رابطة الشغيلة وتيار العروبة دانا قرار زج لبنان في التحالف الاسلامي
توقفت قيادتا رابطة “الشغيلة” وتيار “العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية” خلال اجتماعهما، برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، “عند ما سمي بالإعلان السعودي عن تحالف يضم 34 دولة، ومن بينهم لبنان برئاسة الرياض لمحاربة الإرهاب“.
وأشارتا الى إن “نظام الحكم السعودي ليس هو المؤهل لقيادة تحالف لمحاربة الإرهاب، فهو أصلاً من يصنع وينتج الفكر الإرهابي، ويصّدر الإرهابيين إلى دول العالم، لا سيما إلى سوريا والعراق، ويقوم بدعم هؤلاء الإرهابيين بالمال والسلاح، والسياسة والإعلام، ويعمل هذه الأيام على محاولة تلميع صورة بعضهم تحت عنوان منظمات مسلحة معتدلة، فيما هي فعلاً فروع لتنظيم القاعدة المصنف دولياً تنظيماً إرهابياً“.
واوضحتا إن “من يريد محاربة الإرهاب فعلاً لا استعراضاً كما يفعل حكام السعودية، وأسيادهم في واشنطن، عليه أن ينضم إلى التحالف الروسي، السوري، الإيراني، العراقي الذي يحارب الإرهاب قولاً وعملاً ويحقق نتائج فعلية وملموسة كل يوم في الميدان السوري والعراقي“.
ولفتتا الى أن “هذا التحالف السعودي غايته التشويش على التحالف الأنف الذكر، ومحاولة تلميع صورة حكام السعودية بعدما أنفضح دورهم في دعم الإرهاب، وارتكبوا المجازر الإرهابية والوحشية ضد شعبنا العربي في اليمن، ووجدوا أنفسهم في ورطة نتيجة فشلهم في إخضاعه، وتورطهم في حرب استنزاف لا قدرة لهم على الاستمرار فيها“.
وتساءلتا: “كيف يشترك لبنان في هذا التحالف السعودي، ومن اتخذ القرار في ذلك، فيما يعرف الجميع أن مجلس الوزراء صاحب القرار لم يجتمع منذ فترة، وقد أعلن وزير الخارجية جبران باسيل أن لا علم له بقرار انضمام لبنان إلى مثل هذا التحالف، فأليس ذلك دليلاً جديداً على أن فريق تيار “المستقبل” الذي طبَّل رئيسُه ورحب بهذا التحالف يتصرف على قاعدة جعل لبنان مجرد إمارة سعودية ملحق بالنظام السعودي، ولا يقيم أي وزن لدستور لبنان ولا لمؤسساته التنفيذية والتشريعية“.
وأشارتا الى إن “مثل هذا القرار المدان، وأن كان صورياً لن يترجم عملاً على ارض الواقع، إنما يؤكد من جديد أن “المستقبل” لا يمكن أن يؤتمن من قبل اللبنانيين بالمحافظة على سيادة واستقلال لبنان، ولا على صون واحترام مؤسساته الدستورية”، لافتة الى اننا “في رابطة الشغيلة وتيار “العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية” ندين ونستنكر بشدة مثل هذه السياسات الحريرية، ونؤكد أن زمن الاستئثار والتحكم بالسلطة قد ولى “.
وشددتا على أن “محاولات “المستقبل” أحياء زمن الاستئثار والتفرد بالقرارات، وجعل لبنان خاضعاً للوصاية السعودية قد ولى، فموازين القوى لم تعد تسمح له بذلك، لا سيما بعد الهزائم التي مني بها التحالف الأميركي السعودي التركي في سوريا، وفشل رهاناته وتلاشي أحلامه في محاولة إسقاط الدولة الوطنية السورية، وتغيير ميزان القوى الإقليمي والدولي للاستقواء به للعودة إلى استئناف الهجوم على المقاومة وسلاحها بالداخل، وفرض الهيمنة الحريرية على كامل السلطة في لبنان“.