سمير القنطار شهيداً اثر غارة اسرائيلية في ريف دمشق
استشهد عميد الأسرى المحررين سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين بغارة صهيونية على جرمانا في ريف دمشق
وقد أصدر حزب الله بيانًا جاء فيه:
عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الواقع فيه 19/12/2015 أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق مما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين.
تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين.
كما نعى بسام القنطار شقيقه الشهيد سمير القنطار عبر حسابه على موقع “تويتر” بهذه العبارة: بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد #سمير_القنطار ولنا فخر انضمامنا الى قافلة عوائل الشهداء بعد ٣٠ عاما من الصبر في قافلة عوائل الاسرى.
عملية الرضوان 16 و17 تموز 2008: تحرير خمسة أسرى على رأسهم سمير القنطار وجثامين أكثر من 190 شهيدا
في السادس عشر من شهر تموز عام 2008 ، وتحديدا عند التاسعة والنصف صباحا ، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من عملية “الرضوان” (وهي التسمية التي أطلقتها قيادة المقاومة الاسلامية على عملية تبادل الأسرى بين حزب الله والكيان الصهيوني) بتسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله مارك ريغيف وايهود غولد فاسر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عند نقطة رأس الناقورة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
بموازاة ذلك ، كانت سلطات الاحتلال قد نقلت عند الخامسة فجراً الأسرى اللبنانيين الخمسة وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار، ماهر كوراني، حسين سليمان، خضر زيدان، ومحمد سرور، من سجن “شطة” الذين نقلوا إليه بالأمس إلى الحدود مع لبنان، تمهيدأً لتسليمهم لحزب الله عبر الصليب الأحمر الدولي في المكان نفسه.
وقد أعلن حينها مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا بدء العملية بقوله: “على اسم الله نبدأ تنفيذ عملية الرضوان”.. نقوم اليوم والآن بتسليم الجنديين الاسرائيليين الاسيرين اللذين اسرتهما المقاومة الاسلامية في 12 تموز 2006، الذين بقي مصيرهما مجهولا حتى هذه اللحظة رغم الحرب التي شنت علينا من اجل استعادتهما، ورغم الضغوطات التي مورست علينا من اجل كشف المصير، اليوم نقوم بتسليم ايهود غولدفاسر والداد ريغيف الى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي“.
ومن ثم تم استخراج تابوتين أسودين من إحدى السيارات يحتويان جثتي الجنديين الأسيرين وتسليمهما للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت بدورها نقلهما في سيارات تابعة لها باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، وسلمتهما إلى الجانب الإسرائيلي.
وحوالي الثانية عشرة ظهراً بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من عملية التبادل؛ وتم تسليم حزب الله 12 من جثامين الشهداء، بينهم ثمانية لمقاومين استشهدوا في عدوان تموز 2006، بالاضافة إلى جثامين مجموعة الشهيدة دلال المغربي.
وعند الساعة الخمسة والنصف عصراً وصل موكب الأسرى الخمسة المحررين إلى معبر الناقورة عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي، ومن ثم انتقلوا لحضور الاحتفال الرمزي الذي أقيم خصيصا للاحتفاء بهم وهم يرتدون الللباس العسكري؛ واستقبلتهم حشود من المواطنين وعوائل الأسرى والشهداء ووفد من قيادة حزب الله على رأسه رئيس المجلس السياسي سماحة السيد ايراهيم أمين السيد ممثلاً الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، ومسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق؛ ومدير عام مؤسسة الشهيد السيد جواد نور الدين، فضلاً عن حشد نيابي وسياسي واجتماعي.
وبهذا أنجزت المرحلة الثانية من عملية “الرضوان” ، فيما نفّذت المرحلة الثالثة منها في السابع عشر من تموز 2008 ، أي في اليوم التالي، ووقتها جرى استلام جثامين أكثر من 190 من الشهداء تم نقلهم إلى بيروت عبر طريق صور – صيدا الساحلي .
وتأتي عملية تبادل الاسرى وجثامين الشهداء، كنتيجة لعملية “الوعد الصادق” للمقاومة الاسلامية التي نفّذتها في 12 تموز 2006 ، حين هاجمت قوة عسكرية إسرائيلية في “خلّة وردة” في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة فقتلت ثلاثة جنود وأسرت جنديين.