جمال واكيم للشرق الجديد: تحالف 34 دولة ذريعة للتدخل العسكري والقتال عبر جيوش الاخرين
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد حول التحالف العسكري الاسلامي الذي اعلنت عنه السعودية والذي يضم 34 دولة منها لبنان، وخلفية هذا الاعلان في هذا التوقيت، ان عدم تحقيق نتائج في اليمن ومحاولة تصوير السعودية نفسها في موقع المحارب للإرهاب بعد ما تكشف في قضية دعم الجماعات الارهابية في سوريا والعراق ومحاولة تصوير الحوثيين في اليمن والجيش اليمني على انهم من فئة الجماعات الارهابية.
واضاف واكيم، ان هذا التحالف محاولة اتخاذ ذريعة للتدخل العسكري وضم الـ 34 دولة محاولة للقتال عبر جيوش الاخرين، وهذا ما فشلت السعودية عن تشكيله بداية عدوانها على اليمن، عندما حاولت ضم مصر وباكستان وغيرها من الدول تحت ذريعة الدفاع عن الحرم المكي والاراضي المقدسة وما الى ذلك، لافتا الى ان السعودية حاولت بذلك تصوير نفسها على انها لاعب اقليمي في الوقت الذي تتراجع فيه هيمنتها الاقليمية.
وحول مصلحة لبنان من الدخول في هذا الحلف، قال واكيم: “لا مصلحة للبنان، فنحن ليس لدينا سياسة دولة بل سياسة جماعات، وبعض هذه الجماعات انضوت تحت هذا التحالف او جعلت لبنان رسميا ينضوي تحت مسمى هذا التحالف في محاولة للحصول على مبلغ ما، وهذا هو التفكير السائد”.
وردا على سؤالنا حول الجهة الصالحة دستوريا لاتخاذ القرار باسم لبنان في الوقت الراهن ، اجاب واكيم: “من المفترض ان هذه الحكومة هي حكومة تصريف اعمال فلا يجب ان تقوم باتخاذ اي قرارات استراتيجية او مصيرية، وهذه مخالفة دستورية لأنه لا يجوز للبنان في ظل الظروف التي يمر بها والفراغ الرئاسي ان يدخل بأي تحالفات اقليمية او دولية لان هذا القرار استراتيجي”.