من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: وجّه ضربات مكثفة لتجمعات الإرهابيين بأرياف حلب وحمص ودير الزور
الجيش يسيطر على عدد من المواقع داخل مدينة الشيخ مسكين ومحيطها بريف درعا بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين
كتبت تشرين: أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بدأت صباح أمس عملية عسكرية على محور مدينة الشيخ مسكين بريف درعا سيطرت خلالها على عدد من المواقع داخل المدينة ومحيطها بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، لافتاً إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة في الشيخ مسكين التي تبعد 22 كم شمالاً عن مركز مدينة درعا حتى دحر آخر تجمعات الإرهابيين الذين ينتمي أغلبهم إلى تنظيم «جبهة النصرة» وما يسمى «حركة المثنى الإسلامية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» المرتبطة بنظام آل سعود الوهابي.
وبيّن المصدر أن وحدة من الجيش أوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين ودمرت ما بحوزتهم من ذخيرة وعتاد حربي شمال مزرعة الغزلان في بلدة عتمان بالريف الشمالي لدرعا، مؤكداً سقوط أعداد من إرهابيي التنظيمات التكفيرية بين قتيل ومصاب وتدمير سيارات لهم بمن فيها إثر سلسلة رمايات نارية وجهتها وحدات من الجيش إلى تجمعاتهم وأوكارهم في مخيم النازحين وشرق المصرف الصناعي وعلى طريق الأرصاد الجوية السد وفي محيط العباسية وشرق مؤسسة الكهرباء بدرعا.
أما في حلب فقد ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت بعد رصد ومتابعة عربتين للتنظيمات الإرهابية إحداهما مزودة برشاش ثقيل في قرية تل مصيبين بالتزامن مع توجيه ضربات مركزة على خطوط الإمداد القادمة من تركيا إلى بلدتي حريتان وعندان، لافتاً إلى أن وحدة من الجيش أوقعت خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في صفوف التنظيمات الإرهابية خلال عمليات نوعية ضد أوكارها في قرية العامرية.
وبيّن المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت بناء على معلومات دقيقة بؤر وتحركات إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية في حيي حلب القديمة وحلب الجديدة، مشيراً إلى تدمير تجمعات وآليات مزودة برشاشات لإرهابيي تنظيم «داعش» خلال العمليات المتواصلة للجيش ضد مقراتهم وتحركاتهم في قرى عيشة ونجارة وأبو جبارة كبيرة وعين البيضا.
وفي ريف حمص ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت مقرات وتجمعات لإرهابيي تنظيم «داعش» وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في المشيرفة الجنوبية وأبو جريص، مشيراً إلى أن عمليات الجيش في الريف الشرقي أسفرت عن تدمير تجمع آليات لإرهابيي التنظيم بالقرب من وادي الزكارة وسد وادي أبيض على اتجاه البيارات بريف تدمر.
وأوضح المصدر في تصريح لـ«سانا» أن وحدات من الجيش كبدت إرهابيي التنظيم المتطرف خسائر في الأفراد والعتاد ودمرت تجمعات لهم في حوش أبو فرج وحوارين وحزم أم عياش.
وأكد المصدر أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ عدة طلعات جوية ضد بؤر وتجمعات للإرهابيين قضى خلالها على العديد منهم وأصاب آخرين ودمر عدة أوكار وآليات لهم في قرى عنق الهوا ورسم الطويل وأم الريش وأم صهريج التابعة لناحية جب الجراح منطقة المخرم، مبيناً أن الطلعات الجوية طالت أوكاراً وتجمعات للإرهابيين في مناطق مهين ومحيطها وقصر الحلابات والصوانة الشرقية ما أسفر عن تدمير عدة أوكار وآليات للإرهابيين وإيقاع العديد منهم بين قتيل ومصاب.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش دمرت بؤراً وآليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» في تلبيسة وتير معلة وقريتي سليم والقنيطرات.
أما في ريف حماة فقد أفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري نفذ عدة طلعات جوية دمر خلالها أوكاراً وتحصينات لإرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» في وادي العنز وعيدون وناحية كفر زيتا وبلدة اللطامنة التابعة لها، موضحاً أن الطلعات أسفرت عن إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أوكارهم وتجمعاتهم وما بحوزتهم من ذخيرة وعتاد حربي وآليات.
وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية شملت عدة تجمعات للإرهابيين في قرية عطشان الواقعة في أقصى الريف الشمالي للمحافظة على الحدود الإدارية مع إدلب وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من إرهابيي «جيش الفتح» وتكبيدهم خسائر في العتاد والآليات.
وذكر المصدر العسكري أن الطيران الحربي شن عدة غارات على تجمعات وأوكار ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم «داعش» وخطوط إمدادهم في قرى تلول الحمر وجب الريان والرهجان وشرق ناحية عقيربات بمنطقة السلمية ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وآلياتهم.
وفي دير الزور أكد مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري أوقع العديد من إرهابيي تنظيم «داعش» قتلى ومصابين ودمر أوكاراً لهم وعدداً من آلياتهم إثر سلسلة غارات مكثفة على أماكن تجمعاتهم وتحصيناتهم في حي الصناعة وقرية الجفرة، مشيراً إلى أن الغارات الجوية طالت أوكاراً لإرهابيي التنظيم المتطرف في قرية المريعية التابعة لناحية موحسن ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتكبيدهم خسائر في العتاد والذخيرة والآليات.
الاتحاد: القوات العراقية ترفع العلم فوق مجمع الرمادي وتفكك مئات العبوات الناسفة
العبادي مهنئاً العراقيين: 2016 عام هزيمة «داعش»
كتبت الاتحاد: أعلن الجيش العراقي أمس، تمكنه من السيطرة بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب البلاد، بعد طرد مسلحي تنظيم «داعش» من المقر الحكومي فيها، ورفع العلم العراقي فوقه، وسط احتفالات أقامها الجنود بالمدينة. في الوقت نفسه، شرعت قوات قيادة عمليات الأنبار بالمحور الشمالي، في إزالة الألغام التي زرعها مسلحو التنظيم المتشدد على الطريق الرابط بين البوفراج وجسر الجزيرة المحاذي لنهر الفرات. في حين قال رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ساعات من تحرير الرمادي، إن 2016 سيكون عام الهزيمة الكبرى لداعش، مؤكدا أن حكومته تعد عدتها لتحرير الموصل بمحافظة نينوى.
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحي رسول في بيان متلفز بثته قناة «العراقية» الحكومية قائلا «نعم لقد تحررت الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة اكتمال سيطرتها على المجمع الحكومي الذي يضم مقر الحكومة المحلية في الأنبار قرب حي «الحوز» جنوب غرب الرمادي، وذلك بعد انفجار مفخختين فيه في وقت سابق.
وقال رسول إن رفع العلم العراقي على المجمع الحكومي، جاء بعد سبعة أشهر من المواجهات والقتال ضد تنظيم «داعش» انتهت بانتزاع عدد من الأحياء من سيطرة التنظيم، مضيفا أن المعركة ستبقى مستمرة حتى استعادة كامل الرمادي.
وفي خطاب وجهه إلى الشعب العراقي قال العبادي أمس، «أيها الشعب العراقي الأبي، ها قد تحقق الوعد وانهزمت داعش وعادت الرمادي إلى حضن العراق وستعود كل مدينة عراقية إلى حضن الوطن الكبير».
وتابع «أبارك لكم أيها الشعب العراقي المجاهد تحرير الرمادي واستعادتها وإلحاق هزيمة قاسية أخرى بداعش وأذنابها والمتحالفين معها».
وقال إن «أبناءكم المقاتلين العراقيين الشجعان كتبوا بدمائهم بيان الانتصار وأذاقوا داعش الهزيمة تلو الأخرى ولن يتوقفوا أبدا حتى تحقيق كامل الأهداف بتحرير كل مدينة وقرية وقصبة، ونؤكد لكم وللعالم أجمع أننا لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي، لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل».
وأضاف «لكن عصابات داعش الإرهابية المجرمة فخخت المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لتعيق وصول الغيارى الشجعان ورغم ذلك فشلت وانهزمت شر هزيمة بعد قتل المئات من عناصرها المجرمين الإرهابيين».
وأكد «بعون الله لن يبقى أثرا لهذا الداء المسمى داعش وسيتم استئصاله بشكل نهائي». واضاف «نقولها بثقة تامة نحن قادمون لتحرير الموصل، لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش، بوحدة وعزيمة هذا الشعب العظيم وسواعد أبنائه الشجعان».
من جهته قال اللواء الركن سامي كاظم العارضي قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، إن «القوات العراقية من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار فككت مئات العبوات الناسفة».
وذكرت مصادر محلية أن عناصر داعش «الفارين توجهوا خصوصا نحو الأطراف الشرقية للرمادي».
وقال قائد فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي إن «التنظيم زرع أكثر من 300 عبوة ناسفة داخل أبنية وطرق المجمع الحكومي».
وقال شهود إن عناصر «داعش» احتجزوا عددا من المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية عندما شعروا بأن صمودهم بات صعبا في الرمادي.
وقدر مسؤولون عراقيون قبل أسبوع عدد عناصر التنظيم بالرمادي 440 مقاتلا، لكن محافظ الأنبار صهيب الراوي قال إن معارك تحرير الرمادي أسفرت عن مقتل 1000 من «داعش». وذكرت مصادر طبية أن نحو 100 جندي أصيبوا بالمعارك ونقلوا إلى مستشفيات بغداد.
وأظهر التلفزيون العراقي الرسمي أمس مراسم احتفال للجيش العراقي داخل مبنى المجمع الحكومي بعد تحريره. إلى ذلك دعا رئيس صحوة العراق وسام الحردان، إلى تشكيل «لجنة حكماء» في الأنبار لمرحلة ما بعد تنظيم «داعش».
ويبلغ عدد النازحين من الأنبار ثلث النازحين الإجمالي والبالغ 3,5 مليونا، ويقيم العديد منهم في إقليم كردستان العراق، وقد احتفلوا بسيطرة القوات الأمنية على الرمادي. واحتفل عراقيون في شوارع مدن عديدة، فيما هنأ المسؤولون القوات الأمنية على نصرهم الكبير ضد التنظيم.
وفي السياق هنأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية بالتعاون مع أبناء العشائر والتي «تكللت بتحرير مدينة الرمادي من دنس الإرهاب».
وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري ان استعادة الرمادي اكتملت، مضيفا أنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء المدينة وتشجيع النازحين على العودة، وتأمين الرمادي.
كما حيا إياد علاوي زعيم حركة الوفاق العراقية أمس انتصارات القوات العراقية في معارك تحرير الرمادي ووصفها بأنها« ملحمة النصر».
القدس العربي: مصر: اعتقالات تستبق ذكرى الثورة وتوقيف قادة من حركة 6 إبريل.. 357 قتيلا ضحايا عمليات سيناء خلال عام 2015… والحركة اعتبرت النظام فاشيا
كتبت القدس العربي: شنّت أجهزة الأمن المصرية حملة مداهمات واعتقالات، مطلع الأسبوع الجاري، بالتزامن مع استعدادات لقوى معارضة بهدف تنظيم احتجاجات، في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بحسب مصادر أمنية وحقوقيين.
وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة بني سويف (وسط)، أمس الاثنين، القبض على 12 من معارضي النظام، في حملة أمنية موسعة، بحسب مصدر أمني للأناضول.
وأوقفت الشرطة المصرية الاثنين أربعة من قادة حركة 6 ابريل الشبابية التي شاركت في إطلاق الدعوة لثورة 2011 وأحالتهم على النيابة العامة التي حبستهم احتياطيا 15 يوما بتهمة التحريض على العنف، بحسب مصدر قضائي.
ويأتي توقيف القياديين الأربعة في حركة 6 إبريل فيما تعرب السلطات المصرية عن قلقها من احتمال تنظيم تظاهرات معارضة لها في الذكرى الخامسة للثورة على حسني مبارك التي يحل موعدها في 25 كانون الثاني/يناير المقبل.
وألقت الشرطة القبض على القياديين الأربعة وهم شريف الروبي ومحمد نبيل وأيمن عبد المجيد ومحمود هشام في منازلهم صباح الاثنين، وفق مصادر أمنية.
وقال مصدر أمني (طلب عدم الكشف اسمه) إن «أجهزة الأمن شنّت حملة مُداهمات، خلال الـ24 ساعة الماضية، في بعض مراكز وقرى محافظات الدلتا، من بينها الشرقية والدقهلية، ومدن القناة، اعتقلت خلالها عددا من المنتمين لتنظيم الإخوان، بتهمة القيام بأعمال شغب، والتحضير لأعمال عنف محتملة».
وبينما لم يذكر المصدر إحصائية بعدد الموقوفين في الحملة، أشار إلى أن «أجهزة الأمن ألقت القبض على 5 منتمين لجماعة الإخوان في محافظة السويس (شمال شرق)، و3 آخرين في الشرقية و2 بالدقهلية (دلتا النيل ـ شمال)».
وفي محافظة المنيا (جنوب)، ألقت أجهزة الأمن المصرية، السبت الماضي، القبض على مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين شعبان نجاة (44 سنة)، ونائبه أحمد أحمد (52 سنة)، بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، لافتة إلى أنها «وجدت بحوزتهما منشورات تحريضية على العنف، وإسقاط النظام، وتأجيج الوضع الحالي»، حسب مصدر أمني.
وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أنها «ألقت القبض على 23 من أعضاء جماعة الإخوان، في محافظة البحيرة (شمال)، كانوا هاربين من أحكام قضائية»، فيما قال الناشط الحقوقي والمهتم بشؤون المعتقلين محمد الباقر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن أجهزة الأمن بدأت حملة «اعتقالات وقائية» قُبيل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وأشار الباقر أنه «تم رصد حالات اعتقال لشبان مخلى سبيلهم، إضافة إلى حالات اختفاء قسري، وآخرين تمت مداهمة منازلهم»، لافتا أن «أهالي بعض المناطق رصدوا استفسارات من «مندوبي الأمن» عن بعض الشباب».
وأضاف أنه «تم رصد حالات قبض عشوائي نتيجة استيقاف في الشارع، وإصدار قرار حبس احتياطي للموقوفين».
والجمعة الماضية شهدت 12 محافظة مصرية، مظاهرات تطالب برحيل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بعد أيام من طرحه إمكانية مغادرته السلطة، حال مطالبة الشعب بذلك، وانتقاده لدعوات التظاهر في ذكرى ثورة كانون يناير 2011.
وقالت حركة شباب 6 إبريل (المعارضة)، بمصر، أمس الاثنين، إن النظام الحاكم بمصر «ديكتاتوري وفاشي»، يحاول تصفية الكيانات المعارضة.
جاء ذلك في بيان تعليقا من حركة 6 إبريل على إلقاء السلطات المصرية، القبض على أيمن عبد المجيد ومحمد نبيل عضوي المكتب السياسي للحركة.
وقالت الحركة التي تأسست عام 2008 إن «قوات أمن النظام اعتقلت فجر اليوم (أمس) الزميلين أيمن عبد المجيد، ومحمد نبيل، بعد اقتحام منزلهما بالقاهرة، دون إذن نيابة، أو أوامر ضبط وإحضار، وذلك في إطار حملة قامت بها قوات الأمن على عدد من منازل أعضاء الحركة، وتم احتجازهما في أحد مقار أمن الدولة».
الحياة: إجلاء لمئات «المسلحين» والعائلات من سورية عبر لبنان وتركيا
كتبت الحياة: نُفّذت أمس المرحلة الثانية من اتفاق هدنة الزبداني والفوعة وكفريا، وتمثّلت في إجلاء أكثر من 123 من مسلحي المعارضة المصابين من الزبداني في ريف دمشق و363 من المسلحين والمدنيين المؤيدين للنظام من الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب. وتم الإجلاء برعاية الأمم المتحدة وفي وقت متزامن، إذ نُقل المعارضون برّاً إلى مطار بيروت ثم جواً إلى تركيا، فيما كان مؤيدو النظام يُنقلون براً إلى تركيا ومنها جوّاً إلى بيروت. ويمكن أن تمثّل عملية الإجلاء نجاحاً لخطط حكومة دمشق في عقد هدن محلية يشير منتقدون إلى أنها يمكن أن تكرّس تغييراً ديموغرافياً في التركيبة السكانية للمناطق السورية وإلى أن النظام لم يكن طرفاً في التفاوض عليها بل تمت بين إيران وجماعة «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وجاءت عملية الإجلاء المتبادل في وقت شنّت قوات النظام هجوماً ضخماً على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي (جنوب سورية) وتمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة في ضواحي البلدة وعلى حيّها الشمالي، ما استدعى إعلان «الجبهة الجنوبية» التي تمثّل فصائل «الجيش الحر»، النفير العام في حوران، في إعلان مشابه لما صدر قبل أيام من «جيش الفتح» في أعقاب التقدّم الكبير للنظام وحلفائه في ريف حلب الجنوبي. وبعدما أشار بيان «الجبهة الجنوبية» إلى ما سمّاها «الهجمة الشرسة» للنظام على الشيخ مسكين تحت غطاء جوّي كثيف (ما لا يقل عن 57 غارة أمس)، أضاف: «إننا نعلن النغير العام، حيث بدأ أبطال مجاهدي حوران بالتوجه لصد هذا الاقتحام وندعو جميع الفصائل لتقف صفاً واحداً لمواجهة هؤلاء الطغاة وردهم».
وفي شمال سورية، برزت تداعيات جديدة للهجوم الذي تشنه «قوات سورية الديموقراطية» ضد تنظيم «داعش» في ريف حلب، إذ سجّل ناشطون فراراً جماعياً لأسر التنظيم في اتجاه محافظة الرقة المجاورة ما يشير إلى خوف «داعش» من وقوعه في حصار مطبق في هذه المنطقة المهمة على الحدود مع تركيا.
ويشهد ريف حلب الشمالي والشرقي معارك عنيفة يخوضها «داعش» ضد ثلاثة أطراف مختلفة، الأولى «قوات سورية الديموقراطية» التي يهمين عليها الأكراد والمدعومة بغطاء جوي أميركي والتي تمكنت في اليومين الماضيين من طرد «داعش» من سد تشرين على الضفة الشرقية للفرات وعبور النهر إلى ضفته الغربية، ما يهدد بقطع الطريق الواصل بين مدينة منبج (ريف حلب الشمال الشرقي) والرقة. والثانية قوات النظام التي تتقدم في الريف الشرقي لحلب شمال مطار كويرس والتي تهدد أيضاً بقطع خطط إمداد «داعش» من الرقة في اتجاه جرابلس والباب وتادف (ريف حلب). والثالثة فصائل المعارضة التي تخوض معارك يومية ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي على الحدود القريبة مع تركيا.
وفي هذا الإطار، سجّل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وصل إلى مدينة الرقة قرابة 300 شخص من جنسيات عربية وأجنبية «بينهم عشرات الأطفال والمواطنات من عائلات عناصر وقياديين» في «داعش»، وقال إن النازحين في هذا «الفرار الجماعي» جاؤوا من مدينة منبج وريفها في الريف الشمالي الشرقي لحلب. وأضاف أن التنظيم وزّعهم على مساكن في الرقة، وأنه يخشى محاصرته في ريف حلب.
وكان لافتاً أمس أيضاً تصريح لرئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قال فيه إن «قوات سورية الديموقراطية» التي عبرت إلى الضفة الغربية للفرات (بعد سيطرتها على سد تشرين) لا تضم قوات كردية، بل عناصرها من السوريين العرب، علماً أن أنقرة سبق وحذّرت من أنها لن تسمح أبداً للأكراد بالعبور إلى الضفة الغربية للفرات في معاركهم ضد «داعش». و «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها الأميركيون بالسلاح وبغطاء جوي وبمستشارين من القوات الخاصة، تهيمن عليها «وحدات الحماية الشعبية» الكردية، لكنها تضم أيضاً فصائل عربية صغيرة. وتعتبر تركيا «وحدات الحماية» تنظيماً إرهابياً نتيجة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
في غضون ذلك، نجح لبنان أمس في إنجاز الشق المعني به من اتفاق إخلاء المسلحين من الزبداني وكفريا والفوعة والذي جرى بسلاسة وسط إجراءات أمنية محورها جهاز الأمن العام اللبناني.
الخليج: «إسرائيل» تحطم حلم الدولة الفلسطينية بـ 55 ألف وحدة استيطانية… شهيدان في غزة واعتقالات ومداهمات في الضفة
كتبت الخليج: استشهد فلسطينيان في قطاع غزة، أمس، أحدهما متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص القوات «الإسرائيلية»، والآخر مقاوم استشهد جراء «حدث داخلي» خلال «التدريب والإعداد»، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية المحتلة، بينما تعتزم سلطات الاحتلال إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة والقدس.
وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة يوسف أبو سبيخة (48 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضية، عندما استهدفته قوات الاحتلال وسط القطاع، وذكرت أن أبو سبيخة استشهد جراء إصابته بعيار ناري أطلقه عليه الاحتلال أثناء تواجده في أرضه الزراعية شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.
وأعلنت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن استشهاد القائد الميداني في صفوفها عبدالرحمن المباشر بسبب «انهيار نفق للمقاومة»، وقالت إن المباشر قضى «بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية».
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس المحتلة.
وقالت اللجنة الشعبية لخدمات قلنديا في بيان، إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي خلال المواجهات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقالت اللجنة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا فجراً، ودهمت عدداً من المنازل في المخيم واصطدمت بعشرات الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة، وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل وفتشتها تفتيشاً دقيقاً، واعتدت على ساكنيها وتركت خلفها خراباً وتدميراً واسعين وفجرت أبواب المنازل.
في الأثناء، سلمت سلطات الاحتلال جثامين سبعة فلسطينيين استشهدوا خلال «هبّة القدس» منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في بيان، إنها تسلمت عدة جثامين، وأوضحت أن «إسرائيل» لا تزال تحتجز جثامين 50 شهيداً قضوا برصاص الاحتلال بدعوى تنفيذهم عمليات دهس أو طعن، في حين استشهد 142 فلسطينياً بينهم 26 طفلاً وطفلة و7 نساء بنيران قوات الاحتلال منذ اندلاع الهبّة.
وتعتزم سلطات الاحتلال إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان.
وقالت المنظمة التي حصلت على المعلومات عبر قانون حق الحصول على المعلومات إن وزارة الإسكان تسعى لبناء 55 ألفاً و548 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مستوطنتان جديدتان.
وسيتم بناء 8300 وحدة استيطانية في منطقة «آي 1» القريبة من القدس والتي ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين ما يهدد الدولة الفلسطينية المقبلة. وبحسب المنظمة فان «مستوطنة معاليه أدوميم و«آي 1» من أكثر المناطق حساسية في ما يتعلق بفرص حل الدولتين».
وأضافت «لهذه الأسباب، كلما حاول مسؤول «إسرائيلي» الترويج لخطط في «آي 1» فإن المجتمع الدولي يدينها بشدة».
ويقول تقرير المنظمة إن أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق الجدار الفاصل الذي بنته «إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي إنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءاً من الكتل التي قد تكون جزءاً من عمليات تبادل الأراضي في محادثات التسوية المتعثرة منذ عام 2014. من جانبها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان، إن «خطط «إسرائيل» لتوسيع مشروعها الاستيطاني الاستعماري وخنق الشعب الفلسطيني وأرضه ستقود إلى نهاية حل الدولتين».
البيان: مقتل 1000 عنصر من مقاتلي داعش… العراق يعلن رسمياً تحرير مدينة الرمادي
كتبت البيان: أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق رسمياً أمس، تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش. وقالت القيادة في بيان إنه تم تحرير مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال مكافحة الإرهاب العلم العراقي فوق المجمع الحكومي في الرمادي.
وأعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أن معارك تحرير الرمادي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 من عناصر تنظيم داعش.
وباشرت القوات العراقية إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية المدينة المدمرة، التي لا تزال جيوب ضعيفة للمتشددين توجد في أنحاء متفرقة منها، فيما ذكرت مصادر محلية أن عناصر تنظيم داعش الفارين توجهوا خصوصاً نحو الأطراف الشرقية للرمادي.
وقال شهود إن عناصر قاموا باحتجاز عدد من المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية عندما شعروا بأن صمودهم بات صعباً في الرمادي.