الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

franjeyee

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : جعجع يستعد لـ”هجوم مضاد” فرنجية يحذّر من الأسوأ.. وبكركي تغطّيه

كتبت “السفير “: أما وإن شروط التسوية الرئاسية لم تنضج بعد، فإن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أمس، مرت مرور الكرام كسابقاتها، لكن الأنظار تبدو موجهة منذ الآن الى الجلسة المقبلة التي حدد الرئيس نبيه بري موعدها في 16 كانون الاول الجاري.

ومن المؤكد أن الفترة الفاصلة عن هذا التاريخ ستكون حافلة بالاتصالات والمفاوضات سعياً الى تحرير قصر بعبدا من أسر الشغور، وتمهيد الطريق أمام انتخاب النائب سليمان فرنجية، على قاعدة محاولة “إقناع حلفائه في 8 آذار وطمأنة خصومه في 14 آذار”، وهي المعادلة التي أطلقها رئيس “تيار المردة”، نفسه قبيل تناوله طعام العشاء أمس الى مائدة “المبشر” الاول بترشيحه، النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، مؤكدا ان الخيار هو بين التقاط الفرصة الحالية، أو الذهاب الى وضع أسوأ من السائد حاليا.

وإذا كان لا يمكن تحميل تعزية فرنجية للعماد ميشال عون بوفاة شقيقه الأصغر حمولة سياسية زائدة، إلا أن هذا الواجب الاجتماعي كسر على الأرجح جليد علاقتهما، الذي ازداد سماكة بعد لقاء باريس بين فرنجية والرئيس سعد الحريري، الأمر الذي قد يمهد لجلسة مصارحة سياسية بين “الجنرال” ورئيس “المردة” قريبا.

وفيما يلتقي الرئيس سعد الحريري اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، يُنتظر أن تعطي عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى لبنان زخماً للمشاورات على الساحة المسيحية برعاية بكركي، وسط معلومات تفيد بأن الراعي سيلتقي الأقطاب الأربعة، كلٌ وحده، سعياً الى تأمين بيئة مسيحية حاضنة للاستحقاق الرئاسي.

وبينما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “وجود تقدم جدي في البحث حول إمكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، أبلغ مصدر بارز في صفوف مسيحيي “14 آذار” “السفير” أن الطريقة المتبعة في ترشيح اسم فرنجية ولّدت جواً من عدم الارتياح في الشارع المسيحي عموما، والماروني خصوصا، بعدما ظهر أن الأقطاب المسلمين يشكلون رافعة هذا الترشيح.

ولفت المصدر الانتباه الى ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أسقط معادلة اختيار الرئيس من بين الأقوياء الاربعة، عندما أعلن في مطلع حزيران الماضي عن استعداده لسحب ترشيحه والبحث في انتخاب رئيس توافقي، وبالتالي فإن حصرية الاربعة لم تعد سارية المفعول منذ ذلك الحين، ولا يمكن الاستمرار في الاستناد اليها لتبرير طرح اسم.

لكن المطران سمير مظلوم أكد لـ “السفير” ان الأقطاب الاربعة كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعات تمت برعاية البطريرك الراعي وحضوره على أنهم مرشحون جميعاً الى رئاسة الجمهورية، “والذي يستطيع من بينهم أن يجمع حوله الأكثرية النيابية المطلوبة يدعمه الآخرون ويؤيدون ترشيحه”.

وأشار الى ان النائب فرنجـية هـو أحد هـؤلاء الأقـطاب، وبالـتالي فإن الاتفـاق هو قيد الاختـبار حاليا، آملا أن تؤدي اللـقاءات والحوارات الى نتيـجـة إيجابيـة، “لان الأولويـة بالنسـبة الى الكنيـسة هي الإسـراع في انتخـاب رئـيس الجمهورية بعد عام ونصف عام تقريبا من الشغور الذي ترك تداعيات سلبية على المؤسسات الدستورية المعطلة والمشلولة”.

وفيما أكد مظلوم ان بكركي ليس لديها مرشح محدد، ولا تضع في الوقت ذاته “فيتو” على أحد، اعتبر ان فرنجية هو بالنسبة الى بكركي رجل قريب من الكنيسة، “ولديه من الصفات والتاريخ ما يؤهله لتولي الرئاسة، من دون ان نكون في موضع مقارنته مع أحد، ذلك ان الاقطاب الاربعة يتحلّون بالصفات التي تجعلهم مرشحين، ومن يستطيع أن يحظى بالأفضلية، فنحن نؤيده”.

والى حين تحسن الرؤية وانقشاع الضباب السياسي، علمت “السفير” ان جعجع الصامت حتى الآن، يستعد لكسر صمته في الأيام المقبلة، حيث يُتوقع ان يقول “كلاماً كبيراً”، وفق ترجيحات العارفين.

ما بعد تحرير العسكريين

وغداة إطلاق سراح العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى “جبهة النصرة”، استهدف الجيش اللبناني أمس العديد من آليات المسلحين في الجرود وأوقع فيهم إصابات مباشرة، فيما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ “السفير” ان “الوقت الآن هو للصمت، لكن ليس الراحة، ونحن سنستكمل عملنا في ملف العسكريين لدى “داعش””. وأضاف: حتى الآن لا خطوط تواصل بيننا وبينه يمكن الاعتماد عليها، لكننا سنبحث عن قنوات تفاوض مفيدة، لعلنا نصل الى النتيجة المرجوة في أقرب وقت ممكن.

وحول مصير العسكريين المحررين، قال: هناك قوانين وإجراءات ترعى حالات الخطف والأسر للعسكريين ويفترض ان تطبقها الأسلاك العسكرية والامنية المعنية، وفق تقديرها للأمور.

وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد تفقده قاعدتي بيروت والقليعات الجويتين، العمل بكل السبل المتاحة لتحرير باقي العسكريين المخطوفين وعودتهم الى كنف عائلاتهم ومؤسستهم.

وشدد على أن الجيش لم ولن يساوم على أي إرهابي ثبت ضلوعه في قتل العسكريين، لافتاً الانتباه الى أن الظروف التي رافقت ما جرى أمس (أمس الاول)، لن تؤثر إطلاقاً على قرار الجيش الحازم في مواصلة التصدي للتنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية، وصولاً الى التحرير الكامل لهذه المنطقة وعودتها الى السيادة اللبنانية.

وأشار الى “جهوزية المؤسسة العسكرية للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية المؤسسات، ومواكبة مختلف الاستحقاقات الدستورية والوطنية”.

الأخبار : الحريري وجنبلاط يستعجلان انتخاب فرنجية

كتبت “الأخبار “: فيما لا يزال العماد ميشال عون وحزب الله يلتزمان الصمت تجاه مسعى الرئيس سعد الحريري لانتخاب النائب سليمان فرنجية، يستعجل الحريري والنائب وليد جنبلاط انتخاب رئيس تيار المردة، خلال أسابيع!

طُويت صفحة إطلاق العسكريين الرهائن لدى “جبهة النصرة”. أما مفاعيلها، فلا تزال مستمرة. بعض الرهائن المفرج عنهم، وتحديداً من قوى الأمن الداخلي، لا يزالون “منتشرين” على الشاشات، يطلقون التصريحات شكراً لخاطفيهم.

هي “متلازمة استوكهولم” (التي تصيب المخطوف فيتعاطف مع خاطفه) في أبهى صورها. لكن هذه التصريحات لم تدفع قيادة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى اتخاذ أي إجراء لمنع عناصرها المحررين من إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، على الأقل قبل إخضاعهم لتحقيقات تكشف حقيقة ما جرى وأدى إلى اختطافهم، وخاصة بعدما بات رجال الأمن المحرّرين يوجّهون الاتهامات إلى رؤسائهم على “الهواء مباشرة” بالتسبب باختطافهم. رجل أمن يمتدح خاطفيه وقتلة زملائه، من دون أن تصدر قيادته أي قرار يوجب إخضاعه لعلاج نفسي ومسلكي ووطني، يخفّف عنه بعض آثار ما لحق به طوال 16 شهراً قضاها في معتقلات قاطعي الرؤوس. وفيما انتقد الرئيس نبيه بري ما رافق إطلاق المخطوفين، واصفاً ما جرى بـ”الفضيحة السيادية” مع توجيهه التهنئة لأهالي العسكريين، انتقد المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد السلطات السياسية اللبنانية بسبب “تغافلها عن شكر القيادة السورية التي لولا تجاوبها الأخلاقي والمجاني لما نجح تحرير العسكريين ولما كان نجح قبلها تحرير مختطفي إعزاز وراهبات معلولا”.

سياسياً، ظهرت أمس مؤشرات استعجال من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. وبحسب أكثر من مصدر متعددي الانتماءات السياسية، فإن الحريري سيخرج علناً، الأسبوع المقبل ليعلن ترشيح فرنجية رسمياً إلى الرئاسة. وبحسب المصادر، فإن الحريري سيقول كلمة متلفزة، قبل أن يجري مقابلة على واحدة من الشاشات اللبنانية. وقد انشغلت أمس أكثر من جهة سياسية وإعلامية بالتدقيق بشائعات تحدّثت عن ظهوره اليوم، بعد زيارته الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وهو ما تبيّن عدم صحته.

وتشير الرؤية “المتفائلة” بـ”تسوية انتخاب فرنجية” إلى أن إعلان الحريري رسمياً ترشيح رئيس تيار المردة، ستتبعه خطوة حل عقدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، المعارض بقوة لوصول فرنجية إلى بعبدا. وبعد أن تحل هذه العقدة، بحسب رأي المتفائلين، سيعلن الجنرال ميشال عون موافقته على وصول حليفه إلى رئاسة الجمهورية. لكن مصادر أقل تفاؤلاً لا تزال ترى الكثير من العقد. ليس من السهل إقناع سمير جعجع بتأييد فرنجية. مصادره تؤكد أنه ماضٍ في معارضته “حتى النهاية، ولو بقي وحيداً بلا حلفاء”. ولا يزال رئيس القوات ينتظر تحديد موعد له لزيارة السعودية، مراهناً على عرقلة مسعى الحريري الرئاسي من الرياض. وفي الرياض أيضاً، من المنتظر أن يلتقي رئيس المستقبل حلفاءه اللبنانيين بعد مغادرته العاصمة الفرنسية باريس، لمحاولة إقناعهم بدعم توجهه لانتخاب فرنجية قريباً.

الركن الثاني المستعجل انتخاب فرنجية هو النائب وليد جنبلاط، الذي استقبل النائب الزغرتاوي أمس في كليمنصو. وأكّد فرنجية قبل تناوله العشاء على مائدة جنبلاط أن ترشيح الأخير له إلى الرئاسة يفتح الباب على “أن نكون معاً بطريق واحدة، بصرف النظر عن نتيجة التسوية”. وأكّد فرنجية أنه لن يكون مع العماد ميشال عون “إلا سوياً، والعماد عون أخ وصديق”. ولفت فرنجية إلى أن التوافق على اسمه قد يكون “الفرصة الأخيرة”، مؤكداً أن الحريري صادق معه. وقال إنه “إذا كان للمسيحيين عذر مسيحي برفضي فأنا سأؤدي التحية وأمشي، أما إذا كان (العذر) شخصياً، فهذا موضوع آخر”. أما جنبلاط، فقال: “سأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الإمكانات، وأياً كانت نتائج التسوية، فالعلاقة مستمرة مع فرنجية”. وفي ظل رفض قواتي وعوني للتسوية الحريرية ــ الجنبلاطية، يُعوّل مؤيدو ترشيح فرنجية على موقف من البطريرك الماروني بشارة الراعي، يوفّر “غطاءً مسيحياً” لانتخاب الزعيم الزغرتاوي رئيساً للجمهورية. ومن المنتظر أن يعقد الراعي، بعد عودته إلى لبنان الجمعة، لقاءات مع “الأقطاب الموارنة الأربعة”، لمحاولة التوصل إلى توافق على اسم مرشّح للرئاسة.

بانتظار ذلك، يستمر العماد عون بالتزام الصمت، تماماً كما حليفه حزب الله. كذلك يستمر الالتباس في تفسير كلام السفير السعودي علي عواض العسيري. فبعد بيانه أول من أمس الذي تحدّث فيه عن ضرورة تحقيق “إجماع مسيحي” على أي مرشح رئاسي، عاد وربط كلامه بما سبق أن اتفق عليه الأقطاب الموارنة في بكركي، لجهة تأييدهم أي مرشح يحظى بدعم القوى السياسية الأخرى. ثم دعا العسيري، عبر قناة “ام تي في” القوى السياسية المسيحية إلى عقد طاولة حوار للاتفاق على اسم مرشح رئاسي. وفيما فسّر “المتشائمون” كلامه بأنه يطيح ترشيح فرنجية، أكّد مؤيدو وصول الأخير إلى بعبدا أن كلام العسيري يغطي تماماً مسعى الحريري. ولفتوا إلى أن السفير السعودي يدرك عملياً استحالة وصول جعجع أو الرئيس أمين الجميّل إلى الرئاسة، وكذلك تضع بلاده فيتو على عون، وبالتالي، فإنه يدعو إلى التوافق على فرنجية.

البناء : تركيا تسدّد الدفعة الأولى لروسيا في بلغراد : إغلاق الحدود وسقوط المنطقة الآمنة بري: لا للانتهاك السياديّ في عرسال… وجنبلاط: نعم لتسويق التسوية الرئاسية فرنجية: الحريري جدّي فلا تضيّعوا الفرصة ولا تقلقوا فمشوارنا مع عون سيُكمل

كتبت “البناء “: في مناخ التصعيد الإعلامي الذي قدّمت عبره روسيا بلسان وزير دفاعها الصور والوثائق التي تدين الرئيس التركي رجب أردوغان وفريقه وعائلته بتجارة النفط لحساب “داعش”، وقدّم عبره أردوغان مجدّداً التعهّد بالاستقالة في حال ثبوت التهمة الروسية عليه وعلى عائلته، سيلتقي وزيرا خارجية روسيا وتركيا في بلغراد خلال الأيام القليلة المقبلة، استباقاً لوضع العقوبات الروسية قيد التنفيذ، وفي ظلّ تقادم الوضع العسكري الميداني لمصلحة المزيد من الإنجازات يحققها الجيش السوري وحلفاؤه شرق حلب وشمال اللاذقية بسيطرته على قرابة عشر قرى.

اللقاء يأتي حصيلة مساعٍ ومواقف أوروبية وأميركية لتدارك المزيد من الخسائر التركية الناتجة عن ارتكاب المزيد من الحماقات، فقد تكفّل الأوروبيون بقيام الوزير التركي بإبلاغ نظيره الروسي التخلّي عن السعي إلى حلم المنطقة الآمنة، وفقاً لما أفضت إليه صفقة الثلاثة مليارات يورو التي تلقتها تركيا لقاء وقف هجرة اللاجئين داخل تركيا وصرف النظر عن ربط ذلك بالمنطقة الآمنة، بينما تعهّد الأميركيون بأن يكون في اللقاء اتفاق على تكريس الإقفال النهائي للحدود السورية التركية، وفقاً لما بشّر به وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي.

مناخات الانفراجات المأمولة من اللقاء ربما تتبعها تفاهمات على تولي مجلس الأمن في جلسة منتصف الشهر الحالي وفي ظلّ ترؤس واشنطن للمجلس هذا الشهر، بحسم تصنيف التنظيمات الإرهابية، تمهيداً للقاء مسار فيينا في نيويورك بدلاً من باريس لإطلاق الحوار السوري – السوري في جنيف الثالث.

في لبنان مَن يراهن على الانفراجات بالمساعدة على التسويات، وعلى إنهاء ملف الإرهاب معاً، ولذلك يشدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تلازم وتزامن مساعيه لتصليب الجبهة الداخلية في وجه الإرهاب والفتن، مسجلاً في هذا السياق رفضه المطلق لمشاهد استعراض جبهة “النصرة” في عرسال، واصفاً الأمر بالانتهاك السيادي المرفوض، ومع هذا الموقف السعي الحثيث إلى التقاط كلّ فرص للتوافق وتزخيم لغة الحوار، سواء لحلحلة ملف قانون الانتخابات النيابية أو الشأن الرئاسي، بينما ذهب النائب وليد جنبلاط إلى حصر نشاطه في الملف الرئاسي، معلناً قبيل العشاء الذي أقامه للنائب سليمان فرنجية في دارته في كليمنصو أنه سيضع جهده لتسويق التسوية الرئاسية التي تقوم على ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية.

النائب فرنجية سجّل خطوة إلى الوراء، أكد فيها تمسكه بالحلف الذي ينتمي إليه قائلاً علينا أن نقنع حلفاءنا ونطمئن خصومنا ومستعدّون لفعل ما يلزم في الاتجاهين، معتبراً أنّ حلفه مع العماد ميشال عون باقٍ، معلناً أنّ المشوار المشترك سيكمل، وكما كنا معاً سنبقى معاً فلا تقلقوا، لكنه تقدّم مترسمِلاً بهذا التموضع خطوتين إلى الأمام قائلاً: إنها فرصة إذا ضاعت بعدها المجهول، ومَن لديه فرصة جدية أخرى فليقدّمها، مؤكداً جدية الحريري في مشروع التسوية نافياً أيّ تعهّدات تطال قانون الانتخابات.

ذهبت الصور البروتوكولية والاحتفالية البراقة بالإفراج عن العسكريين المحررين من جبهة النصرة الإرهابية وحل المنطق لدى المتابعين في هذا الشأن. وطرحت مصادر عليمة في حديث لـ”البناء” ملاحظات أساسية وكبيرة. الملاحظة الأولى تتصل بالشكل هل كان ضرورياً إجراء هذه المراسم الاحتفالية للأسرى؟ الملاحظة الثانية: ألا تشجع هذه المراسم الاحتفالية على تجنب القتال والاستشهاد والاتجاه إلى الوقوع في الأسر لتفوز أولاً بالنجاة وثانياً بالاحتفال؟ والملاحظة الثالثة: كيف يسمح للإعلام أن يستصرح عسكريين عائدين من الأسر قبل إخضاعهم لمقتضيات القانون بما في ذلك الفحص الطبي والاستجواب المسلكي والتحقيق القضائي؟ الملاحظة الرابعة: كيف تقبّلت الدولة اللبنانية صورة المسلحين الأمنين في عرسال وسمحت بعرضه على شاشات التلفزة، فكان هؤلاء أصحاب السيادة الفعلية على عرسال؟ أسئلة كبيرة تطرح في هذا الموضوع لكن يحرص البعض على الاحتفاظ بها لتجنب الإساءة إلى بعض المشاعر، بخاصة أن بعض ما قاله العسكريون يثبت أن أسرهم حصل من دون قتال، ومن غير استنفاد وسائل القتال ومن غير أي محاولة للفرار من الأسر؟

أما عن تدخل حزب الله والتسهيلات السورية، فتفسر مصادر مطلعة لـ”البناء” ذلك بالقول “أن حزب الله حرص والحكومة السورية على سلامة العسكريين وإعادتهم إلى ذويهم، بخاصة مع عجز الدولة اللبنانية عن القيام بأي فعل مؤثر في هذا الإطار، وكما أن المقاومة نشأت لسد عجز الدولة لمواجهة “إسرائيل”، فيبدو أن المقاومة ومعها الحليف السوري سلكت الطريق نفسه لسد هذا العجز”. وتشير المصادر إلى “أن حرص حزب الله على سلامة العسكريين لا يُخفي المصلحة العملانية المحتمة له وللحكومة السورية في إقفال هذا الملف الذي يشكل بحد ذاته، بشكل مباشر أو غير مباشر، عائقاً أمام احتمال عملية تحرير القلمون”. وذكرت المصادر بـ”الأصوات اللبنانية التي أطلقت أثناء عملية القلمون واضعة خطوطاً حمراء حول عرسال ومتذرعة بالأسرى وإقدام بعض الجهات على قطع الطرقات وإزعاج المقاومة”.

ولفتت المصادر إلى “أن المشهد المقزَّز أكد حقيقة كان فريق 14 آذار يخادع فيها وهي أن عرسال محتلة، وأن الاحتلال يفرض التحرير الذي إما أن يكون عن طريق الجيش، أو أن يكون عن طريق آخر يعلمه أصحاب الشأن”.

الديار : هل ينتخب “المجلس” سليمان فرنجية رئيساً للبلاد في 16 الجاري ؟

كتبت “الديار “: جلسة انتخاب رئىس الجمهورية مرّت كسابقاتها في اجواء الرتابة المتكررة، والحضور الضعيف الذي اقتصر على عيّنات من الكتل التي دأبت على المشاركة او تلبية دعوة الرئيس نبيه بري لمثل هذه الجلسات.

والجديد أمس هو الاحاديث الجانبية التي تمحورت حول الطارئ على الاستحقاق الرئاسي المتمثل بطرح اسم سليمان فرنجية كمرشح جدّي بعد لقاء باريس الذي جمعه مع الرئىس سعد الحريري. حتى ان بعض النواب تساءلوا ما اذا كانت الجلسة المقبلة ستكون الحاسمة، بعد انتظار اكثر من سنة ونصف السنة.

واللافت ان الرئىس بري قصّر الفترة بين جلسة الأمس والجلسة المقبلة، فبدلا من العشرين يوماً التي اعتمدها سابقاً فضل ان تكون هذه المرة اسبوعين، الامر الذي جعل بعض النواب يربط بين هذه الاشارة والاتصالات الجارية في ضوء التسوية المطروحة مع العلم انه كان اكد مرارا استعداده للدعوة الى جلسة لانتخاب الرئىس في اي لحظة تتوافر فيها ظروف الانتخاب.

ومما لا شك فيه ان طرح ترشيح فرنجية بعد لقاء باريس خلق اجواء جديدة يصح فيها السؤال، هل يكون تأجيل جلسة الانتخاب امس هو للمرة الأخيرة؟

صحيح ان الجواب عن مثل هذا السؤال غير محسوم بعد، لكن المعلومات والمعطيات التي توافرت حتى الآن تؤكد الآتي:

1ـ ان ترشيح فرنجية هو “موضوع جدي” كما يعتبر مرجع سياسي بارز، مضيفاً ان الاتصالات بدأت على غير صعيد وهي مستمرة، ويجب ألا نتسرّع في الكلام او الاستنتاجات المسبقة. ولذلك طلب هذا المرجع من فريقه او المحسوبين عليه التزام الصمت وعدم التطرق الى هذه المسألة علنا او عبر وسائل الاعلام.

2ـ تتركز الاتصالات واللقاء على محورين اساسيين: محور المستقبل ـ “القوات اللبنانية”، حيث يسعى الحريري الى اقناع حليفه بهذا الخيار واشراكه في التسوية المكملة للاستحقاق الرئاسي. وتندرج في هذا الاطار زيارة الوزير نهاد المشنوق اول من امس الى معراب، مع العلم ان الدكتور جعجع لم يعط جوابا نهائياً ولم يقفل الباب امام هذا المسار حتى الآن.

اما المحور الآخر فهو محور فرنجية ـ العماد عون، حيث يندرج اللقاء الذي جمعه مع الوزير جبران باسيل في هذا الاطار، ويقال ان الاجواء لم تكن سيئة وان اللقاء كان جيداً لكنه لم يحمل نتائج ملموسة بانتظار استكمال البحث.

ووفقا للمعلومات فان لقاء آخر كان يتوقع ان يحصل هذا الاسبوع، لكن وفاة شقيق العماد عون ستؤخر الاتصالات لايام.

النهار : هل تكون الجلسة ال 33 لانتخاب الرئيس “ثابتة”؟ فرنجيه: أن تنتخبوني أو يكون الوضع سيئاً

كتبت “النهار “: اذا كانت مقولة “الثالثة ثابتة” رائجة ايجاباً في لبنان، فإن تكرار الرقم ثلاثة ربما يحمل فرجاً أكبر يتمثل في التخلص من الشغور في موقع الرئاسة الاولى المستمر منذ سنة ونصف سنة. الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية ستحمل الرقم 33، وموعدها في 16 كانون الاول الجاري. وفي رأي مصدر متابع ان الجلسة المقبلة إما ان تحمل رئيساً للبنان وإما ان تكون المساعي قد فشلت، فتدخل البلاد مجدداً في النفق الطويل في انتظار تطورات اقليمية غير مضمونة.

والنائب سليمان فرنجيه، الذي لزم الصمت بعد اطلالته مرشحاً رئاسياً من بوابة الرئيس سعد الحريري، عبّر أمس في كليمنصو مستعيداً تجربة الامتحان الذي كان يُخضع له الزعيم الراحل كمال جنبلاط كل مرشح رئاسي، واندفع الى القول إن ترشيحه فرصة يشكل عدم التقاطها قفزة في المجهول، إذ “سيكون الوضع أسوأ مما هو حالياً”. ومضمون هذا الكلام كان قاله الوزير وائل ابو فاعور نهاراً لدى زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذ اعتبر انه من”الواضح ان التسوية المطروحة اليوم هي تسوية أفضل الممكن وأفضل المتاح، وليس من باب التهويل يخشى وليد جنبلاط، اذا لم تسر هذه التسوية، أن ندخل في المجهول الدستوري والسياسي، ونخشى ان يكون اي مجهول من أي نوع آخر أمني أو غير ذلك”.

وفي الردود الاولية على مواقفه من دارة النائب جنبلاط، قال مصدر كتائبي لـ”النهار”: “أصبحنا في حاجة الى مزيد من الضمانات”.

في المقابل، أوضحت مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” ان ما قاله فرنجيه “يدل على ان التسوية المطروحة للإتيان به الى رئاسة الجمهورية تمضي قدماً ويجب ألا نستبعد أن ينتخب في جلسة مجلس النواب في 16 من الجاري”.

وعلى ضفة الرابية الصامتة أيضاً حداداً على شقيق العماد ميشال عون، أبلغت مصادر “النهار” أن لقاء فرنجيه ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل تخلله كلام صريح، كرر فيه باسيل ما كان السيد حسن نصرالله قاله لفرنجيه، داعياً إياه الى أن لا يكون جسر عبور لمزيد من استهداف فريق يعتبر فرنجيه جزءاً منه، اذ يتمّ تهميش مكوّنين أساسيين منه، الاول المكون الشيعي عبر العقوبات والقضاء الدولي والارهاب والدم، والثاني المسيحي عبر تهميشه في السياسة، وفي ما عدا ذلك لا مشكلة البتة مع فرنجيه.

واذا كانت الحركة الرئاسية الداخلية ناشطة على رغم حذر من عقبات اكثرها مسيحيي، سيجهد فرنجيه لتذليل بعضها بلقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الجمعة المقبل، وتوفير رعاية الكنيسة للمسار الناشط، فإن الاهتمام يتركز ايضا على الخارج حيث تشهد باريس اليوم اجتماعاً بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الحريري يبحث في تطورات الاوضاع في لبنان، الى سلسلة لقاءات يعقدها الحريري مع شخصيات من قوى 14 آذار، قبل ان ينتقل الى الرياض التي يتوقع ان يزورها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وقيادات في “تيار المستقبل”.

المستقبل : “لجنة الترحيل” تُسلّم سلام اليوم تقاريرها تمهيداً لفضّ العروض فرنجية يعزّي عون ويقدّر جنبلاط: لاغتنام الفرصة

كتبت “المستقبل “: إلى أمد غير بعيد جاء هذه المرة إرجاء جلسة الانتخابات الرئاسية الى 16 الجاري وفق التوقيت الذي حدّده رئيس المجلس النيابي نبيه بري وشرّع من خلاله أبواب المجلس واسعاً أمام تحليل وتأويل ما إذا كان توقيتاً موقوتاً على ساعة التسوية الرئاسية المطروحة قيد البحث والتداول. وبينما تتجه آلة الرصد الإعلامي والسياسي صباح اليوم إلى باريس حيث يلتقي الرئيس سعد الحريري عند العاشرة والنصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حسبما أعلن المكتب الصحافي في الإليزيه، على أن يستأنف الحريري بعدها حركة مشاوراته الوطنية حيال المستجدات والتطورات الرئاسية باستقبال وزير الاتصالات بطرس حرب في العاصمة الفرنسية، استقطبت على المستوى المحلي أمس صورة تعزية رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون واجهة التغطيات الإعلامية من زاوية التقاطها بعدسة “رئاسية” سرعان ما انتقلت مساءً إلى كليمنصو لمواكبة زيارة “التقدير” التي قام بها فرنجية “لأحد ركائز الوطن وليد بك جنبلاط” باعتباره أول من طرح اسمه لرئاسة الجمهورية، مجدداً الثقة في الوقت عينه بـ”صدق وجدية” الحريري في مبادرته الوطنية، مع دعوته في المقابل الأفرقاء الآخرين إلى اغتنام “الفرصة” أو تقديم فرصة بديلة لإنهاء الفراغ لأنّ إضاعتها قد تذهب بالبلد إلى “الأسوأ”.

اللواء : جنبلاط وفرنجية: التسوية أو المجهول الحريري في الأليزيه اليوم وإعلان مواقف تجعل 16 ك1 موعداً لإنهاء الشغور

كتبت “اللواء “: عشرة أيام فاصلة أو تحديداً اسبوعان بين موعد الجلسة 32 لانتخاب رئيس الجمهورية والجلسة 33 التي حدّد يوم الأربعاء في 16 كانون الأوّل الحالي موعداً لها، هل تهز “الستاتيكو” اللبناني، وتحمل سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا بصفته “رئيس تسوية” لها ما قبلها ولها ما بعدها، سواء في ما خص وضعية لبنان العربية والإقليمية، ورئاسة الحكومة وانتاج تفاهم وطني حول قانون الانتخاب يسمح بانتخاب مجلس نواب متوازن نسبياً في إعادة لدورة الحياة السياسية الطبيعية، أو الانتقال إلى “وضع أسوأ من الحالي ما لم نستغل الفرصة”، وفقاً لما أعلنه النائب فرنجية بعد لقاء النائب وليد جنبلاط في كليمنصو الذي استبقاه إلى مائدة العشاء، على خلفية انه يمثل “فرصة التسوية” وانه “سيساعده على طريقته في تذليل العقبات ضمن الإمكانات للخروج بلبنان من هذا الفراغ”.. والكلام لجنبلاط؟

الجمهورية : “التسوية” بين هولاند والحريري اليوم.. و”عشاء رئاسي” عند جنبلاط

كتبت “الجمهورية “: مع الإعلان عن موعد جلسة انتخابات رئاسية جديدة في 16 من الجاري قبَيل دخول البلاد في مدار الأعياد، ظلّت “التسوية الرئاسية” تتنقّل بين باريس التي تشهد العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم لقاءً بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري الذي يلتقي أيضاً شخصيات من قوى 14 آذار، وبين الرياض التي يُرتقب أن يزورها رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وبين بيروت التي تَنقّلَ فيها السفير السعودي علي عواض عسيري بين عين التينة والسراي الحكومي. علماً أنّ هذه التسوية حلّت طبَقاً دسماً في “العشاء الرئاسي” الذي أقامه النائب وليد جنبلاط في كليمنصو للمرشح الرئاسي غير الرسمي رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، فيما غاب الحديث عنها خلال زيارة فرنجية لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في الرابية أمس، للتعزية بشقيقه. وفيما لاحظ الحاضرون في العزاء حصول “وشوَشة” لبعض الوقت بين الرَجلين، أشار فرنجية إلى”أنّهما لم يتحدّثا بالسياسة، لأنّ هذا واجب عزاء”، موضحاً أنّ ما من مشكلة في الأمر، وأنّهما سيتحدّثان لاحقاً بهذا الموضوع.

أكّد مرجع كبير في اجتماع خاص أنّ التسوية المطروحة جدّية، وأنّ الاتصالات مستمرة في شأنها، ولا يجب ان نتسرّع في الكلام والاستنتاجات المسبَقة في هذا الصدد”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى