من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تقرير عن العلاقة بين المجلس الإسلامي البريطاني والإخوان المسلمين، وتساؤلات عن تزعم السعودية لتحالف إسلامي للحرب على الإرهاب .
اما صحيفة الديلي تلغراف فقالت لفتت الى إن الكاردنيال فينسينت نيكولس، كبير أساقفة وستمنستر وزعيم الكنيسة الكاثوليكية في انجلترا وويلز، قال إن خطة الحكومة البريطانية منح اللجوء لعشرين ألف سوري “تمييز” ضد المسيحيين، وقال نيكولس إنه توجد مخاوف من ألا يحصل سوى عدد ضئيل من المسيحيين الذين يفرون من تنظيم داعش في سوريا على اللجوء في بريطانيا، وذلك لأن برنامج المعونات للاجئين السوريين يأتي بزعامة الأمم المتحدة وينفصل عن البرنامج الذي تقدمه الكنائس، والذي يندرج تحته أغلب اللاجئين المسيحيين الفارين من سوريا.
الغارديان
– مجلس الأمن يتبنى قرارا يهدف لقطع مصادر تمويل “داعش”
– حجم تجارة النفط لتنظيم الدولة “يبلغ نصف مليار دولار”
– جنود أمريكيون غادروا ليبيا تجنبا لاشتباكات مع ميليشيا قرب الزنتان
– الولايات المتحدة تؤكد مقتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أبو نبيل
الاندبندنت
– تركيا وإسرائيل “تتفقان مبدئيا على تطبيع العلاقات بينهما”
– جماعة الإخوان المسلمين تنتقد تقرير الحكومة البريطانية بشأنها
– بوتين يهاجم تركيا مجددا لإسقاطها القاذفة الروسية الشهر الماضي
– انقسام بشأن “التقارب” الامريكي-الروسي في سوريا
نشرت صحيفة التايمز تقريرا بعنوان “المجلس الإسلامي في بريطانيا مرتبط بصورة سرية بالإخوان المسلمين“.
قالت الصحيفة إن تقريرا للحكومة البريطانية يقول إن أكبر مؤسسة إسلامية في بريطانيا وأكبر جماعة للطلبة المسلمين في بريطانيا لهما صلات غير معلنة بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصفها الصحيفة بأنها “شبكة أصولية حرضت في بعض الأحيان على العنف والإرهاب“.
ووفقا للتقرير، فإن المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو مؤسسة يندرج تحت مظلتها أكثر من 500 هيئة إسلامية في بريطانيا، يزعم أنه “مؤسسة غير طائفية”، ولكن يعتقد أن مؤيدي الإخوان المسلمين “لعبوا دورا هاما في إقامته وإدارته“.
وقالت الصحيفة إن التقرير يصف جماعة الإخوان المسلمين “تنظيم ينظر إلى المجتمع الغربي على أنه مفسد ومعاد للمصالح الإسلامية”. ويقول التقرير إن جماعة الإخوان المسلمين “لها تأثير كبير” على الرابطة الإسلامية في بريطانيا وأكبر اتحاد للطلبة المسلمين في بريطانيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أمر العام الماضي بإجراء تقرير عن الإخوان المسلمين، وأعده فريق يقوده جون جينكينز، السفير البريطاني السابق في السعودية.
وخلص التقرير إلى أنه لا توجد علاقة بين الإخوان المسلمين والأنشطة الإرهابية في بريطانيا، ولكنه يدعم علنا الهجمات الانتحارية التي تشنها حماس على المدنيين الاسرائيليين.
وقال التقرير إن جماعة الإخوان المسلمين “تنخرط في السياسة عندما يكون ذلك ممكنا”، ولكنها تلجأ أحيانا للإرهاب لتنفيذ اهدافها. ويضيف أن الجماعة في الغرب تدعو إلى اللاعنف ولكن الرسائل التي ترسلها إلى مؤيديها باللغة العربية عادة ما تحتوي دعوة متعمدة للعنف.
وقال كاميرون إن التقرير يكشف “العلاقة الملتبسة الغامضة” بين الإخوان و”التطرف العنيف”. وأضاف إن الجماعة لن تحظر في بريطانيا، ولكنه قال أن وجود صلات بها سينظر إليه بوصفه “مؤشر محتمل على التطرف“.
وقالت الصحيفة إن قرار عدم حظر الجماعة في بريطانيا يسمح بأن يستمر مؤيدوها بجمع التبرعات لأعمالها في شتى بقاع العالم، واضافت أن القرار قد يغضب السعودية والإمارات، اللتين تعتبران من أشد معارضي الإخوان.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان “فتح جبهة سعودية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية” قالت الصحيفة إن قرار السعودية قيادة تحالف مكون من 34 دولة إسلامية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية يثير الكثير من التساؤلات.
قالت الصحيفة إن الإعلان السعودي يأتي بعد أكثر من عام قيام التحالف بزعامة الولايات المتحدة للتصدي للتنظيم، ورات الصحيفة أن السعودية أكدت على “الهوية الإسلامية” لتحالفها، الذي يضم دولا مثل ماليزيا وباكستان وتشاد وموريتانيا.
وقالت الصحيفة إن الشكوك بشأن الدوافع السعودية للدعوة لهذا الائتلاف أمر مشروع، فقد تكون المملكة مهتمة في المقام الأول بإنقاذ صورتها الدولية، التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء سجلها لحقوق الإنسان وعقود من نشر الأيديولوجية السنية المتطرفة، التي رات الصحيفة أنها وصلت ذروتها في تنظيم الدولة الإسلامية ذاته.
وقالت الصحيفة إنه قد لا يكون من قبل الصدفة أن يأتي الإعلان السعودي قبل يوم من منح المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن والجلد لانتقاد السلطات الدينية في المملكة، على جائزة سخاروف لحرية الفكر.
وقالت الصحيفة إن البعض قد يساورهم القلق من أن يتزعم القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية دولة تنفذ أحكام قطع الرأس وتصدر افكارا مشكوكا بها إلى الخارج. وتضيف أن البعض قد يساورهم القلق أيضا من أن يعمق التحالف الجديد الحرب بالوكالة بين السعوديين والإيرانيين على النفط السوري.