من الصحافة الاسرائيلية
تابعت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين مسالة المقاطعة فنقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن البرازيل تؤخر المصادقة على أوراق اعتماد سفير إسرائيل المعين لديها، وهو رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، لكن لم يعلن بعد ما إذا سيتم رفض استقباله بصورة نهائية، ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التدخل في الموضوع وأن “هذه مقاطعة شخصية وفظة وبشعة“.
اتهم سياسيون وصحافيون إسرائيليون رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه اليد الموجهة لحملة التحريض ضد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وأشاروا إلى أن أسباب هذا التحريض تبدو أنها نابعة من مشاركة ريفلين في ندوة شارك فيها مندوب من حركة “يكسرون الصمت”، لكن الحقيقة هي أن من وراء هذه الحملة دوافع وغايات وغرائز موجودة لدى نتنياهو.
وأشار محلل الشؤون الحزبية في صحيفة “هآرتس” يوسي فيرتر إلى أن حملة التحريض هذه بدأها رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، من دون توجيه من نتنياهو، وأن لبيد هاجم “يكسرون الصمت” بشدة. وتوقف لبيد عن ذلك بعد أن تلقى ملاحظة من عضو الكنيست من حزبه عوفر شيلح، وبعد توبيخ تلقاه من عضو الكنيست تسيبي ليفني.
وقالت ليفني لهآرتس إن “رئيس الحكومة (نتنياهو) هو الأب المؤسس للموجة العكرة ضد الرئيس (ريفلين). وتوجد هنا محاولة لهيمنة موقف سياسي واحد عن طريق التخويف والكراهية“.
وأشار فيرتر إلى قراري وزيري الأمن، موشيه يعلون، والتربية والتعليم، نفتالي بينيت، بإبعاد نشطاء ‘يكسرون الصمت’ عن الجيش والمؤسسات التعليمية. وكنب المحلل أن نشاط هذه الحركة، التي تفضح ممارسات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، لكن توقيت قراري الوزيرين جاء بهدف التحريض ضد ريفلين. ولفت المحلل إلى شعار يتردد على صفحات ‘فيسبوك’ لنشطاء الليكود الموالين لنتنياهو، ويقول ‘ريفلين ليس رئيسي’. كذلك شاركت في مهاجمة ريفلين صحيفة ‘يسرائيل هيوم’ والقناة 20، اللتان تأسستا من أجل دعم نتنياهو وسياسته.
ووفقا لفيرتر فإن الحملة ضد ريفلين تأتي لعدة أسباب، أولها الاستقبال الحار لريفلين في البيت الأبيض من جانب الرئيس باراك أوباما، خصم نتنياهو، السبب الثاني هو أن ريفلين عبر خلال لقائه مع أوباما عن مواقف معتدلة نسبيا، خصوصا تجاه العرب والفلسطينيين، والسبب الثالث هو أن زوجة نتنياهو، سارة، منزعجة، لأنها كانت تسمى “سيدة إسرائيل الأولى“أثناء ولاية الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، الأرمل، لكنها لم تعد تحمل هذه الصفة خلال ولاية ريفلين، وإنما تحملها زوجة الرئيس.