وزير الداخلية : عرسال محتلة ويوجد الاف المسلحين في الجرود
أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق من المديرية العامة للأمن العام أنه مسرور وفخور “لأن مؤسسة الأمن العام هي الأكثر قدرة على تخطي الحواجز السياسية”.
ولفت إلى أن “عملية تحرير العسكريين لم تكن بسيطة مع تداخل الشق العسكري والسياسي والأمني فيها، والخريطة السياسية لهذه العملية كانت واسعة جدا”.
وأكد أن “هذه العملية دخلت فيها قطر وتركيا والنظام السوري كما المعارضة السورية، وهذه العملية لم تكن لتتم لولا الحنكة السياسية، وهذا النوع من العمليات لا يمكن أن ينفذ لولا الصبر الطويل”، لافتا إلى أن “الجانب السياسي والإستعلامي هما من ساهما في تسريع هذه العملية ووصولها الى الخواتيم السعيدة، وجهاز الأمن العام وهو مزيج من الجهاز السياسي والأمني قام بعمل كبير، ولم يكن ليتم هذا الأمر لولا جهود خلية الأزمة والرئيس تمام سلام بالإضافة الى الجهد الذي قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
ورأى ان “حزب الله قام ايضا بجهود كبيرة في تواصله مع النظام السوري، وكان هناك وجع كبير لإنهاء هذا الملف”، معتبرا أن “الكلام الذي سمعناه عن السيادة المتعلقة بهذا الموضوع مبالغ فيه، منطقة عرسال هي منطقة محتلة وفيها 120 ألف لاجىء سوري أي أكثر من عدد سكانها، وفي منطقة الجرد آلاف المسلحين أيضا، وهمنا الرئيسي عدم الدخول في أتون الحرب السورية”، معتبرا أن “ما يجري في منطقة عرسال مرتبط ويدخل بالحرب السورية، وحتى الآن ما اصابنا من الحرب السورية هو القليل، وبدل التذمر والإعتراض على صور المسلحين التي ظهرت، يجب تحصين سياستنا بعدم الإنخراط في الحريق السوري”.
وأكد أن “حماية لبنان تتم من خلال الصحة السياسية والوطنية واستعادة العسكريين الآخرين، والجهد سيكون أصعب وأكبر لمحاولة تحرير العسكريين التسعة لدى داعش”.
وقال: “واجبنا حماية النظام والدولة والإستقرار وعدم طلب ما لا نستطيع نيله، في وقت تعاني الأنظمة التي هي أكبر منا بكثير مما نحن ما زلنا بمنأى عنه”.
وأضاف:”كأنه يطلب منا، من خلال بعض المواقف، القيام بعملية عسكرية لإطلاق العسكريين لكننا لا يمكننا ذلك.
وتابع:” لا شيء جديا في ملف العسكريين لدى داعش، لكننا سنكمل جهودنا بهذا الإتجاه، واللواء ابراهيم سيقوم بواجبه أيضا في هذا الملف”.
وأشار إلى أن “مسألة الملف الرئاسي لا تطرح من حيث التوقيت وهي يجب أن تتم في الوقت الذي تكون فيه قد حققت أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني”.
ودعا إلى إنهاء الفراغ الرئاسي لأن هذا النظام لا يمكن أن يعمل من دون رئيس للجمهورية”، آملا أن “يكون هذا الملف جزءا من الإستقرار الوطني”.
وأكد أن “لا مشكلة بيننا وبين النازحين السوريين، والحديث عن منطقة آمنة لا مبرر له”.
وشدد على أن “موقف حزب الله من ترشيح فرنجيه يسأل عنه حزب الله، لكن الواضح أن هناك قبولا لهذا الموضوع”.