تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 26/12/2015

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

                                                          

26 كانون الأول- ديسمبر/‏ 2015    

المقدمة    

     على خلفية تراجع اصدارات مراكز الفكر والابحاث الاميركية، نظرا لاحتفالات الاعياد السنوية، يستعرض قسم التحليل آفاق عملية اغتيال طائرات “اسرائيلية” لسمير القنطار.

       المؤشرات الاولية غير المكتملة لا تشير الى تورط جلي لدول اخرى في التمهيد والتحضير وتنفيذ عملية الاغتيال، بيد ان عملية بهذا الحجم والدقة والتوقيت المتشابك لا تستبعد توفير الولايات المتحدة تحديدا وسائل تقنية الكترونية لتعقب مساره وتحديد مكانه وزمانه.

  

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

آثام تمدد الامبراطورية

       طالب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صناع القرار التروي قبل اتخاذ قرار الانخراط في معارك بعيدة عن الشواطيء الاميركية في ظل تنامي مضطرد لدعوات التدخل، وينبغي على “الحكومة الاميركية ان تقول كفى وطفح الكيل، وادراك حقيقة ان قدرة الحكومة الوفاء بالتزاماتها وادامة التمويل لهما حدودهما القصوى،” مذكرا بما تم انفاقه على مغامرات التدخل في كل من العراق وافغانستان اللتين كلفتا الخزينة الاميركية ازيد من ألف مليار دولار وتؤشرا على “الفارق الصارخ بين النوايا والنتائج .. خاصة وان الانفاق يأتي في ظل مناخ خفض الضرائب عوضا عن رفع معدلها مما يعيق العمليات المستقبلية.”

http://csis.org/publication/middle-east-notes-and-comment-choosing-battles-wisely

سوريا

       وجه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سهامانتقاداته الى حالة اللامبالاة الدولية تجاه تدهور “الازمة الانسانية في سوريا .. والتي كان من المفروض ان تسفر عن حفز تحرك دولي شامل عوضا عن ما ولدته من مشاعر تخدير جلية شاملة،” مستدركا ان الازمات المستدامة في “العراق وافغانستان اسفرت عن اعياء عميق” في الوجدان العام، فضلا عن “تزاحم الاولويات الجيوستراتيجية التي فازت بالجزء الاكبر من الاهتمامات، ابرزها المفاوضات النووية مع ايران والازمة الاوكرانية.” واضاف ان تفاقم “الازمات الداخلية المتعددة في سوريا .. اعاق وصول المساعدات الاغاثية، جنبا البى جنب مع غياب اي اتفاق اطار سياسي لحل الحرب السورية.”

http://csis.org/publication/syrias-humanitarian-crisis-whats-be-done

       اعرب مركز الدراسات الحربية عن اعتقاده بأن روسيا ستعمد الى زيادة انخراطها “عسكريا واقتصاديا وسياسيا (في الاقليم) كوسائل ضغط بغية تقويض معارضة الغرب لعملياتها في اوكرانيا وفي عدد من المناطق المرشحة ايضا في ساحة الاتحاد السوفياتي السابق.”

http://www.understandingwar.org/backgrounder/russia-security-update-december-15-22-2015

العراق

       اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى “غزو تركيا للعراق” ناجم عن “نزعة انقرة الجيوستراتيجية للرد على الحروب المصغرة الدائرة على جدودها الجنوبية،” وتكهن بعدم “انسحاب الجيش التركي لقواته في المديين الآني والمتوسط.” واستدرك بالقول ان “القوات التركية الامامية ليس بوسعها تعديل الحقائق والوقائع العسكرية في مسرح عمليات مترامي الاطراف، بيد انه من الضروري بمكان التشديد على ان اي اعمال معادية ضده قد تؤدي الى تصعيد” كبير في المهام والعمليات.

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/turkeys-military-presence-in-iraq-a-complex-strategic-deterrent

ايران

       ناشد المجلس الاميركي للسياسة الخارجية الحكومة الاميركية المقبلة “ما بعد حقبة الرئيس اوباما .. ادخال تعديلات على مسارها فيما يخص بسياستها نحو ايران،” مذكرا ان سياسة واشنطن الراهنة “لاحجامها عن التصدي القوي لتجارب الصواريخ الباليستية .. تغذي سيل الانتقادات من كلا الحزبين وشكوكهما لعدم امتثال ايران لنصوص الاتفاق النووي.” واعرب عن اعتقاده ميل المرشحين للرئاسة من الحزبين الانصياع لموجة الانتقادات الراهنة وانتهاج الرئيس المقبل “مسار تصحيحي طويل للسياسة الراهنة عقب مغادرة الرئيس اوباما منصبه.”

http://www.afpc.org/publication_listings/viewArticle/3019

       زعم معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى ان تخفيف العقوبات على ايران لن يحقق نتائج ازدهار مرجوة في الاقتصاد الايراني نظرا لكونه “يعاني من ازمات بنيوية .. لا سيما ان احدى اكبر المعضلات الماثلة هي كيفية توفير 600,000 فرص عمل جديدة سنويا.” واضاف ان تقديرات الصندوق الدولي تشير الى ارتفاع معدلات البطالة باضطراد للسنتين المقبلتين ومن ثم “ثباتها عند مستوياتها الراهنة بنسبة 11.9% بعد خمس سنوات من الآن.” واضاف ان تقديرات الخبراء الاقتصاديين اشد قتامة اذ تشير الى “ارتفاع معدلات البطالة الى نسبة 14%.”

https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/sanctions-relief-is-not-the-key-to-irans-economy

       شكك معهد المشروع الاميركي بقدرة الولايات المتحدة التأثير على سياق السياسة الداخلية لايران “فالجواب الشافي بالنفي،” ليقطع الطريق على “مراهنة القادة الاميركيين منذ الثورة الاسلامية عام 1979 الذين جهدوا لاستنباط سبل للنفوذ والتأثير .. بنجاح ضئيل في افضل الحالات.” واوضح ان ادارة الرئيس ريغان آنذاك سادها اعتقاد “بوجود تيارات معتدلة بين القادة الايرانيين ومضت لفتح ابواب التقارب .. وما اسفرت عنه ليس الا فضيحة ايران كونترا.” واردف المعهد ان الرئيس الاسبق بيل كلينتون ايضا فتح قنوات اتصال “سرية” مع الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي التي “تعثرت عقب معارضة شديدة من المرشد الاعلى علي خامنئي ..”

http://www.aei.org/publication/the-us-cant-play-iranian-domestic-politics/

افغانستان

       اشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الى تراجع مستدام لنفوذ الحكومة الافغانية وخسارتها لمناطق جغرافية باضطراد منذ العام الماضي، مبتعدا عن تحميل المسؤولية “للولايات المتحدة .. بل تتحملها القوى الافغانية، والتي عرتها الانتخابات الديموقراطية.” واوضح ان اعراض الفشل “تتحمله القيادات الافغانية التي تضع اولوية مصالحها الذاتية على حساب مصالح البلاد وتذهب الاولوية لصالح القبائل والتنظيمات او المجموعات الأثنية.”

http://csis.org/publication/afghanistan-year-after-transition-losing-war-every-level

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى