الراعي من اللاذقية: على جميع المتنازعين الحوار
أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أن “الحرب لا يمكن ان تتوقف إلا بإرادة خيرة للسلام تدفع جميع المتنازعين الى الجلوس الى طاولة حوار”، مشددا على أهمية أن “نحافظ على وحدتنا وعلى تشبثنا بأرضنا وبتاريخنا وبحضارتنا”.
وكان الراعي قد استهل اليوم الثاني من زيارته الراعوية الى أبرشية اللاذقية، بلقاء كهنة الأبرشية في مقر المطرانية في طرطوس، بحضور كل من: راعي الأبرشية المطران أنطوان شبير، السفير البابوي المطران ماريو زيناري، والمطرانين بولس صياح وحنا علوان. ثم توجه الراعي والوفد المرافق والسفير البابوي الى رعية الخراب المارونية، المحطة الثانية من جولته، حيث لاقته حشود المستقبلين وطلاب المدارس. وكانت كلمة ترحيبية لكاهن الرعية الخوري بسام نعمه. الجدير بالذكر أن محافظ اللاذقية كان قد أعلن امس يوم عطلة رسمية تكريما لزيارة الراعي.
أما المحطة الثالثة للراعي فكانت في رعية الخريبات المارونية، حيث استقبلته الحشود الكبيرة من المؤمنين التي سارت معه في مسيرة الى كنيسة مار الياس. وألقى النائب العام كاهن الرعية المونسنيور الان الياس، كلمة تناول فيها قيمة زيارة الراعي.
وبعدما رفع الصلاة أمام مغارة الميلاد على نية السلام في العالم وبخاصة في بلدان الشرق الاوسط، ألقى الراعي محاضرة “التنشئة المسيحية”، ثم بارك الحجر الأساس لمركز الراعي الصحي، في بلدة الخريبات.
بعد ذلك، عاد البطريرك الراعي الى المطرانية في طرطوس، مرورا ببلدة الشيخ سعد حيث أقام له أبناء المنطقة استقبالا حاشدا ضم مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية. كما ترأس الراعي قداسا احتفاليا في كاتدرائية سيدة البشارة في طرطوس، تخللته سيامة المطران جوزف طوبجي راعيا جديدا لأبرشية حلب المارونية.