شؤون لبنانية

اميل لحود :سيبقى القنطار في استشهاده قدوة لكل شاب مقاوم

 

رأى النائب السابق اميل لحود في بيان ” انه أمام البطولات وعظمة الاستشهاد تبدو الكلمات متواضعة وخجولة ولا تفي العظماء حقهم”.

وقال: “نودع اليوم بطلا عرفته عن قرب ولمست لديه شجاعة قل نظيرها وإيمانا بالقضايا الوطنية التي تخلى عنها كثيرون، دولا وحكاما وسياسيين، نودع سمير القنطار الذي سيبقى قدوة لكل شاب لبناني ولكل مقاوم، من أي موقع كان، بالكلمة والموقف أو بالسلاح، فالشهيد صمد في الأسر وخرج منه من دون أن يرتضي المساومة أو التنازل، ولم يتقاعد ولو ليوم واحد، بل واصل المقاومة عقيدة وممارسة وذهب الى الشهادة بملء إرادته ليصبح رمزا ستروي قصته الأجيال الآتية التي ستتعلم منه بأن إرادة الإنسان قادرة على هزيمة أكبر الجيوش”.

أضاف: “نودعك يا سمير بدمعة وابتسامة، دمعة على فقدانك وخسارتك الكبيرة، وابتسامة لأنك حققت مبتغاك ونلت الشهادة بطلا قل نظيره، وبعد أن كنت عميد الاسرى أصبحت اليوم عريس الشهداء وانضميت الى قافلة من الأبطال الذين قدمتهم المقاومة في حربها ضد إسرائيل وفي حربها ضد الإرهاب، وهي حرب تخاض في الميدان، بسواعد الشبان وعزمهم على تطهير هذا الشرق، الذي خرجت منه المسيحية والإسلام، من نجاسة التكفيريين، وليس عبر المؤتمرات التي لا تحمل أي جدوى والبيانات”، مستغربا “كيف تسمح إسرائيل لنفسها بالاعتداء على أرض ليست أرضها، وسط صمت المجتمع الدولي الذي اعتدنا عليه حين يتعلق الأمر باعتداء إسرائيلي”؟.

وأكد “أن الشاب الذي قضى أكثر من نصف عمره أسيرا وخضع لشتى أنواع التعذيب الذي اقترنت به سجون الدولة الإرهابية الأولى في العالم كان له ما أراد، ولكن حين نقضي على الإرهاب الذي يهدد سوريا ولبنان، سيكون لإسرائيل حساب طويل”.

ولفت الى أنه “في الوقت الذي تصرف فيه بعض الدول العربية المليارات لتمويل بعض المرتزقة والإرهابيين، كان الحري بها أن تخصص موازنة لتسليح الأبطال مثل سمير، لكنا حينها حررنا فلسطين وقضينا على إسرائيل، إلا أن هم هؤلاء تبذير الثروات على أسرة اللذة والطاولات الخضراء، وقد تناسوا فلسطين حتى في بياناتهم الإنشائية الصادرة عن حكوماتهم أو عن جامعة الدول العربية التي لم يعد ينقصها سوى إعلان الوفاة كي نودعها غير آسفين”.

وختم لحود: “تحية الى أرواح الشهداء الذين سقطوا مع سمير وقبله وسيسقطون بعده، وتحية الى روح سمير الذي ستبقى ذكراه أمثولة لنا، أما الى إسرائيل فنقول إن هذه الأرض ستنجب، بدل سمير، قنطارا من الأبطال الذين سيحاربونك بالحجارة والسكاكين والبنادق والصواريخ ولن تعرفين سلاما حتى القضاء عليك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى