من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية من بينها استعدادات السعودية للانتخابات المحلية التي تشارك فيها مرشحات نساء لأول مرة، والمخاوف من تدمير آثار رومانية في ليبيا على يد تنظيم داعش، فقالت ان التهوين من شأن الانتخابات واعتبارها مجرد إجراء شكلي يخفق في إبراز اهمية هذه اللحظة من تاريخ المملكة، ونقلت عن على الأحمد مدير معهد شؤون الخليج قوله إن “السعودية حققت نجاحا دعائيا كبيرا بتقديم هذه الانتخابات على أنها جزء إصلاحات مرتقبة، والحقيقة هي أنه لم يحدث تغيير كبير “.
الغارديان
– واشنطن: اتفاق فصائل المعارضة خطوة حاسمة باتجاه التفاوض مع الحكومة
– “أحرار الشام” تنسحب من محادثات المعارضة السورية في الرياض
– امنستي تتهم التحالف بقيادة السعودية بقصف المدارس في اليمن
– “مقتل” المسؤول المالي في تنظيم “الدولة الإسلامية” في غارة جوية
الاندبندنت
– واشنطن ترحب باتفاق فصائل المعارضة السورية على توحيد موقفهم بشأن عقد محادثات سلام مع الحكومة السورية
– إخلاء مقر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بسبب “طرد مشبوه“
– مرشحات سعوديات “يمهدن الطريق” للمرأة الجديدة
– كيف يشعر عرب أمريكا ومسلموها حيال تصريحات دونالد ترامب؟
نشرت صحيفة الاندبندنت تحقيق لبرايان ميرفي عن مشاركة ناخبات سعوديات لأول مرة في الانتخابات المحلية في المملكة. والتقى ميرفي بعدد المرشحات ليسأل عما إذا كن يرين المشاركة في الانتخابات تقدما حقيقيا ملموسا أو مجرد محاولة لعمل تغيير شكلي.
وقال ميرفي إن إحدى المرشحات تطالب بالمزيد من الاهتمام بالتدوير بينما تريد مرشحة أخرى الاهتمام برياض الأطفال، وتطالب مرشحة بإنشاء مكتبات تشبه المكتبات الغربية.
وقال إنها ليست مطالب ثورية، ولكن في بلد شديد المحافظة مثل السعودية تعد هذه المطالبات فتحا، حيث تأتي من عدد من المرشحات من بين اكثر من 900 مرشحة في أول انتخابات محلية في المملكة يسمح للنساء بالتصويت والترشح فيها.
واضاف أن التصويت غدا في الانتخابات المحلية في السعودية يعد خطوة حذرة للأمام في بلد لا يأتي فيه التغيير الاجتماعي بصورة يسيرة، حيث يجب تمريره عبر نظام حاكم قد يكون حليفا للغرب ولكنه يراعي مؤسسة دينية حذرة للغاية من أي خطوة جرئية، خاصة فيما يتعلق بالمرأة.
وقال ميرفي إن النساء في السعودية لا زلن ممنوعات من قيادة السيارة ولا يمكنهن السفر إلى الخارج دون الحصول على موافقة ذكر، ويواجهن كل يوم ما يذكرهن بصرامة القواعد الدينية التي تطبقها المملكة والعقاب الذي تفرضه على أي معارضة صريحة.
وقال على الأحمد مدير معهد شؤون الخليج للصحيفة إن “السعودية حققت نجاحا دعائيا كبيرا بتقديم هذه الانتخابات على أنها جزء إصلاحات مرتقبة، والحقيقة هي أنه لم يحدث تغيير كبير“.
ولكن ميرفي يرى أن التهوين من شأن الانتخابات واعتبارها مجرد إجراء شكلي يخفق في إبراز اهمية هذه اللحظة من تاريخ المملكة.
وقال إنه على الرغم من أن المجالس المحلية ذات سلطة محدودة، فإن مجرد فتح هذا الطريق المحدود للمشاركة السياسية للمرأة يعد إعادة صياغة للمواطنة في السعودية في وقت من التحديات الضخمة.
نشرت صحيفة التايمز مقال لبل ترو، كتبه من القاهرة، بعنوان “كنوز ليبيا الرومانية في خطر مع استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على صبراتة“.
وقال ترو إن تنظيم “داعش” استولى على مدينة صبراتة الليبية، الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني لما بها من آثار رومانية، ليصبح مسلحو التنظيم على بعد نحو 50 ميلا من العاصمة طرابلس.
وقال ترو إن المسلحين، الذين استقلوا 30 شاحنة، اقتحموا المدينة الساحلية بعد أسر ثلاثة من مسلحي التنظيم على يد مليشيا منافسة ليل الأربعاء.
واضافت أنه توجد مخاوف من تدمير من الآثار الرومانية في المدينة التي تعود للقرن الثالث، ومن بينها مسرح روماني يعد الأفضل من حيث الحالة في العالم أجمع.
واضافت أن مسلحين يتشحون بالسواد أقاموا نقاط تفتيش في المدينة، متغلبين على سكانها بسهولة.
ولم يرد سكان المدينة استفزازهم، فخلت لهم الساحة وساروا في المدينة مستعرضين اسلحتهم، حسبما قال احد سكان صبراتة للصحيفة، وأضاف أن التنظيم كان له بالفعل عدد من معسكرات التدريب في ضواحي المدينة.
وقال ديفيد ماتينغلي أستاذ الآثار الروماني في جامعة ليستر البريطانية إن “صبراتة من بين الخمسة في المئة الأولى من المواقع الأثرية في العالم“.
وأضاف “كما كان الحال في تدمر، تضم المدينة آثارا يونانية ورومانية، ينظر إليها تنظيم الدولة الإسلامية على أن به تماثيل تجسد الجسم الإنساني في ما يعتبرونه أصناما. وهي أشياء يفضلون تدميرها“.
وكانت صبراتة التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ميناء ومركزا تجاريا فينيقيا. وأحتلها الرومان في القرن الثاني والثالث الميلادي وخلفوا فيها الكثير من الكنوز الأثرية ومن أبرزها المسرح الروماني.