الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

haririi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : أين مبادرة الحريري من السلة الشاملة؟ حوار عون ـ فرنجية: خلاف على أفضلية المرور

كتبت “السفير “: تتجه الأنظار اليوم الى “قمة الرابية” التي ستجمع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، في لقاء مصارحة متأخر، ما سمح بتراكم الهواجس على طريق بنشعي ـ الرابية.

لقد أصبح الاجتماع بين عون وفرنجية “حدثا”، بعدما شاءت الأقدار السياسية أن تحولهما من حليفين في تكتل واحد الى مرشحين متنافسين على رئاسة الجمهورية، حتى كاد قصر بعبدا يفرّق ما جمعه الخط الاستراتيجي منذ عودة “الجنرال” الى لبنان في العام 2005.

ولئن كان البعض يرجّح أن يساهم لقاء الرجلين في تحسين الرؤية السياسية المشوّشة، وتبيان مدى قدرة المبادرة الحريرية على الصمود، إلا ان الواقعية السياسية تدفع الى الاعتقاد بأن التسوية الحقيقية هي اكثر تعقيداً من ثنائية انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية وتسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة.

وهناك من يقول إن اكتمال التسوية وتحصينها يتطلبان العودة الى “السلة الشاملة” التي طرحها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ومحورها المركزي قانون الانتخاب المتعلق بإعادة تكوين السلطة، والكفيل وحده بمنح الضمانات وتصحيح التوازنات، وذلك منعاً لأي اجتزاء قد يفتح باب التأويلات على مصراعيه.

وخلافاً للمناخات التي أشيعت في اليومين الماضيين حول تجميد مبادرة الحريري، أكد المتحمسون لها أنها مستمرة، من دون تجاهل العقدة المزدوجة التي لا تزال ماثلة امامها، والمتمثلة في موقف الحليف المسيحي لـ “8 آذار” العماد ميشال عون، وموقف المكوّن المسيحي في “14 آذار” سمير جعجع، مشيرين الى أن الحريري سيبادر في الوقت الذي يراه مناسباً الى الإعلان رسميا عن تأييد فرنجية وليس ترشيحه.

ولاحظ هؤلاء أنه، وبالتزامن مع طرح مبادرة ترشيح فرنجية في التداول السياسي، بدا أن المؤشرات الاقتصادية تحسنت على أكثر من مستوى، خصوصاً في ما يتعلق بالسوق العقارية وأسعار أسهم “سوليدير”، آملين في تكريس هذه المؤشرات من خلال تثبيت التسوية المقترحة، لئلا يؤدي سقوطها الى صدمة سلبية مضادة سيدفع ثمنها الاقتصاد.

وقال قيادي في “8 آذار” لـ “السفير” إن سقوط المبادرة، إذا حصل، سيترك انعكاسات سلبية على الحريري بالدرجة الاولى، معتبرا ان وصول رئيس “تيار المستقبل” الى رئاسة الحكومة على متن المبادرة يبدو بمثابة فرصة سعودية أخيرة له، للخروج من أزمته المتعددة الأبعاد.

وعشية زيارة فرنجية الى الرابية، انطوى بيان “تكتل التغيير والاصلاح” الصادر بعد اجتماعه أمس برئاسة عون على رسائل عدة، من أبرزها في الشكل ان البيان خاطب فرنجية باعتباره “عضو التكتل”، وفي المضمون كان لافتاً للانتباه التأكيد أنه “لا يمكن أن يُسيّج أو يُحفّز ترشيح أيّ مرشح إلى سدّة الرئاسة بالتهويل، ذلك أنّ انتخاب الرئيس هو في جميع الأحوال خاتمة مسار ديموقراطي وميثاقي ودستوري هادئ مهما طال الزمن”، مع تعمد استعادة كلام لفرنجية حول “إنّ العماد عون لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي إليه”.

وأكد مطلعون على التحضيرات للزيارة ان فرنجية سيناقش عون بـ “روح إيجابية”، وأن رئيس “المردة” سيبدي حرصه على حماية العلاقة الشخصية مع “الجنرال”، والعلاقة السياسية بين التيارين، بمعزل عما ستؤول اليه المعركة الرئاسية.

ووفق السيناريو المتوقع للاجتماع، فإن فرنجية سيعرض بالتفصيل ما جرى معه منذ أن بدأ الاتصال السياسي به من قبل الحريري، مروراً بلقاء باريس والمبادرة التي أطلقها، وصولا الى حسابات اللحظة الحالية واحتمالاتها.

وسيشرح فرنجية المعطيات التي تجعله يعتبر ان المبادرة المطروحة هي فرصة ومكسب للخط الاستراتيجي الواحد، وسيستعيد ما تم التوافق عليه في بكركي بين الاقطاب الأربعة حول ضرورة إعطاء أي منهم الأفضلية الرئاسية في حال حظي بأكثرية نيابية، كما حصل معه. والأرجح ان فرنجية سيؤكد ان “الجنرال” هو من حيث المبدأ المرشح الاول، لكن إذا لم يكن قادرا على الوصول الى الرئاسة فلا يجب التفريط بفرصة وصول مرشح آخر، من الخط ذاته، ما دام يملك هذه الإمكانية، وسيشدد على ان ترشيحه ليس استهدافا لعون وانما هو امتداد للمشروع ذاته.

الأخبار : بري : جلسة 16 الشهر لن تنتخب

كتبت “الأخبار “: لم تسقط مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية. لكن سرعة زخمها تراجعت. وبعدما كان الحريريون يعدون بانتخاب رئيس للجمهورية في السادس عشر من الشهر الجاري، ثبت لمختلف القوى أن هذا الامر مستحيل، في ظل تراجع النائب وليد جنبلاط خطوة إلى الوراء وتوجيهه انتقادات للحريري

تراجع زخم مبادرة الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الرامية إلى انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. وبعدما كان المقرّبون من صاحبي المبادرة يؤكدون أن نتيجتها العملية ستظهر في جلسة مجلس النواب يوم 16 كانون الاول الجاري، انتخاباً لفرنجية، لخّص الرئيس نبيه بري ما وصلت إليه الاتصالات السياسية بالقول إن زخم المبادرة الأوّلي كان قادراً على تأمين انتخاب فرنجية.

لكن جلسة السادس عشر من الشهر الجاري لن تشهد انتخاب رئيس. هذه الخلاصة لا تبدو نتيجة لرغبات بري ومواقفه المؤيدة للتسوية، بل هي محصلة للواقع المستند تحديداً إلى أمرين: غياب الغطاء المسيحي الجدي للتسوية، ورفض حزب الله التخلي عن حليفه النائب ميشال عون في معركة الرئاسة.

كل ما قدّمه الحزب اقتصر على “لملمة” الآثار التي خلّفتها مبادرة الحريري على فريق 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، فسعى إلى جمع فرنجية وعون.

وبالفعل، حدّد الأخير موعداً لاستقبال النائب الزغرتاوي، من دون أن يكشف الفريقان عن توقيت هذا الموعد، رغم تأكيد مصادرهما إمكان عقده اليوم “أو في أي وقت”. لكن المصادر نفسها تجزم بأن اللقاء لن ينتج منه اتفاق بين الرجلين على خارطة طريق رئاسية، بل مشاورات تذيب بعض الجليد الذي تراكم سريعاً بينهما. وبدت لافتة أمس اللغة التي استخدمها بيان اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، لناحية تشديده على أن فرنجية هو عضو في التكتل، وأن كل القضايا المطروحة بشأن ترشيحه تُناقش في “البيت الواحد”، فضلاً عن ترحيب البيان بما قاله فرنجية عن أن عون لا يزال المرشح الرئاسي لـ”خطه الاستراتيجي”. وفيما أكّد الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل، بعد زيارته عون في الرابية، أن الاجواء لا تشير إلى قرب انتخاب رئيس للجمهورية، انفرد تيار المستقبل بإشاعة جو إيجابي حول مبادرة الحريري. مصادر التيار الأزرق أكّدت أن “فرنجية سيُنتَخَب رئيساً قبل نهاية الشهر الاول من العام المقبل”، وأن “حزب الله سيسير عاجلاً أو آجلاً بالتسوية التي تحظى بدعم إقليمي ودولي”.

حليف تيار المستقبل، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خرج أمس عن صمته، في لقاء لكوادر حزبه عُقِد في معراب بعيداً عن الإعلام، رسم فيه خريطة واضحة لموقفه، مؤكداً أنه يسعى لإسقاط مبادرة حليفه. كرر جعجع أنه يريد مناقشة اقتراح التسوية الرئاسية حصراً مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ولا يريد أن يناقش السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري ولا الرئيس سعد الحريري الذي “لم يشاورني قبل مبادرته ويريد أن يفرضها عليّ فرضاً”. وأضاف: “لديّ ما أقوله للسعوديين بشأن أمور كثيرة. لديّ مثلاً ملف فيديو يُظهر كيف يتحدّث فرنجية عن الأسد ونصرالله بتمجيد، ولغة الذم والإهانة بحق المملكة والملك، وكيف ينظر إلى علاقته بإيران والأسد وحزب الله”.

وأكّد جعجع أنه لا يخشى على مصالح خاصة من هذه التسوية، “بل إن خشيتي هي على التحالف الإسلامي ــ المسيحي الذي نشأ بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وخطوة انتخاب فرنجية ستعيد المسيحيين إلى عام 2004، وهذا ما ستواجهه القوات”.

ولفت جعجع إلى أنه يعرف مناخات تيار المستقبل، “إذ لا يوجد في الشمال مثلاً من يوافق الحريري على مبادرته سوى سمير الجسر وبعض الكوادر.

وفي الكتلة عموماً هناك اعتراض. الرئيس فؤاد السنيورة مثلاً أول المعترضين، لكنه قال إنه لن يعلن موقفاً يكون مضطراً لاحقاً إلى التراجع عنه. أشرف ريفي وخالد ضاهر ومعين المرعبي يحذّرون من انعطافة كبرى ستحصل في الشارع لمصلحة “القاعدة” وفكرها”. ويرى جعجع أن “الفريق المحايد الذي يقف إلى جانب الحريري حالياً في بيروت وصيدا وطرابلس والبقاع وعكار، سيبادر إلى فتح خطوط مع الطرف الآخر ما دام الحريري قد تراجع لمصلحة خصومه”.

وسأل بعض الحاضرين جعجع عن إمكان تبنّيه ترشيح العماد ميشال عون، فردّ بأنه في المبدأ يرفض كل الواقع الذي يحاول البعض فرضه حالياً، “لكن في حال لم تسقط مبادرة ترشيح فرنجية، فسأبادر إلى ترشيح عون”.

على صعيد آخر، يواجه تيار المستقبل إمكان استغلال بعض القوى، كالجماعة الإسلامية، للاعتراض الشعبي على مبادرته، وتوجهها إلى رفع مستوى اعتراضها على التسوية المقترحة. ووصلت إلى قيادات 14 آذار معلومات عن أن “الجماعة” تدرس خيار اللجوء إلى الاحتجاجات الشعبية، وخاصة في الشمال، تحت عنوان “حليف القاتل… قاتل”.

من جهته، يحاول جنبلاط المحافطة على مسافة من المبادرة، بعدما حملها لأيام وسوّق لها بصورة علنية عبر استقباله فرنجية في كليمنصو مرشحاً رئاسياً. ووجّه جنبلاط، في مجالسه الخاصة، انتقادات للحريري. وأكد أنه لم يمض في تأييد المبادرة إلا بعدما علم من الحريري أنه استمزج رأي الجانب الأميركي وسماعه عدم ممانعة سعودية وفرنسية، وحصوله على “تقدير أوّلي” بأن حزب الله سيوافق عليها، وأن الرئيس بري يسير في التسوية، وبالتالي، سيقف عون منفرداً في وجهها.

وأبدى جنبلاط اعتراضه على “الخفة” التي أدار بها رئيس تيار المستقبل النقاش مع رئيس تيار المردة، مستغرباً أن يوجه الأول للثاني أسئلة من نوع: هل ستقطع علاقتك بالأسد وتلتزم موقف لبنان النأي بالنفس وقطع الاتصال الرسمي بسوريا الأسد؟ هل ستضبط علاقتك بإيران وحزب الله بصورة تجعلك في موقع وسطي؟ هل ستترك الحكومة تعمل فلا تترأس الجلسات إلا في حالات الضرورة؟ هل سنتفق معاً على اسم قائد الجيش الجديد ولا تقترب من فرع المعلومات؟ هل ستعترض على تولّي فريقنا وزارات الاتصالات والمالية والطاقة والأشغال وتوافق في المقابل على أخذ الخارجية والدفاع ونتفق على محايد في الداخلية شرط عدم لجوئه إلى تغييرات في قوى الامن الداخلي؟

والسؤال الأساسي الذي يطرحه كلّ من الحريري وجعجع وجنبلاط والأميركيين يتمحور حول موقف حزب الله، وما إذا كان الحزب يقبل بمقايضة رئاسة الجمهورية التي تريحه سياسياً بعودة الحريري إلى السرايا الحكومية مع حصانة تبقيه لست سنوات في رئاسة مجلس الوزراء، ومنحه قانون انتخابات نيابية يفضّله؟

حزب الله لا يزال يلتزم الصمت. لكنه عدّل أمس العبارة التي كان يقولها لسائليه عن موقفه. وبعدما كان مسؤولو الحزب يردّون على الاستفسارات بالقول إن الحزب لن يضغط على عون للقبول بمبادرة الحريري، باتوا يردّون بالقول: نحن نسير بما يوافق عليه الجنرال، ونرفض ما يرفضه. وهذا التعديل رأى فيه مقرّبون من الحزب “مزيداً من الالتصاق بموقف الجنرال”.

البناء : الرياض تنوء تحت ضجيج المعارضة السورية ولهاثها للتسوية اليمنية ووقف النار جنون السلطنة يستنفر موسكو وطهران وبغداد لمنع العبث بالجغرافيا والديمغرافيا فرنجية إلى الرابية… وجعجع يرفض اعتذار الحريري… ولا لقاء في بكركي

كتبت “البناء “: تلهث الرياض وهي تركض لملاقاة اجتماع نيويورك الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول سورية، ولا تزال موسكو وطهران لا تريان له ضرورة، وتسعى الرياض إلى رسم سقف باسم مَن جمعتهم عندها كوفود للمعارضة السياسية والمسلحة وضمّت إليهم تنظيمات تصرّ موسكو وطهران على تصنيفها على لائحة الإرهاب كـ”جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، والهدف السعودي إعادة الحياة للشعار الذي مات ودفنه كيري شخصياً، وعاونه في مراسم الدفن نظيره الفرنسي لوران فابيوس، وعنوانه اشتراط عملية سياسية بدون الرئيس السوري، ولأنّ الأميركي والفرنسي ليسا حاضرين يظنّ السعوديون بفرصة الاستفراد لتحديد الوفد المعارض لأيّ حوار ورسم سقف السياسي، لكن لا موسكو ولا طهران توافقان على منح ما يتقرّر في الرياض صفة الشرعية، باعتباره قرصنة على مسار فيينا وسطواً على مهام اللقاء الجامع وتفرّداً بدون تفويض وليست واشنطن وباريس غائبتين بوجود من يمثلهما في لقاءات الرياض التي داخ السعوديون من خلافات اليوم الأول فيها، وتعرّض الاجتماع لخطر الفشل وانسحاب وفود كثيرة مشاركة.

تابعت الصحيفة، في لبنان تراوح التسوية الرئاسية مكانها، فلا تتقدّم ولا تتراجع، والنائب سليمان فرنجية المعنيّ بالتسوية كمرشح رئاسي يتموضع كلياً بين حلفائه، بعدما لمس عجز الطرف المقابل في التسوية الرئيس سعد الحريري عن المجاهرة بالترشيح علناً، رغم طول الانتظار، وعجزه عن تأمين الحدّ الأدنى من تأييد حلفائه، وبمثل حرص الحريري على معسكر الحلفاء يبدي فرنجية حرصاً مقابلاً فيتوجه إلى الرابية لتنسيق المواقف ورسم الخطوات، بعدما أعلن تكتل والتغيير والإصلاح التمسك بالصمت في التعامل مع مشروع التسوية.

يبدو أن التزام حزب الله بالصمت أتى نتائجه التي عوّل عليها حزب الله نفسه، وأنه في هذا السياق لن يفرّط بأحد من حلفائه ولن يتراجع عن أمرين أعلنهما الأمين العام لحزب الله صراحة، الأول: الثبات على ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وأنه ممر إلزامي لانتخاب الرئيس، والثاني الحلّ بالسلة المتكاملة. وتشير أوساط مطلعة إلى “أن صمت حزب الله يعود إلى أن السلة المتكاملة التي طرحها السيد لم تصل ليناقشها المعنيون داخل الحزب مع مَن يطرحها ويعرضها على مَن يجب أن يقرر فيها وهم مجموعة فرقاء”، وتلفت المصادر إلى “أن حزب الله ليس على استعداد لإحياء ثنائية أو ثلاثية أو رباعية، فالحل يجب أن يكون وطنياً جامعاً يشارك فيه الجميع ولا يُستثنى منه أحد”.

وعلمت “البناء” من مصدر مطلع مقرّب من الرابية أن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية سيزور اليوم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. وتأتي هذه الزيارة بعد عودة فرنجية من زيارته الباريسية والجو الذي ساد ما بعد الزيارة والارتدادات التي حصلت. وتكمن أهمية اللقاء في كيفية تعاطي الرجلين مع المرحلة المقبلة لجهة البحث عن مشتركات ووضع خارطة طريق.

وأكد تكتل “التغيير والإصلاح” في بيان تلاه الوزير السابق سليم جريصاتي عقب اجتماع التكتل أن العماد عون “تمنى مقاربة موضوع التسوية الرئاسية بصورة مسؤولة من دون استباق الأمور، وأن ينتهي هذا المسار بانتخاب رئيس للجمهورية”، لافتاً إلى أن “النائب فرنجية قد قال إن “عون هو المرشح الوحيد للخطّ”، معتبراً أن “الصمت سمة المرحلة لدى عون حتى اتضاح صورة ترشيح فرنجية”. ونقلت أوساط واسعة الاطلاع “أن النائب فرنجية الذي ظنّ أن الأمور يمكن أن تسير بسهولة تبين له أن الأمور أكثر صعوبة وتعقيداً، وبما أنه ليس متمسكاً بهذه التسوية للوصول إلى الرئاسة بأي ثمن، فقد نقل عنه أنه إذا وضع في موقع عليه أن يختار بين انتمائه لفريق 8 آذار والخط التاريخي الذي اشتهر به، أو الانتقال إلى الحالة الوسطية التي يقول رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إنه يمثلها، فإن موقفه سيكون واضحاً في هذا الموضوع وهو تمسكه بخطه التاريخي”. وعلمت “البناء” أن فرنجية أبلغ جميع الذين راجعوه بما ستكون عليه الأمور بقوله، لا أستطيع أن أقول أو أحدد إلا أمراً واحداً “أني والعماد عون فريق واحد لن نفترق وأنني ثابت في خطي الوطني والمقاوم إلى الأبد”.

وعلى صعيد موقف القوات اللبنانية، تصف بعض قنوات الاتصال بين حزب القوات وتيار المستقبل في حديث لـ”البناء” العلاقة بين الحزبين بالمياه التي تكاد تجفّ في الأنابيب، حتى أن بعض المعنيين من القوات يقول إن الخديعة أو الطعن بالظهر التي تعرض إليها جعجع ليست من المسائل التي يتسامح بها أو يعالجها اعتذار. وتشير مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أن قنبلة الحريري التي شاء أن يفتح بها طريقه الشخصي إلى السراي ظهرت أنها قنبلة صوتية لم تترك إلا الأثر السلبي في نفوس من فاجأتهم من حلفائه القواتيين والكتائبيين”.

وتحدثت أوساط مقربة من بكركي لـ”البناء” عن تناقضات بدأت تظهر حتى داخل البطريركية المارونية، عبّر عنها كل من المطارنة بولس مطر، سمير مظلوم، وميشال عون، مبدية استياءها من ابتعاد هؤلاء عن الكلمة الواحدة وعدم تمكّن البطريرك بشارة الراعي من حسم الجدل حول ملف الرئاسة ومن دعوة الأقطاب الموارنة إلى اجتماع في بكركي”. وتنقل الأوساط عن البطريرك تخوّفه من مزيد الشرذمة في صفوف المسيحيين فيقضي على البقية الباقية من بعض وحدتهم”، مشيرة إلى “أن ليس البطريرك من يسمّي اسم رئيس الجمهورية وما يهمه التوافق بين المسيحيين وسيعمل على تقريب وجهات النظر”.

وأعلن رئيس حزب الكتائب السابق أمين الجميل من الرابية “أن أيّ دعوة من بكركي لم تصلنا ولا يوجد مشروع من هذا النوع، وعندما يصبح هناك شيء ملموس قد يُعقَد اجتماع”، داعياً “القيادات الوطنية والسياسية والمسيحية إلى تحمّل المسؤولية”. وأشار إلى “أن الأمور ليست مسهّلة في الوقت الحاضر والقيادات أمام مسؤولية عدم ترك البلد يتخبط بهذا الشكل”.

الديار : التسوية فقدت زخمها والاعتراضات تعالج “بصمت” والحسم الى ما بعد الاعياد قنوات التواصل فتحت بين عين التينة والرابية قبل لقاء عون ــ فرنجية

كتبت “الديار “: “لقضاء حوائجكم بالكتمان” بهذه الحكمة تتصرف الاطراف السياسية الداخلية في الملف الرئاسي وتحديداً بالموضوع المتعلق بالتسوية الرئاسية وانتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وحسب مرجع بارز، فان التسوية الرئاسية تقدمت بشكل سريع وتفرملت والآن تنتظر لكنها لم تنحدر كما يتصور البعض، معتبراً ان ردود الفعل على التسوية “طبيعية” وستتراجع بعد حين وستتحكم “العقلنة” بالمواقف مجدداً، وبعد الاعياد في ظل الاتصالات المكثفة الداخلية والخارجية.

واشارت معلومات ان حركة مكثفة للسفيرين الاميركي والفرنسي باتجاه بكركي والقيادات المسيحية والنواب المعترضين لحضهم على السير بالتسوية حيث من المتوقع ان يزور السفير الاميركي ريتشارد جونز البطريرك الراعي خلال الساعات المقبلة للبحث في الملف الرئاسي كما ان البطريرك الراعي كشف انه دعا الاقطاب الموارنة الاربعة الى اجتماع في بكركي وانه لا يزال ينتظر الاجوبة، لكن المطران سمير مظلوم استبعد ان يعقد هذا الاجتماع في هذه الظروف وسيستعيض الاقطاب الاربعة عن الاجتماع الموسع بلقاءات ثنائية بدأت بين العماد عون والرئيس امين الجميل، فيما يحل النائب سليمان فرنجية ضيفاً على العماد عون اليوم، اذا لم يستجد اي طارىء قد يؤجل الاجتماع حيث سيكون اللقاء صريحاً وشفافاً وسيتناول كل الامور، وقد سبق لقاء عون فرنجية زيارة لافتة للعميد شامل روكز الى الرئىس نبيه بري وهو اول لقاء بين رئىس المجلس واحد المقربين البارزين من العماد ميشال عون منذ اعلان التسوية، وهذا يعني ان كل الامور قابلة “للاخذ والعطاء”.

وفي المعلومات، فان الاجواء بين فرنجية والعماد عون والكتائب ليست مقطوعة وهناك تواصل دائم، فيما يسعى فرنجية الى فتح “ثغرة” ايجابية في العلاقة مع القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع لم تنجح حتى الآن، وافيد ان فرنجية سيكلف الوزير روني عريجي والوزير السابق يوسف سعاده بالاتصال بالافرقاء والنواب المستقلين وشخصيات من 8 و14 آذار.

وفي المعلومات ان نواب المستقبل وقيادات التيار الذين التقوا الرئيس سعد الحريري اكد لهم ان النقاش بالتسوية “ممنوع” والتسوية “قرار المستقبل”، وسائرون فيها وليست للمناورة وحرص الحريري على اللقاء “بالمعترضين” وابلاغهم قراره كما ان بري وجنبلاط يؤكدان على الموقف الحاسم بالسير بالتسوية وانها لن تتعطل كما يحاول ان يعمم البعض.

النهار : تسوية الانتخاب في 16 ك1… لم تنضج لجنة الأشغال لإعلان حال طوارئ نفطية

كتبت “النهار “: أسبوع يفصلنا عن الموعد المقرر للجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية، يسوده كلام كثير من جهة، وصمت مريب من جهة أخرى. فهل يكون الصمت مفتاح الفرج لهذا البعض، أم أنه تدبير يدخل التسوية الرئاسية المقترحة في نومة أهل الكهف؟ الرئاسة دخلت في جمود قسري، وهي اذا كانت معادلة داخلية فإن الفيتوات المتبادلة ورفض الثلاثي المسيحي “التيار” و”القوات” والكتائب لها تفرض ارجاءها واعادة تسويقها على نار هادئة، واذا كانت اقليمية فانها ستنتظر مزيداً من العوامل لإنجاحها في ظل الكلام عن لقاءات مرتقبة سياسية وأمنية سعودية – ايرانية في سلطنة عمان.

وعلمت “النهار” ان الاتصالات التي جرت امس أظهرت أن الاستحقاق الرئاسي مرشح للتأجيل الى ما بعد عطلتي الميلاد ورأس السنة نتيجة المواقف المعترضة أو المتحفظة على السواء، وقت سمع المسؤولون المعنيون من عدد من سفراء الدول الكبرى دعوة لعدم تفويت فرصة إنجاز الاستحقاق في وقت قريب بصرف النظر عن الاسماء المتداولة لأن لبنان لا يمكنه أن يتحمل إطالة الفراغ الرئاسي الى أبعد مما وصل اليه. وأبلغت جهات مواكبة “النهار” ان حظوظ انتخاب رئيس في 16 كانون الاول الجاري باتت قليلة لأن الاتصالات لم تنضج بعد. والامر عبّر عنه الرئيس امين الجميّل إذ قال بعد زيارته الرابية إن “الامور ليست ميسّرة في الوقت الحاضر ويجب ايجاد مخرج للوضع الراهن”.

واذا كانت الانظار ستتجه اليوم ايضاً الى الرابية محور الحركة السياسية هذه الايام، حيث يعقد لقاء بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه، فإن مطلعين لا يعلقون عليه آمالا كبيرة، اذ سيجدد عون تمسكه بترشيح نفسه ورفضه الانسحاب من السباق الرئاسي. ويؤكدون ان عون سيبلغ زائره الموقف الرسمي لـ”تكتل التغيير والاصلاح” الذي هو أحد أعضائه، والذي يدعمه نواب “كتلة الوفاء للمقاومة”.

واعتبر “تكتل التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه الاسبوعي امس ان “التهويل بأنّ رئيس “الفرصة”، على ما يسمّون، إن لم يُنتخب لن يكون بعده وبعد اليوم رئيس للجمهورية، فيضمحلّ الاستحقاق ويصبح الشغور لازمة حياتنا الوطنية. هذا التهويل يا جماعة الخير أو الشرّ يصيب الميثاق، أي الطائف الذي ارتضيناه معاً، نحن جميعاً، سقفاً لنا لا نتجاوزه مهما اشتدت الملمّات. هو سقفكم ويجب أن يبقى سقفكم، فلا تفتحوا شهيّة تجاوزه!”.

المستقبل : “الرابية” تنتظر فرنجية بصمت.. والراعي يعلي الصوت في وجه المعطلين “للتحرّر من مصالحهم” الجميل : اقترحتُ “ورقة” وعون لم يُجب

كتبت “المستقبل “: إثر زيارة استهلّها بعزاء إنساني واختتمها بنعي رئاسي انطلاقاً من كون “الأمور ليست مسهّلة حالياً”، خرج الرئيس أمين الجميل من الرابية أمس ليشدد بعد التداول بالمستجدات مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون على ضرورة “تعاون القيادات المسيحية في سبيل حماية البلد (…) لأنّ الفراغ قاتل ولن يوفّر أحداً”، مؤكداً في ما يتعلق بمسألة ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية أنّ “القضايا ليست شخصية”، وأردف: “فرنجية من بيت وطني وسبق لي أن تعاونت مع الرئيس (الراحل) فرنجية خلال عهدي وكان يشكّل ضماناً على الصعيد الوطني والمسيحي”. ولاحقاً، كشف الجميل لـ”المستقبل” أنه اقترح خلال اللقاء على عون أن يجتمع الأقطاب الموارنة الأربعة “لإعداد ورقة مشتركة يتم من خلالها وضع مشروع مشترك، وأي مرشح يتبنى هذا المشروع أهلاً وسهلاً به ننزل جميعاً لانتخابه في المجلس النيابي”، وعن جواب عون على الاقتراح، قال: “لم يُجب”.

اللواء : لقاء المُرشّحَين عون وفرنجية اليوم: تأجيل الطلاق السياسي! برّي لن يُشارك في جلسة إنتخاب يغيب عنها حزب الله. . والجميّل يخرُج من الرابية بأجواء متشائمة

كتبت “اللواء “: على طريقة، وتعاونوا على “لملمة خلافاتكم بالكتمان”، أوصى النائب ميشال عون أعضاء تكتل “الاصلاح والتغيير” بالابتعاد عن الإدلاء بأي موقف، لا من النائب سليمان فرنجية ولا من تياره، وأكدت كتلة “المستقبل” النيابية تمسكها بتحالف قوى 14 آذار والمبادئ التي قامت عليها انتفاضة الاستقلال، وعبر النائب أحمد فتفت، عضو كتلة “المستقبل” ان العقدة لا تكمن عند “القوات اللبنانية” ولا حتى عند العماد ميشال عون، بل عند جميع القوى السياسية، بمن فيها النائب فرنجية.

ومضى حزب الله في صمته، في ظل كلام ينسب إلى أوساط نافذة فيه ان الحزب ليس في وارد التخلي عن تحالفه مع النائب عون، وأن هذا التحالف سابق لانتخابات الرئاسة الأولى، أو لأي انتخابات، وبالتالي فهو مستمر، وأن الحزب يعمل على منع تصديع جبهة حلفائه، فيما الرئيس نبيه برّي ينتظر عودة وزير المال علي حسن خليل من إيران للاطلاع منه على المعلومات المتوافرة لدى القيادة الإيرانية عن حقيقة ما تردّد عن دور إيراني أو تفاهم إقليمي – دولي على انتخاب النائب فرنجية للرئاسة الأولى.

الجمهورية : فرنجية عند عون وجعجع في “المرصاد”… وطهران لموسكو: التسوية لم تنضج

كتبت “الجمهورية “: دخلت التسوية الرئاسية، في ظل القول إنها جمّدت او سقطت، في طور جديد من المشاورات بعيداً من الاضواء، على ان يتظهّر مصيرها النهائي في قابل الأيام، وربما قبل جلسة الانتخاب المقررة في 16 الجاري. وستتجه الانظار الى الرابية اليوم حيث سينعقد لقاء قد يكون مفصلياً بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار”المردة” النائب سليمان فرنجية، الذي سيضع الأول في حقيقة التسوية التي طرحها معه الرئيس سعد الحريري في لقائهما الباريسي الأخير، وهو لقاء كانا اتفقا على عقده في “الوَشوشة” التي حصلت بينهما على هامش التعزية بشقيق عون.

علمت “الجمهورية” انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى أمس القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشارد جونز، ينتظر ما ستؤول اليه المشاورات الجارية ليبني على الشيء مقتضاه في ظل انطباع بدأ يسود مفاده انّ الاستحقاق الرئاسي ستنسحب أزمته الى السنة الجديدة، اللهم إلّا اذا حصل ما يحلّ هذه الازمة فينجز في جلسة 16 الجاري. لكن المؤشرات حتى الآن تصب في خط استبعاد التوافق السريع على انجاز الاستحقاق خلال الشهر الجاري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى