من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : فرنجية يرد التحية بمثلها لجنبلاط.. وباسيل يهدد بـ”حلف ثلاثي”! العسكريون الـ16 وجثمان الشهيد حمية إلى الحرية
كتبت “السفير “: بدت الجهوزية اللبنانية مكتملة في انتظار “ساعة الصفر” التي تؤذن عند ساعات الفجر لحرية 16 عسكرياً لبنانياً وجثمان العسكري الشهيد محمد حمية، بعد 16 شهراً من الأسر في جرود عرسال ذاق خلالها الأسرى الأحياء لوعة البقاء معلقين على حافة الحياة والموت.. وانتظار لحظة حريتهم واللقاء بأحبتهم، فيما بقيت عائلة الشهيد حمية تنتظر عودة جثمانه لعلها تطفئ حرقة انتظار طويل ومرير برَّدها إلقاء القبض قبل أيام قليلة على قاتله الملقب “أبو عائشة”(علي أحمد لقيس)، أثناء محاولته مغادرة لبنان، مستخدماً جواز سفر مزوّراً.
وكان موعد جديد للحرية قد مضى أمس من دون أن تنجز صفقة التبادل بسبب إخلال الخاطفين بالمواعيد المقررة برعاية القطريين، إلا أن ذلك لم يثن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن المضي في المهمة التي أعطاها الأولوية على ما عداها طيلة الشهور الماضية، لأسباب وطنية وإنسانية، وهو أمل في اتصال أجرته معه “السفير” عند الواحدة فجراً أن تبلغ هذه القضية النهاية التي ينتظرها اللبنانيون منذ 16 شهراً حتى الآن.
يوم ثان من الانتظار الثقيل تميز بانتقال اللواء ابراهيم مباشرة الى جرود عرسال حيث تابع، طوال نهار وليل أمس، من خلال غرفة العمليات هناك، تفاصيل مفاوضات الساعات الأخيرة مع “النصرة” بحضور المفاوض القطري، فيما كانت قافلة المساعدات التموينية ترابط عند مدخل عرسال لليوم الثاني على التوالي، وفي الوقت نفسه، تستمر انتظارات السجناء التي تطالب “النصرة” بهم، الى حين تأتي “ساعة الصفر” تتويجاً لمفاوضات تمحورت حتى ساعات الفجر الأولى حول أمور إجرائية ولوجستية.
لم يتزحزح الموقف اللبناني قيد أنملة عن الثوابت او “الخطوط الحمراء” التي رسمتها خلية الأزمة الحكومية، ومنحت في ضوئها تفويضاً مطلق الصلاحية للواء ابراهيم لإدارة المفاوضات من أجل الوصول إلى “الخواتيم السعيدة”.
ولم تنجح كل محاولات “النصرة” لإضافة مطالب تعجيزية، خصوصاً أن إصرار الجانب اللبناني على التصرف على مدى يومين كأن الصفقة منجزة أدى الى إحراج الخاطفين وتعريتهم أمام الوسطاء في بيروت وأنقرة.. وصولاً إلى إجبارهم على التنفيذ تبعاً لـ “الأجندة” اللبنانية التي تخللتها تعديلات من نوع السماح بإدخال المواد التموينية الى مخيمات النازحين في جرود عرسال “لأسباب إنسانية بحتة”، فيما تم تجاهل كل مطالب الخاطفين التي لم تكن واردة أصلاً في الصفقة التي كانت قد أُبرمت بصورة نهائية مساء يوم السبت الماضي.
سياسياً، وعشية الجلسة الرقم 32 لانتخاب رئيس الجمهورية، شكّلت الجلسة الـ 21 للحوار الثنائي بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، بمشاركة حركة “أمل”، فرصة لتبلغ “الثنائي الشيعي” بشكل رسمي من “المستقبل” قراره تبني ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو ما جعل انتخابات الرئاسة عنواناً وحيداً للحوار الثنائي، وهو الأمر الذي عبَّر عنه البيان الصادر عن المجتمعين بتطرقهم إلى “الاستحقاقات الدستورية تحديداً”، ومن ثم تأكيدهم “على الاستمرار بالحوارات القائمة للإسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية”.
وبحسب المعلومات، فإنه تم الاتفاق بين المشاركين على أن يتولّى كل طرف السعي مع حلفائه “لإنجاز الاستحقاق الرئاسي”، من خلال القيام بمروحة اتصالات سريعة ومكثفة، من دون أن يعني ذلك أن “حزب الله” قد التزم أي طرح محدد سوى التزامه بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي حين اكتفى عضو “كتلة المستقبل” النائب سمير الجسر لـ “السفير” بتأكيد إيجابية الأجواء وجدية الطروحات “لكن لا شيء نهائياً بانتظار التواصل مع الحلفاء”، كانت لافتة للانتباه إطلالة رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، في مقابلة متلفزة مسجلة مع قناة “روسيا اليوم” وقوله انه لم يتبلغ رسمياً بالاتفاق بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، متسائلاً: “ما هو أساس هذا الاتفاق؟.”
كما سأل: “لماذا سعد الحريري هو من سيختار سليمان فرنجيه؟”، وقال: “موقفي من ترشيح فرنجية إما يعقِّد او يحلحل الوضع”. ورأى أن “رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار هو حل منصف، لكن بشرط أن يقوم كل فريق باختيار رئيسه”.
الأخبار : عون: المنصف ان نختار الرئيس ويختارون رئيس الحكومة
كتبت “الأخبار “: في اول تعليق له على مستجدات الملف الرئاسي، وترشيح النائب سليمان فرنجية، اكد العماد ميشال عون، ليل امس، أنه لم يتبلغ رسمياً بالاتفاق بين الرئيس الحريري وفرنجية، سائلاً: “ما هو أساس هذا الاتفاق؟”. واعتبر في حديث تلفزيوني أن “رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار، هو حل منصف، لكن بشرط أن يقوم كل فريق باختيار رئيسه”. وأضاف “موقفي سأعلنه قبل الانتخابات”. واعتبر أن “قانون الانتخابات لن يقرّ لأن هناك فئة محتكرة للسلطة منذ عام 1990، وفي كل مرة يكون لديها الأكثرية تقر قانوناً يعطي الأغلبية لها”، مشدّداً على أن “النسبية هي أفضل قانون للانتخابات”.
وكانت مستجدات الملفّ الرئاسي عنوان جلسة الحوار ليل أمس بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة. وبحسب مصادر مشاركة، فإن النقاش انحصر في الاستحقاق، مع تكتم شديد على أي تفاصيل أخرى من الطرفين. وعلمت “الأخبار” أن اهتمام ممثلي تيار المستقبل في الجلسة تركّز على معرفة مدى جاهزية الحزب للعب دور مع عون. وأشار بيان صدر عن المجتمعين إلى أنه “جرى البحث في التطورات السياسية وما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية تحديداً، كما تم التأكيد على الاستمرار في الحوارات القائمة للاسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية”.
وكان النائب وليد جنبلاط قد تبلّغ من حزب الله، في اجتماع جمع رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا بالوزير وائل أبو فاعور، استمرار الحزب في موقفه “بعدم التعليق على المستجدات الأخيرة لحين يصبح الحديث عن ترشيح المستقبل لفرنجية رسمياً”.
مصدر وزاري أكد لـ “الأخبار” أن ترشيح فرنجية “ماشي بنسبة 75 في المئة، وهو نتاج اتفاق إقليمي ــــ دولي كبير لن يقدر أحد على الوقوف في وجهه. ولا أحد من اللبنانيين سيسمح بالذهاب إلى الفوضى”. وعن موقف عون، لفت المصدر إلى “أننا اليوم أمام قضية مصيرية. هناك ضرورة للوقوف على خاطره، وهذه مهمة حزب الله”، مشيراً الى أن “هذه ليست أول قضية معقدة بين الطرفين ولا استحالة لحلّها، كما حدث سابقاً في التمديد لمجلس النواب ولقائد الجيش العماد جان قهوجي”.
وعلمت “الأخبار” أن الحريري سيعود إلى باريس اليوم للقاء شخصيات من 14 آذار، استكمالاً للمهمات التي يضطلع بها مع فريقه للوصول إلى موقف موحّد. وتردّد أن الحريري ينتظر موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي “ينتظر بدوره موقفاً واضحاً من السعودية”. وبحسب أكثر من مصدر، فإن جعجع يروّج منذ يوم السبت أن “السعودية ستعلن في الأيام المقبلة موقفاً مغايراً لما يقوله الحريري وفريقه عن دعم سعودي لترشيح فرنجية”.
لكن المصدر الوزاري استبعد ما تروّجه أوساط جعجع، مشيراً الى أن “السعوديين لا يدخلون في لعبة النفي أو التأكيد العلني. هذه ليست طبيعتهم ولا أسلوب عملهم”. وأكّد أن ترشيح الحريري لفرنجية علناً “سيأتي في وقته”.
ومن بنشعي، التي استقبل فيها فرنجية المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، خرج توضيح من المكتب الإعلامي لرئيس المردة أكّد أن اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية جبران باسيل في البترون كان “ودياً وصريحاً من غير أي التزامات”. ولفت إلى أن الحريري “طالب بقانون انتخابي لا يضرب تمثيل طائفة من دون تحديد شكل القانون وقد تمّ التوافق حول رفض اي قانون يضرب كيان أي طائفة”. وأشار البيان إلى أن فرنجية خلال اللقاء “أكد استمراره بدعم ترشيح العماد عون ومنح الموضوع مزيداً من الوقت إذا كان هناك من نيّة فعلية بالتوافق حول عون، أما إذا استمر الترشيح فقط لتعطيل ترشيح فرنجية فهذا موضوع آخر”. وأشار إلى أن “الحديث عن رفض الأقطاب لترشيح فرنجية نناقشه إذا كان هناك عذر مسيحي أو وطني، أما إذا كان على قاعدة (ليش إنت مش أنا) فالأمر مختلف تماماً وغير مقبول”.
البناء : فشلت ديبلوماسية الجثث وطارت “المنطقة الآمنة” وقبضت تركيا 3 مليارات يورو وصلت جثة الطيار الروسي فانفرجت المفاوضات حول العسكريين المخطوفين عون: قانون الانتخابات ولكلّ فريق رئيس… وفرنجية: لا لمعادلة “ليش إنت مش أنا”
كتبت “البناء “: فشل الرئيس التركي رجب أردوغان في انتزاع الموعد الذي وسّط لأجله الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند، وانتظره طويلاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفشلت ديبلوماسية الجثث والرهائن، التي اعتمدها أردوغان لطيّ صفحة سقوط الطائرة الروسية من دون اعتذار، ومن دون قبول الانضباط بشروط انضواء فعلي في الحرب على الإرهاب. فالمماطلة بتسليم جثة الطيار الروسي من يوم السبت إلى مساء أمس الاثنين، والتعطيل المفتعل لصفقة تبادل العسكريين اللبنانيين المخطوفين، للابتزاز ووضع شروط، فعلا عكس ما أراد أردوغان، فوجد نفسه وحيداً في باريس، وسمع كلاماً قاسياً من الرئيس بوتين في كلمته أمام مؤتمر القمة المخصّصة للمناخ، بينما رئيس وزرائه داوود أوغلو يتلقى من الاتحاد الأوروبي ثلاثة مليارات يورو لقاء صرف النظر نهائياً عن مشروع المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية، وقبول استيعاب اللاجئين السوريين داخل تركيا ووقف خطط ترحيلهم إلى أوروبا.
ومنذ ظهر أمس، بدا أنّ مساراً جديداً قد بدأ مع إقلاع طائرة عسكرية روسية تنقل جثمان الطيار الروسي، رغم إعلان الكرملين أن لا موعد للقاء أردوغان مع بوتين، فبدأت مؤشرات الانفراج في ملف العسكريين المخطوفين، مع سحب ما سُمّي بالمطالب التعجيزية، التي أضيفت فجأة على الصفقة التي تحرّكت فجأة أيضاً، وكلّ الإيقاع تركي.
لبنان المنشغل بقضية عسكرييه وعودتهم إلى الوطن والحرية واصل تلقّي تداعيات تسوية باريس الرئاسية، التي قال العماد ميشال عون إنه لم يطلع عليها بشكل رسمي، معتبراً أنّ قانون الانتخابات النيابية يبقى هو الأساس لأيّ تسوية، وأنّ تقاسم فريقي 8 و14 من آذار رئاستَي الجمهورية والحكومة حلّ منصف شرط أن يتولى كلّ فريق تسمية المرشح الذي يختاره للرئاسة التي ينالها، بينما توقف النائب سليمان فرنجية في بيان توضيحي لمكتبه حول لقائه بالوزير جبران باسيل أمام بعض المواقف من ترشيحه، معلناً الانفتاح على مناقشة كلّ المعطيات السياسية والوطنية، لكن لا لمعادلة “ليش إنت مش أنا”.
تسير عملية تبادل العسكريين في الطريق الصحيح، بعد سحب شرط جبهة النصرة بمعالجة ملف الشيخ مصطفى الحجيري القضائي من التداول، بطلب من الحجيري، بعد تدخلات لبنانية معه. وجرت المشاورات والاتصالات في قضية العسكريين داخل ثكنة الجيش في رأس بعلبك بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمحامي نبيل الحلبي، فيما بقي الموقوفون الّذين ستتمّ مبادلتهم موجودين على مداخل عرسال، في انتظار ما يتمّ التوصلّ إليه بين إرهابيي جبهة النصرة والجانب اللبناني.
وأفادت “جبهة النصرة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي “أن المفاوضات بشأن الأسرى العسكريين لديها لا تزال في مرحلة الترتيب لوضع آلية جادة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”. وبرغم ذلك، أكدت مصادر إسلامية لـ”البناء” أن “إدخال تسوية ملف الحجيري قضائياً كان أحد الأسباب التي عرقلت إنجاز صفقة التبادل، وبالتالي تأجل إطلاق سراح العسكريين”. ولفتت المصادر إلى “أن هذا الشرط قد طرأ في ربع الساعة الأخير من جانب جبهة النصرة ولم يكن ضمن صفقة التبادل في السابق”. وأضافت المصادر “أن بعض الأسباب اللوجستية والأمنية أيضاً دفعت جبهة النصرة إلى تأخير إنجاز الصفقة لا سيما المكان المتفق عليه لإتمام التبادل”. ورجّحت المصادر “أن ينتهي هذا الملف بشكلٍ إيجابي في أقرب وقت ويتم إنجاز الصفقة وإطلاق العسكريين المخطوفين، لأن الصفقة منجزة، لكن يتم التفاوض على بعض التفاصيل التي لا تعتبر أساسية بالنسبة للخاطفين”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أنه إذا سارت الأمور على ما يرام سيطلق سراح العسكريين فجراً، وكشفت المصادر عن “تراجع المسلحين عن شروطهم وطلباتهم التي وضعوها قبل إتمام الصفقة بعد أن تم إبلاغهم بشكلٍ حاسم، بأنه ليس وارداً أن تحقق الدولة هذه الطلبات الإضافية لا سيما إخراج أسرى لدى الدولة السورية وتسوية ملف الشيخ مصطفى الحجيري وبعض الإرهابيين الصادرة بحقهم أحكام قضائية”.
ولفتت المديرية العامة للأمن العام إلى أن “بعض وسائل الإعلام لا تزال حتى الآن تتداول معلومات مغلوطة تتعلق بمسار التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين”، داعية وسائل الإعلام إلى “عدم نشر أية معلومات تتعلق بهذه العملية، والانتظار حتى إتمامها ليتم الإعلان عنها بشكلٍ رسمي من قبل المعنيين”.
سياسياً، تتمحور الاتصالات والمشاورات حول قانون الانتخاب بيت القصيد عند فريق 8 آذار المصرّ على إقرار قانون انتخابي جديد يحقق صحة التمثيل. وتتزامن الاتصالات في التسوية الرئاسية مع بدء اجتماعات اللجنة النيابيّة المكلّفة درس قانون الانتخابات للتوصّل إلى قانون انتخابي.
وفيما التزم النواب العشرة الصمت رافضين الإدلاء بأي تصريح، ومتفقين على إبقاء النقاشات بعيدة عن الإعلام. شدّد منسّق اللجنة النائب جورج عدوان على “أنّ أي تسريب أو إعطاء معلومات للإعلام حول عمل اللجنة، فنحن لسنا معنيين به وننفيه سلفاً”. وإذ أكّد “أن كل اللبنانيين يتوقون لقانون جديد”، أكّد “أن اللجنة ستنكبّ في اجتماعات لتخرج باقتراح لقانون الانتخابات، خصوصاً أن الإصلاح لا يكون إلا من خلال قانون جديد، وسنسعى لنحقق هذا الأمر”.
تابعت الصحيفة، كشف رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون أنه لم يتبلّغ رسمياً بالاتفاق بين رئيس تيار المستقبل ورئيس تيار المردة متسائلاً: “ما هو أساس هذا الاتفاق”. وأكد عون “أن فريق 8 آذار يختار رئيس الجمهورية وليس فريق 14 آذار”، متسائلاً “لماذا الحريري هو مَن سيختار سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية؟”، مضيفاً “أن رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار هو حل منصف، لكن بشرط أن يقوم كل فريق باختيار رئيسه”. وفي مقابلة مسجلة مع قناة “روسيا اليوم”، شدّد على “أن قانون النسبية في الانتخابات يعطي كل حزب حجمه الصحيح، وهو أفضل قانون للانتخابات، وبالتأكيد هذا القانون قابل للتحقيق، لأنه يعطي الجميع حقه ويمثل جميع اللبنانيين”، موضحاً “أنه وفق هذا القانون لا يبقى أقلية غير ممثلة في مجلس النواب”.
الديار : تفاصيل حوار الوزير فرنجية مع الوزير جبران باسيل اللواء ابراهيم انتقل الى البقاع لادارة مفاوضات اطلاق العسكريين “بسرية”
كتبت “الديار “: عند اجتماع الوزير جبران باسيل بالوزير سليمان فرنجية لبحث انتخابات رئاسة الجمهورية، قال الوزير جبران باسيل للوزير سليمان فرنجية ان العماد ميشال عون ما زال مرشحا لرئاسة الجمهورية واجاب الوزير سليمان فرنجية وانا ما زلت على تأييدي للعماد ميشال عون، ولكن هنالك مهلة يجب ان نحترمها، وقال الوزير جبران باسيل: نحن نلعب لعبة تعطيل النصاب، واذا اشتركت انت معهم في النصاب فقد يكتمل النصاب وتحصل جلسة انتخاب، فأجاب الوزير سليمان فرنجية انا ما زلت داعما للعماد عون ولكن هنالك فترة يجب ان نحترمها فاذا لم يكن هنالك حظ ان يأتي عون واختارتني 14 اذار مع 8 اذار فلماذا لا اترشح انا على الانتخابات الرئاسية ونحن من ذات الخط. فقال الوزير باسيل: لاننا من ذات الخط لا يجب ان نضع فيتو على العماد عون، بل يجب ان يكون هنالك تبرير وليس الرئيس سعد الحريري من يختار رئيس جمهورية لبنان.
فقال الوزير سليمان فرنجية ان الرئيس سعد الحريري لا يختار رئيس جمهورية لبنان، بل هو يؤيدني وانا مرشح على الرئاسة قبل كلام الرئيس سعد الحريري او موقفه الجديد، ونحن اجتمعنا في بكركي وقلنا ان يأتي رئيس جمهورية واحد من أربعة من الأقوياء، وانا اسمي بين الأربعة، فقال الوزير جبران باسيل ولكن ذلك طعنة للعماد ميشال عون فانتفض الوزير فرنجية وقال انا لا اطعن احداً، اذا حصل توافق عليّ، من أكثرية 14 اذار واكثرية 8 اذار فلماذا لا اترشح للرئاسة واكون رئيسا للجمهورية، ما هو السبب طالما ان العماد عون ليس له حظ ونحن اعطيناه مهلة طويلة ومستعدون ان نعطيه مهلة اضافية، ولكن اذا انقضت المهلة ولم يحصل العماد عون على تأييد من 14 اذار من الرئيس الحريري فيعني ذلك إبقاء البلاد في الفراغ الرئاسي، فقال باسيل ان العماد عون لديه برنامج ولانهم يريدون محاربة البرنامج يحاربون العماد ميشال عون. فردّ الوزير سليمان فرنجية وانا لديّ برنامج وسنتشاور كلنا مع بعضنا البعض والفراغ الرئاسي مصيبة على البلد ولبنان يحترق والاقتصاد يتراجع والحكومة مشلولة وكل شيء مشلول في الدولة حتى مسألة النفايات لم نستطع حلها فهل نبقى في هذا الوضع ام يأتي رئيس جمهورية أيا يكن هذا الشخص لكنهم اختاروني كمرشح جدي للرئاسة، فلماذا ارفض ذلك طالما انني أعطيت مهلة سنة ونصف للعماد ميشال عون، وبقينا نعطل النصاب طوال هذه الفترة، فقال باسيل لنكمل تعطيل النصاب حتى القبول بالعماد عون، فرد فرنجية هنالك مهلة معينة تحدد لتعطيل النصاب لكن بعد ترشيحي وتأييد الأكثرية لي لا يجب تعطيل النصاب، لان تعطيل النصاب هو تعطيل البلاد، واعطينا الفرصة الطويلة للعماد ميشال عون ولم يحصل على تأييد الرئيس سعد الحريري، والان الرئيس الحريري هو من اتصل بي وابلغني تأييده مع كتلة المستقبل، ومع كتلة الوزير وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري لرئاسة الجمهورية، فهل يجب ان ارفض ذلك، ام عليّ ان البّي الواجب الوطني واترشح للرئاسة، ونملأ الفراغ الرئاسي وتسيير البلاد وكلنا شركاء سويّة. وهل انا اذا وصلت رئيسا للجمهورية هل سأدير ظهري للعماد عون ام ابقى حليفا معه؟ انني اذا وصلت الى رئاسة الجمهورية سأكون حليفا للعماد ميشال عون وحليفا لبقية القوى السياسية، وانا آت لمصالحة وطنية في البلاد ولنهضة اعمار واقتصاد. فقال الوزير باسيل لماذا لا نكمل لعبة تعطيل النصاب حتى يقتنعوا بالعماد ميشال عون، فقال الوزير فرنجية ان لعبة تعطيل النصاب لم تعط نتيجة طوال سنة ونصف، واذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية في هذا الظرف فانه لن يتم انتخاب رئيس جمهورية الا بعد سنتين، وهل تعرف ماذا يحصل في لبنان اذا بقي فترة البلد من دون رئيس جمهورية، وهل تعرف اذا بقي لبنان فترة سنتين من دون رئيس جمهورية كم سيتراجع الاقتصاد وكم سيتم شلل المؤسسات ونحن في منطــقة لا نعرف مصيرنا وماذا يحصل، فاذا كانت الدول والأطراف الداخلية موافقـة عـلى ترشيحي لرئاسة الجمهورية وتؤيدني فهل نترك نفسنا في الفراغ، ام أوافق على ترشيح نفسي بانتخابي رئيسا للجمـهورية.
النهار : التسوية الرئاسية عالقة في ضباب التعقيدات تحرير العسكريين الـ 16… إلى النهايات
كتبت “النهار “: اذا كانت النهاية السعيدة لملف العسكريين المخطوفين الـ16 لدى “جبهة النصرة” اقتضت “ليلة انتظار بيضاء” اضافية امضتها عائلاتهم في مخيم ساحة رياض الصلح ومعهم اللبنانيون الذين تسقطوا طويلا الهبات الباردة والساخنة في عملية المفاوضات المعقدة والشاقة، فإن احداً لا يمكنه التكهن بأي نتائج محسومة لمسار التسوية الرئاسية التي يحاصرها مزيد من الاجواء الضبابية والتعقيد التي لا تسمح بأي بلورة وشيكة للاتجاهات التي سيسلكها هذا المسار.
ولعل الدلالة الاكثر تعبيراً عن وقوف مشروع التسوية الرئاسية عند مفترق صعب تمثلت في البيان الصادر عن جلسة الحوار الـ 21 بين “حزب الله ” و”تيار المستقبل” مساء أمس في عين التينة، والتي تناولت هذا التطور من غير ان تحدد موقفاً واضحاً منه، لكن الفريقين اكدا “الاستمرار في الحوارات القائمة” توصلا الى “التفاهمات الوطنية”. وجاء في البيان انه “جرى البحث في التطورات السياسية وما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية تحديداً، وتم تأكيد الاستمرار في الحوارات القائمة للاسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية”.
وفي حين رسم البيان الذي اصدره المكتب الاعلامي لرئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيه عن لقائه الاحد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ظلال شكوك حول اتساع شقة الخلاف بين الفريقين في شأن ترشيح فرنجيه، برزت طلائع الموقف المتحفظ لرئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون عبر حديث مسجل ادلى به الى قناة “روسيا اليوم” واعتبر فيه ان “رئاسة الحكومة لـ 14 آذار ورئاسة الجمهورية لـ 8 آذار هو حل منصف شرط ان يقوم كل فريق باختيار رئيسه”، ثم تساءل: “لماذا سعد الحريري هو من سيختار سليمان فرنجيه؟”. واشار الى ان موقفه من ترشيح فرنجيه، “اما سيعقد الوضع وإما يحلحله”.
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات في شأن الانتخابات الرئاسية لـ”النهار” إن العماد عون أبلغ “حزب الله” رفضه خيار انتخاب النائب فرنجية رئيسا، كما ابلغ رئيس حزب “القوات اللبنانية “سمير جعجع موقفاً مماثلا برفض انتخاب فرنجيه للرئيس الحريري والقيادة السعودية. أما بالنسبة الى موقف حزب الكتائب، فقد تركز على ضرورة الحصول على ضمانات مسيحية ووطنية مكفولة داخليا وخارجيا، وهو ما لم يتحقق حتى الان، علما ان النائب فرنجيه يريد أن يكون رئيساً لكل لبنان لكنه لا يزال ملتزماً الخط الاستراتيجي الذي يسير عليه قبل طرح موضوع ترشحه للرئاسة. وفي هذا الاطار طرحت الكتائب إلتزام أي مرشح حياد لبنان عن الصراعات الاقليمية واتخاذ موقف من مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية وتمسك لبنان بالقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701 ودعم المحكمة الدولية والتزام أحكام الدستور لجهة وحدانية سلطة الدولة على أراضيها وصوغ قانون للانتخابات النيابية يكون عادلا لكل الفئات.
المستقبل : فرنجية يردّ على التسريبات “الانتخابية” وينبّه من مغبة تعطيل ترشيحه على قاعدة “ليش أنت مش أنا” حوار 21: تفعيل “الحوارات” لتعجيل “التفاهمات”
كتبت “المستقبل”: في وقت يستمرّ تقاطر الوفود الديبلوماسية بشكل ملحوظ للوقوف على ضفاف “بنشعي” الرئاسية واستطلاع مواقفها وتوجهاتها حيال التطورات والمستجدات، طفا على ضفة الأحداث السياسية أمس بيان إعلامي صادر عن رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية كسر فيه حاجز الصمت “الرئاسي” إزاء التسريبات الإعلامية والاشتراطات السياسية، فوجّه رسائل تنبيهية إلى الرابية و”الأقطاب” من مغبة تعطيل ترشيحه على قاعدة “ليش أنت مش أنا”، بينما سارع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى الرد ليلاً بشرط جديد غير مباشر على تسوية فرنجية الرئاسية معلناً أنها تجسّد في منحها رئاسة الجمهورية لفريق 8 آذار ورئاسة الحكومة لفريق 14 آذار “حلاً منصفاً لكن بشرط أن يقوم كل فريق باختيار رئيسه”. وفي الغضون اتجهت الأنظار مساءً إلى “عين التينة” حيث استأنف حوار “تيار المستقبل” و”حزب الله” جلساته وسط تأكيد الجانبين على ضرورة تفعيل “الحوارات” لتعجيل إبرام “التفاهمات”، في وقت لوحظ تركيز بيان جلسة الأمس على “الاستحقاقات الدستورية” بشكل عكس جدية الطرفين في التعاطي مع الجهود المبذولة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
اللواء : فرنجية رئيساً للجمهورية قبل نهاية العام…؟ عون يشترط المقايضة بقانون الإنتخابات .. واستعادة العسكريِّين مسألة ساعات
كتبت “اللواء “: بقي ترشيح النائب سليمان فرنجية في مقدمة الاهتمام السياسي والدبلوماسي، على الرغم من الانشغال الموضعي باستعادة العسكريين اللبنانيين الـ16 المحتجزين لدى جبهة “النصرة”، حيث اعيد احياء المفاوضات بقوة لإتمام صفقة التبادل، في ظل تأكيد الأمن العام اللبناني الذي يتولى مديره اللواء عباس إبراهيم التفاوض من الجانب اللبناني، عدم التسرع في نشر معلومات مغلوطة في مسار التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين و”الانتظار حتى إتمام العملية ليتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل المعنيين”، في حين نشرت جبهة “النصرة” على “تويتر” ان “المفاوضات لا تزال جارية بشأن الأسرى العسكريين، وهي في مرحلة الترتيب لوضع آلية جادة لتنفيذ ما اتفق عليه”.
الجمهورية : عملية التبادُل سلكت طريقها.. والحوار : للإسراع في التفاهمات الوطنية
كتبت “الجمهورية “: أجواء متناقضة تلفّ التسوية، وتتراوح بين مَن يؤكد أنها قطعت شوطاً مهماً، وبين مَن يتحدث عن عقبات عدة وعراقيل مهمة تعترض سبيلها. وفي هذا السياق قالت أوساط مطلعة على مجريات الإتصالات لـ”الجمهورية” إن هناك من دعا النائب سليمان فرنجية صراحة إلى فتح باب الحوار مباشرة مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لتذليل العقبات التي تعترض ترجمة التسوية الرئاسية، وعدم الإكتفاء بلقاء رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل، واعتبرت أن الأمور معقّدة أكثر مما يتصوّره البعض، وأن الدفع السياسي-الإعلامي للتسوية يتناقض مع الأجواء الفعلية على الأرض. غير أن مصادر أخرى لم تنفِ بدورها لـ”الجمهورية” وجود مناخ ديبلوماسي دولي وعربي وإقليمي مشجع للتسوية من باب ترسيخ قواعد الإستقرار في لبنان، ونقلت عن ديبلوماسي أميركي كبير قوله أن “لا مانع من التسوية المطروحة”، إنما لن تضع واشنطن أي جهد لإنجاحها أو إسقاطها.
ورأت الأوساط انه في موازاة وضع “الكتائب” سلة ضمانات للموافقة على التسوية تبدأ من تحييد لبنان ولا تنتهي بقانون الإنتخاب، إعتبرت أن أي محاولة لتجاوز “التيار الحر” و”القوات اللبنانية” ستمنحهما ورقة إكتساح الإنتخابات البلدية والنيابية نتيجة الشعور بالتهميش السياسي. وتزامناً لفت ما قاله عون أمس من أن “موقفه يحلحل الوضع أو يعقّده”، في إشارة واضحة إلى أن مصير التسوية يرتبط بكلمته النهائية. وأما الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” فدعا أمس إلى “الإسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية”، وذلك مواكبة للإتصالات المتصلة بالتسوية الرئاسية. وأما لناحية ملف العسكريين المخطوفين، فتوقعت مصادر أمنية لـ”الجمهورية” ان تكون العملية انجزت فجراً، على رغم كل الحذر الذي أحاط ويحيط بهذا الملف، خصوصاً مع انتقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى حدود عرسال لمتابعة القضية عن قرب.