من الصحافة اللبنانية
السفير : إلقاء القبض على إرهابي متورط في إعدام حمية والبزال “خرق قطري” في قضية العسكريين.. والعبرة بالتنفيذ!
كتبت “السفير “: لم تتوقف المفاوضات بشأن تبادل العسكريين اللبنانيين منذ 15 شهراً حتى الآن، لكنها برغم مساراتها المتعرجة، كانت تتحرك من حيث تنتهي آخر جولة تفاوض كان يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.. وصولا إلى الأمس القريب، وتحديدا قبل خمسة عشر يوما، عندما تلقى الأخير رسالة من نظيره مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي يفيده فيها، بصورة مفاجئة، أن مندوباً له سيتحرك على وجه السرعة من الدوحة إلى بيروت، من أجل استئناف المفاوضات، وذلك من عند آخر مرحلة كانت قد بلغتها في مطلع الصيف الماضي.
وكالعادة، بدا الجانب اللبناني في جهوزية تامة، سواء على صعيد سقف الحد الأقصى للتنازلات التي لا تمس السيادة اللبنانية، وفي الوقت نفسه، تؤدي إلى استعادة العسكريين الأسرى لدى “جبهة النصرة”، في ظل القرار الذي اتخذه تنظيم “داعش” بإقفال باب التفاوض مع الجانب الرسمي اللبناني..
وفي المعلومات التي توافرت لـ”السفير” أن المفاوضات التي خاضها اللواء إبراهيم مع “النصرة” برعاية القطريين ومتابعتهم الحثيثة في هذه المرحلة، بدت جدية أكثر من أي وقت مضى، ولكن الجانب اللبناني كان دائم التحفظ، خصوصاً عندما كان المدير العام للأمن العام يضع كلاً من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق في أجواء المفاوضات لحظة بلحظة، حتى أن إبراهيم كاد يلغي قبل عشرة أيام زيارة رسمية خارجية بسبب هذه القضية.
وقد تحكمت أكثر من عقدة بملف المفاوضات، سواء عبر محاولة أمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلي تجزئة ملف التبادل على مرحلتين أو أكثر، أو عبر وضع شروط تعجيزية مثل إطلاق عدد كبير من المعتقلين من السجون السورية، فضلا عن شروط ميدانية تتعلق بمنطقة وجود “النصرة” في جرود القلمون.
غير أن الجولة الحالية تميّزت بواقعية الطرفين وبسرعة إيقاعها وجدية الوساطة القطرية وحضورها الفاعل، من دون أن يعني ذلك تحميل الأمور ما لا تحتمله، خصوصاً أن الجانبين قررا التواضع في مسألة المواعيد، مخافة حدوث أي تطور يؤدي إلى عودة الأمور إلى مربع التفاوض الأول، كما حصل في أكثر من مرحلة سابقاً.
حتى الآن، فإن المتعارف عليه رسمياً أن “جبهة النصرة” تحتجز 16 عسكرياً لبنانياً معظمهم من عناصر قوى الأمن الداخلي، ممن كانوا يشكلون مع عدد آخر من العسكريين فصيلة درك عرسال، حتى حصلت “غزوة عرسال” في مطلع آب 2014، فبادر الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ “أبو طاقية” إلى نقلهم إلى منزله في البلدة بعنوان “توفير الحماية”، ليتبين لاحقاً أنه جرى تسليمهم إلى “النصرة”.
وقد اعترفت “النصرة” بهؤلاء العسكريين وبجثة عسكري استشهد في معركة عرسال، فيما يحتجز تنظيم “داعش” تسعة عسكريين معظمهم من عناصر الجيش اللبناني، ويتردد أنه يحتفظ بجثث لبنانيين آخرين.
في المقابل، فإن الصفقة الموعودة ستشمل 16 موقوفاً وموقوفة في السجون اللبنانية، بينهم ثلاث نساء على الأقل هن: سجى الدليمي طليقة “الخليفة أبو بكر البغدادي” الذي تزوجها لمدة شهر وأنجبت له ابنة تدعى “هاجر” وأوقفت على أحد حواجز الشمال في تشرين الثاني 2014، جمانة حميد التي ألقي القبض عليها أثناء قيادتها سيارة مفخخة بما يزيد عن 100 كلغ من المتفجرات في شباط 2014 كانت متجهة من عرسال نحو اللبوة في منطقة البقاع الشمالي، علا العقيلي زوجة القيادي في “داعش” أنس جركس الملقب بـ “أبو علي الشيشاني” والتي أوقفت في كانون الأول 2014 في منطقة الشمال (ورد ايضا اسما كل من سمر الهندي وليلى النجار).
وحسب مراسل “السفير” في الشمال غسان ريفي، فإن الأمن العام نقل من سجن روميه (المبنى ب)، أمس، عددا من الموقوفين أبرزهم محمد يحيى ومحمد حسين رحال ومحمد عياش وحسين الحجيري ومحمد أحمد ياسين وإيهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان ومحمد علي نجميشار، لكن لم تعرف الأسباب من وراء نقلهم، فيما قال مصدر أمني واسع الاطلاع لـ “السفير” إن نقل هؤلاء الموقوفين بالإضافة الى الدليمي والعقيلي وحميد هو عمل روتيني يتم مرة كل ثلاثة أشهر.
وقال مراسل “السفير” إن هؤلاء الموقوفين تواصلوا مع “هيئة علماء المسلمين” وأبلغوا المشايخ المعنيين “أن كل إجراءات إطلاق سراحهم باتت بحكم المكتملة لوجستياً وقانونياً وأن المسألة باتت حالياً مسألة وقت ليس إلا”.
وبعد وضع رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي في أجواء المفاوضات، قال اللواء ابراهيم لـ “السفير” إن المفاوضات جدية، لكنها لم تبلغ بعد خواتيمها النهائية، ولا يجوز إلا أن نبقى متحفظين، خصوصاً أننا في مراحل سابقة كنا قد بلغنا مراحل متقدمة لكن الأمور كانت تتعثر في آخر لحظة، داعياً الى إبعاد الملف عن التداول الإعلامي.
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات ملف العسكريين “سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه”، وتمنت في بيان رسمي ليل أمس، “على وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها، خصوصاً أن لهذا الملف بعداً إنسانياً، ما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة، وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لانتكاسة أو ضغوط”.
وفي تطور متصل بقضية العسكريين، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الإرهابي الخطير علي أحمد لقيس (سوري الجنسية) الملقّب بـ “أبي عائشة” لانتمائه إلى تنظيم “النصرة” الإرهابية، وذلك أثناء محاولته مغادرة لبنان عبر مطار بيروت باتجاه تركيا، مستخدماً جواز سفر مزوّراً باسم عماد الغبرة عليه صورته الشمسية.
الأخبار : مأساة المخطوفين لدى “النصرة” في نهايتها؟
كتبت “الأخبار “: هل وصلت مفاوضات إطلاق العسكريين الرهائن لدى جبهة النصرة إلى خاتمتها؟ ام أن التقدم المحرز في هذا المجال سينتهي كما سوابقه؟ المعلومات تشير إلى قرب وضع حد لمعاناة المخطوفين وعائلاتهم، مع استمرار الغموض بشأن مصير الجنود المخطوفين لدى “داعش”
هل بلغت صفقة إطلاق العسكريين الرهائن لدى “جبهة النصرة” خاتمتها؟ بعد ظهر أمس، بدأت المعلومات تخرج إلى العلن، مبشرة بإطلاق العسكريين المخطوفين “خلال ساعات”. تزامن ذلك مع نشر حسابات على موقع “تويتر”، محسوبة على “جبهة النصرة”، معلومات عن “بدء تنفيذ صفقة التبادل”.
ونشر أحد الحسابات تفاصيل إضافية، قائلاً إن البداية ستكون بإطلاق السجينات في لبنان، وأولاهن سجى الدليمي، طليقة أمير تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي. المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، سارع إلى نفي المعلومات المتداولة، طالباً من وسائل الإعلام عدم نشر أخبار غير موثوقة. لكن مصادر وزارية أكّدت لـ”الأخبار” أن ابراهيم أنجز معظم أجزاء الصفقة، بعدما أعطى دفعاً للمفاوضات في زيارته الأخيرة للعاصمة القطرية الدوحة. ونبّهت المصادر في الوقت عينه إلى ضرورة عدم المبالغة في التفاؤل، لأن الصفقة سبق أن وصلت إلى حد التنفيذ، ثم تراجعت “جبهة النصرة”، وغاب الوسيط القطري. وأشارت إلى أن إتمام التبادل تنقصه بعض الخطوات، التي تحتاج ربما إلى أكثر من 48 ساعة لإنجازها، لكن التقدم أدى إلى التحضير العملي للتبادل، من خلال نقل الموقوفين المطلوب الإفراج عنهم من السجون اللبنانية إلى نظارة الأمن العام. كذلك تردد أن موقوفين من النصرة سيُفرج عنهم من سوريا التي قدّمت السلطات الرسمية فيها تسهيلات لإتمام التبادل.
الوسيط القطري موجود في لبنان منذ أيام عدة، لمتابعة المفاوضات بين الدولة اللبنانية و”تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”. وقالت مصادر في “القاعدة” لـ”الاخبار” إن صفقة التبادل ستشمل، في مقابل إطلاق العسكريين المخطوفين لدى “النصرة”، إطلاق موقوفين من السجون اللبنانية والسورية، إضافة إلى نقل جرحى من مدينة الزبداني السورية إلى مطار بيروت الدولي، ومنه إلى تركيا.
في هذا الوقت، عاش أهالي المخطوفين لدى “النصرة” لحظات من الترقب، من دون أن يكتموا فرحتهم بما يجري تداوله عن قرب عودة أبنائهم إلى الحرية. أما الجنود الرهائن لدى تنظيم “داعش”، فلم تظهر بعد أي معلومات عن مصيرهم، في ظل رفض التنظيم كل مبادرات التواصل معه في هذا الشأن، مظهراً لامبالاة تجاه أي دعوة للتفاوض معه.
سياسياً، استمرت قضية ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية الشاغل الوحيد لمختلف القوى السياسية. وأكّدت مصادر في تيار المستقبل لـ”الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري يواجه صعوبات في إقناع شخصيات بارزة في تياره وكتلته النيابية بالقبول بتبني ترشيح فرنجية. ويُعبّر عن هذا الأمر بشكل واضح وزير العدل أشرف ريفي الذي أكّد أمس رفض وصول رئيس حليف لإيران أو سوريا. وقال ريفي في حديث إلى وكالة “الأناضول” التركية: “الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد. يجب ألا نقبل بأن يصل إلى سدة رئاسة الجمهورية أي إنسان غطى المشروع الإيراني، وكذلك كل إنسان يرتبط ببشار الأسد. وفي الوقت الذي تبحث فيه كل دول العالم في خروج الأسد من سوريا، علينا ألا نسلمه رئاسة الجمهورية في لبنان، ويجب أن نعمل لعدم وصوله”.
كذلك لم يحقق الحريري اختراقاً في صفوف حلفائه المسيحيين، وخاصة في حزبَي الكتائب والقوات اللبنانية، الذين يتمسكون برفض وصول فرنجية إلى بعبدا. ونفت المصادر ما تردد أمس عن إرجاء الحريري موقفاً علنياً كان سيحسم فيه مسألة تأييده ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية. وقالت المصادر إن رئيس تيار المستقبل لم يكن أصلاً ينوي إعلان موقف مماثل قريباً لكي يرجئه. رغم ذلك، استمرت شخصيات في فريق 14 آذار بالتعبير عن “تخوّفها” من إمكان “إقدام الحريري على خطوة كهذه، رغم معارضة حلفائه”. لكن هذا الأمر لا ينطبق على النائب وليد جنبلاط الذي كان قد قرّر عقد اجتماع لكتلته النيابية، يعلن في نهايته تبني ترشيح فرنجية للرئاسة وسحب ترشيح النائب هنري حلو. لكن جنبلاط عاد وأرجأ الاجتماع.
البناء: فرنسا تريد التنسيق مع سورية… والمعلّم يعلن من موسكو العدّ التنازلي للإرهاب
روسيا – تركيا: «تجاوز الخط الأحمر» و«اللعب بالنار»… وأردوغان بلا حلفاء
تسريع تركي لفتح الأبواب في قضية العسكريين… وإبراهيم يلتقط الفرصة
كتبت البناء: الأيام المتسارعة منذ تفجيرات باريس وإسقاط تركيا للطائرة الروسية وما بينهما وما بعدهما، وضعت الحرب على الإرهاب أولوية لا مفرّ منها عالمياً ولا مجال للمناورة في التعامل مع الجدية والمسؤولية التي تقتضيها بصفتها تحدياً للأمن الوطني لدول عظمى، تورّط بعضها كفرنسا في لعبة الاستخدام المزدوج للإرهاب وتوهّم القدرة على إبقائه تحت السيطرة، مطمئناً لوعود تركية ـــ سعودية ـــ قطرية، حتى صارت باريس مسرحاً مفتوحاً لمجموعات تحتاج سنوات لتتبّعها وتنظيف العاصمة الفرنسية منها، فربما تستعيد سورية أمنها قبل أن يتسنى ذلك لفرنسا، وبعض الدول كروسيا لا يقبل العبث بأمنه ويتصرف بلغة واحدة لا مجال للنفاق فيها، ولما استشعر أبعاد الحرب على سورية بما يتخطى حدود التنافس على قيادة الشرق الأوسط وخياراته، تخطت روسيا حدود الدور الذي اتخذته لنفسها دعماً للدولة السورية المستهدفة لخياراتها الاستقلالية، لتتصرّف بمعايير أمنها الوطني المهدّد من جماعات إرهابية تشكل الجماعات التي ضربت باريس توأماً لها، وأغلبها ينطلق من جمهوريات القوقاز ويقيم في سورية ومرشح دائم للعودة بمهمة تنفيذية إلى روسيا الاتحادية، قرّرت روسيا التحرك وتحرّكت.
تابعت الصحيفة، تركيا التي تستشعر العزلة ويؤنس رئيسها جنون عظمته بتصريحاته النارية تتحرّك مخابراتها وتوعز إلى قطر وقيادة «جبهة النصرة» لتسريع عملية التفاوض لحلّ قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين، أملاً بإيصال رسالة حسن نيات تلطف المناخات المتوترة وتفتح كوّة في الجدران المسدودة سياسياً من البوابة الأمنية، سواء مع سورية أو إيران وحزب الله، من بوابة الأمن اللبناني الذي تلقف بشخص المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الفرصة وسار بها حتى النهاية التي يبدو أنّ خواتيمها السعيدة تقترب وربما تبصر النور مع الفجر أو بعده بساعات.
خَطَف ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين الأضواء بعد أن تردّدت معلومات تشير إلى إفراج قريب عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة «النصرة» ضمن عملية تبادل، ما يضيف إذا ما تمّت الصفقة إنجازاً جديداً إلى سجل إنجازات جهاز الأمن العام ومديره العام اللواء عباس إبراهيم الذي بذل جهوداً كبيرة في هذا الملف.
وأكد مصدر وزاري مطلع لـ«البناء» أن «حظوظ نجاح صفقة التبادل مرتفعة أكثر من المرات السابقة»، وتوقع المصدر إنجاز الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، وأبدى حذره من حصول أي طارئ في الساعات الأخيرة يحول دون إتمام الصفقة. وأكد المصدر الوزاري أن «الدور الأساس إذا ما تمّت الصفقة يعود أولاً للأمن العام وثانياً لوزارة الداخلية»، وشدّد المصدر على «أن صفقة التبادل لا تشمل العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش»، مشيراً إلى «أن السجناء الذين ستشملهم الصفقة نقلوا من سجن رومية إلى مديرية الأمن العام في بيروت».
وأكد اللواء عباس إبراهيم، بحسب ما نقل عنه أن «الأمور لم تصل بعد إلى خواتيمها في ما يخصّ ملف العسكريين الأسرى»، مشيراً إلى أنه «يريد سحب الملف من الإعلام وعدم إعطاء جرعات تفاؤل».
ولاحقاً أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنه «في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه»، كما تمنّت «على وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها، خصوصاً أن لهذا الملف بعداً إنسانياً مما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لانتكاسة أو ضغوط».
وتحدّثت مصادر أهالي العسكريين المخطوفين لـ«البناء» عن تقدّم جدي في ملف العسكريين وتفاؤل حقيقي للإفراج عن أبنائهم المخطوفين لدى جبهة النصرة في الأيام القليلة المقبلة، لكنها أعربت عن خشيتها من مفاوضات ربع الساعة الأخير، ولفتت المصادر إلى أن «الأهالي تلقوا إيحاءات من جهات رسمية بقرب إنجاز الصفقة، لكن المصادر نفت إبلاغها رسمياً بالأمر».
وأثنت المصادر على الجهود التي بذلها اللواء عباس إبراهيم على هذا الصعيد والذي ترجمها بقرب الوصول إلى خواتيم سعيدة لهذا الملف في القريب العاجل،
وإذ أشارت المصادر إلى دور أساسي للوسيط القطري، أوضحت أن مضمون الصفقة هو تبادل سجناء «إسلاميين» لدى الدولة مقابل إطلاق 16 عسكرياً مخطوفاً لدى جبهة النصرة».
وفيما تحدّثت معلومات عن أن موكب للأمن العام يتألف من ٢٠ سيارة عاد من سورية وبحوزته عدداً من عناصر جبهة النصرة المسجونين لدى الدولة السورية، أكدت مصادر إسلامية لـ«البناء» أن عدداً من آليات الأمن العام نقلت ثمانية موقوفين من سجن رومية إلى مبنى الأمن العام في بيروت.
وإذ كشفت أن الصفقة باتت في خواتيمها، فضلت المصادر عدم ربط إتمام الصفقة بمواعيد محددة، ولفتت إلى أن تفاصيل الصفقة وتوقيتها يعلمها فقط اللواء إبراهيم، وتحدّثت عن أن مساعي وجهوداً بعيدة عن الأضواء تكثّفت في الآونة الأخيرة لإنهاء هذا الملف.
وعلمت «البناء» أن «السجناء الذين ستشملهم صفقة التبادل مقابل 16 عسكرياً يصل عددهم إلى 25 شخصاً بينهم ثمانية لبنانيين والآخرون سوريون ومن ضمنهم أيضاً 5 نساء لا سيما طليقة زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي سجى الدليمي وزوجة الإرهابي أنس جركس علا جركس».
كما علمت «البناء» أن جميع السجناء المشمولين بالصفقة لم يرتكبوا عمليات إرهابية أو جرائم وليسوا خطرين.
ونفت مصادر عسكرية لـ«البناء» أي دور لحزب الله على خط صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية و«النصرة». وشددت على أن الملفين منفصلان عن بعضهما، وكشفت أن «ملف التفاوض بين حزب الله والتنظيمات الإرهابية في سورية على تبادل الأسرى لدى الطرفين لم يُفتَح بعد، كما نفت وجود أي وسيط يعمل على هذا الملف».
أمنياً، وبعد العملية النوعية التي نفذتها المقاومة والجيش السوري في ريف حمص منذ أيام والتي قضت على المسؤول عن نقل انتحاريي برج البراجنة عبد السلام عبد الرزاق الهنداوي، الملقب بـ«أبو عبدو»، تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من توقيف قاتل الجندي محمد حمية الإرهابي الخطر، السوري علي أحمد لقيس الملقّب بــ «أبو عائشة» لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية.
الديار : الحريري سيعلن خلال 48 ساعة ترشيح سليمان فرنجية رسمياً عون متمسك بترشحه ولن يتراجع وبري سيدعو لجلسة بعد ترشح فرنجية
كتبت “الديار “: اتفاق “التسوية الشاملة” تم على سلة متكاملة من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى قانون الانتخابات، ولذلك تؤكد مصادر عليمة ووفق المعلومات ايضاً ان الرئيس سعد الحريري سيعلن خلال 48 ساعة ترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وان فرنجية سيحظى بتأييد معظم الكتل النيابية وسيتجاوز عدد اصوات النواب الذين سيصوتون لصالح فرنجية المئة نائب.
وحسب المعلومات، فان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله اكد في خطابه الاخير على التسوية الشاملة وضرورة تقديم التنازلات المتبادلة للدخول الى هذه التسوية من اجل اخراج البلاد من ازمتها وبالتالي فان حزب الله ليس بعيداً عن التسوية وتفاصيلها وسيصوت الى جانب النائب سليمان فرنجيه والحزب قادر على ترتيب العلاقة مع العماد عون.
موقف العماد عون حتى الان “الصمت” لكنه مستمر بترشحه لرئاسة الجمهورية ولم ينسحب وعندما يتم اعلان ترشيح فرنجية “لكل حادث حديث”.
اما بالنسبة للقوات اللبنانية فهي ضد ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية. فيما حزب الكتائب لديه تحفظه بالنسبة لترشيح فرنجية. ويتساءل مصدر في التيار الوطني الحر كيف يمكن ان تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ميثاقية في غياب المكونات المسيحية الاساسية، واين الميثاقية في هكذا جلسة اذا عقدت؟ واضاف : واذا كان اجتماع الحكومة يحتاج الى “الميثاقية” فكيف اذا حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية في غياب المسيحيين ومن دون ميثاقية ؟
اما اجواء عين التينة فأشارت الى ان ما جرى من مشاورات بشأن التسوية السياسية خلط الاوراق والرئيس نبيه بري سيقوم، اذا حسمت التسوية، بتوجيه دعوة الى عقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.
واشارت المعلومات الى ان الرئيس بري سيحدد موعد الجلسة بعد اعلان النائب سليمان فرنجية ترشحه للرئاسة.
النهار : العسكريون المخطوفون لدى “النصرة” إلى الحرية صفقة التبادل بدأت بين رومية ودمشق
كتبت “النهار “: سابقت بشرى صفقة تبادل المخطوفين العسكريين لدى “جبهة النصرة” بعدد من السجناء والموقوفين الاسلاميين في سجن رومية المخاوف التي انتابت السلطات الأمنية اللبنانية مساء أمس من تأثير الأجواء الاعلامية الجارفة التي أحاطت بهذا التطور المفاجئ على انجازه في اللحظة الأخيرة الحاسمة. ومع ذلك، قفز ملف المخطوفين العسكريين بقوة الى واجهة الاهتمامات في ظل بارقة أمل حقيقية في اطلاق العسكريين المخطوفين لدى “النصرة” هي الأولى من نوعها منذ خطف العسكريين في عرسال قبل سنة وأربعة أشهر على ايدي “النصرة” وتنظيم “داعش”. ومع ان الاستعدادات التي تسارعت بل انجزت تماماً لاتمام الصفقة تشمل العسكريين الـ16 الرهائن لدى “النصرة” دون تسعة عسكريين آخرين رهائن لدى “داعش”، فان هذا التطور الذي حرّك ملف العسكريين المخطوفين فجأة ومن دون مقدمات عكس دلالات مهمة يعتقد أنها قد تتبلور عقب انجاز عملية التبادل في حال نجاحها من دون أي انتكاسة وخصوصاً لجهة الأدوار الداخلية والاقليمية التي لعبت دوراً مؤثراً في اعادة تحريك المفاوضات السرية التي أدت الى اكتمال عناصر عملية التبادل مبدئياً ومنها تحديداً الدور القطري. ولعل اللافت في هذا السياق، أن معلومات ترددت ليلاً عن هدنة ستسري ابتداء من ظهر اليوم في منطقة القلمون السورية لفترة 48 ساعة ربطت باحتمال التهيئة لعملية التبادل التي يفترض ان يتولى تنفيذها الأمن العام اللبناني مع “جبهة النصرة”.
وأفادت المعلومات الأمنية المتوافرة في هذا السياق ان التحضيرات لعملية التبادل بدأت بعد ظهر أمس باخراج مجموعة من السجناء الاسلاميين في سجن رومية قدرت بـ 15 سجيناً معظمهم سوريون الى لبنانيين اثنين. وبين السجناء خمس نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي وعشرة رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وايهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان. ونقلوا في سيارات للأمن العام الى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقاً عن توجه موكب من سيارات الأمن العام الى ضهر البيدر في اتجاه الحدود السورية. وبثت قناة “الميادين” أن موكباً من 20 سيارة للأمن العام عاد ليلاً من سوريا ناقلاً عدداً من أفراد “النصرة” كانوا سجناء لدى النظام السوري، في حين تردّد ان اطار عملية التبادل سيكون أوسع من التبادل الثنائي بين العسكريين اللبنانيين والسجناء الاسلاميين المفرج عنهم.
وتزامن ذلك مع إرجاء رئيس الوزراء تمام سلام سفره الى باريس للمشاركة في قمة المناخ من اليوم الى غد عقب لقائه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. لكن اللواء ابرهيم سارع الى الاعلان ان “الامور لم تصل الى خواتيمها في ملف المخطوفين العسكريين”، متمنياً “سحب الملف من التداول الاعلامي لئلا يؤثر على هذه القضية وعدم اعطاء جرعات تفاؤل زائدة”.
كما أصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا اكدت فيه “أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه”. وتمنّت على وسائل الإعلام “العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها، خصوصاً ان لهذا الملف بعداً إنسانياً مما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط”.
المستقبل : عون يشترط ضمانات انتخابية للتسوية الرئاسية.. وفرنجية يوازي بين الشرط والرفض “تقدم جدّي” في ملف العسكريين: الفرج قريب
كتبت “المستقبل”: مع ارتفاع منسوب التفاؤل بقرب انتهاء أزمة العسكريين المخطوفين عادت الروح لتدبّ في قلوب أهاليهم وصدور عموم اللبنانيين على أمل بأن تحمل الساعات المقبلة بشرى تحريرهم وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن. فبعدما طغت على الساحة الداخلية أمس أجواء تفاؤلية عارمة إثر التداول إعلامياً بأنباء تؤكد الإفراج عن العسكريين خلال ساعات، سرعان ما حاولت الجهات الرسمية احتواء الإفراط بالتفاؤل حرصاً على إنجاح صفقة التبادل وعدم تعريضها لضغوط وانتكاسات. وإذ أكد مرجع معني لـ”المستقبل” جدّية المعلومات الإيجابية المتداولة حول الملف، رفض الخوض في تحديد مواعيد زمنية لعملية الإفراج عن العسكريين واكتفى بالقول: “هناك تقدم جدي يُفترض أن يُتوّج بالفرج في وقت قريب”، مشيراً رداً على سؤال إلى أنّ “المسؤولين القطريين كانوا قد استأنفوا مسعاهم بفاعلية خلال الأيام الماضية ونجحوا في إحداث خرق في جدار الأزمة”.
اللواء : سلام يؤيّد جهود التسوية وجنبلاط يتحرك لتوفير شبكة الحماية إنجاز صفقة إستعادة العسكريين من النصرة.. وتواصل أميركي مع بنشعي
كتبت “اللواء “: فجأة، وفي غمرة ترقب رئاسي، تقدّم ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة “النصرة” السورية إلى واجهة الاهتمام الرسمي والسياسي، لكن مصدراً معنياً بالملف رفض الاستعجال، وقال لـ”اللواء” ليل امس: “لا شيء يمنع ان يكون موعد الإطلاق بالتبادل اليوم أو غداً”، لكنه اردف قائلاً: “دعونا ننتظر”، كاشفاً عن تضخيم في المعلومات، لأنه ومن وجهة نظره، واستناداً من التجربة فإنه ليس من السهل الثقة بالطرف الآخر، “ولا تقولوا فول حتى يصير بالمكيول”.
الجمهورية : التسوية تسابق الوقت… والعسكريون لدى “النصرة” إلى الحرية فجراً؟
كتبت “الجمهورية “: لا يمكن الكلام بعد عن سقوط التسوية ولا بطبيعة الحال عن نجاحها، فيما المؤكد أنّ كل الأطراف العاملة على خطّي إنجاح هذه التسوية أو إسقاطها هم في عملية سباق مع الوقت، لأنّ تسويات من هذا النوع غالباً ما تتكئ على عنصري المفاجأة والسرعة لتمريرها أو تهريبها، كونها تأتي من خارج السياق الطبيعي للتطورات والتحالفات والاصطفافات وموازين القوى، وبالتالي تتطلّب حسماً سريعاً بالتأسيس على عنصر المفاجأة الذي يجعل القوى على اختلافها في حالة إرباك سياسية غير قادرة على تعطيلها، ولذلك كلّ يوم إضافي يُفقِد التسوية زخمها وفرَص تقطيعها، باعتبار أنّ القوى المتضررة منها ستوظّف عامل الوقت لمصلحتها من أجل التعبئة ضدّها داخلياً وخارجياً تمهيداً لإسقاطها، والدليل أنّ حظوظ التسوية تراجعَت نسبياً بين لحظة الكشف عنها واليوم، ولكن من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطوّرات ومفاجآت على هذا الصعيد. وفي المعلومات المتقاطعة أنّ الأمور عالقة مبدئياً بين اشتراط “حزب الله” أن يتبنّى الرئيس سعد الحريري رسمياً ترشيح النائب سليمان فرنجية كي لا تتكرّر تجربة رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، فيما يشترط الحريري أن يلاقيَه “حزب الله” في منتصف الطريق بإعلان تبنّيه أيضاً لفرنجية، لأنّ خلاف ذلك يترك رئيس “المستقبل” وحيداً وعرضةً لهجومات من كلّ جانب، ويتمّ تحميله إطلاق مبادرة بلا أفق تَعاملَ معها الطرف الآخر بخفّة وكانت نتائجها سلبية على فريق 14 آذار.
لا جديد على خط “حزب الله”- عون يوحي بوجود عمل مركّز لإقناعه بالتخلي عن ترشيحه لمصلحة فرنجية، وما رشَح من أجواء يفيد أنّ هناك وجهتي نظر داخل الحزب: الأولى تقول إنّه متحمّس جداً لخيار فرنجية من منطلق أنّه يشكّل فرصة لا يجب تفويتها، خصوصاً أنّ وصول عون شِبه مستحيل، وبالتالي تمّ إبلاغ وزير الخارجية جبران باسيل بضرورة التعامل مع هذا التطور بواقعية وعلى قاعدة الأولوية للخط السياسي الذي يحقق مكسباً وطنياً مهما.