداني والقلمون برمّته.

وبلغت صفقة التبادل خواتيمها بإشراف مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقد جرت عملية الإخراج بالتزامن، وبلغ عدد جرحى الفوعة وكفريا 122 جريحاً و214 من عوائلهم إضافة إلى جريح أصيب مؤخراً في قصف خرق الهدنة. أما الجرحى من مدينة الزبداني ومضايا، فبلغ عددهم 64 يرافقهم 59 شخصاً.

كما تمّت العملية بالتعاون مع الصليب الأحمر الذي نقل الجرحى في قافلتين: قافلة كفريا والفوعة خرجت عبر ممر آمن إلى معبر باب الهوى فالأراضي التركية، وقافلة الزبداني، سلكت طريق المصنع اللبناني، ومنه إلى مطار بيروت الدولي.

ووصلت طائرة تركية مساء أمس قادمة من تركيا، وعلى متنها عدد من أهالي وجرحى بلدتي الفوعة وكفريا، وتبعتها طائرة ثانية بعد خمس دقائق، وبلغ عدد الركاب على متن الطائرتين 338 شخصاً. وفور وصول الطائرتين ونزول الركاب منهما وسط تدابير أمنية مشددة للغاية من قبل القوى الأمنية انتقلوا مباشرة إلى الحافلات وسيارات الصليب الأحمر التي أقلتهم عن طريق البر إلى سورية، وبذلك تكون المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني – الفوعة – كفريا قد انتهت.

الاخبار: الحريري يتكل على الراعي

كتبت “الاخبار”: يعمل البطريرك الماروني بشارة الراعي بالتعاون مع تيار المستقبل على تنظيم حملة اتصالات محلية ودولية لحشد التأييد لترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أملاً في تحقيق خرق في الملف الرئاسي. فيما نقلت مصادر عن الراعي استياءه “الشديد” من رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع

أبلغت مصادر مطلعة “الأخبار” أن البطريرك الماروني بشارة الراعي قرر إطلاق حركة اتصالات محلية وإقليمية ودولية لحشد التأييد لمبادرة الرئيس سعد الحريري، ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

وقالت المصادر إن الراعي الذي استضاف فرنجية إلى مائدة العشاء في بكركي مساء الثلاثاء الفائت، يعمل على تنسيق خطواته مع موفدين من تيار المستقبل. وبحسب معلومات المصادر، سيوفد البطريرك الماروني ممثلين عنه للقاء مرجعيات وشخصيات سياسية ونواب مستقلين، مسيحيين ومسلمين، من أجل حشد التأييد لفرنجية. ولم تستبعد المصادر أيضاً إرسال موفدين من قبل الراعي إلى باريس والفاتيكان وغيرهما في المهمة ذاتها، مشيرةً إلى أن “تحرك الراعي لدعم فرنجية، وليس لإجراء انتخابات رئاسية بالمطلق، لا يقابل بإجماع في مجلس المطارنة، ما خلا المطران سمير مظلوم الذي يتولى الترويج لفرنجية”.

وفي وقت يبدي فيه الراعي أمام زواره استياءه الشديد من رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تردد بعض الأوساط السياسية أن الراعي سبق أن التقى في ألمانيا قبل عودته إلى بيروت رجل الأعمال جيلبير شاغوري، عرّاب لقاء باريس، واتفق معه على تنسيق حملة مؤيدة لفرنجية. وتشير المصادر إلى أن تيار المستقبل يواكب الراعي في حركته، في ظل توافق على أن “الدعم الإقليمي والدولي متوافر”، وأن “مسؤولين في تيار المستقبل وضعوا بكركي في أجواء الاتصالات الإقليمية والدولية التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري”، ويعوّلون على ضغوط الراعي في الفاتيكان وباريس، التي “يمكن أن تُسهم في دفع فرنسا إلى موقف حاسم يؤدي إلى انتخاب فرنجية”. علماً بأن تعويل هؤلاء يكمن في أن “يتحقق خرق رئاسي في اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد أسابيع في باريس”.

ويتحدث موفدو المستقبل إلى بكركي عن ضرورة تهيئة الظروف لمجيء فرنجية كما حصل قبل انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي طرح اسمه قبل أشهر من انتخابه، وهذا “ما يجب فعله أيضاً بضرورة إبقاء اسم فرنجية متصدراً لائحة المرشحين الأقوياء إلى أن يحين موعد التسوية فيكون أول الأسماء التي تحصل على تأييد إقليمي ودولي”. علماً بأن موفدي المستقبل يؤكدون أنهم حَصَّلوا حتى الآن عدد الأصوات الكافية لانتخاب فرنجية، ولم يبق سوى قرار الإفراج عن الرئاسيات.

من جهته، أكّد المطران مظلوم أنه “ليس لدينا مرشح لرئاسة الجمهورية ولا فيتو على أحد، ولكن لا يجب أن تقف أو تتعطل مبادرة الرئيس الحريري، لأن البلد لا يحتمل الفراغ بالرئاسة وشلل بكل المؤسسات الدستورية”.

وشدد في حديث تلفزيوني على أن “البطريرك الراعي ليس عدو أحد ولا يريد أن يخاصم أحداً ولا يفكر إلا في مصلحة الوطن”. وأشار إلى أن “المبادرة لم تفشل وربما تأخرت قليلاً. ولكن ما زالت مطروحة”، موضحاً أن “الفاتيكان لا يدخل في التفاصيل الداخلية في البلد ويهمه أن تتأمن المصلحة العامة وانتخاب رئيس في أقرب وقت”. ووصف النائب فرنجية بأنه “يمثل تطلعات جزء كبير من المسيحيين واللبنانيين، وهو ليس نكرة، ومعروف عنه أنه زعيم لبناني لديه صفاته وكفاءته وماضيه”.

أمنياً (رامح حمية)، سقط شهيد وأربعة جرحى للجيش أثناء عملية دهم في دار الواسعة في منطقة البقاع. واستقدم الجيش تعزيزات إلى البلدة الجردية في غرب بعلبك، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصره ومسلحين، واعتقل ثمانية شبان من آل جعفر، وضبط كمية من حشيشة الكيف والأسلحة. وأعلنت قيادة الجيش أنه “أثناء قيام قوة من الجيش في منطقة دار الواسعة بدهم أماكن عدد من المطلوبين لتورطهم في جريمة بتدعي عام 2014، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مجموعة مسلحة، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 4 آخرين بجروح”. ومساء أمس، نفّذت قوة من الجيش عملية دهم في حي الشراونة واشتبكت مع مسلحين. وكان عدد من أبناء الشراونة قد قطعوا الطريق العام عند مدخل الحي، احتجاجاً على دهم دار الواسعة. كذلك شهدت طريق إيعات ــــ دير الأحمر ظهوراً لمسلحين اعترضوا المارة، وأطلقوا النار على سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي. وقال مسؤول أمني إن عمليات السرقة والسلب دفعت إلى اتخاذ القرار بضرورة لجم هذه الظاهرة، كاشفاً أن “عمليات الدهم ستتواصل لسائر الأماكن التي يشتبه في وجود متورطين فيها، من دون اللجوء إلى خطط أمنية”.

السفير: استشهاد جندي في مواجهة بين الجيش وآل جعفر القبض على متهمين في جريمة بتدعي

كتبت “السفير”: ادى اعتداء على دورية للجيش اللبناني، أمس، في بلدة دار الواسعة البقاعية التي يقطنها جزء من عشيرة آل جعفر، إلى استشهاد جندي وإصابة أربعة عسكريين بجروح.

وأفاد مصدر عسكري “السفير” أن الدورية “كانت بصدد تنفيذ مداهمة للقبض على متهمين بالتورط في جريمة بتدعي التي ذهب ضحيتها صبحي فخري وعقيلته في العام 2014، ولكن مجموعة مسلحة باغتت الدورية بإطلاق النار بغزارة عليها، وعلى الفور، بادرت القوة العسكرية إلى محاصرة المعتدين وعددهم ثمانية أشخاص، في أحد المباني، وبعد ذلك بادروا الى تسليم أنفسهم للجيش بعدما أدركوا أن العملية العسكرية لن تتوقف إلا بخيار من اثنين إما استسلام مطلقي النار أو القضاء عليهم جميعاً” حسب المصدر نفسه.

وأفادت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أنه تبين أن ثلاثة ممن ألقي القبض عليهم ضالعون في جريمة بتدعي، ومحالون أمام المجلس العدلي، وقد ضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والمخدرات.

وعلمت “السفير” أن المتهمين بجريمة بتدعي هما (م. س. جعفر) وولده (ع. جعفر) أصبحا بعهدة الجيش، وقد سبق أن قتل أحد أبناء (م. س.) قبل بضعة أشهر أثناء محاولة إلقاء القبض عليه من قبل الجيش أيضاً على خلفية الجريمة نفسها.

وتزامناً مع مواجهات دار الواسعة، حاول بعض المطلوبين من آل جعفر في حي الشراونة (عند مدخل مدينة بعلبك) إلهاء الجيش، فقاموا بإطلاق النار على سيارة لسوق السجناء، وعلى الفور، عزز الجيش تواجده في المنطقة، وتوسعت رقعة المواجهات لبعض الوقت قبل أن يحسم الجيش الموقف ويسيطر على الأرض.

وأكد مرجع أمني لـ “السفير” أن “الجيش ماض في إجراءاته حتى النهاية سواء في الشراونة ودار الواسعة، أم في منطقة بعلبك بشكل عام”، مشيراً إلى استمرار التوقيفات والملاحقات لكل من شاركوا بالإخلال بالأمن والاعتداء على الجيش حتى القبض عليهم وسوقهم إلى القضاء”.

وأوضح المرجع نفسه أن “قرار الجيش يحظى بغطاء القوى السياسية في المنطقة، وجاء نتيجة اتصالات مباشرة بين الجيش وقيادتي حركة أمل وحزب الله حيث جرى التأكيد على إطلاق يد الجيش وأن لا غطاء سياسياً على أي مخلٍّ بالأمن”.

من جهته، استنكر أحد وجهاء آل جعفر، ياسين جعفر، حادثة الاعتداء على الجيش في دار الواسعة والشراونة، مؤكداً لـ “السفير” أن العائلة تعتبر الجيش خطاً أحمر وعباءة كل الوطن.

الديار: الوضع لا يسمح بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة دون اتفاق جذري التسوية الرئاسية تحتاج الى نقاط تفاهم كي يستطيع الحريري العودة

كتبت “الديار”: يفكر كثيرون ان التسوية الرئاسية تحتاج الى اندفاعة جديدة في البلاد من اجل انعاشها، بعدما تأزمت الاوضاع واعلن العماد ميشال عون انه مستمر في الترشيح وبأن ترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية لا يعنيه وهو المرشح الاساسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، ولن ينسحب منها، وما ان اعلن العماد ميشال عون هذا الموقف حتى تضامن معه حزب الله وقال ان مرشحه الاساسي هو العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ولا يمكن ان يؤيد الا العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية طالما ان العماد ميشال عون لم ينسحب بكامل ارادته من معركة الرئاسة.

لكن الامور هي اعمق من ذلك، انها تحتاج الى اتفاق جذري لان المشكلة هي ليست فقط في التسوية الرئاسية، بل في عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، فالامور لم تستو بعد كي يعود الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة، والظروف لا تسمح له بالعودة الى رئاسة الحكومة، قبل اتخاذ مواقف وتراجعه عن اعلان مواقف اعلنها سابقا، وتحديده لسياسة واضحة في شأن الطائف، وبشأن الموقف من المقاومة، وبشأن العلاقة مع سوريا، وبشأن امور عديدة، وبالتالي فلا يمكن للرئيس سعد الحريري العودة الى رئاسة الحكومة طالما لم يعرب عن مواقف اتخذها واذا كان فرنجية وافقه على مواقفه فان حزب الله لا يوافق على عودة الرئيس سعد الحريري دون اتفاق متكامل وواضح، بدءا من سلاح المقاومة، وصولا الى القتال في سوريا، وصولا الى الوضع الداخلي الميثاقي وضرورة تغيير بعض النقاط في الطائف، لاعطاء رئيس الجمهورية بعض الصلاحيات دون مسّ جوهر اتفاق الطائف لكي لا تبقى هنالك طائفة منتصرة وطائفة معاقبة، ومحكوم عليها بالانعزال بالقوة، لان الطائف اراد ان يحاسب الرئيس امين الجميل على عهده، فجاء دستور الطائف ردا على الصلاحيات التي كان يتمتع بها الجميل واستعملها خطأ، لذلك هذا الامر لا ينطبق على كل الرؤساء، ومن هنا لا بد من بحث عميق والا فان اتفاق الوزير سليمان فرنجية مع الرئيس سعد الحريري في العودة الى رئاسة الحكومة هو امر لا يمر بسهولة، خصوصا ان الرئيس سعد الحريري مرتبط بالسعودية بشكل اعمى، ويقاتل ايران قتالا مستميتاً بينما حزب الله هو في مشكلة مع السعودية، لكنه لا يقاتلها بشكل مستميت، ولا يجعل ايران تقرر عنه موقفه من الرئاسة، فاذا كانت مبادرة السعودية ترشيح او مباركة ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية فان ايران لا تتدخل في الشأن الرئاسي اللبناني وتترك الامر لحزب الله كي يقرر مع حليفه العماد ميشال عون، وبالتالي، لا بد من الجلوس بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، لبحث اتفاق رئاسة الجمهورية في العمق، لكن السيد حسن نصرالله ليس مستعدا للجلوس مع الرئيس سعد الحريري لان السيد حسن نصرالله يؤيد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بينما الرئيس سعد الحريري طرح مبادرة تأييد الوزير سليمان فرنجية، وهنا الخلاف بينهما ولذلك فالاجتماع بين الوزير فرنجية ونصرالله سيكون من دون نتيجة كما ان السيد حسن نصرالله بعد اغتيال القائد الشهيد سمير القنطار يركز على الانتقام وعلى الثأر من العدو الاسرائيلي لاغتياله القائد الشهيد سمير القنطار، وقد تندلع في اي لحظة اشتباكات في مزارع شبعا، او في منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة، تؤدّي الى اشتباكات موسعة وربما الى حرب، فمن يدري ما الذي سيحصل؟ لان السيد حسن نصرالله قال ان الرد على استشهاد الشهيد سمير القنطار لا مجال حاصل، والقرار اتخذ وهو في ايدي الامناء على دم الشهداء، ولذلك فان الجميع ينتظر عملية عسكرية ضد العدو الاسرائيلي، ولا احد يعرف كيف ستكون العملية العسكرية التي سيقوم بها حزب الله وما هي ردة فعل العدو، وهل تنحصر على خط الحدود مع فلسطين المحتلة ام تتوسع مثلما توسعت حرب 2006 في تموز. لذلك فان التسوية الرئاسية غير مطروحة الان، وهي بحاجة الى انعاش لكن الرئيس سعد الحريري اصبح مجمّداً وكل خطوة منه ستزيد التأزم في التسوية المطروحة.

اما الوزير سليمان فرنجية فقد لازم الصمت بعد مقابلته التلفزيونية وينتظر معه جميع اللبنانيين ان يقوم الرئيس سعد الحريري بالاعلان رسميا عن ترشيحه للوزير سليمان فرنجية للرئاسة، لان الخطة في الاساس كانت ان يقوم الرئيس سعد الحريري بترشيح الوزير سليمان فرنجية. ثم جاء اعلان ترشيح للرئاسة من الوزير سليمان فرنجية، وكان من المنتظر ان يلاقيه الرئيس سعد الحريري في منتصف الطريق للوزير سليمان فرنجية، ويصدر عنه بيان او يعلن في حلقة تلفزيونية تأييده ومبادرته لترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكن حتى الان لم يفعل ذلك الرئيس سعد الحريري وبقيَ الاعلان عن ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقتصرا فقط على فرنجية في حلقته التلفزيونية.

النهار: اتفاق الزبداني مرّ في لبنان وتركيا تبادُل ديموغرافي يؤسّس لـ”شيء أكبر”

كتبت “النهار”: نفّذت أمس المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني الذي ينص على اجلاء 450 من المقاتلين الجرحى وعائلاتهم من المدينة الواقعة في ريف دمشق الغربي قرب الحدود مع لبنان وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة وتقطنهما غالبية شيعية في ريف ادلب، في وقت متزامن مروراً بلبنان وتركيا. وقالت الامم المتحدة التي ترعى تنفيذ الاتفاق انه يمهد لـ”شيء أكبر” على رغم المخاوف من ان يكون نموذجاً لتبادل ديموغرافي في سوريا. ويعتبر هذا الاتفاق جزءاً من محاولات الأمم المتحدة وحكومات أجنبية للتوسط في اتفاقات محلية لوقف النار وتوفير ممرات آمنة في إطار تحركات نحو الهدف الأشمل وهو إنهاء الحرب الأهلية السورية.

وأفاد مندوب “النهار” الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عباس صباغ، أن قافلة كبيرة للصليب الاحمر تضم سيارات واوتوبيسات نقلت 123 خارجاً من الزبداني، وصلت الى المطار بمواكبة امنية من الجيش والامن العام. ولحظة وصول القافلة الى “الكوكودي”، انهال عليها بعض المواطنين بالاحذية ورشقوها بالحجار مرددين هتافات ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، وكذلك هتفوا ضد السعودية وتركيا، وتدخلت عناصر امنية لمنعهم وامنت وصول القافلة الى المطار.

ومساءً، حضر وفد من “حزب الله” ضم النائبين علي عمار وعلي المقداد ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا وممثلين عن حركة “امل” واستقبلوا الجرحى الذين وصلوا من بلدتي الفوعة وكفريا السوريتين عبر تركيا. وبعد ذلك غادر الجرحى الذين فاق عددهم الـ330المطار في اوتوبيسات الى دمشق. وخلال عبور الموكب طريق المطار، اصطف عدد من اهالي الرمل العالي مرحبين، فيما جابت دراجات نارية طريق المطار ورفعت اعلام “حزب الله”.

وكانت طائرة تركية نقلت الخارجين من الزبداني من مطار رفيق الحريري الدولي، وبالتزامن أقلعت طائرات تركية على متنها جرحى الفوعة وكفريا الى بيروت عملاً بالاتفاق الذي قضى بالتزامن في كل مرحلة حرصاً على تنفيذ بنوده كاملة.

وفي الزبداني التي تقع شمال غرب العاصمة دمشق والتي كانت مقصداً سياحياً مفضلاً، ساعد عمال الإغاثة ومقاتلو المعارضة المتحصنون هناك منذ أشهر في نقل شبان جرحى عدة على كراس متحركة إلى سيارات الإسعاف.

وكانت الزبداني واحداً من آخر معاقل مقاتلي المعارضة على طول الحدود. ودمِّر معظم المدينة في هجوم كبير شنه الجيش السوري و”حزب الله” في تموز على مقاتلي المعارضة. ولم يبق سوى بضع مئات من المعارضين في المدينة التي فرّ منها معظم المدنيينا إلى مضايا القريبة.

وكان اتفاق الإجلاء أبرز اتفاقات محلية عدة لوقف النار تم التوصل إليها بعد أشهر من الوساطة بين الفصائل المتحاربة.

وصرّح منسق الشؤون الإنسانية المقيم للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو للصحافيين بأنه في المرحلة التالية سيسمح للشاحنات المحملة بمواد إنسانية ومواد غذائية أساسية بالدخول في الأيام المقبلة للوصول إلى آلاف المدنيين المحاصرين. وقال: “بالنسبة الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هذه الاتفاقات والهدنات هي الأسس لبناء شيء أكبر قد يغطي سوريا كلها”. وأضاف: “نحن نساند هذه الاتفاقات لأن لها أثراً إيجابياً على المدنيين وتساعد في جلب المساعدات وإعادة الأمور إلى حالها الطبيعية”.

ويهدف المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا إلى إجراء محادثات سلام في جنيف في 25 كانون الثاني 2016.

المستقبل: مصادر حكومية لـ”المستقبل”: دور لبنان في تبادل الزبداني “ترانزيت إنساني” خطة البقاع: القبض على مجرمي “بتدعي”

كتبت “المستقبل”: تصدّرت منطقة البقاع أمس واجهة الأحداث الأمنية مع تطورين بارزين أحدهما مرتبط إنسانياً بمستجدات الأوضاع على ساحة المعارك السورية، بينما الثاني متصل بهيبة الدولة وقدرتها على بسط سلطتها وسطوتها متى عزمت على مستوى الخارطة الوطنية. فبعد عام على جريمة “بتدعي” التي أودت بحياة صبحي فخري وزوجته نديمة بالإضافة إلى إصابة نجلهما روميو بسلاح الغدر الميليشيوي المتفلّت من الشرعية، نجحت قوة من الجيش أمس في تنفيذ عملية دهم مباغتة في منطقة “دار الواسعة” أفضت إلى محاصرة وتوقيف عدد من المسلحين من بينهم ضالعون في الجريمة من آل جعفر، في حين تتواصل الملاحقات لتوقيف سائر المتورطين كما أكدت المؤسسة العسكرية.

اللواء: عشرات القتلى بتفجيرات في حمص ولافروف “ينتظر” تشكيل وفد المعارضة إتفاق الزبداني يُستكمل بإجلاء 450 شخصاً من البلدات الثلاث عبر مطار بيروت

كتبت “اللواء”: في إطار عملية تبادل نادرة عبر لبنان وتركيا تم امس اجلاء اكثر من 450 مسلحا ومدنيا من ثلاث بلدات سورية بموجب اتفاق بين النظام والفصائل المعارضة المقاتلة، في وقت قتل العشرات جراء تفجيرات هزت مدينة حمص في وسط البلاد.

ووصل الاشخاص الذين تم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام في محافظة ادلب (شمال غرب) والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، الى مطار بيروت قادمين من مطار انطاكيا (هاتاي) بعد اجتيازهم الحدود التركية بعد ظهر امس على ان يعودوا الى مناطق سيطرة النظام في سوريا في وقت لاحق.

في المقابل دخل مقاتلو المعارضة الجرحى الخارجون من الزبداني المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق، الاراضي اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية ووصلوا لاحقا الى مطار بيروت، على ان يستقلوا الطائرة الى تركيا، للعودة لاحقا الى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا.

الجمهورية: الملفات السياسية إلى العام المقبل… واتفاق الزبداني يؤكد الحاجة لاستقرار لبنان

كتبت “الجمهورية”: اثبتَ اتفاق “الزبداني – الفوعة – كفريا” أنّ الاستقرار في لبنان حاجة دولية وإقليمية، لأنّ هذا الاتفاق ما كان ليبصرَ النور لو أنّ لبنان مسرح لمواجهات داخلية على خلفية سوريّة، وبالتالي بقدر ما يشكّل هذا الاستقرار مصلحة لبنانية فهو يشكّل في الوقت نفسه مصلحة لكلّ عواصم القرار، بمعزل عن حساباتها التي تختلف بين من يريد حصرَ النزاع في سوريا وعدم تمدّدِه، وبين من يرى في لبنان رئة تنفّس وصِلة وصلٍ مع الخارج، وبين من يريده مستقرّاً لترييح بيئته ومواصلة قتاله في سوريا، وبين من يحرص على استقراره لاستمراره بيئةً حاضنة للّاجئين السوريين. وقد تتعدّد الأسباب، ولكنّ النتيجة واحدة وهي أن لا تعديل في الرؤية الخارجية حيال لبنان، هذه الرؤية التي تختلف على معظم الملفات الساخنة في العالم وتتّفق على تحييد لبنان. وتحت هذا العنوان تمّ الاتفاق أمس والذي كان مطار بيروت مسرحَه ذهاباً وإياباً برعاية الأمم المتحدة، وعلى رغم الاعتراضات التي صدرَت وقد تصدر عن دور لبنان في كلّ هذه العملية، إلّا أنّ هذا البلد الذي اعتاد طويلاً، وللأسف، أن يكون مستقرّاً للأزمات والحروب ومصدراً لها وصندوقَ بريد للرسائل الساخنة، تَحوَّل معبراً للحلول الإنسانية، ومتفرِّجاً على الحروب التي تجري من حوله، في ظلّ الدعوات إلى تثبيت هذا الواقع من خلال ترسيخ الاستقرار السياسي في موازاة الاستقرار الأمني والمالي. وعلى رغم أنّ هذا الاتفاق كان قد سبقَ لقاءات فيينا وقرار مجلس الأمن 2254، إلّا أنّ أهمّيته في هذه اللحظة أنّه يتقاطع مع مساعي التسوية التي ستنطلق مراحلها مع مطلع العام الجديد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى