الدفاع الروسية: لا نخطط لنشر قواعد عسكرية إضافية في سوريا
نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف المزاعم الأميركية حول تورط طائرات حربية روسية في استهداف معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور
.
وفي تصريح له، شدد على أنه لم يكن لسلاح الجو الروسي أي وجود في سماء دير الزور في اليوم المذكور، وذلك ما تعرفه واشنطن جيدا علما بأن الجانب الروسي يبلغها مسبقا بجميع خطط مجموعة الطائرات الحربية الروسية في سوريا.
وذكّر أنه حسب معلومات هيئة الأركان العامة في الجيش السوري، وجهت طائرات تابعة للتحالف الدولي في الساعة 19.40-19.55 يوم 6 كانون الأول، ضربة إلى المعسكر الميداني للواء 168 في الفرقة 7 بالجيش السوري، والذي يبعد كيلومترين غرب مدينة دير الزور.
وأشار الى ان هذه الغارة أسفرت عن مقتل 4 عسكريين وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 3 عربات قتالية لنقل المشاة و4 سيارات مزودة بالرشاشات الثقيلة.
وشدد كوناشينكوف على انه “لم يكن لطائراتنا أي وجود فوق تلك المنطقة. ونحن ننسق جميع الطلعات في سماء سوريا مع إدارة الحركة الجوية وهيئة الأركان العامة للقوات الحكومية السورية“.
ولفت الى ان “هذا ما يعرفه ممثلو الولايات المتحدة جيدا، علما بأننا بمراعاة مذكرة التفاهم الموقعة معها، نبلغ ممثلي سلاح الجو الأمريكي مسبقا بتوقيتات عمل طائراتنا وبارتفاعات ومسارات طلعاتها في سماء سوريا“.
وتابع كوناشينكوف أن البنتاغون أعلن رسميا أن طائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكي عملت يوم 6 كانون الأول في المنطقة المذكورة، لكنها قصفت هدفا يبعد 55 كيلومترا من معسكر الجيش السوري.
وتعليقا على بيان البنتاغون، أشار الى انه “حقيقة، ولكن ليس الحقيقية الكاملة. وكان في سماء دير زور 4 طائرات حربية تابعة لدولتين من التحالف المناهض لـ”داعش”. وتساءل: “إذا لا لم يكن للأمريكيين أي صلة بهذه الغارة، فلماذا يخفي البنتاغون وزعماء التحالف وجود 4 طائرات تابعة لحلفائهم في منقطة دير الزور يوم 6 كانون الأول“.
وأعرب كوناشينكوف عن قناعته بأن هوية الجهة التي قصفت معسكر الجيش السوري ستتضح قريبا، عندما ستنشر السلطات السورية نتائج التحقيق في الغارة وستكشف عن طراز القنابل التي استخدمت خلال القصف.