من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : الجليد بين رئيسي “المستقبل” و”القوات” يُكسر ولا يذوب عشر دقائق بين الحريري وفرنجية: المبادرة تقاوم.. ولكن
كتبت “السفير “: إنها مرحلة لملمة الأوراق وترتيبها، بعدما تبعثرت وتناثرت، تحت تأثير قوة العصف التي ترتبت على مبادرة الرئيس سعد الحريري بطرح اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
هي مرحلة “إعادة الانتشار” السياسي. القوى الداعمة للمبادرة تحاول “تعويمها” عبر سياسة النَفَس الطويل، والأطراف المعترضة عليها تسعى الى “قضمها” بالتدريج. والمفارقة ان كلا من المعسكرين يراهن على عامل الوقت للوصول الى حيث يريد.
وبينما تتخبط المبادرة الرئاسية في الرمال السياسية المتحركة، استطاع “فرع المعلومات” تحقيق إنجاز أمني إضافي، من خلال نجاحه في إلقاء القبض مساء أمس الاول على المخطط والمدبّر لتفجيري برج البراجنة المدعو بلال البقار، بعد فترة من التعقب انتهت بوقوعه في قبضة القوة الضاربة في “المعلومات”. ويُعتبر البقار (28 عاما) أحد أبرز المنتمين الى تنظيم “داعش” والمتعاملين معه في لبنان.
في المقابل، لا تبدو الظروف مؤاتية بعد لتحقيق إنجاز رئاسي بفعل استمرار التجاذب الداخلي حول ترشيح فرنجية، فيما التقطت الأرصاد السياسية أمس إشارة الى تطور إيجابي في مسار العلاقة السعودية ـ الايرانية، عكسها مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القنصلية حسن قشقاوي في مقابلة مع تلفزيون “العالم”، بقوله إن مستوى من الحوار بدأ بين السعودية وإيران حول العلاقة الثنائية والملفات الإقليمية.
وتجدر الإشارة الى أن الرياض رشحت سفيراً جديداً لها لدى طهران التي تتولى درس أوراقه، تمهيداً لقبول اعتماده.
وفي انتظار تبيان مدى إمكانية انعكاس المناخ الاقليمي المستجد على الملف الرئاسي، أجرى الحريري أمس اتصالاً هاتفياً بفرنجية “تبادلا خلاله الرأي حول مستجدات الأوضاع السياسية والاتصالات الجارية”.
وخلص الاتصال، وفق البيان الصادر عن مكتب الحريري، الى تأكيد متابعة التشاور والمضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكان لافتا للانتباه في البيان، الذي صدر عن الحريري ويُفترض ان يكون فرنجية قد اطلع عليه قبل نشره، تأكيد “المضي في المسار المشترك لانتخاب الرئيس”، ما يعني أن رئيس “تيار المستقبل” لا يزال متمسكاً بدعم ترشيح فرنجية، على الرغم من الاعتراضات التي تواجه هذا الترشيح على ضفتي “8 و14 آذار”.
وعُلم أن الاتصال استمر قرابة عشر دقائق، شدد خلاله الحريري على جدّيته في مواصلة المبادرة، ووضع رئيس “المردة” في أجواء الاتصالات التي يجريها، والمعطيات التي يملكها، كما أطلعه على حصيلة المداولات التي تمت بينه وبين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر الهاتف، واتفق الرجلان على مواصلة التنسيق بينهما.
وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع “السفير” ان الاهم في اتصال الحريري بفرنجية أنه ينطوي على رسالة بأن المبادرة مستمرة ولو أنها تباطأت، وان رئيس “المستقبل” لا يناور بطرحها.
وفي المعلومات، أن الحريري مصمم على السعي الى إنجاح مبادرته، وهو أبلغ المتحمسين لها أنه يجب الصمود لتجاوز الصعوبات والعوائق التي تواجهها، مراهناً على عامل الزمن لتليين المواقف، خصوصاً أن أحداً لم يقدم بديلاً موضوعياً من اسم فرنجية.
وكان نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري قد التقيا فرنجية ايضا.
.. أما وان مبادرة الحريري لا تزال عملياً متعثرة، ولو انها لم تسقط، فإن كلا من فريقي “8 و14 آذار” يحاول الدفع في اتجاه إعادة ترميم بيته الداخلي الذي تصدعت جدرانه، تحت وطأة “هزة” ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية.
شعر كل فريق أنه مهدد بأن يفقد تماسكه عبثاً، من دون أن يربح في المقابل رئيساً، فكان لا بد من السعي الى لملمة الجراح في انتظار حسم الخيارات.
بالنسبة الى الحريري، لا ضرورة لخسارة تحالفه مع جعجع، مبكراً، ما دامت القوى الاساسية في “8 آذار” لم تتلقف بعد مبادرته، ولم توافق عليها، وبالتالي فهو يعتقد أنه ليس هناك ما يستحق التضحية المجانية بجعجع في الوقت الضائع.
وتفيد المعلومات بأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه جعجع بالحريري، عبر خط آمن محصن ضد التنصت، كسر الجليد لكنه لم يُذبه.
الأخبار : الاعتراضات السنّية أمام الحريري: هذه أسبابنا
كتبت الأخبار: لم تنفع تبريرات الرئيس سعد الحريري في تبريد جبهة المعترضين على ترشيحه للنائب سليمان فرنجية. المعترضون مصرّون على رفض الترشيح ويعطون جملة أسباب، سياسية ومبدئية
لا يزال الرئيس سعد الحريري متمسكاً بترشيح النائب سليمان فرنجية. ولا يزال المعترضون، من مسؤولين في تيار المستقبل أو في قوى 14 آذار، على موقفهم ضد هذا الترشيح.
في الأيام الاخيرة، فنّد الحريري لهؤلاء أسباب ترشيحه فرنجية، والتي تدور حول فكرة واحدة: انتخاب رئيس جديد لملء الفراغ الرئاسي. لا يعطي الحريري أو مستشاروه تفاصيل أخرى، وهم يتمسكون بموقفهم من دون تراجع، رغم ما وصلهم حتى الآن من مواقف معترضة، سواء من حلفاء الحريري أو من خصومه.
المعترضون، من جهتهم أيضاً، بحسب ما علمت “الأخبار”، شرحوا أسباب موقفهم، وبعضها يتعلق بشخص فرنجية وبعض أعضاء فريقه والمحيطين به بما لا يمكن معه القبول بهم في القصر الجمهوري، إضافة الى الاعتراض المبدئي والسياسي على هذا الترشيح. وهم فنّدوا أمام الحريري الأسباب الموجبة لموقفهم الذي “لا رجوع عنه”:
أولاً، إن فريق 14 آذار لم ينهزم بعد في معركته الداخلية، ولا في معركة السيادة التي يقودها منذ عشرة أعوام، كي يرشح الى الرئاسة رأس حربة في مشروع قوى 8 آذار، وصديق الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه. ومن انتظر عشرة أعوام يستطيع أن ينتظر بضعة أشهر إضافية ليقدم مرشحاً ينتمي الى خطه السياسي، أو على الأقل مرشحاً توافقياً.
ثانياً، ملء الفراغ الرئاسي، وفق تبرير الحريري بأن البلد لم يعد يستطيع تحمل كلفة الشغور، ليس مسؤولية قوى 14 آذار ولا تيار المستقبل. فهما قدّما مرشحاً ودعماه، وهما يحضران الى مجلس النواب عندما يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس. وتصرّف حزب الله والعماد ميشال عون مع ترشيح فرنجية يوحي وكأن الأخير مرشح 14 آذار، وأنهما “يتكرّمان” على هذا الفريق بالحوار حول هذا المرشح، يؤكد أن هذا الفريق لا يريد إجراء انتخابات رئاسية. فهل يعقل أن تدور معركة داخل قوى 14 آذار لإيصال مرشح من 8 آذار، فيما يواصل هذا الفريق تعطيل الانتخابات؟
ثالثاً، أفضل ما قدمته تجربة 14 آذار هو أنها جمعت في صفوفها مسيحيين ومسلمين. لكن ما جرى أخيراً أظهر كأن هناك اصطفافاً مسيحياً ــــ إسلامياً داخل هذا الفريق، وهذا لا يصب في مصلحة الشراكة بين مكوناته. إضافة الى أن الحملات الإعلامية والسياسية التي نتجت من ترشيح فرنجية أحدثت تصدعاً في العلاقات الداخلية، والمسيحية ـــ الإسلامية، وهو أمر لم يحصل منذ عام 2005، ولا يفيد أياً من الأطراف، وكان يمكن أن نكون في غنى عنه لولا هذه المبادرة. فكيف يمكن التخلي عن الشركاء المسيحيين في 14 آذار والقفز فوقهم، سواء القوات اللبنانية أو الكتائب أو المستقلين، وهم الذين دفعوا ثمناً باهظاً لاستمرار هذا الخط؟ وكيف سنتمكن من معالجة الشرخ الذي سيحدثه انتخاب فرنجية مع هذه المكونات الأساسية؟ وماذا سنقول لعائلات من استشهدوا خلال الأعوام العشرة، فيما نحن نختار مرشحاً من خارج قوى 14 آذار؟
رابعاً، إن جمهور المستقبل، وتحديداً الجمهور السني، مأزوم حالياً نتيجة الأوضاع الداخلية وتداعيات التوتر السني ـــ الشيعي وما يحصل في سوريا. واعتراضات هذا الجمهور على فرنجية كثيرة. فكيف يمكن أن يقدّم المستقبل مرشحاً يعادي سياسته بما يشكل انقلاباً على كل أدبياته وخط الرئيس رفيق الحريري؟ وكيف يمكن إقناع هذا الجمهور بهذا الترشيح، وخصوصاً في الشمال حيث تكشف معلومات دقيقة عن أن نحو 400 من أبنائه التحقوا بـ”داعش”، وأن نحو عشرة آلاف شخص غادروا عبر المرافئ الشمالية بحراً الى أوروبا؟ وألا يمكن أن نخشى ارتدادات هذا الترشيح في مناطق شمالية، وخصوصاً أن هناك إشارات أولية الى بروز بعض التوتر نتيجة هذا الخيار في أكثر من منطقة تنتمي سياسياً الى المستقبل، في الشمال وخارجه.
خامساً، من يضمن، في حال نجاح هذه المبادرة، أن تشكل الحكومة وفق ما يريده تيار المستقبل؟ ومن يضمن إعطاءه الحصص التي يستحقها ويطلبها؟ أما الأهم: كيف يمكن الركون الى إجراء انتخابات نيابية والنجاح بالأكثرية فيها، ولو وفق قانون 1960، إذا كان حلفاء المستقبل من قوات وكتائب ومستقلين يرفضون التسوية؟ وإذا كنا نجحنا عام 2009، فلأن هذا التحالف كان موجوداً وكانت القاعدة الشعبية معنا. أما الآن، من دون حلفائنا، ومن دون قاعدة شعبية منسجمة مع خيارنا، فكيف سيكون مصير التيار في الانتخابات؟
سادساً، بالنسبة الى الثورة السورية التي يدعمها المستقبل سياسياً، وفي لحظة إقليمية ودولية تجرى فيها مفاوضات مع المعارضة السورية، ويتوقع أن تنتهي المرحلة الانتقالية الى عدم بقاء الأسد في السلطة، كيف يمكن تبرير ترشيح حليف الرئيس بشار الأسد والإتيان برئيس لست سنوات يعادي “النظام السوري الجديد”؟
سابعاً، كلفة الترشيح حتى الآن صارت باهظة. وما يرشح حتى الآن أن فريق 8 آذار يعطل المبادرة، فلماذا لا تُسحب لتقليص الأضرار التي وقعت حتى الآن، وخصوصاً أن وقفها يجعل من الممكن تطويق الأزمة التي نشأت داخل قوى 14 آذار ويسحب التوتر في الشارع السني، إذ إن الخشية كبيرة من كلفة الاستمرار في خيار يلاقي هذا الكم من الرفض.
ثامناً، في حال إقفال الباب أمام هذه التسوية، كيف يمكن أن ينعكس فشلها على عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، في ظل معارضة لهذا الخيار وانقسامات خلقتها المبادرة؟
بين تبريرات الحريري القليلة واعتراضات المعترضين الكثيرة، تقف التسوية. لكن الحريري، بنصيحة مستشاريه، يزداد تمسكاً بها كلما ازداد عدد المعترضين. وعلى ما يبدو، فإن مستشاريه وأزمته المالية في كفّة، وأهل البيت والحلفاء في كفّة أخرى.
البناء : اليوم يبدأ الاختبار اليمني لتموضع السعودية… وغداً كيري في موسكو لـ”سورية” تركيا بين نارَيْ روسيا والعراق وخطوات انتحارية تلعب بنار الموصل والبوسفور اتصالات متزامنة ومتلازمة للحريري بفرنجية وجعجع تؤكد التريّث الرئاسي
كتبت “البناء “: اليوم يبدأ العمل بوقف القتال في اليمن ويُفترض أن يعلن الرئيس اليمني من كنف القرار السعودي دعوة لوقف إطلاق النار، دأبت السعودية على رفض التزامن بينه وبين كل محاولة تفاوضية بين الفريقين اليمنيين، ويُفترض أن يتضمن الإعلان عن وقف التحالف الذي تقوده السعودية الغارات وسائر الأعمال الحربية التي تقوم بها في اليمن، ويدعو بالمقابل لشمول وقف النار الحدود السعودية اليمنية، حيث تسبب الضغط الذي يمارسه الحوثيون والجيش اليمني بتغيير نوعي في الموقف السعودي، وسيشكل صمود وقف النار وجدية الالتزام به اختباراً لمدى صدقية التموضع السعودي ضمن خيار التسويات، بعد ممانعة طويلة ارتبطت بالرهان على نجاح الخيار العسكري بتحقيق السيطرة على اليمن.
في قلب مسار التسويات يصل غداً وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو في محاولة للتفاهم على صياغة قواعد وضع لائحتَيْ التنظيمات الإرهابية والوفد السوري المعارض في العملية السياسية، بعدما سقطت محاولة الرياض الاستئثار بهذه المهمة، وأدى تفردها عبر مؤتمر الرياض إلى تهديد لقاء نيويورك الذي دعا إليه كيري ليوم الجمعة، وعارضته موسكو وطهران، وتستبعد مصادر إعلامية روسية نجاح المباحثات بتعويم لقاء نيويورك، لأن حدوث تفاهم روسي أميركي سيترتّب عليه مشاورات مع الأطراف المختلفة بصدد اللائحتين، تستغرق أكثر من الوقت المتبقي لموعد نيويورك المفترض.
وعكس مسار التسويات، تمارس حكومة أنقرة لعبة العبث بالنار مع الجيران بلا استثناء، من روسيا إلى العراق ومعهما طبعاً سوريا وإيران، والعبث التركي يبدو إلى المزيد من لعب الأوراق الخطرة، فمن جهة شكل إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان عن نيته الحفاظ على وجود قواته متزامناً مع إعلان عزمه على ضمّها لقوات التحالف الدولي، بينما وزير الخارجية العراقية يعلن أن لا وجود عسكرياً منفصل لا لقوات التحالف ولا لإيران، وكل المستشارين العسكريين للتحالف وإيران يقيمون في معسكرات للجيش العراقي والحكومة العراقية ليست بوارد قبول أي نقاش لتغيير هذا المبدأ بينما على ضفة العلاقة مع روسيا فقد شكلت استفزازات ومواقف تركية إشارة لفتح ملف العبور الروسي في مضيق البوسفور، حيث اقترب زورق تركي من منطقة أمان مدمّرة روسية ما اضطرها لإطلاق النار تحذيراً، وتحدثت أوساط في الخارجية التركية علناً عزمها إعادة تقييم العبور الروسي العسكري والتجاري في مضيق البوسفور، ما يعني تصعيداً انتحارياً، معلوم أنه سيذهب بالمنطقة نحو حرب أوسع مما يمكن تخيّل أبعاده، بينما قالت أوساط إعلامية في موسكو إن خطوات روسية احتياطية قيد الدرس في حال دخول أنقرة مرحلة الجنون السياسي الكامل.
لبنان بين هذه وتلك، مسار التسويات ومسار التصعيد، يختار التجميد، فذلك أشد أمناً حتى تتبلور المؤشرات، فقد شهدت الاتصالات التي أجراها الرئيس سعد الحريري صاحب مبادرة التسوية الرئاسية القائمة على ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، إعلاناً ضمنياً عن تجميد المبادرة دون سحبها، فالأكيد صار أن الحريري لن يعلن ترشيح فرنجية قريباً بانتظار ضمان نجاح المبادرة، كما قالت أوساطه، بدلاً من إعلان كان يفترض أن يساهم في النجاح. واتصل الحريري بفرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتداول في مبادرته وتأكيد استمرارها، لكن دون مفاعيل عملية بانتظار المزيد من المشاورات، مبدياً الحرص على علاقته بفرنجية وتمسكه به مرشحاً رئاسياً من جهة، ومبدياً الحرص على علاقته بجعجع من جهة مقابلة وتمسكه به حليفاً ثابتاً.
لا تزال مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية تدور في حلقة مفرغة وفي دائرة المراوحة من دون أن تسجّل خرقاً يذكر، على رغم حركة الاتصالات التي سجلت أمس بين الحريري والوزير سليمان فرنجية وبين الحريري ورئيس “القوات” سمير جعجع وتمّ خلالها بحث الملف الرئاسي.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، أن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية تبادل خلاله الرجلان الرأي حول مستجدات الأوضاع السياسية والاتصالات الجارية.
وفي بيان، لفت إلى أن الاتصال خلص “إلى تأكيد متابعة التشاور والمضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس الجمهورية”.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أن “الحريري أبلغ فرنجية أنه مستمر في عرضه وينتظر من فرنجية أن يذلل العقبات أمام الترشيح لدى فريق 8 آذار”، ولفتت المصادر إلى أن “الحريري لن يُقدِم على ترشيح فرنجية رسمياً قبل أن تتغير الظروف ويطمئن إلى أن الانتخاب يمكن أن يحصل من دون فيتوات”.
وتشير المصادر إلى أن “الاتصال هو نوع من احتفاظ الحريري بورقة فرنجية كاحتياط وتبرير عدم التزامه بإعلان الترشيح رسمياً، كما كان متفقاً عليه لا سيما وأن الكرة بالنسبة لفرنجية هي في ملعب الحريري الذي كان عليه أن يأتي إلى بيروت ويعلن الترشيح وفقاً لاتفاق باريس”.
الديار : عون يُعلن انه مُستمرّ في ترشّحه للرئاسة حتى النهاية هل أخطأ رجل الأعمال النيجيري جيلبير شاغوري في الحسابات ؟ أم أن الحريري اكتفى بالموافقة الفرنسيّة دون الدعم الأميركي والروسي للتسوية؟
كتبت “الديار “: قال السفير الاميركي في بيروت ريتشارد جونز لوزير صديق له ان تسوية الوزير سليمان فرنجية لم تمر لان الرئيس سعد الحريري ارتكب خطأ كبيرا عندما جلب لها الموافقة السعودية – الفرنسية فقط، ولم يؤمّن لها الدعم الاميركي وخاصة الروسي، كي تمر المبادرة فتلعب روسيا دورها مع ايران، وتلعب دورها واشنطن مع الاطراف في المنطقة ومع ايران ايضا، لتمرير التسوية، لكن الحريري اتكل فقط على فرنسا وعلى الرئيس هولاند المهتمين لتسوية فرنجية، ولذلك تجمّدت التسوية ولم تمر.
ماذا عن موقف العماد ميشال عون؟
تؤكد المعلومات ان العماد عون ابلغ قيادة حزب الله أنه لن ينسحب من معركة الرئاسة وهو ماض فيها حتى النهاية، وأنّه لن يقبل أن يحكم البلد جنبلاط والحريري، ولن يقبل أن يأخذ المركز الرئيس الأول سعد الحريري ووليد جنبلاط. وقد كانت الصدمة كبيرة لدى فرنجية عندما قال للعماد عون : ان حظ العماد عون انخفض في الرئاسة وحظوظ فرنجية عالية جدا، فردّ: “لو كان حظي صفراً فأنا مستمر حتى النهاية ولن أنسحب من معركة الرئاسة”.
وقد درست قيادة حزب الله موقف العماد عون وترشيح فرنجية وتوصلت الى قناعة أنها لن تستطيع أن تجعل عون يغضب وبالتالي لا نصاب لانتخاب رئيس الجمهورية لا في 16 كانون الجاري ولا غيره.
وقال العماد عون: “هناك حل أن يقوم الحريري بتأييدي لرئاسة الجمهورية ويلحق به جنبلاط وعندها يكون الحل ناجزاً وهذا كان موقف قيادة حزب الله بتأييد عون وعدم تأييد فرنجية حالياً”.
هل اخطأ رجل الاعمال جيلبير شاغوري بحق العماد عون؟
تؤكد المعلومات ان شاغوري هو صديق حميم جداً للعماد عون، وهو صديق حميم جدا للوزير فرنجية، وهو صديق جداً للرئيس نبيه بري، وبالمبدأ ليس له اعداء على الساحة اللبنانية، لكن منذ 3 اشهر فتح الحديث مع الرئيس سعد الحريري، لماذا لا يرشح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فقال الرئيس سعد الحريري ان الموضوع قابل للبحث، وقام جيلبير شاغوري بابلاغ فرنجية عن جواب الحريري. وتابع شاغوري وساطته بين فرنجية والحريري دون علم عون، واخفى الخبر عنه كلياً، الا ان شاغوري كان يطلع بري على وساطته وعلى خطته في الترشيح والسعي لوصول فرنجية رئيساً للجمهورية.
وبعد 3 اشهر “استوت” الطبخة، واقتنع الحريري بترشيح فرنجية فأجرى الحريري اتصالاته مع القيادة السعودية التي وافقت على ترشيح فرنجية من قبل الحريري وان لا “فيتو” سعودياً على فرنجية، بينما هنالك فيتو سعودي على عون. فدعا رجل الاعمال النيجيري من اصل لبناني جيلبير شاغوري الحريري وفرنجية وعقدوا اجتماعا في باريس على مرحلتين، واتفقوا على التسوية بترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، وترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، وان الاكثرية مضمونة وان شاغوري قادر على اقناع عون بالانسحاب لصالح فرنجية، وان حزب الله سيجد في فرنجية حليفه القديم فرصة لايصال مرشح من حركة 8 اذار الى رئاسة الجمهورية، وهكذا سيؤيد حزب الله الوزير فرنجية في رئاسة الجمهورية.
النهار : جلسة الانتخاب الـ 33 الأربعاء… ولا رئيس سلام: قد نذهب فعلاً إلى تصريف الأعمال
كتبت “النهار “: بات مؤكداً أن الجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية بعد غد الأربعاء لن تكون “ثابتة” ولن تشكل نهاية مسار الشغور الطويل، بل رقماً جديداً كمثيلاتها من حيث عدم توافر النصاب، في ظل تعثّر المساعي للتوافق على النائب سليمان فرنجيه رئيساً، ورفض الجهة المعطلة على الدوام هذه التسوية، أي فريق 8 آذار الذي ينتمي اليه، إذ يتركز الرفض لدى تحالف “حزب الله – التيار الوطني الحر”.
لكن الرئيس سعد الحريري ماض في مشروع التسوية في ظل استمرار الشغور وعدم تقديم أي من المعترضين مشروعاً بديلاً، أو عرض اسم بديل يكون مقبولاً لدى كل الافرقاء. وقد اتصل الحريري هاتفياً أمس بفرنجيه وتبادلا الآراء في مستجدات الأوضاع السياسية والاتصالات الجارية. وخلص الاتصال الى تأكيد متابعة التشاور والمضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكان الحريري أوفد السبت مدير مكتبه السيد نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري الى بنشعي في رد ضمني على الذين ينعون التسوية أقله لجهة استمرار ركنيها الأساسيين الحريري وفرنجيه في التشاور المباشر بينهما.
وقالت أوساط قيادية في 14 آذار لـ”النهار” أن الفترة الحالية تمثّل منعطفاً للمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس الحريري، فإما ان تستمر بأشكال جديدة وهذا يمثل علامة انفراج، وإما ان تتلاشى وهذه ستكون علامة سلبية في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة في لبنان. وأعربت مصادر أخرى عن اقتناعها بأن الرئيس الحريري ومعاونيه ماضون في اتصالاتهم مع الأفرقاء السياسيين في الداخل ومع عواصم التأثير في الخارج لإنجاح المبادرة، في حين أن حزب “القوات اللبنانية” ومَن يرون رأيه ماضون في موقفهم، أما الغاية من اتصال رئيس “القوات” سمير جعجع بالحريري فهي الاتفاق على أن الاختلاف في الرأي يجب ألا يؤدي إلى خلاف، وقد تحققت هذه الغاية، وستكون هناك اتصالات مماثلة بينهما في بحر هذا الأسبوع.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، فهم أن اعتصام رئيس الوزراء تمّام سلام بالصمت لا يعني انه لم يبلغ مرحلة نفاد الصبر، وخصوصاً بعدما دخل التعطيل الحكومي شهره الرابع. وفي حين وصف سلام الأوضاع أمام زواره أمس بأنها غير مريحة، بل ملبّدة، بعدما ظهر ان التسوية الرئاسية قد جمّدت او تعثّرت، قال لـ”النهار” إن لا شيء حتى الآن يدل على أنها توقفت، مشيراً الى ان الرئاسة تحتاج الى التوافق ولا بد من الوصول إليه بين مختلف القوى حتى يصبح الانتخاب ممكناً ومنجزاً. وسئل هل يُعدّ النائب فرنجيه، وهو من فريق 8 آذار، مرشحاً توافقياً، فأجاب: “عندما يؤيده الرئيس سعد الحريري وهو في قوى 14 آذار، فهذا يجعله توافقياً”.
وعن إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً، أكد سلام أنه لن يوجه الدعوة قبل ان تكتمل كل عناصر ملف النفايات، مشيراً الى أنه ليس على استعداد لعقد أي جلسة قبل ان يقفل هذا الملف نهائياً، لأنه لا يمكن التفرّغ لأي أمر آخر أياً تكن أهميته قبل رفع النفايات من الشوارع. وأفاد في هذا السياق ان الحكومة قطعت شوطاً كبيراً وأحرزت تقدماً ملحوظاً في مسألة التصدير، لكنه رفض تحديد مهل قبل ان تكتمل كل العناصر لديه.
المستقبل : الراعي عرض والسيسي رحّب “بأي مبادرة” لانتخاب رئيس الحريري وفرنجية: المضي بالمسار المشترك
كتبت “المستقبل “ : بدّد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية، مساء أمس، الشكوك التي أحاطت بالمبادرة الرئاسية المطروحة، والتي ذهب بعضها إلى حدّ الحديث عن طيّ صفحتها، فخلص الاتصال الذي جرى خلاله “تبادل الرأي حول مستجدات الأوضاع السياسية والاتصالات الجارية”، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، الى التأكيد على “متابعة التشاور والمضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس الجمهورية”. فيما تلقّت المساعي الجارية لإتمام الاستحقاق الرئاسي جرعة دعم مصرية عبّر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في القاهرة.
اللواء : الحريري لفرنجية: لا عودة عن المبادرة المشتركة لإنتخاب الرئيس الرابية تعتبر ترشيح فرنجية كأنه لم يكن .. ومصدر أمني يستغرب بيان الخارجية الأميركية
كتبت “اللواء “: بات بحكم المسلَّم به أن انتخابات رئيس جديد للجمهورية لن تحصل هذه السنة. لكن رؤية المعنيين بالتسوية الرئاسية مختلفة، إن لم تكن متباعدة، وفق حسابات لا صلة لها “بالبيدر السياسي”، إنما، ربّما، يغلب عليها “المزاج الشخصي” القريب من “الغنائية الرومانطيقية”، مما يعني أن الوقائع لا تكون قائمة إلا بما يخدم الأهداف الشخصية والمزاجية لهذا الفريق السياسي أو ذاك، الأمر الذي دفع بالنائب وليد جنبلاط لاستبدال تغريداته عبر “تويتر”، وباللغات الثلاث التي يعرفها إلى مخاطبة الأموات بدل الأحياء، مردّداً القول المأثور “لا حياة لمَن تنادي”..
الجمهورية : عاصفة الترشيح تنحسر والترميم يبدأ وعون على موقفه
كتبت “الجمهورية ” : هل هدأت عاصفة ترشيح الرئيس سعد الحريري غير الرسمي لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ام انتهت، في وقت يتساءل الجميع عن اسباب عدم اعلان هذا الترشيح رسمياً حتى الآن؟ وهل انّ الجهات الاقليمية والدولية طرحته وهي تترقب ردات الفعل عليه ودرسه تمهيداً لخطوة لاحقة؟ وهل انّ الظروف الراهنة تتيح إنجاز الاستحقاق الرئاسي أم انّ الوضع ما زال يتطلب مزيداً من الانتظار؟ ففرنجية الخارج من لقاء طويل مع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سيطلّ تلفزيونياً هذا الاسبوع ليتحدث عمّا حصل معه من باريس الى بيروت مع الحريري فعون فنصرالله، وما سيكون عليه الموقف لاحقاً، فيما ليس هناك أي مؤشرات على طَلّة مماثلة للحريري تكمل عناصر المشهد. الاوساط السياسية على اختلافها خرجت بعد كل ما حصل حتى الآن، بانطباع مفاده ان لا عجلة ولا استعجال لحرق المراحل وصولاً الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وانّ البلاد ستبقى مشدودة الى موقف رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الذي كان ولا يزال “الممر الالزامي” الى الاستحقاق الدستوري، كما سمّاه السيد نصرالله. وكل المؤشرات والمعطيات تدلّ حتى الآن الى انّ عون لم يتزحزح قيد أنملة عن ترشيحه ولم يفكر للحظة بعد بالتزحزح. فحلفاؤه الاقربون والابعدون يشدّون على أزره وحريصون عليه، على ما يعلنون، ويتركون له حرية الخيار مع التأكيد أنهم سيلتزمون ما يختار. وتؤكد هذه الاوساط لـ”الجمهورية” انّ كل فريق سيعود في هذه المرحلة الى بيته الداخلي ليعاود ترتيبه استعداداً للمراحل اللاحقة التي ما تزال غامضة المعالم، ما يعني انّ لبنان سيودّع هذه السنة بأيامها المتبقية بلا رئيس آملاً في ان تحمل السنة الجديدة تباشير خير.