من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير:”أبو علي القنطار” شهيداً.. أي ثمن سيدفع الإسرائيليون؟
كتبت “السفير”: لن تطول على الأرجح “سكرة” الإسرائيليين باغتيالهم “الأسير الأغلى” المقاوم الشهيد سمير القنطار. هم اعتقدوا أنهم أقفلوا الفاتورة، لكن عندما ستنتهي آخر فقرة من خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، هذه الليلة، سيدرك الاسرائيليون أن فاتورة جديدة باتت تنتظر من يسددها.. وسيكون السعر غالياً، أقله بحسابات أهل المقاومة، الذين يدركون أن اسرائيل تحاول منذ تموز 2006، لا بل منذ التحرير في العام 2000، خلق قواعد اشتباك تترك لها “اليد العليا” في الميدان والاستخبارات والأمن، قبل أن يفاجئهم “حزب الله” بما هو ليس في الحسبان.
لم يكن استهداف القنطار من قبل الإسرائيليين مفاجئاً، لا للشهيد نفسه ولا للمقاومة ولا لعائلته. هو لطالما كان يردد “صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين. عدتُ لأعود..”.
يريد القنطار أن يتوّج مسيرته شهيداً في الموقع الطبيعي لمقاوم كانت حياته في الأسر والحرية حافلة بالمقاومة، بدءاً من عمليته الأولى في نهاريا مروراً بالأسر الطويل (نحو ثلاثة عقود من الزمن) والحرية والالتحاق مجدداً بصفوف المقاومة وصولاً إلى الاستشهاد.
سقط “أبو علي” شهيداً، لكنه زرع بذرة في لبنان وسوريا وفلسطين، لن تذبل بل ستجد من يرويها دائماً وأبداً بالدماء الزكية التي باتت عنواناً للكرامة والعنفوان.. والانتصار.
في التفاصيل، ها هو الدفاع المدني السوري لا ينتظر كثيراً في جرمانا. جرافاته انطلقت الى رفع ركام المبنى الحجري الأبيض، ولم تكن قد مضت أكثر من 12 ساعة على قصفه وتدميره بأربعة أطنان من المتفجرات حملتها رؤوس أربع قنابل ذكية إسرائيلية.
الجرافات الضخمة انكبّت وسط عاصفة من الغبار، على افتراس أسطح الاسمنت المتدلّية، والطوابق التي تهاوت جدرانها، فور انتهاء رجال الأمن من رفع بقايا القنابل المجنحة، وزعانفها الفولاذية التي قاومت الانفجارات، للتدقيق فيها.
الجرافات مع ذلك انتظرت حتى الرابعة والنصف فجراً. لإجلاء آخر الضحايا، عندما عثر المسعفون على جثمان نزيل الطابق الثاني في المبنى، ورفعت عنه الأنقاض، ليتفحصوا الجروح التي أدمت الجانب الأيمن لقائد “اللجان الشعبية في الجولان المحرر”، الشهيد سمير القنطار. شهيدان اثنان أيضا هما محمد نعسو، مرافق الشهيد القنطار، وفرحان شعلان، أحد كوادر “لجان المقاومة الشعبية”، عُثر عليهما اولا بين الأنقاض، وكانت معجزة، أن يخرج سكان المبنى العشرون في تلك الساعة، جرحى لا قتلى، من بين الأنقاض.
وكانت طائرتا اف 15 إسرائيليتان قامتا بقصف المكان عن بعد، وهما تنتميان الى السرب 69، وقد أقلعتا من قاعدة هتساريم، جنوب فلسطين المحتلة، واتجهتا شمالا. وسجلت مراصد الجيش السوري، تحويمهما عند بحيرة طبريا، ثم إطلاقهما، من دون تجاوز خط الهدنة في الجولان، أربع قنابل ذكية مجنحة من طراز سبايس 2000، قطعت تسعين كيلومتراً من موقع إطلاقها في سماء طبريا، حتى انفجارها عند العاشرة والربع ليل امس الاول في المبنى الحجري الأبيض في جرمانا. وتقول مصادر سورية مطلعة لـ “السفير” إن الرادارات السورية لم ترصد دخول القنابل المجنحة الأجواء السورية إلا في الكيلومتر 15 قبل انفجارها في جرمانا.
وفي غياب أي رواية رسمية اسرائيلية لعملية الاغتيال، وصمت دمشق عن التفاصيل، بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية والحزبية، تبدو الرواية التي تبنتها المقاومة، عن تنفيذ عملية الاغتيال بقصف جوي بالقنابل الذكية، هي الرواية الأكثر ترجيحاً، في مواجهة ما قالته القناة العبرية الأولى، من أن قصف جرمانا قد نفذته وحدة صواريخ أرض أرض.
تابعت الصحيفة، يذكر أن جثمان القنطار سيشيّع عند الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم في روضة الحوراء زينب في الغبيري، حيث ينطلق موكب التشييع من أمام حسينية روضة الشهيدين التي يبدأ تقبل التعازي والتبريكات فيها من الساعة الثانية والنصف ظهراً، على أن يطل السيد حسن نصر الله عبر شاشة “المنار” عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم للحديث عن أبعاد وأهداف العملية الاسرائيلية ورد المقاومة.
الاخبار: عاد إلى فلسطين
كتبت “الاخبار”: “لم أعُد من فلسطين إلا لكي أعود إلى فلسطين”، كانت هذه العبارة في 17 تموز 2008 الخط البياني الذي رسمه سمير القنطار لنفسه بعد 30 عاماً من الأسر في سجون العدو الصهيوني.
سيقال الكثير في المقبل من الأيام عما فعله سمير لكي يرسم طريق العودة الى فلسطين من جديد، الطريق التي سلكها في زورق مطاطي صغير من بحر مدينة صور الى مغتصبة نهاريا التي تحررت في ليلة 22 نيسان 1979. نعم لا يهم كم من الوقت بقي شاطئ نهاريا حراً في تلك الليلة، لكن المهم أن سمير القنطار رفع حينها راية فلسطين عاليه خفاقة، في أرض محررة بدماء جسده الذي اخترقته سبع رصاصات ودماء مهنا المؤيد وعبد المجيد أصلان، شهيدَي عملية جمال عبد الناصر.
أدوار عدة رسمت له قبل تحرره وبعدما عاد منتصراً مع أسرى الوعد الصادق في عملية الرضوان، التي لم تكن لتتم لولا ملحمة المقاومة الإسلامية في عام 2006 وحربها الأشرس في وجه العدو، والتي قُدم فيها أغلى قربان دم على مذبح الكرامة والحريّة، وتنفيذاً للعهد والوعد الأصدق لسيد المقاومة حسن نصرالله “نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون”.
كان سمير واضحاً في خياراته: لن أتقاعد! قالها بوضوح لكل من سأله عن مستقبل حياته بعد الأسر.
سبع سنوات في رحاب الحرية، كان سمير فيها منخرطاً بكليته في العمل المقاوم داخل لبنان. وحين لاحت بشائر تأسيس جبهة مقاومة في الجولان السوري المحتل، كان أول الوافدين. هناك، في حَضَر وعين التينة وعلى طول خط وقف إطلاق النار منذ عام1974 ، سُمع دويّ الرصاص مجدداً، وذاق العدو طعماً جديداً من المرارة ستكشف بالصوت والصورة في يوم من الأيام. ولأن العدو الإسرائيلي يعرف عدوه أيضاً، كان سمير القنطار على رأس لائحة أهدافه الساخنة. ست مرات حاول اغتياله بغارات صاروخية وعبوات ناسفة، بالرصد والمراقبة والترصد الأمني والعسكري في لبنان وسوريا، الى أن كانت العملية الجبانة ليل أول من أمس في جرمانا.
سمير القنطار عاد الى فلسطين من سوريا؟ نعم. نقولها بالفم الملآن: لقد عاد.
سمير القنطار عاد الى فلسطين مع كل طفل يرشق حجراً، مع كل مقاوم يطعن بسكين ويبتسم لسجّانه عند النطق عليه بالحكم المؤبد.
سمير عاد الى فلسطين مع الدماء الزكية التي تسقط في مواجهة الاٍرهاب التكفيري في سوريا، صديق إسرائيل وأذنابها في ممالك الرمال، وجيش لحدها في الشام التي ستكنس أعداء التاريخ الذين لن يجدوا لهم موطئ قدم في مستقبلنا.
سمير القنطار عاد الى فلسطين مع بذور المقاومة التي زرعها في القنيطرة، وستزهر وتثمر في الجولان.
الوطن أو الموت… سننتصر ولن يغلق الحساب! المجرمون سيدفعون الثمن وهم يعرفون ذلك جيداً.
البناء: اغتيال “إسرائيل” لـ سمير القنطار ضمن مجال الـ”أس 400″ يُحرج روسيا نصرالله يعلن الردّ الليلة وتشييع “قائد المقاومة في الجولان وفلسطين” اليوم استنفار على مساحة كيان الاحتلال… ومقدّمات تضع المنطقة أمام الحرب
كتبت “البناء”: يرتقي الشهداء بلا توقيت وبلا حساب، وتكبُر البلاد بكبارها وهم لا يعبأون بما سيقوله عنهم الأحبّة والأصدقاء ورفاق الطريق، فهم حيث يرتاحون لما أدّوه أفضل ما يكون الأداء، وما مهّدوا له أفضل ما يكون التمهيد، كانوا عنواناً لما كان وسيكونون العنوان لما سيكون، هكذا هي سيرة الشهيد القائد سمير القنطار الذي استهدفته غارة “إسرائيلية”، وفقاً لما تضمّنه بيان صادر عن حزب الله، أرادت أن تضرب عصافير عدة بحجر واحد، فتُحرج روسيا التي نشرت بطاريات الـ”أس 400” قبل أسابيع في سورية والتي تتيح مراقبة الأجواء الممتدّة إلى ما هو أبعد من سورية، وبدأت ماكينات الإعلام العاملة للتشويش تشتغل لطرح التساؤلات عن تنسيق روسي ـــ “إسرائيلي”، أكدت مصادر إعلامية روسية أنه لا يتعدّى منع التصادم بين الطيران الروسي والطيران “الإسرائيلي”، تاركة التوضيحات حول غارة الأمس للمصادر العسكرية، التي قال بعضها إنّ الصواريخ التي استهدفت القنطار أطلقتها طائرات “إسرائيلية” من الأجواء فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة طبريا، بينما تجاهلت مصادر عسكرية مقرّبة من المقاومة كلّ هذا البحث، وقالت إنه لم يدخل في حسابها يوماً، أن يطال التعاون مع روسيا حماية كوادرها ومواقعها من الاستهداف “الإسرائيلي”، وأنّ الغارة لا علاقة لها ولن يكون لها تأثير على التموضع الواحد في خندق الحرب ضدّ الإرهاب التي تضطلع روسيا بدور هامّ فيها.
“الإسرائيليون” الذين لم يتجرأوا على إعلان مسؤوليتهم عن الاغتيال لم يتردّدوا بالاحتفال بالعملية، متحدّثين عن الشهيد القنطار كقائد للمقاومة في الجولان وفلسطين، بينما ستشيّع المقاومة شهيدها ظهر اليوم، ويتحدّث قائدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليلاً ليحدّد إطار العملية من منظور المقاومة، ويضع في المقابل الإطار لردّ المقاومة الذي سبق وقال إنه ردّ سيكون مفتوحاً على كلّ استهداف يتخطّى حدود المكان والزمان في إعادة ترسيم قواعد الاشتباك بعد الردّ على علمية القنيطرة التي استشهد فيها جهاد عماد مغنية ورفاقه، وردّت عليها المقاومة بالعملية النوعية في مزارع شبعا.
الردّ الأكيد للمقاومة، والمأزق “الإسرائيلي” أمام تراكم مؤشرات مسار التسويات، يضعان الأمور هذه المرة، بالتساوق مع الحرب البادرة المفتوحة على حزب الله التي تتشارك فيها مع “إسرائيل” كلّ من أميركا والسعودية، وفي ظلّ تسريع التفاهم التركي ـــ “الإسرائيلي”، أمام فرضية تصاعد السخونة بردّ وردّ على الردّ، تصل فيه المنطقة إلى حافة الحرب، أملاً باستدراج التدخّلات والضغوط الدولية لشمول جبهات المواجهة مع “إسرائيل” بمسار التسويات، ما يشجّع “إسرائيل” ويُغريها بخوض المغامرة، بينما القلق “الإسرائيلي” من انفلات الأمور من تحت السيطرة، يدفعها للتريث والارتباك والقلق من طبيعة ردّ المقاومة وكيفية التعامل معه.
خطفت عملية اغتيال الأسير المحرّر سمير القنطار في غارة “إسرائيلية” على مبنى في جرمانا بريف دمشق الأضواء، وتقدّمت على ما عداها من ملفات وقضايا داخلية، بينما تنشدّ الأنظار إلى ردّ حزب الله حيث ستظهر ملامحه خلال مواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي يُطلّ الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، للوقوف على تفاصيل حادث الاغتيال والتصعيد الأمني على الحدود الجنوبية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “السيد نصرالله، سيشرح خلال كلمته تفاصيل عملية الاغتيال وطبيعة عمل القنطار في المقاومة وتحديداً في سورية، كما سيؤكد أن دماء القنطار لن تذهب هدراً وسيعلن أن المقاومة ستردّ بشكلٍ مؤلم في الزمان والمكان اللذين تختارهما وأنها لن تسمح للعدو الإسرائيلي ولا لأدواته من الإرهابيين أن يغيّروا معادلات الردع التي فرضتها المقاومة إن كان في لبنان أو سورية مع العدو الإسرائيلي أو مع المجموعات الإرهابية”.
وشدّدت المصادر على أن “رد المقاومة لن يخرج عن قواعد الاشتباك القائمة حالياً على الحدود”، وأشارت إلى أن “جميع العمليات والاعتداءات الإسرائيلية التي تشهدها سورية ولبنان في السنوات الأخيرة تعتبرها المقاومة تراكم للمعطيات وللمبررات للمواجهة المقبلة والمفتوحة مع العدو التي لم يحدد زمانها ومكانها وطبيعتها بعد”.
وفي تفاصيل عملية الاغتيال، أن طائرتين “إسرائيليتين” حلقتا فوق الجولان المحتل فوق بحيرة طبريا من دون أن تخترقا خط الهدنة أو تدخل الأجواء السورية عند العاشرة من ليل السبت وقصفت بـ 4 صواريخ موجّهة أحد أحياء جرمانا إلى الشرق من العاصمة، وأدّى انفجار الصواريخ إلى استشهاد القنطار وأحد مرافقيه.
وكشفت مصادر خاصة لـ”البناء” أن “جهات تابعة للعدو الإسرائيلي كانت تراقب تحركات القنطار قبل دخوله المكان المستهدَف، إذ لم يستمر وجود القنطار في هذا المكان 12 ساعة قبل استهدافه”.
وفي اعتراف شبه رسمي “إسرائيلي” بتنفيذ العملية، نقلت “الإذاعة الإسرائيلية” عن مصادر سياسية أن الأسير القنطار والذي وصفته بـ”المخرّب”، والذي “تمّت تصفيته في غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق الليلة الماضية كان قنبلة موقوتة”.
وأوضحت المصادر أن “القنطار وما لا يقلّ عن تسعة من قياديي الميليشيات الموالية للنظام السوري قد قتلوا في هذه الغارة التي استهدفت مبنى سكنياً مكوّناً من ستة طوابق في بلدة جرمانا جنوب العاصمة السورية، دمشق”.
تابعت الصحيفة، ويُشيَّع القنطار اليوم الساعة 3.30 عصراً في روضة الحوراء زينب ع – الغبيري، حيث سينطلق موكب التشييع من أمام حسينية روضة الشهيدين. وتقبل حزب الله وعائلة الشهيد القنطار التعازي باستشهاده أمس في مجمع الإمام المجتبى في منطقة السان تيريز – حي الأميركان.
وأثارت جريمة الاغتيال جملة من ردود الفعل المستنكرة، وأجمعت على أنها ستزيد من عزيمة المقاومين لهزيمة العدوّين “الإسرائيلي” والتكفيري.
ونعى حزب الله عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار “الذي استشهد بغارة “إسرائيلية” على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق عند العاشرة والربع من ليل السبت، وقال الحزب إن الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.
الديار: استشهاد الأسير المحرّر سمير القنطار بصواريخ إسرائيليّة أصابته بدمشق هل يردّ حزب الله بعمليّة إنتقاميّة مُحدّدة في الجنوب بالزمان والمكان ؟
كتبت “الديار”: عشية اصدار مجلس الامن قرار بحل الازمة السورية سياسياً، وهو قرار صدر بالاجماع، لم تنم اسرائيل على حقدها وعبّرت عنه باغتيال الشهيد سمير القنطار، في منزله في جرمانا احد احياء دمشق وفق روايتين، رواية تقول ان غارة جوية تم شنها على المبنى الذي يسكنه الشهيد سمير القنطار، والرواية الاسرائيلية التي تقول ان قاعدتين صاروخيتين اطلقت صواريخ على المبنيين فدمرتهما، وبالنتيجة استشهد الاسير الشهيد سمير القنطار، بعد ان سُجن في سجون العدو الاسرائيلي 27 سنة وهو عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية، وحرره حزب الله بتبادل غير مباشر بينه وبين اسرائيل بأسرى وجثث بين الطرفين، انما بصورة غير مباشرة.
اليوم الاثنين، جنازة الشهيد سمير القنطار، وبعده يأتي السؤال: هل تردّ سوريا على اسرائيل بعدما قصفت حتى الان مرة في مطار دمشق ومرة على صاروخ السكود والان على احد شوارع دمشق واغتيال مقاوم شهيد ام ان حزب الله سيتولى الردّ بالاسلوب الذي يراه مناسبا والمكان الذي يختاره؟ فلربما البعض يعتقد دائما ان الخط الازرق خط الانسحاب الاسرائيلي هو المكان الذي سيضرب فيه حزب الله، وربما يضرب حزب الله في مزارع شبعا بعد اختراق عميق وضرب موكب لاليات اسرائيلية متعددة في معركة كبيرة. وربما يردّ حزب الله باستعمال صواريخ كورنت على دورية اسرائيلية تمر على الخط الفاصل بين فلسطين المحتلة ولبنان، وربما يرد بصواريخ على الجولان على مواقع الجنود الاسرائيليين بصواريخ تصيب مراكزهم، وتكون كثيفة، حتى تطالهم لان لديهم تحصينات كبيرة هناك. وربما يردّ حزب الله بعملية خارجية تؤدّي الى أذى كبير للعدو الاسرائيلي.
هذه هي الاسئلة بعد استشهاد سمير القنطار. لكن العارفين بالامور يدركون ان حزب الله سوف يردّ، ولن يترك دماء سمير القنطار تذهب هدرا، ولن يترك العدو الاسرائيلي يرحّب باستشهاد سمير القنطار، بل ان حزب الله سيوجع العدو الاسرائيلي بردّ قويّ لا يشعل حرباً، لكنه يؤذي العدو الاسرائيلي وينتقم هكذا حزب الله المقاوم للشهيد سمير القنطار.
ارجح الظن ان حزب الله سيصبر وقتاً معيناً وسوف يردّ بضرب دورية اسرائيلية ربما على الخط الازرق، وليس في مزارع شبعا، ذلك ان اسرائيل خرقت كل الخطوط الحمراء بقصف صواريخ على دمشق، فاعتبر السيد حسن نصرالله ان تحالف حزب الله وسوريا هو حلف واحد وان المقاومة قد ترد في حال حصول اعتداء على لبنان او سوريا. ولا فرق من أين يأتي الرد، فاذا قصفت اسرائيل في سوريا مركزاً مقاوماً فان المقاومة ستردّ عليه في اي مكان، وهذا ما اعلنه السيد حسن نصرالله في خطاب له ادلى به منذ اشهر، ولذلك فان عملية على الخط الازرق، ولو تم اعتبارها اختراقاً للقرار 1701، غير مستبعدة حتى لو كانت هنالك دوريات دولية ودوريات للجيش اللبناني، الا ان حزب الله قادر على ضرب دورية اسرائيلية بوضوح، وباصابات مباشرة على الخط الازرق وتكون الدورية الاسرائيلية على الطريق قبالته، وبينه وبينها لا يفصل الا 50 مترا او 100 متر. وعندئذ تكون الاصابة اكيدة، والخسائر لدى العدو الاسرائيلي كبيرة.
لم يعد هنالك من خط ازرق بيننا وبين العدو الاسرائيلي، فالخط الازرق وهمي، انه خط ليس لحماية لبنان، بل خط لحماية اسرائيل من المقاومة، وان الخط الازرق تخرقه اسرائيل يوميا عبر خرقها للاجواء اللبنانية بالطائرات الحربية، ولذلك فخرق الخط الازرق ليس جريمة طالما ان اسرائيل تخرقه يومياً جوياً، واحياناً بحرياً.
وفي خضم الازمة اللبنانية، وفي خضم الصراع داخل سوريا بين التكفيريين والارهابيين من جهة، وبين نظام الاسد فان الطاولة السوداء التي يجلس إليها اركان العدو الاسرائيلي تخطط لقتل المقاومين في صفوفنا، وتخطط لايقاع اكبر اذى ممكن في مواقعنا، ولذلك فلا بد من الانتقام لدم سمير القنطار.
النهار: اغتيال سمير القنطار تحدّ لإيران و”حزب الله” مجلس الوزراء اليوم “غير مُطابق للمواصفات
كتبت “النهار”: لبنان على موعد اليوم مع أربع محطات: ظهراً طاولة الحوار الوطني التي لا يتوقع منها جديد بعدما تحولت مثل مؤسسات الدولة اطاراً بروتوكولياً جامعاً فيما تتخذ القرارات خارجها، وبعد الظهر تشييع لسمير القنطار (53 سنة) الذي سقط بصواريخ اسرائيلية قرب دمشق في عملية تعتبر تحد للنظام السوري وايران و”حزب الله” على السواء، وعصراً جلسة لمجلس الوزراء هي الاولى منذ 9 أيلول الماضي لإقرار حل تصدير النفايات بتكلفة مرتفعة تمنعت الامانة العامة لمجلس الوزراء عن اعلانها وتوزيعها قبل الجلسة تلافياً لأي عرقلة، ومساء إطلالة للامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله سيغلب عليها الحدث الامني – السياسي المتعلق باغتيال القنطار، وليس واضحاً ما اذا كان سيتطرق فيها الى الملف الرئاسي الذي صار في قبضة الحزب والمحور السوري – الايراني.
ولا ينتظر ان تحمل المدة الفاصلة عن الموعد الجديد لجلسة انتخاب رئيس للدولة في 7 كانون الثاني أي جديد في الملف المعلق، إن بسبب عطلة الاعياد، أم بسبب العلاقات الاقليمية الآخذة في التأزم والتي تنعكس سلباً على مجمل القرارات المتعلقة بالداخل.
وطغت جريمة اغتيال عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سابقاً،سمير القنطار، في عملية اطلاق صواريخ على مقر اقامته في جرمانا قرب دمشق، على مجمل الاحداث اللبنانية والسورية. وفيما لم تتبنَ اسرائيل العملية، حمّلها “حزب الله” مسؤوليتها.
وتولى القنطار مسؤوليات قيادية في “المقاومة السورية” التي اسسها الحزب والمسؤولة عن تنفيذ عمليات في مرتفعات الجولان.
والعملية الاسرائيلية هي الثانية في 2015، بعدما اغتيل مسؤول عسكري ايراني وستة من “حزب الله” بينهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري لـ”حزب الله” عماد مغنية، في كانون الثاني الماضي.
ومساء اطلقت ثلاثة صواريخ “كاتيوشا” من سهل القليلة (صور) في اتجاه إسرائيل، اتبعت بقذائف وقنابل مضيئة في سماء المنطقة، وسرعان ما ضبط الوضع على جانبي الحدود بعد اتصالات اجرتها قوات “اليونيفيل”. وصرح قائد هذه القوات الجنرال لوتشيانو بورتولانو ليلا: ان الوضع هادئ على طول الخط الأزرق والأطراف أكدوا التزامهم الحفاظ على وقف الأعمال العدائية، ومن الضروري تحديد مطلقي النار والقبض عليهم”.
بالنسبة الى مجلس الوزراء، أبلغت أوساط وزارية “النهار” أن جلسة عصر اليوم ليست مضمونة النتائج من حيث إقرار خطة ترحيل النفايات نظراً الى الكتمان الذي يحيط بها مما يطرح أسئلة أساسية عما تتضمنه الخطة، ومن هذه الاسئلة ما يتردد عن هوية الشركتين وكلفة الترحيل والتمويل واللجوء الى التراضي بدل المناقصة ومدة حل الترحيل هل هو مرحلي أم يتحوّل الى إجراء دائم. وصرّح وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار” إن جلسة اليوم “غير مطابقة لمواصفات الآلية، لأنه من المفروض أن يتبلّغ الوزراء قبل 72 ساعة ليس عنوان البحث فحسب بل مضمونه، لذلك نتخوّف من أن تكون الجلسة للمناقشات فقط وليست للحل الذي نريده اليوم قبل الغد”.
وعلمت “النهار” أن اجتماع الحوار الوطني اليوم، الاخير لهذه السنة، سيتميّز بأهمية إضافية عن الاجتماعات السابقة نظراً الى أنه يأتي بعد تطورات المبادرة الرئاسية وإعلان السعودية الحلف الاسلامي لمواجهة الارهاب وإغتيال سمير القنطار وتداعياته، فضلاً عن أن الجلسة ربما كانت إما كاسحة ألغام للعقبات التي تعترض جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر، وإما زارعة لمزيد من الالغام أمام الجلسة. كما علمت “النهار” أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي قاطع أعمال الحوار في جلسات أخيرة سيعود عن مقاطعته اليوم بعدما تحقق مطلب انعقاد مجلس الوزراء لحل قضية النفايات.
أمنياً، أوقف الأمن العام اللبناني عنصرين ينتميان الى تنظيم “داعش” أحدهما وصف بأنه الأمير الشرعي للتنظيم الإرهابي في عكار. وجاء في بيان للأمن العام أن المديرية أوقفت اللبنانيين (ب. ف.) و(ع. م.) لتشكليهما مع آخرين خلية تعمل لحساب تنظيم إرهابي، وعثر في منزل الأول على حزام ناسف معد للتفجير. وأشار البيان إلى أن المتهمَين اعترفا خلال التحقيقات بعملهما لحساب تنظيم “داعش”. كما اعترف المتهم الأول بتجنيد المتهم الثاني وتحضيره لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف إحدى ثكن الجيش اللبناني أو دورياته.
اللواء:اسرائيل تغتال القنطار في سوريا .. والجنوب هادئ بعد تبادل قذائف مع الإحتلال هيئة الحوار اليوم إثبات حضور .. وألفا ليرة على البنزين لتمويل ترحيل النفايات
كتبت “اللواء”: ادخلت إسرائيل باغتيال عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار (54 عاماً) نفسها في توتر مع لبنان، بدءاً من الحدود الجنوبية ومع حزب الله، باعتبار القنطار هو من قياديي المقاومة في سوريا، وقد اغتالته في غارة جوية على منزله الكائن في مدينة جرمانا في ريف دمشق، قبيل منتصف الليلة الماضية.
ونسبت الإذاعة الإسرائيلية إلى ما وصفته بمصادر سياسية ان القنطار، وما لا يقل عن تسعة كوادر قتلوا في هذه الغارة في المبنى المكون من ستة طوابق.
وفيما لم تعلن إسرائيل رسمياً، نسبت اذاعة الجيش الإسرائيلي إلى وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكير ترحيبها بالاغتيال.
وقبل ان يشيع “حزب الله” الشهيد القنطار اليوم، شهدت الحدود الجنوبية قصفاً وقصفاً مضاداً، إذ دوت صفارات الانذار شمال إسرائيل اثر سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا أطلقت وفق بيان قيادة “اليونيفل” من محيط منطقة الحنية قضاء صور، عند الخامسة والنصف غروب أمس.
الجمهورية: الرئاسة على هامش الحوار اليوم.. ونصرالله يُوجِّه رسالة إلى إسرائيل
كتبت “الجمهورية”: بعد ترحيل الملف الرئاسي الى مطلع السنة الجديدة، يفتح الاسبوع اليوم على جملة محطات ومواعيد بدءاً بمعاودة الحكومة اجتماعاتها اليوم بعد طول انقطاع لبتّ ملف النفايات في ضوء خطة ترحيلها الى الخارج، مروراً بجلسة الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية في عين التينة والتي لن تتناول مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية، وصولاً الى إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله مساء، في ظل قلق اسرائيل وترقّبها طبيعة ردّ الحزب على اتهامه لها باغتيال عميد الأسرى المحررين من سجونها سمير القنطار في غارةٍ استهدفت امس الاول، مبنى سكنيّاً كان بداخله في مدينة جرمانا بريف دمشق، وما تبع ذلك من توتر جنوباً بعد إطلاق صواريخ من الاراضي اللبنانية في اتجاه اسرائيل.
ينتظر ان يستحوذ اغتيال القنطار على القسم الاكبر من كلمة السيد نصرالله في مقابلته المتلفزة في الثامنة والنصف مساء اليوم عبر شاشة “المنار”. وعلمت “الجمهورية” انه سيتحدث بداية عن تاريخ القنطار، من المقاومة وحتى الاستشهاد، لينتقل الى الحديث عن ظروف عملية الاغتيال وطريقة حصولها وليشدد بعدها على حق المقاومة في الرد على هذه العملية في المكان والزمان والتوقيت المناسب، ويذكّر بأنّ المقاومة ما تعودت يوماً عدم تنفيذ ما تتوعّد به، وما عملية مزارع شبعا الاخيرة للرد على اغتيال اسرائيل جهاد عماد مغنية في القنيطرة سوى خير دليل على ذلك.
وستسبق كلام نصرالله جلسة الحوار الوطني في عين التينة ظهر اليوم. وعلمت “الجهورية” أنها ستتناول مواضيع تفعيل عملَي الحكومة ومجلس النواب وقانون الانتخابات في ضوء ما توصلت اليه اللجنة النيابية المختصّة في الاجتماعين اللذين عقدتهما في شأنه حتى الآن.
ولن يبحث المتحاورون، كما في الجلسة السابقة، في المبادرة التي طرحها الرئيس سعد الحريري والتي ترشّح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في اعتبار انّ بند الرئاسة قد بحث من حيث مواصفات الرئيس العتيد والامور المتصلة به. لكنّ هذه المبادرة لن تغيب عن اللقاءات الجانبية بين المتحاورين.
وفي موازاة ذلك قالت مصادر نيابية لـ”الجمهورية” انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإدراكاً منه لحراجة الموقف، سيحاول إبعاد كأس البحث في الإستحقاق الرئاسي تحت عنوان مصير “التسوية الرئاسية” تجنباً لأيّ إشكال قد يشهده الإجتماع على خلفية العلاقات المتشنجة التي باتت قائمة بين المرشح الجديد فرنجية والمرشح الدائم رئيس تكتل “الإصلاح والتغيير” العماد ميشال عون إذا حضر.