تشوركين: واشنطن وأنقرة لم تبلغا مجلس الأمن الدولي بتهريب النفط
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الولايات المتحدة وتركيا لم تبلغا مجلس الأمن الدولي بتهريب النفط من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي متوقعا أن تثير موسكو أمام المجلس مسألة فرض عقوبات ضد أنقرة على خلفية هذه القضية .
وقال تشوركين فى حديث خاص لوكالة نوفوستي الروسية “كان يتوجب على واشنطن وأنقرة أن تقوما بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بتهريب النفط من قبل تنظيم داعش لكنهما لم تفعلا ذلك”.
وأعرب تشوركين عن استغرابه من حقيقة أن المقاتلات الأمريكية تنفذ ضربات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أكثر من عام لكنها لم تقدم أي معلومات بشأن تهريب النفط لكن روسيا في المقابل بدأت عمليتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في سورية منذ شهرين فقط وقدمت حتى الآن صورا كثيرة تظهر تهريب النفط عبر الحدود التركية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعترفت مطلع الشهر الجارى أن النفط الذي يستخرجه تنظيم “داعش” الإرهابي من سورية يعبر الحدود التركية وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية “إن توزيع النفط الذى يستخرجه داعش عبر الحدود السورية التركية حاصل ولهذا نطلب من تركيا إغلاق حدودها“..
وأعاد تشوركين إلى الأذهان أنه “بموجب القرار رقم 2199 الذي تم اعتماده في شباط بمبادرة روسية فانه يجب على الدول تقديم معلومات إلى مجلس الأمن الدولي في حال امتلاكهم لها ما يعني أنه كان يجب على الأمريكيين أن يقدموا هذه المعلومات كما كان يتوجب على تركيا أن تبلغ عن أي تجارة غير قانونية تجري هناك لكنهم لم يفعلوا ذلك“.
وأوضح تشوركين أن إثارة موسكو لقضية فرض عقوبات ضد أنقرة “ممكنة من الناحية النظرية لكننا نعيش في الواقع ويمكننا رؤية أن حلف شمال الأطلسي قرر حماية أنقرة في قضية اسقاطها القاذفة الروسية بينما قام البعض بإدانتها على الهامش فقط دون أن يفعلوا ذلك بشكل علني ولهذا علينا من الناحية الواقعية أن نتوقع ماذا سيحدث”.