الخارجية السورية: انتهاكات أردوغان تستدعي وقفة حازمة من المجتمع الدولي
أكدت سورية أن إسقاط طائرة روسية في سورية من قبل سلاح الجو التركي ضربة في الظهر لأبطال يحاربون إرهاب داعش مشددة على أن اتهامات نظام رجب أردوغان لسلاح الطيران الروسي بخرق المجال الجوي التركي محاولة فاشلة لخلط الأوراق وتزوير الوقائع .
وجاء في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ردا على الادعاءات التي تضمنتها رسالة ممثل تركيا الدائم المؤرخة في 23 تشرين الثاني 2015 إن سورية تتعرض منذ العام 2011 لحرب إرهابية غير مسبوقة تنفذها على الأرض مجموعات إرهابية مسلحة متحدرة من نحو مئة جنسية مدعومة بالمال والسلاح والعتاد والجهد اللوجستي من دول وانظمة اقليمية ودولية ياتي في صدارتها نظام اردوغان الحاكم في تركيا وقالت الوزارة هذا النظام لم يكتف بدعم الإرهاب وجماعاته المختلفة وبالاخص تنظيم “داعش” الإرهابي في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن الخاصة بمحاربة الارهاب ولاسيما القرارات رقم /2170/و/2178/و/2199/ بل قام ايضا بتوريط قواته المسلحة في العمليات العسكرية دعما لداعش وغيره من التنظيمات الارهابية.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين.. اتخذ التدخل التركي في الشأن الداخلي السوري خلال سنوات الأزمة أشكالا وأبعادا مختلفة بما في ذلك انخراط قوات أردوغان المسلحة المباشر في العمليات العسكرية العدائية دعما للإرهاب وتوفير الغطاء الناري لتحركات الارهابيين داخل الاراضي السورية أو على الحدود المشتركة السورية التركية لتسهيل تسلل المرتزقة الإرهابيين من الاراضي التركية الى الاراضي السورية اما جريمة قيام القوات التركية باسقاط طائرة روسية مقاتلة داخل المجال الجوي السوري كانت توجه ضربات لمواقع “داعش” فإنها لا تحتاج الى مزيد من التوضيح لأنها تتحدث ببساطة عن نفسها.
وأوضحت الوزارة أن أردوغان الحالم بإحياء الإرث الاستعماري العثماني باشر منذ عدة سنوات بإثارة مسالة حماية الأشخاص من ذوي الاصول التركية بغض النظر عن كونهم مواطنين من دول تتمتع بالسيادة وفي هذا الصدد تؤكد الحكومة السورية رفضها قيام النظام التركي باثارة النعرات العرقية والطائفية في اي من بلدان المنطقة لأن هؤلاء المواطنين يشكلون جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني لهذه البلدان.
وتابعت الوزارة.. في هذا السياق نشير الى ان جرائم النظام التركي لم تقف عند حد التأليب على الدولة السورية العضو المؤسس في الأمم المتحدة بل امتدت لتطال اللاجئين السوريين في تركيا الذين هربوا من بطش وارهاب التنظيمات الارهابية كـ “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الفتح” و”الجبهة الإسلامية” التي تستضيفها الحكومة التركية على أرضها ليجدوا أنفسهم أمام بطش وإرهاب مماثل بل أقسى تمارسه عصابات الإتجار بالاشخاص بعلم من أجهزة ومؤسسات نظام اردوغان وبتواطؤ مباشر معها.