حمادة للشرق الجديد: مشهد مسلحي النصرة في عرسال يثبت لمن يدعون انها محررة بأنها معتقلة وبان السيادة اللبنانية منتهكة
تحدث مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة لوكالة أخبار الشرق الجديد، حول المشهد الإعلامي خلال عملية تحرير العسكريين اللبنانيين من جبهة النصرة وأداء بعض المؤسسات الاعلامية التي نقلت كلاما اعتبر خرقا للسيادة اللبنانية، قائلا : انه من الطبيعي ان تنقل الوسائل الاعلامية هذا الحدث الكبير علما ان الطابع السياسي للوسائل الاعلامية والتزام بعضها وارتباطها بقرارات دولية دفعها الى تسييس الملف واخضاعه لبعض الابتزاز السياسي، وكنا نأمل ان لا يتم استغلال هذا الملف ووضعه في خانة بعض الجهات التي سارعت الى تبني جهودها والاعلان عنها في حلحلة هذا الملف.
واعتبر حمادة، “ان ما قاله أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني الاستاذ وليد بركات حول الانجاز الكبير الذي حققه اللواء عباس ابراهيم هو الشيء الصحيح، فاللواء ابراهيم لم ينسب حل هذا الملف لنفسه انما تصرف بمسؤولية وطنية عالية عندما نسب انجاز هذا الملف الى جهود الجميع دون استثناء وبالتالي اعطاه الطابع الوطني العام”.
وتابع حمادة قائلا: “وفيما يتعلق بتغطية بعض الوسائل الاعلامية للحدث ونقلها الوجود العلني للمسلحين في عرسال، جاء ليدحض ما كان يقوله البعض بأن عرسال “محررة” ولا وجود للإرهاب فيها، فهذا المشهد الذي ظهر في عرسال بوجود مسلحي النصرة، يثبت بأن عرسال معتقلة وبان السيادة اللبنانية منتهكة، وبان القرار الرسمي يجب ان يبحث اليوم وان ينطلق لوضع الخطة الملائمة لتحرير عرسال من قبضة هؤلاء المجرمين”.
وختم حمادة: ” نأسف لرؤية السيادة الوطنية منتهكة بهذا الشكل، و لكن يجب ان لا ننسى أن هذا هو الواقع على الأرض ، وكل من ينكر هذا الواقع و يكابر عليه انما لا يريد للبنان خيرا وانما يسعى لإيجاد تبريرات للمنظمات الارهابية ليست مقبولة لا من قريب ولا من بعيد، صحيح ان هذه المنظمة الارهابية حررت العسكريين على اساس صفقة تبادل ، وانما لا يجب ان ننسى انها هي التي صادرت واختطفت هؤلاء العسكريين ، ومن ثم وضعت شروط مالية كبيرة حسب المعلومات المتداولة كي تفرج عنهم، حيث انها تتصرف كعصابة بكل امتياز وليست كجهة سياسية كما تدعي”.