من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : نشر خطة هيئة البترول لتطوير القطاع : عرض “البلوكات” الجنوبية هل يلبي بري دعوة السعودية.. “الرئاسية”؟
كتبت “السفير “: باستثناء صولات القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز وجولاته، تحت عنوان الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على قاعدة أنه “التوقيت المناسب” لملء الفراغ الممتد أكثر من 18 شـهرا، شكَّل توجيه السعودية، أمس، دعوة رسمية للرئيس نبيه بري لزيارة المملكة الخرق الأبرز للجمود السياسي الذي أصاب مبادرة ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصا غداة “قمة الرابية” التي أظهرت وجود مسافة بين العماد ميشال عون وضيفه، إلى حد جعل كل واحد منهما يتمسك بموقفه، لا بل كان واضحا أن الصمت كان أفضل جواب عن الأسئلة المحورية التي تتعلق باحتمال وجود “الخطة ب”!
غير أن توجيه الدعوة السعودية لبري لا يلزم الأخير بتلبيتها، وهو شكر سفير السعودية علي عواض عسيري في اللقاء الذي جمعهما لدقائق معدودة، على الدعوة، وأبلغه أنه عندما يقرر تلبيتها، في التوقيت الذي يراه مناسبا، سيصار إلى التواصل بين عين التينة والسفارة السعودية في بيروت.
ومن الواضح أن توقيت الدعوة لم يأتِ في الوقت الذي يشتهيه بري في ظل احتدام الاشتباك السعودي الإيراني، وما يترتب عليه من شظايا طالت وتطال “حزب الله” عبر وضع عدد من كوادره وعناصره على لائحة الإرهاب السعودية، فضلا عن اتخاذ إجراءات تعسفية متتالية بحق قناتَي “الميادين” و “المنار” بحرمانهما من البث عبر القمر “عربسات”، ناهيك عن استمرار مسلسل الإبعاد شبه الأسبوعي لمواطنين لبنانيين من بعض دول الخليج، ولو بصورة فردية.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل ثمة تحشيد في الكثير من “الساحات المشتركة” سياسيا وإعلاميا وربما أكثر من ذلك، وها هي نبرة خطاب “كتلة الوفاء للمقاومة” تستمر بالارتفاع، وهي هاجمت السعودية، كما “المواقف المراوغة التي لا تزال تلتزمها بعض أنظمة موتورة في المنطقة لإخفاء تورطها في دعم الإرهاب وتوفير الملاذات الآمنة له وتحريضه وتوظيف جرائمه لفرض سياساتها على الآخرين”، واعتبرتها دليلا “على الطيش واختلال التوازن اللذين يتحكمان بمراكز القرار عندها”!
وتطرح دعوة السعودية لبري أسئلة التوقيت، خصوصا أنها تأتي غداة تبني الرئيس سعد الحريري غير الرسمي، وبموافقة سعودية، ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، كما أنها تأتي بعد دعوات تم توجيهها لكل من رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس “حزب القوات” سمير جعجع وما ناله الأخير من تكريم غير مسبوق هناك.
الأكيد حسب المتابعين أن بري لن يلبي الزيارة في هذه المرحلة بل سيختار التوقيت الذي يناسبه، كما كان قد قرر من قبل عدم تلبية سلسلة دعوات رسمية الى عدد من العواصم الإقليمية، وخصوصا إلى طهران، ولو كانت الاعتبارات مختلفة!
وعلى سيرة التوقيت، كان لافتا للانتباه قول أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، لوكالة أنباء الطلاب الإيرانيين “ايسنا” إن موضوع الرئاسة في لبنان “هو شأن لبناني وإيران لم تتدخل فيه سابقاً ولن تتدخل في المستقبل، لأن الجمهورية الإسلامية تعتقد أن انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان يجب أن يكون بعهدة الشعب اللبناني بعيداً عن التدخلات الأجنبية أياً كان مصدرها”.
وفي مقابل الجمود الذي يُزنِّر الاستحقاق الرئاسي، برز، أمس، تطور إيجابي على صعيد المقاربة السياسية والرسمية والتقنية لملف التنقيب عن النفط، من شأنه أن يؤدي، في حال لم تتبدل النوايا والوقائع، إلى وضع مرسومَي النفط على جدول أعمال مجلس الوزراء في حال استئناف أعماله قبل نهاية العام الحالي، كما كان قد لمَّح رئيس الحكومة تمام سلام، ربطا بإنجاز خطة ترحيل النفايات إلى الخارج.
البناء : تأجيل “نيويورك”… وحق الفيتو لطهران وموسكو على لوائح المعارضة والإرهاب أردوغان يصعّد عراقياً لحزام أمني بين الأكراد… وتعويضاً للفشل في سورية 8 آذار يستردّ تماسكه وينتظر… و 14 يرث الانقسام والحريري يؤجّل العودة
كتبت “البناء “: رغم ضجيج الرياض المفتعَل مع اختتام مؤتمر المكوّنات السياسية والمسلّحة التي جمعتها السعودية، لفرض وصايتها على تسمية الوفد السوري المعارض لأيّ حوار ضمن العملية السياسية لمسار فيينا، وتضمينه خلسة عدداً من المكوّنات المنتمية إلى منظومة الإرهاب، والتي لا يمكن ضمّها لأيّ عملية سياسية كـ”جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، نجحت موسكو وطهران بانتزاع حق الفيتو على اللوائح التي تقرّر إعدادها ضمن مسار فيينا لكلّ من المعارضة المقبولة في العملية السياسية، والتنظيمات المصنّفة على لوائح الإرهاب، ورضخت واشنطن وارتضت تأجيل لقاء نيويورك الذي ارتجل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الدعوة إليه من دون تنسيق وتشاور في الثامن عشر من الشهر الحالي، وبعد الاجتماع الذي سيضمّ وزيري الخارجية الأميركية جون كيري والروسي وسيرغي لافروف مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف سينتقل كيري مطلع الأسبوع إلى موسكو لتنسيق جدول أعمال اللقاء المقبل لدول مسار فيينا والتفاهم على مكان وزمان انعقاده وإقامة مشاورات مشتركة مع المشاركين، بعد إنجاز فريق دي ميستورا للوائح المقترحة للمعارضة والإرهاب.
في مسار موازٍ واصلت تركيا التصعيد على الجبهة العراقية، متخلّية عن الذرائع والحجج المتصلة بإدعاء التنسيق مع الحكومة العراقية، وهو ادّعاء يسقط ولو ثبتت صحته ما دام صاحب التفويض لا يريد تجديده وهو العراق وهو صاحب السيادة، فذهبت أنقرة إلى المجاهرة بالتمسك ببقاء قواتها من جهة، والاستعانة بتغطية رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، كبديل بدا أنّ تركيا ستحوّله ذريعة لتشريع وجود عسكري دائم تريده في العراق تعويضاً لفشلها بإقامة المنطقة الآمنة في سورية، واستباقاً للتطورات على المشهد الكردي بين سورية والعراق، بحيث تشكل النقطة التي يسيطر عليها الجنود الأتراك معبراً إلزامياً بين مناطق التواجد الكردي في كلّ من سورية والعراق وتركيا.
تحوّل العراق إلى ساحة مواجهة مع تركيا، في ظلّ ثبات الحكومة العراقية على موقفها وما تحظى به من دعم روسي وإيراني، سيحضر على جدول الأعمال الروسي الأميركي في زيارة كيري لموسكو، ومثله التسوية اليمنية المرتقبة في منتصف الشهر.
الاستحقاق الرئاسي اللبناني المؤجَّل عن جدول أعمال الكبار، استعاد مسار التأجيل لبنانياً، من دون فقدان ما تبلور فيه من عناصر جديدة، كتثبيت ترشيح النائب سليمان فرنجية، دون سحب ترشيح العماد ميشال عون، بعدما نجح لقاء الرابية الذي جمع عون وفرنجية في تثبيت وتدعيم تماسك حلف الثامن من آذار، بينما دخل الحلف المقابل الرابع عشر من آذار في أزمة ثقة لا تبدو أنها قصيرة الأجل، لأنّ زعيم الفريق الرئيس سعد الحريري لا يبدو قادراً على التراجع عن ترشيح فرنجية لاستيعاب تشققات فريقه، ولا بقادرٍ على المضيّ فيه، فاختار تأجيل العودة إلى بيروت مخرجاً.
لا يزال اللقاء بين العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية في الرابية محور اهتمام المعنيين في الملف الرئاسي وسط تكتم على مضمونه ومدى تأثيره على مبادرة الرئيس سعد الحريري بعد جمودها في الأيام الأخيرة، بينما يبدو أن الظروف لم تنضج بعد لإيصال رئيس إلى بعبدا، بل تحتاج إلى سلة كاملة ومتكاملة للحل.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “اللقاء لم يفشل ولم ينجح، بل كان عملية تصويب للمواقف وتأكيد على ضرورة الاستمرار بوحدة تكتل التغيير والإصلاح وتحالف البيت الواحد وضرورة استمرار المشاورات بين الطرفين وعكس أجواء الارتياح وليس أجواء التشنج، كما قال البعض وتراجعت الارتدادات التي حصلت ووضع الحدّ لعدم الذهاب باتجاه تأزم الوضع”، وأشارت المصادر إلى أن “الرابية تترك لفرنجية أن يأخذ المواقف المناسبة بعد هذا اللقاء، وهو لن يسير بعكس الخط السياسي الذي ينتمي إليه وضد التيار المسيحي بشكلٍ عام ومدرك أيضاً أن الوضع المسيحي اليوم لا يتحمل الانقسام والشرذمة”.
ورفضت المصادر وضع المسألة الرئاسية في إطار قانون الانتخاب فقط، بل هي قضية الاتفاق على سلة كاملة متكاملة تبدأ برئيس الحكومة والحكومة وقانون الانتخابات والانتخابات النيابية”.
وإذ أكدت على أن التواصل دائم ومستمر بين حزب الله والرابية، لفتت المصادر إلى دور حزب الله الأساسي بعدم تمرير تسوية لا ترضي المسيحيين لا سيما حليفه العماد عون.
وأكدت مصادر نيابية في كتلة الوزير فرنجية لـ”البناء” أن “لقاء فرنجية – عون أظهر عمق التحالف بينهما وأسكت كل الأصوات والأقلام “النشاز” التي نالت من الثقة بين الطرفين، وأظهرت أن فرنجية لا ولن يعمل للوصول إلى رئاسة الجمهورية على حساب فرط التحالف مع عون طوال عشر سنوات، بل يريد أن يصل بفريق متماسك وموحّد”.
وأشارت المصادر إلى أن “اللقاء دل أيضاً على أنه مهما حصل فإن فريق 8 آذار موحد، قبل المبادرة كان هذا الفريق أمام المرشح الواحد، أما بعدها فأصبح أمام مشروع مرشحَين من خط سياسي واحد، وهما عون وفرنجية على أن يتم اختيار أحدهما لاحقاً وفقاً للظروف والتطورات وطبيعة الاتفاق على سلة حل الأزمة”.
وشددت المصادر على أن “التواصل مستمرّ بين فرنجية والرئيس سعد الحريري”، وأكدت أن “المبادرة تعثّرت، لكنها لم تسقط بانتظار الحوارات الثنائية داخل فريقي 8 و14 آذار”.
وأكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ”البناء” أن “الرئيس الحريري لم يضرب موعداً لعودته إلى بيروت وهو لن يعود إلا عندما تنضج المبادرة التي قدّمها بترشيح فرنجية والتي لم تطلق بعد في الأصل وما يجري الآن لا يتعدّى التواصل مع فرنجية لتحريك المياه الراكدة في الملف الرئاسي”.
ولفتت المصادر إلى أن “فرنجية سيذهب إلى التشاور مع حلفائه، والحريري أيضاً سيعمل على إقناع حلفائه بانتظار أن تنضج الأمور”.
الأخبار : مبادرة الحريري في حلقة مفرغة وبري يتجه لتأجيل الجلسة
كتبت “الأخبار “: لم تخلق زيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى الرابية، ولقاؤه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، دينامية جديدة في الملفّ الرئاسي، في ظل تَمَسُّك كل من الطرفين بموقفه، والتزام حزب القوات اللبنانية الرفض، وحزب الله الصمت، والقوى الأخرى الانتظار.
وبات محسوماً أن جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس في 16 الشهر الحالي لن تكون الجلسة الحاسمة، وانتقل النقاش في الأيام الأخيرة إلى مصيرها وإمكانية أن يؤجّلها الرئيس نبيه بري، بعد الفشل في التوصّل إلى تفاهمات قبل الموعد، وتأكيد بري والنائب وليد جنبلاط أنه ليس مفيداً أن تُعقد الجلسة في غياب التفاهم.
وحسم وزير الصحة وائل أبو فاعور أن “المبادرة الرئاسية المطروحة تعثرت، وهي تحتاج إلى المزيد من المداولات”، وأضاف: “سنستمر في توسيع الثغرة التي فتحناها في هذا الملف”.
وفيما برزت زيارة السفير السعودي علي عواض العسيري إلى بري في عين التينة، ناقلاً إليه دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ لزيارة المملكة، غابت المواقف اللافتة أمس، باستثناء تأكيد البطريرك بشارة الراعي الذي أطلقه من مطار بيروت قبل مغادرته إلى القاهرة بأنه “عندما تنضج المواسم يجب قطافها، وإلا فستسقط على الأرض”، وأن “المبادرة جدية وليست صادرة عن فرد، ويجب على اللبنانيين الإستفادة منها واتخاذها بجدية”. وقال الراعي ردّاً على سؤال عن دعوته القادة الموارنة الأربعة إلى الاجتماع: “أنا دعوت، ولكن لم يكن هناك متسع من الوقت للقادة، وأعتقد اننا نستطيع أن نلتقي الأسبوع المقبل بعد عودتي من مصر”.
واستقبل عون في الرابية السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، الذي لم يدل بأي تصريح. وأكّدت مصادر دبلوماسية روسية لـ”الأخبار” أن “روسيا لا تتدخّل في الشأن الداخلي اللبناني، وهي على علاقة جيّدة مع كل القوى السياسية اللبنانية”، مضيفةً أن “مسألة الرئاسة معقّدة جداً، وهناك العديد من المسائل غير الواضحة”.
واستطلع القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز موقف حزب الكتائب من الاستحقاق الرئاسي، بعد زيارته الرئيس أمين الجميل في منزله في بكفيا، قبل زيارته رئيس حزب القوات سمير جعجع في معراب. وأعلن جونز بعد اللقاء أنه اطلع على موقف الكتائب من الاستحقاق الرئاسي، و”تكوّن لدي فهم أفضل لموقف الحزب وهو موقف مسؤول يقارب الأمور بتأن وبروحية تسعى الى جمع اللبنانيين”، مشيراً إلى أن “المواقف كانت متطابقة على حتمية الحاجة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا الأمر مهم جداً”. وأكد أن “المؤسسات اللبنانية بحاجة لأن تعمل وتتجدد لأن الرئاسة شاغرة منذ زمن طويل. الوقت الآن هو للعمل من أجل انتاج حل لبناني… وعلى اللبنانيين أن يختاروا من سيكون رئيسهم، ولكن نعتقد أن الوقت الآن هو التوقيت المناسب للاختيار”.
من جهة أخرى، استكمل وفد تيار المردة زياراته إلى القوى السياسية، فزار وزير الثقافة روني عريجي وطوني سليمان فرنجية رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، الذي أكّد أن “هذا الاجتماع لعائلة لبنانية واحدة تفكر بجدية وتعمل لإخراج لبنان من هذا المأزق، وترى الشخص المناسب لرئاسة الجمهورية”، فيما أكد عريجي أن “وجهات النظر كانت متقاربة، برغم وجود نقاط سياسية متباينة، لكننا نلتقي على مصلحة وحماية لبنان من المخاطر”.
الديار : التسوية في الثلاجة ودعوة سعودية لبري وايران : لم نبحث مع الجبير بالرئاسة بري وحزب الله عطلا انفجار الرابية وبنشعي وعون : تسوية جنبلاط لن تمر
كتبت “الديار “: كل التسريبات والمعلومات التي توفرت عن لقاء الرابية امس بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية في حضور الوزير جبران باسيل كانت سلبية، والاجواء على غير ما يرام، وجرى عتاب واضح وصريح، كرس التباعد بين التيار الوطني الحر والمردة حول الاستحقاق الرئاسي. فالعماد عون متمسك بترشيحه ولديه قناعة مطلقة ان حظوظه مرتفعة، فيما النائب فرنجية متمسك بترشحه وبان بري والحريري وجنبلاط صادقون في مبادرتهم والتسوية التي طرحونها.
سليمان فرنجية استغرب الحملة التي تشن عليه من قبل التيار الوطني الحر واعلامه، ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتيار، وبيان التكتل الاخير الذي وصف فرنجية بانه العضو في التكتل بينما فرنجية هو حليف وركن اساسي في التكتل كعون وارسلان، وشرح فرنجية لعون وقفاته الى جانبه منذ سنة ونصف وتأكيده على الوقوف الى جانبه، لكن مضى على ترشح عون سنة ونصف دون اي خرق، بينما التسوية الاخيرة حركت الملف الرئاسي.
فيما اكد عون لفرنجية ان تصرفه خاطئ، والجميع يعرف انني مرشح وانت تؤكد ذلك بكل تصاريحك. واخوض المواجهة على هذا الاساس، وفجأة تم الاجتماع في باريس واعلنت ترشيحك، واطلعنا عليه من الاعلام. وهذا شكل ارباكا لحلفائك، وطعنة في الظهر. وسأل عون: لماذا لم يفاتح الحريري اذا كان جدياً بمبادرته حزب الله اولاً عبر طاولة عين التينة، او عبر الرئيس بري، او اي طرف آخر. ورغم محاولات عون ترطيب الاجواء الحادة بين فرنجية وباسيل، لكن اجواء التوتر بقيت مخيمة مما دفع فرنجية الى القول لباسيل: انتظرتها من 14 آذار وليس من التيار الوطني الحر ونحن اهل بيت واحد، وانتهى الاجتماع دون اي نتائج والتزامات وتكريس مرشحين لـ 8 اذار.
هذه الاجواء، وحسب المصادر المطلعة، وصلت الى حزب الله والرئيس بري اللذين تدخلا بكل ثقلهما ليل امس الاول لتخفيف حدة التوتر بين الرجلين وضبطه عند الحدود الذي انتهى اليها الاجتماع، وعدم تفاعله اعلامياً، وقد نجحت جهود جزب الله بتخفيف اجواء التوتر، وطهر ذلك من خلال بيانات التيار الوطني الحرّ ومقدمة نشرات الـ O.T.V التي تحدثت عن فرنجية بايجابية وانه من اهل البيت، فيما التزم تيار المردة “الصمت” دون اي اشارة الى العلاقة مع عون.
وكذلك تؤكد المصادر، انه في ظل هذه الاجواء فان التسوية جمدت لاشهر، ولا انتخابات رئاسية في المدى المنظور. وفي المعلومات، ان حزب الله حريص على الحليفين، ويعتبر ترشيح فرنجية فرصة. يمكن ان تتوافر فرص نجاحها بعد اشهر، لكن العماد عون حليف استراتيجي لحزب الله في “السراء والضراء” وبالتالي فان حزب الله مع عون مهزوماً او منتصراً، وان عون هو الوحيد القادر على منع حلف مسيحي سني درزي ضد المقاومة، وهو قادر على خربطة مثل هذا التوجه، وبالتالي فان عون على موقفه، ولن يذهب الى حلف ثلاثي مع القوات وجعجع يقلب كل المعادلة في البلد، وبالتالي فان حزب الله متمسك بورقة التفاهم مع عون ويعتبرها مخرجاً وخلاصاً للبلد.
النهار : محرّكات “التسوية” لم تتوقّف أمام العقبات ضغوط ديبلوماسية متصاعـدة تسأل عن “البديل”
كتبت “النهار “: ازدادت صورة الغموض التي تغلف مشروع التسوية الرئاسية غداة لقاء رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجيه وسط اشتداد التناقض في المعطيات المتصلة بأفق التحركات السياسية الناشطة في الكواليس في شأن المضي في تعويم التسوية الآيلة الى ترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية. واذ بدا أن أي تطور جديد بارز من شأنه ان يوضح الخط البياني الذي ستسلكه التحركات السياسية بات مستبعداً في وقت قريب بما يعني ان جلسة 16 كانون الأول لانتخاب رئيس للجمهورية لن تكون عرضة لأي مفاجأة، كشفت أوساط سياسية معنية بتحركات بعض القوى المؤيدة للتسوية الرئاسية لـ”النهار” ان محركات الدفع بهذه التسوية قدماً لم تتوقف خلافاً للظاهر من الأمور وان المبادرة التي أطلقت من أجل انتخاب رئيس للجمهورية لم تمت لأن الأوضاع بعد اطلاق هذه المبادرة لن تعود الى ما كانت قبلها ولا بد من ايجاد حل لانتخاب الرئيس مهما تعقدت المواقف الداخلية على خلفية هذه المبادرة.
وأشارت الأوساط نفسها الى أن المبادرة تسببت باحراجات واسعة حقيقية لدى أفرقاء كثيرين في تحالفي 14 آذار و 8 آذار ولكن بعد مرور الموجة الأولى من ردود الفعل عليها لا بد من بلورة الاتجاهات الواضحة حيالها أو البدائل الممكنة منها لأن الاكتفاء برفضها من دون بدائل يعني خلاصة واحدة لم تعد مقبولة خارجياً وداخلياً وهي استمرار الفراغ الرئاسي والمؤسساتي مع كل ما سيرتبه ذلك من تداعيات خطيرة على البلاد في المرحلة المقبلة. وتحدثت عن أجواء أخذ وعطاء ومشاورات تجري لاستكمال الحوار الذي انطلق بين العماد عون والنائب فرنجيه قبل يومين، كما أن لقاء سيضمّ فرنجيه والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله (جاءت بعض المعلومات انه قد يكون عقد سراً في الساعات الأخيرة) وان هذه التحركات تبيّن أن التسوية تتحرك ولو ببطء وحذر وانها مفتوحة على مشاريع تفاهمات سياسية واسعة. وتوقف المراقبون امس عند بيان “كتلة الوفاء للمقاومة” بعد اجتماعها الأسبوعي إذ تناولت للمرة الأولى موضوع التسوية المطروحة من غير أن تسميها، فاعتبرت ان “الجهود والمساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي ينبغي ان تستمر بما يكفل توفير المناخات الصحيحة لتحريك عجلة الحياة الطبيعية في البلاد”.
كما ترك تسلّم رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابرهيم آل الشيخ لزيارة المملكة العربية السعودية والتي نقلها إليه أمس السفير السعودي علي عواض عسيري انطباعات عن امكان ارتباط هذه الدعوة بالتحركات الجارية خارجياً وداخلياً في شأن التسوية الرئاسية. لكن المعلومات المتوافرة لدى “النهار” في هذا الصدد تفيد ان بري لن يلبي الدعوة في القريب العاجل، من غير أن يعني ذلك ان رئيس المجلس لن يزور الرياض في المستقبل.
لكن أوساطاً قريبة من أفرقاء متحفظين عن التسوية أبلغت “النهار” أن فرصة النائب فرنجيه في الوصول الى رئاسة الجمهورية وان تكن لم تنته بعد لكنها فقدت الآن غالبية زخمها والدليل هو أن لا تطور إيجابياً سجل حتى الآن لمصلحتها بل على العكس فقد حصلت تطورات سلبية أبرزها تخلّي الرئيس بري عن دعم فرنجيه مباشرة محيلاً الأمر على تفاهم العماد عون مع فرنجيه. ثم ان عدداً من السفراء الذين نشطوا أمس على خط الاستحقاق الرئاسي ركّزوا في محادثاتهم على اغتنام الفرصة المتاحة الآن لإنجاز الاستحقاق وأنهم مهتمون بمعرفة إسم البديل إذا لم يكن فرنجيه هو المقبول عند عدد من المرجعيات المسيحية. كما ان نتائج مؤتمر المعارضة السورية في الرياض تعني أن الرياح تجري بما لا يتناسب مع التقارب السعودي – الايراني. وأكدت ان لا شيء متوقعاً رئاسياً قبل فترة الأعياد، كما ان لقاء رباعياً لأقطاب الموارنة في بكركي ليس ناضجاً بعد. وربما كانت هناك لقاءات ثنائية في المرحلة المقبلة.
وفيما مضى القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشارد جونز في حض القوى اللبنانية على اختيار الرئيس وانتخابه “لأن الوقت الآن هو التوقيت المناسب للاختيار”، قال السفير البريطاني هيوغو شورتر رداً على سؤال لـ”النهار”: “ان لبنان واللبنانيين يحتاجون الى رئيس للجمهورية للمضي قدماً بالبلاد. ان انتخاب رئيس للجمهورية قرار يعود الى اللبنانيين”.
في غضون ذلك، عقد اجتماع قيادي لقوى 14 آذار اتفق خلاله على استمرار التنسيق والتشاور واللقاءات على رغم الاختلافات في وجهات النظر في شأن الملف الرئاسي.
وعلمت “النهار” أن نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لم يشارك في اللقاء القيادي، ولدى سؤاله عن السبب أوضح أن تبديلاً طرأ على الموعد الذي كان متفقاً عليه قبل ساعات من اللقاء، وأنه كان مرتبطاً بموعد آخر مهمّ ولا يعود غيابه إلى موقف سياسي إطلاقاً، واللقاءات القيادية في قوى 14 آذار ستستمر وستواظب “القوات” على عرض مواقفها خلالها بكل وضوح.
المستقبل : أبي نصر ضدّ الفراغ : نأمل الاتفاق على عون وإلا.. أحد الأقطاب الأربعة عسيري: برّي نقطة توازن واعتدال
كتبت ” المستقبل “: بينما تترنّح التسوية الوطنية الرئاسية تحت وطأة الاعتراض العوني على انتخاب رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، تتجه الأنظار غداة لقاء الرابية الذي لم يخرج بأي التزام من أي من القطبين المرشحين إلى ما سيرشح من أجواء ومعطيات مفصلية من وراء جدران اجتماع فرنجية والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله باعتباره حجر الزاوية الرئيس في الحصار البرتقالي المفروض على قصر بعبدا والرافعة الرئيسة لآلية تعطيل النصاب ومنع إنجاز الاستحقاق، سيّما وأنّ الحزب لا يزال يلتزم سياسة الصمت المريب حيال التسوية الرئاسية بينما كتلته البرلمانية تمخّضت أمس عن جملة يتيمة حيال المستجدات الرئاسية لم تتعدّ سقف الرتابة المعهودة في الدعوة إلى “استمرار الجهود والمساعي”. أما في “عين التينة” الشاخصة باتجاه ضرورة تمتين أواصر التوافق على اقتناص الفرصة التسووية السانحة لتحصين البلد، فبرزت أمس دعوة رسمية تلقاها رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة المملكة العربية السعودية نقلها إليه السفير علي عواض عسيري واصفاً لـ”المستقبل” بري بأنه يمثل “نقطة توازن واعتدال” على المستوى الوطني.
اللواء : برّي إلى السعودية .. وجونز على خط معالجة “الإعتراض الماروني” صدمة لدى حزب الله من “خيبة الرابية”.. وإتصالات “المردة” لتسويق المبادرة
كتبت “اللواء “: هل عاد ملف انتخاب رئيس الجمهورية إلى “المربع الأوّل”؟ أو ان المبادرة تجمدت فقط؟ وماذا عن الخطوات المقبلة؟
من المؤكد ان النتائج غير الإيجابية التي أسفر عنها لقاء النائبين المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجية فتح شهية “المتضررين”، والتحليلات غير المستندة إلى قاعدة معلومات ثابتة، إلى “الضرب بالمندل” والجنوح إلى تقديم التصورات التي تتصل بالمبادرة الحريرية التي تؤكد مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” ثباتها وجديتها، باعتبارها المخرج الملائم للخروج من الشغور الرئاسي، وعدم انتظار ما يطبخ للحرب في سوريا من حلول.
وقالت هذه المصادر ان الكرة الآن لم تعد في ملعب “المستقبل”، بل هي في ملعب الفريق الآخر، لا سيما “حزب الله” بعدما قام النائب فرنجية بطلب دعم النائب عون ورجع من الرابية خائباً، معتبرة ان صمت الحزب غير مبرر وهو مطالب الآن بموقف.
الجمهورية : لا جديد رئاسياً… و”المستقبل” و”المردة”: التسوية مستمرة
كتبت “الجمهورية “: لا جديد في فضاء المبادرة الرئاسية سوى تأكيد كتلة “المستقبل” التي سيزور أحد أعضائها النائب هادي حبيش الرابية صباح اليوم في أوّل اتصال بينها وبين “التيار الوطني الحر” منذ زمن، أنّ هذه المبادرة لم تنتهِ من جهة، فيما الاتصالات الديبلوماسية مستمرّة لمدِّها بجرعة أوكسجين تُنعشها من جهة ثانية، وسط سعي بكركي المتواصل عبثاً لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة والمترافق مع دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تلقّف هذه المبادرة التي رأى أنّها “جدّية”. وفي الانتظار، يترقّب الجميع ما سيؤول إليه الموقف بين رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي تقاطعَت المعلومات على انعقاد لقاء بينه وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله.