الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

sayed 27 12 2015

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: نصرالله يتمسك بـ”توازن الردع”: ساحات الرد مفتوحة

كتبت “السفير”: دخلت المعركة المفتوحة بين “حزب الله” واسرائيل في فصل جديد، مع خطاب الأمين لعام للحزب السيد حسن نصرالله أمس، والذي جزم فيه بأن الرد على اغتيال الشهيد سمير القنطار قادم لا محالة، ايا تكن التبعات، وان ساحته الجغرافية مفتوحة، ما دفع قوات الاحتلال الى الاختباء على طول الحدود مع لبنان، في حالة تشبه “منع التجول”، بينما يواصل القلق تمدده في داخل الكيان الاسرائيلي، يوماً بعد يوم.

أما المواجهة التي يخوضها “حزب الله” في سوريا الى جانب الجيش النظامي فستكون اليوم على موعد مع تطور بارز، من شأنه ان يطوي ملف معركة الزبداني، إذا سلك الاتفاق بين الجيش السوري والحزب من جهة، وفصائل في المعارضة المسلحة من جهة أخرى، طريقه الى التنفيذ اليوم، كما هو مخطط له، برعاية الأمم المتحدة.

وعلم ان الاتفاق يقضي بأن يغادر مسلحو الزبداني وعائلاتهم بسيارات الصليب الاحمر الدولي الى تركيا عبر مطار رفيق الحريري من خلال ممر آمن، على ان تُنقل في الوقت ذاته عائلات بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين والواقعتين في محافظة ادلب نحو الحدود التركية، لكي يتجهوا جواً الى لبنان، حيث يفترض أن يتسلمهم الصليب الاحمر والامم المتحدة ليتم نقلهم الى سوريا.

وأبلغت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع “السفير” ان الاتفاق سينفذ في كل مراحله برعاية الامم المتحدة، مشيرة الى ان لبنان سيكون ممراً في الاتجاهين، سواء للمسلحين وعائلاتهم المغادرين الى تركيا، أو لعائلات بلدتي الفوعة وكفريا التي ستتوجه الى الاراضي السورية الخاضعة لسيطرة الجيش السوري وحلفائه.

وأوضحت المصادر ان “داعش” و “النصرة” لا علاقة لهما بهذا الاتفاق، مشيرة الى أن مسلحي الزبداني ينتمون أساسا الى “جيش الفتح” وفصائل مسلحة أخرى.

وأكدت ان الاتفاق دقيق وتنفيذه يجب أن يتم بعناية شديدة، لان أي خلل طارئ قد

يعرقله، لافتة الانتباه الى ان الزبداني ستصبح بعد تطبيقه منطقة خالية من المسلحين السوريين، مع ما يشكله ذلك من مردود أمني إيجابي على دمشق والمناطق اللبنانية المحاذية للحدود السورية.

على المقلب الآخر من الصراع، فإن العدو الاسرائيلي الذي أمضى أياماً من “الشد العصبي” بعد الخطاب الذي ألقاه السيد نصرالله في أعقاب استشهاد المناضل سمير القنطار، سيكون على الأرجح أمام نوبة قلق مضاعفة مرات عدة، بعد خطاب أمس في ذكرى الاسبوع، والذي ضمّنه نصرالله رسائل عابرة للحدود مع فلسطين المحتلة، لا تحتمل سوى تفسير واحد، وهو ان دم عميد الأسرى لن يذهب هدرا، بل سيعود الى فلسطين.. متفجرا.

في الرسالة الاولى، جزم نصرالله بأن الرد قادم لا محالة. كررها مرتين لتأكيد المؤكد. بهذا المعنى لم يعد هناك مجال لأي اجتهاد في تقدير إمكانية الرد من عدمها، لدى الاوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية التي توهم بعضها أن الحزب لن يبادر الى الثأر في هذا التوقيت، فأتى كلام “السيد” ليضع مبدأ الرد خلف ظهره.. وخارج النقاش.

في الرسالة الثانية، تحرر نصرالله من قيود الجغرافيا الطبيعية والسياسية، جاعلا مساحة الانتقام الحتمي مفتوحة، على امتداد انتشار الأهداف الاسرائيلية من الحدود اللبنانية – السورية مرورا بالداخل الفلسطيني المحتل وصولا الى الخارج، وكأنه يقول لإسرائيل إن اغتيال القنطار “اللبناني” في جرمانا “السورية” يمنح الحزب حق الرد في المكان الذي يراه مناسبا، بمعزل عن هويته. هي معادلة فضفاضة، من شأنها إنهاك العدو واستنزاف أعصابه أكثر فأكثر، كونها تتطلب منه جهوزية فائقة ومتواصلة، للإحاطة الامنية والاستخباراتية بكل الاهداف المحتملة، في كل الأوقات والأماكن، وهذه ستكون مهمة صعبة ومتعبة مع مرور الساعات أو الأيام.

في الرسالة الثالثة، شدد نصرالله على ان المقاومة لن تتأثر بأي تهويل وتهديد، وهي لا تستطيع التسامح مع سفك دماء المجاهدين من قبل الصهاينة، أيا تكن التبعات والتهديدات. هنا، يوحي نصرالله أن المقاومة ستمضي الى الرد على اغتيال القنطار من دون أي تردد، ومهما كانت الكلفة، حتى لو تدحرج الموقف الى مواجهة واسعة أو شاملة، لان الامر من منظار الحزب لا يتعلق فقط بالثأر للشهيد، وإنما كذلك بمنع تعديل واحدة من أهم قواعد الاشتباك مع العدو، والمتمثلة في توازن الردع الذي لو اختل أو سقط لاستسهلت اسرائيل لاحقا استهداف أي من قيادات المقاومة وكوادرها.

في الرسالة الرابعة، كشف نصرالله عن ان مسألة الرد أصبحت في يد “المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومن نصون بهم الأرض والعرض”، ملمحا بذلك الى ان عملية الثأر انتقلت من حيز اتخاذ القرار الى حيز المباشرة في تنفيذه، وبالتالي فإن مسار هذه العملية أصبح في عهدة الجهات المعنية في المقاومة، والمولجة بالتخطيط العسكري والتطبيق الميداني، وبالتالي لم يبق أمام اسرائيل ما تفعله سوى أن تتساءل: من أين يمكن ان تأتي الضربة، وكيف ستكون؟

في الرسالة الخامسة، أبرز نصرالله أهمية تنشيط المقاومة في الجولان وتحسس اسرائيل الزائد حيال دور القنطار على هذا الصعيد، الى حد أنها تجاوزت كل ضوابط قواعد الاشتباك لقتله والاخوان الذين كانوا معه عبر قصف جرمانا في ريف دمشق، معتبرة أن الموضوع على درجة عالية من الأهمية ويستحق المغامرة.

وسعى “السيد” الى إعادة تفعيل حضور القضية الفلسطينية ومحوريتها في وجدان العرب والمسلمين، بعدما كاد يحجبها غبار الحروب المستجدة والاستقطاب المذهبي الحاد. وكان لافتا للانتباه قوله ان الذين يقاتِلون ويقاتَلون الآن في سوريا والعراق واليمن، لو قمنا فقط بجمعهم، مع الإمكانات والسلاح والعديد والأموال التي يصرفونها، لكانوا وحدهم يكفون لإزالة إسرائيل من الوجود.

الاخبار: نصرالله: قرار الردّ قيد التنفيذ

كتبت “الاخبار”: اكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن “التهويل الإسرائيلي لن يجدي نفعاً”، الردّ على جريمة اغتيال الشهيد سمير القنطار “قادم لا محالة أياً تكن التبعات والتهديدات… والمسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء”، داعياً الإسرائيليين إلى “أن يقلقوا عند الحدود، وفي الداخل والخارج”

شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن الردّ على اغتيال الشهيد سمير القنطار “آتٍ لا محالة”، وأن على الاسرائيليين “أن يقلقوا عند الحدود، وفي الداخل والخارج”. وأكّد أن “التهويل علينا كما حصل في الأيام القليلة الماضية لن يجدي نفعاً ولن يمسّ بإرادتنا وتصميمنا”. وقال: “قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى، والمسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومن نصون بهم الأرض والعرض والباقي يأتي”، و”إذا كان هناك أحد أخطأ أو يخطئ بالتقدير فهو الإسرائيلي لا نحن”. وحسم نصرالله بأن “كل التهويل والتهديد الاسرائيليين لن يمسّ بإرادتنا وتصميمنا على العمل، مهما تكن التبعات.

وأقول للصديق وللعدو، مهما تكن التبعات والتهديدات، التي لا نخافها، فنحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا على يد الصهاينة في أي مكان في هذا العالم”. وفي ذكرى أسبوع القنطار في قاعة “مجمّع شاهد” أمس، سأل نصرالله الاسرائيليين: “إذا كنتم تستهينون بسمير القنطار فلماذا يخيفكم دمه إلى هذا الحد؟ وإذا كنتم تستهينون بمقاومة سمير القنطار فلماذا يخيفكم تهديدها إلى هذا الحد؟ وإذا كانت قراءتكم للمقاومة وإنشغالاتها وأولوياتها صحيحة، فلماذا أنتم مرتعبون إلى هذا الحد؟”، لافتاً الى أنه “عند الحدود من الناقورة من البحر، إلى مزارع شبعا إلى جبل الشيخ، الى آخر موقع إسرائيلي في الجولان المحتل، جنود العدو وضباطه وآلياته كالجرذان المختبئة في جحورها (…) وعلى الإسرائيليين أن يقلقوا كما هم قلقون الآن، عند الحدود وفي الداخل والخارج”. وأكّد أن “هذه معركة مفتوحة، لم تغلق ولن تغلق في يوم من الأيام. ولا يمكن لحساب القدس وفلسطين ومجازر دير ياسين وقانا وسيل شهدائنا وشهداء بقية الفصائل وشعبنا وبقية الشعوب أن يُغلق عند منعطف طريق أو عند محطة تهديد”.

وتحدث نصرالله عن صفات القنطار الذي “أضحى مدرسة ورمزاً”، والذي “اختار طريق المقاومة منذ صباه. وهو يعبّر عن جيل من الشباب الواعي الذي آمن بفلسطين وقاتل على طريقها منذ انطلاقته في صفوف المقاومة الفلسطينية وحتى شهادته في صفوف المقاومة الإسلامية على أرض سوريا”. وقال إن القنطار كان يحمل “صِفة الإستعداد للتضحية بلا حساب وبلا حدود”، وهو قضى “ثلاثين عاماً في الأسر، لكنه لم يتراجع ولم يساوم أو يضعف أمام سجانيه”. وقال إن القنطار بعد إطلاقه “كان يستطيع أن يعيش حياته الطبيعية، لكنه قال: أريد أن أكون مقاتلاً مقاوماً عسكرياً في هذه المقاومة، وطلب أن يلتحق بدورات عسكرية ليرفع كفاءاته… إلى أن حصلت تطورات سوريا وانفتح المجال لانطلاقة مقاومة شعبية سورية، فطلب الالتحاق بالإخوة المقاومين في سوريا”.

ولفت نصرالله الى أن الاسرائيلي “منذ اللحظات الأولى التي أشار فيها الرئيس بشار الأسد إلى فكرة مقاومة شعبية في الجولان أو عند الحدود السورية، تعاطى بحساسية مفرطة مع هذا المشروع”، كما كان “يتعاطى بتوتر عالٍ جداً وبرد فعل غير متناسب مع أي عمل بسيط يحصل في تلك الجبهة، لأنه يريد أن يئد هذه المقاومة السورية وهذا المشروع المقاوم في مهده، لأنه يدرك ماذا يمثّل مشروع مقاومة شعبية سورية في مجمل الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي”، وأن “هذا المشروع يمكنه أن يعيد طرح الجولان بقوة على خارطة المعادلة السياسية والإعلامية والشعبية والوجدانية على مستوى العالم وعلى مستوى المنطقة في الوقت الذي يريد فيه العدو الصهيوني أن تصبح هذه الأرض نسياً منسياً”. وأشار الى أن الاسرائيلي “يحاول أن يلبس المقاومة في الجولان أو عند الحدود السورية لبوساً إيرانياً”، مؤكداً أن ما جرى ويجري على هذه الجبهة “منذ اليوم الأول هو إرادة سورية وإرادة سوريين، وكان لسمير وبعض الأخوة الذين استشهدوا قبل عام في منطقة القنيطرة دور المساندة والمساعدة ونقل التجربة والوقوف إلى جانب هذه المقاومة الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو. ولذلك نجد أن مستوى التهديد الإسرائيلي عالٍ جداً عندما يتصل الأمر بهذه المقاومة هناك”. وعزا حساسية الاسرائيليين في التعاطي مع الجولان الى أن العدو “لا يريد أن يفتح باباً من هذا النوع، بعدما بذل وما زال يبذل جهوداً عند الإدارة الأميركية وعند حكومات غربية للحصول على اعتراف دولي بضم الجولان إلى دولة الاحتلال”. ورأى أن “من يتطلع إلى الجولان بهذه الطريقة، ومن يدرك قيمته الاستراتيجية عسكرياً وأهميته مائياً لن يتحمل حتى الحديث عن مقاومة سورية في الجولان أو عند الحدود مع الجولان. ولذلك كانت جريمة سمير القنطار”. ورأى ان الاسرائيلي “يتصرف في هذا الملف بحساسية وهو تجاوز كل الضوابط وقواعد الاشتباك بقصف جرمانا ليقتل سمير وإخوته الذين كانوا معه، لأنه يرى أن هذا الموضوع على درجة عالية من الأهمية ويستحق هذا المستوى من المغامرة”.

البناء: سورية تحسم “الخلاف على الإرهاب” في الميدان… بشطب “علوش” ورفاقه نصرالله: “الردّ آتٍ لا محالة”… و”البقية تأتي”… و”على إسرائيل أن تخاف” ترحيل الرئاسة للعام المقبل بوداع بطريركي يفصل المبادرة عن اسم فرنجية؟

كتبت “البناء”: بين ثنائية إقليمية عنوانها مسار جنيف السوري وردّ المقاومة الآتي، تستقبل المنطقة العام الجديد، وتخرج من عطلة عيد الميلاد وعيد المولد النبوي، مزوّدة بأجوبة على أسئلة كبيرة عالقة من عيار، كيف سيكون مسار جنيف السوري سالكاً في ظلّ الخلاف على تصنيف التنظيمات الإرهابية، وتضمين لوائح المعارضة بعضاً منها، فيأتي الجواب من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف بالإعلان عن تفاهم تمّ بين واشنطن وموسكو على تصنيف التنظيمات الإرهابية، لكنه لم يشمل بعد تشكيلات المعارضة ووفدها إلى جنيف، الأمر الذي ترك للمبعوث الأممي للتشاور بصدده مع العواصم المعنية والأطراف المعارضة، لكن المشكلة كانت بأنّ التفاهم الروسي الأميركي لا يتضمّن إلزاماً أميركياً للسعودية وتركيا وقطر التي تموضعت عند خط تمثيل “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”فيلق الرحمن”، ولمخابرات كلّ منها فرع من هؤلاء، فتولت القوات المسلحة السورية حسم الأمر في الميدان، وقالت الكلمة الفصل في عملية نوعية دمجت العمل العسكري بالاستخباري، لتقول كان هنا شيء اسمه “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” وقد رحلوا إلى باريهم.

أرخت العملية النوعية بظلالها على التطورات السورية، وستفرض إيقاعها على مسار نحو جنيف، من جهة وعلى المواجهات في الميدان من جهة أخرى، حيث فقدت هذه التشكيلات رؤوسها القيادية، بما يجعل من الصعب أن تستعيد فعاليتها وتماسك أدائها خلال فترة قصيرة، بينما المعارك التي تخاض على تخوم مستقبل وجودها تنبئ بقرب المعارك الحاسمة، وعدم منحها الوقت الذي تحتاجه لتصحو من الصدمة.

وفقاً لمصدر دبلوماسي متابع فالعملية النوعية التي أودت بزهران علوش قائد “جيش الإسلام” ومعه قيادة جيشه وقادة “أحرار الشام”

و”فيلق الرحمن”، تأتي تتويجاً للمسار الذي بدأ مع القرار 2254، حيث الدولة السورية تتقن فنّ التوظيف الميداني للمناخات السياسية والديبلوماسية، التي يفترض البعض أنها ستنتج التغييرات تلقائياً، بينما تكمن قيمتها في كونها تمنح الغطاء القانوني والشرعي للعمل الميداني، فهذا ما فعله القرار 425 في تجربة المقاومة في لبنان، وما يفعله القرار 2254 في مسار الحلّ السياسي في سورية والحرب على الإرهاب.

فمن ينظر للقرار الأممي 2254، يقول المصدر، يكتشف أهميته بالمقارنة في اللعبة الأممية بين المشروع الذي مورس الفيتو الروسي الصيني المزدوج ضدّه قبل أربع سنوات وما نصّ عليه من مطالبة وقحة لرئيس دولة ذات سيادة هي سورية بالتنحي وفقاً للفصل السابع وتسليم سلطاته لنائبه، والمقصود سورية طبعاً، وبين القرار الذي يقول إنّ أمر سورية للسوريين يحسمه صندوق الاقتراع، سيعرف حجم التحوّل والتغيّر، بين شبه إجماع كسره الفيتو وبين إجماع على النقيض تماماً، وسيعرف أنّ الثبات الروسي ومن خلفه الصين مستنداً إلى صمود سورية وحلفائها من إيران إلى حزب الله خصوصاً، كان وراء هذا التحوّل، لكن الناظر إلى القرار بعين البراغماتية سيسأل نفسه كيف سيبصر النور ويرى طريق التطبيق، بينما مَن يحمل لواء المعارضة ومَن معه من الخارج الإقليمي، خصوصاً تركيا والسعودية، والخارج الدولي خصوصاً بريطانيا وفرنسا، لا يزالون عند خط التمسك برحيل الرئيس السوري، فيقول إنّ القرار مجرد حبر على ورق.

تابعت الصحيفة، وعلى طريقة فرض الوقائع في الميدان ذاتها وترك السياسة ترسم الحق وتضيء عليه وتمنح شرعية الإقدام، خرج سيد المقاومة يعلن معادلة الردّ المقبل لا محالة على جريمة اغتيال الشهيد سمير القنطار داعياً الإسرائيلي إلى الخوف على الجبهات والداخل والخارج، فالأمر انقضى وصار بيد “المؤتمَنين” والباقي يأتي.

لبنان يدخل عامه الجديد بوديعة بطريركية جاءت بين عيدَي الميلاد والمولد النبوي، قوامها عزل المبادرة عن الاسم المرشح بصورة لم يفهم الذين سمعوها معناها، فهل يقصد العودة للائحة الأسماء التي سبق أن روّج لها أنها من صناعة بكركي، على ظهر المبادرة التي تتأتى قيمتها من كون الاسم الذي تبنّته وقدّمته للرئاسة هو قامة قيادية من فريق الثامن من آذار تحقق الثقة للمقاومة وسورية وحلفائهما هي النائب سليمان فرنجية، وعلقت مصادر سياسية بالتساؤل، إذا كان التريث لمنح ترشيح العماد ميشال عون المزيد من الوقت، والتمسك بسلة تفاهمات ترافق التفاهم على الرئاسة، قد قابلا التداول باسم له مهابة ومكانة وثقة ووقع النائب سليمان فرنجية، فماذا عسى المراهنون على تجريد المبادرة من الاسم الذي يشكل قوة الدفع الوحيدة فيها أن ينتظروا إذا بقيت المبادرة بدونه وتقدّمت باسم آخر؟

يشهد لبنان استرخاء سياسياً فرضه عيدا الميلاد ورأس السنة، يتوقع أن ينتهي بداية العام المقبل مع عودة الحراك المتصل بالاستحقاق الرئاسي، وترحيل البواخر التابعة للشركتين البريطانية والهولندية النفايات إلى إفريقيا.

وفي موازاة الاسترخاء السياسي، جاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليؤكد أن “إيقاع المقاومة يختلف عن إيقاع الآخرين وأنه غير مرتبط ببرنامج آخر”.

وشدد الأمين العام لحزب الله السيد في الاحتفال التكريمي في ذكرى أسبوع عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار على “أن الرد على اغتيال سمير القنطار قادم لا محالة”. وأضاف “نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا في أي مكان في هذا العالم”، مؤكداً “أن قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى والمسألة أصبحت في يد المؤتمَنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومَن نصون بهم الأرض والعِرض والباقي يأتي”، ولافتاً إلى “أن هذه المعركة مفتوحة أساساً مع العدو ولم تُغلَق في يوم من الأيام ولن تُغلَق في يوم من الأيام”.

وسأل السيد نصر الله “إذا كان تقديرهم لانشغالات المقاومة قراءة صحيحة فلماذا يرتعبون إلى هذا الحد؟”، وأضاف “إذا كنتم تستهينون بسمير القنطار فلماذا يخيفكم دمه إلى هذا الحد؟”، مؤكداً “أن الصهاينة يجب أن يقلقوا عند الحدود وفي الداخل والخارج”.

وأكد الأمين العام لحزب الله “أن مدرسة المقاومة ومدرسة سمير القنطار تقول إن شعب المقاومة لا مكان لديه لليأس”، ولفت إلى أن “من أهم صفات الشهيد القنطار هي صفات الإيثار والصمود والصبر والتحمّل وعدم اليأس”، مشيراً إلى “أن القنطار كان مدرسة في طلب العلم ورفع معنويات الأسرى وهو داخل السجون “الإسرائيلية””. وأوضح “أن ما كان يجري من مقاومة في الجولان هو إرادة سورية منذ اليوم الأول”، ولفت إلى “أن سمير والإخوة الذين استشهدوا في القنيطرة كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة لمقاومة الجولان”، مشيراً إلى أن “مستوى التهديد “الإسرائيلي” عالٍ جداً عندما يتصل الأمر بالمقاومة في الجولان”، وأضاف “”الإسرائيلي” تعاطى بحساسية مفرطة جدا مع مشروع تأسيس مقاومة شعبية في الجولان”.

الديار: نصر الله: لا تنتظروا عاصفة حزم ولا تحالفاً إسلامياً لمكافحة الإرهاب الردّ على اغتيال سمير القنطار قادم لا محالة مهما كانت التداعيات

كتبت “الديار”: بنبرته الحازمة والحاسمة، اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليحسم الموقف للعدو والصديق ان “الرد على اغتيال المقاوم سمير القنطار قادم لا محالة مهما كانت التبعات وايا كانت التداعيات.

هو الوفي على كل قطرة دم تسقط من المقاومين، قالها بوضوح “الامر اصبح بين يدي المؤتمنين على دماء الشهداء”، هو اعلان واضح اكيد حازم على حتمية الرد صونا للتضحيات في كل الساحات.

“لا يمكن ان نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا في اي مكان في هذا العالم”، هكذا حسمها السيد نصر الله، مصوبا نحو العدو قائلا: “انظروا عند الحدود من الناقورة الى آخر موقع اسرائيلي في الجولان المحتل، فها هم جنود العدو كالجرذان مختبئة في جحورها”.

“العدو اخطأ في التقدير، وعليه ان يقلق في الداخل والخارج وعلى الحدود”، اكد السيد نصرالله، “فلا مكان لليأس، ولا نريد اموال العرب ولا جيوشهم، فقط من يقاتلون في سوريا يكفون لازالة اسرائيل من الوجود”، وشدد على “ان المقاومة في لبنان وفلسطين وبامكانيات متواضعة استطاعت ان تصنع الانتصارات والصمود في مواجهة العدو الاسرائيلي، فكيف اذا تمت الاستفادة من امكانيات الامة”.

السيّد نصرالله تحدث عن تواطؤ العرب وخيانتهم وتوجه الى الفلسطينيين قائلاً: “لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب، ولا اعادة امل ولا تحالفاً اسلامياً عربياً، ولا تحالفاً دولياً لمكافحة الارهاب، فاسرائيل شريك يعترف بها العالم في الحرب على الارهاب حتى عند بعض الانظمة الارهابية”.

النهار:المصارف لنصرالله: سننصاع للإرادة الأميركية جعجع يُعيد لملمة صفوف قوى 14 آذار

كتبت “النهار”: بعيداً من السياسة اللبنانية التي تراوح مكانها منذ زمن، فتتكرر المواقف المنقسمة بين فريقين متنازعين هما فريقا 14 و 8 آذار اللذان عادا الى الالتفاف بعد مرحلة من ضياع التوازن، يتركز الاهتمام على الوضع المصرفي العصب الاساسي للحياة الاقتصادية والمالية في لبنان.

وعلمت “النهار” ان وفداً من جمعية مصارف لبنان برئاسة رئيس الجمعية جوزف طربيه سيزور واشنطن ونيويورك في الأسبوع الأخير من كانون الثاني المقبل. وهذه الزيارة التي كانت مقررة سابقاً وتأجلت الى مطلع السنة الجديدة تترافق مع صدور القانون الأميركي الذي فرض عقوبات على “حزب الله”، ستتيح للوفد ان يشرح وضع القطاع المصرفي في لبنان ويجدد التزام المصارف اللبنانية القوانين والمعايير الدولية. وقالت مصادر مصرفية مشاركة في الوفد إن لا مشكلة لدى القطاع مع السلطات الأميركية التي تتابع عن كثب التزام لبنان القوانين الدولية وتقيده بها، ولكن مع صدور القانون الأخير لا بد من اعادة تأكيد هذا الالتزام. وكشفت ان اللقاءات في واشنطن ستشمل المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية والخارجية فضلا عن عدد من أعضاء الكونغرس الذين شاركوا في وضع القانون. أما في نيويورك فستكون للوفد لقاءات مع ممثلي المصارف المراسلة.

وأكدت مصادر مصرفية ان الزيارة ليست رداً على الرسالة القاسية التي وجهها الى المصارف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بعدم الانصياع للإرادة الأميركية، لكنها تعتبرها تحركاً استباقياً منعاً لأي ارتدادات سلبية عليها، ذلك أن المصارف التي تخضع أساسا لقانون النقد والتسليف وللسلطة النقدية المستقلة التي يمثلها مصرف لبنان لا يمكنها الخروج عن القوانين الدولية التي تخرجها من النظام المالي العالمي.

ورأت أوساط مصرفية ان “العقوبات التي فرضها الكونغرس الاميركي بجناحيه الديموقراطي والجمهوري على “حزب الله” ليست موضع استغراب، ولم تفاجئ المراقبين الذين لاحظوا ان فك التشنج الاميركي – الايراني اثر الاتفاق النووي لم تصل مفاعيله الى “الحزب” الذي بقي الموقف الأميركي منه على حاله، حتى انه ازداد تصلباً، اذ يبدو ان واشنطن قررت اللجوء الى خيار التضييق على شرايينه المالية كوسيلة ستفضي حتما الى اضعافه. واذا كان القرار الصادر عن الكونغرس اخيراً لتجفيف منابع تمويل الحزب يستهدف المصارف والمؤسسات المالية التي تقوم بمعاملات معه أو تبيّض أموالاً لمصلحته، فإن خبراء اقتصاديين أكدوا ضرورة استجابة المصارف اللبنانية له لمصلحة لبنان ومصارفه وحتى احزابه.

المستقبل:14 اذار تحيي ذكرى استشهاده مؤكدةً إبقاء “القضية عصية على الخلاف” الحريري: نستلهم من شطح مدّ الجسور واجتراح الحلول

كتبت “المستقبل”: على قدر قدسيّة الشهادة وسموّ بذل الذات في سبيل الارتقاء بالوطن نحو فضاء العدل والعدالة والاعتدال، حلّت الذكرى الثانية لاغتيال الوزير محمد شطح شهيداً للانفتاح والحوار والانسانية، عمل حتى الرمق الوطني الأخير لإحقاق الحق وإعلاء الديمقراطية وتكريس العيش الإسلامي – المسيحي الواحد في دولة واحدة موحّدة قادرة ومعتدلة. وللمناسبة الأليمة عبّر الرئيس سعد الحريري أمس عن افتقاده الشهيد شطح “لنستلهم من إصراره على الحوار ومد الجسور واجتراح الحلول”، معاهداً إياه البقاء على عهد الوفاء “لوحدة 14 آذار التي عمل الشهيد من أجلها” والتمسّك “بالعدالة إنصافاً له ولجميع شهداء ثورة الأرز”. وبالتزامن جددت قوى الرابع عشر من آذار التزامها القضية الوطنية التي ناضل في سبيلها الشهداء، مؤكدةً خلال إحياء ذكرى استشهاد شطح إبقاء “القضية عصية على الخلاف”.

اللواء: هجوم عوني على بكركي .. وتجميد المبادرة ينعش مناخات التجاذب السنيورة يرفض طروحات حزب الله.. ونصر الله: سنرّد على إغتيال القنطار مهما كانت التبعات

كتبت “اللواء”: حفل “الويك أند” الأخير من هذا العام بأكثر من موقف ومحطة، إلا أنها التقت جميعها على نقل “أثقال” هذا العام إلى العام المقبل، وسط خشية من أن يؤدي تعطيل التسوية الرئاسية مجدداً إلى مزيد من التآكل في بنية الدولة ومؤسساتها، وعودة الاستقطاب إلى الساحة السياسية، من دون أن تتمكّن القوى الوسطية الرافضة للاستقطاب بين 8 و14 آذار، مدعومة من مرجعية بكركي، من تثبيت مسار المبادرة الرئاسية التي تبنّاها الرئيس سعد الحريري ودعمها كل من الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط، وأيّدها سرّاً وعلانية البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي تعرّض لهذا السبب لحملة مقاطعة لقدّاس عيد الميلاد والتهاني به من قِبَل الأقطاب الأربعة، وحملة من “التيار الوطني الحر” وصلت الى حدّ وصفه بالإصابة “بالزهايمر الروحي” الأمر الذي اضطّره إلى إصدار توضيح يقول فيه أنه يميّز ما بين المبادرة والشخص المرشّح للرئاسة، أي النائب سليمان فرنجية.

الجمهورية: برّي: الأولويّة للرئاسة وتفعيل الحكومة.. وبكركي لم تتلقَّ أجوبة “إيجابية”

كتبت “الجمهورية”: ظلت أجواء الأعياد مخيّمة على البلاد وتلاحقت الدعوات الى الوحدة والحوار وملء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد وإعادة العمل إلى مؤسسات الدولة. الّا انّ الهدوء السياسي الذي طبع العيد خَرقته في نهاية الاسبوع ثلاثة مواقف سياسية: الموقف الاول لبكركي حيث أوضح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه عندما نقول انّ المبادرة الرئاسية جدية ومدعومة، إنما نميّز بين المبادرة في حد ذاتها والاسم المطروح”. والموقف الثاني مزدوج لكل من الرئيس سعد الحريري في الذكرى الثانية لاستشهاد محمد شطح اكّد فيه “البقاء أوفياء لوحدة ?? آذار”، فيما طمأن رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة الى أن “14 آذار باقية مهما تعاظمت المصاعب والإختلافات”. امّا الموقف الثالث فكان للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في ذكرى استشهاد سمير القنطار ونأى فيه عن الاستحقاق الرئاسي وأي قضية داخلية، واكد انّ الرد على هذا الإغتيال “قادم لا محالة”. في وقت انعكس تهديد نصرالله بالرد قلقاً واستنفاراً وترقباً إسرائيلياً من حدود لبنان الى الجولان السوري المحتل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى