الفرزلي للشرق الجديد: الحلف السعودي محاولة لحرف الانظار عن مفاوضات مفترضة تجري مع اليمن
اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد حول خلفية إعلان السعودية عن تحالف اسلامي عسكري لمحاربة الارهاب في هذا التوقيت، ان الاعلان عن هذا الحلف محاولة لحرف الانظار عن مفاوضات مفترضة تجري مع اليمن وذلك للحؤول دون كثرة التساؤل حول ما حققته عاصفة الحزم او لم تحققه.
واشار الفرزلي الى ان هناك نقطة مركزية واساسية لها علاقة بجو الواقع التركي الذي اصبح على خلاف مع دول مركزية في المنطقة ودول ايضا لها شأن على مستوى القرار الدولي، لافتا، الى ان السعودية تريد ان تقدم نفسها كبديل لهذا العامل التركي بان تكون الضلع الثالث في منظومة الاستقرار الاقليمي، وتكتسب وزن مميز وقيمة مضافة اذا استطاعت ان تجيش العالم الاسلامي السني بشكل خاص وراء دورها القيادي.
واضاف الفرزلي قائلا: ” إن هناك أمرا ثالثا يجب ان يؤخذ في الحسبان ، وهو الحملة على المملكة العربية السعودية في العالم وفي أوروبا وأميركا حول الارهاب ودورها الملتبس في مسألة الارهاب وحول المدارس الفكرية والتمويل والى ما هنالك، فأرادت السعودية من خلال هذا الفعل ان تقول انني رأس حربة في محاربة الارهاب وان تحدث الضجة العالمية المطلوبة عبر استنهاض كل هذه الدول ورائها لتقول انا رأس حربة في محاربة الارهاب انظر ايها العالم الذي تستهدفني، هذه هي الاسباب المباشرة الى حد ما بالنسبة الى التوقيت”.
وحول مصلحة لبنان من الدخول في هكذا حلف قال الفرزلي: “مصلحة لبنان ان يكون هناك حرب على هذا الارهاب الذي هو مستهدف به، ولكن بالأمس عندما قرر حزب الله ان يحول دون مجيء الارهاب الى عقر داره وقد أتى عبر التفجيرات الى عقر دار اللبناني وحاول ان يدافع عنها وابتدأت الفتيل في عرسال، وقفت هذه الاطراف التي تعلن اليوم انضمامها بصورة اوتوماتيكية لهذا الحلف لتقول نعم انا مع الحرب ضد الارهاب وطرحت شعار النأي بالنفس، لماذا الحرب ضد الارهاب في مسائل تتعلق بمناطق بعيدة من أفغانستان الى ليبيا والجزائر ونستثني هذا الارهاب نفسه عن سوريا والعراق ولا تكون مع الحرب ضد الارهاب عندما جاء الجيش اللبناني ليتخذ موقف معين وكان هناك عملية تعطيل لدوره في عملية الحؤول دون تأصل هذا الارهاب في منطقة عرسال وجوارها”.
وحول الجهة الصالحة دستوريا لاتخاذ القرار باسم لبنان، قال الفرزلي: ” مجلس الوزراء مجتمعا، وبإجماع كامل هو الجهة الصالحة في ظل مرحلة غياب رئيس الجمهورية، ولا يحق لاحد على الاطلاق ان يأخذ قرار بهذا الشأن، والآراء وهذا امر يتعلق بالخفة السياسية في ادارة الشأن اللبناني لان هؤلاء الشخصيات كلها موظفة في كياناتها التابعة لهذه الدولة او تلك ولا تملك حرية القرار ولا حرية التفكير”.