من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : قهوجي: “الصفقة” حبر على ورق ولم نتسلم سوى 47 صاروخاً فرنسا تتصرف كأن الهبة السعودية للجيش.. قد تبخّرت!
كتبت “السفير “: شاءت الصدفة ان تتقاطع في يوم واحد مصارحة فرنسية ـ لبنانية حول هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الفرنسيين. فعندما كان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، يفصح من اليرزة، عن يأسه من ان تنفذ هذه الهبة يوما، كان احد المسؤولين الفرنسيين المواكبين للملف يعبّر لـ”السفير” عن تشاؤمه، بعد دخول الصفقة، مرة ثانية، نفق الانتظار الطويل، مع التمسك بفسحة من الامل بالافراج عنها في الرياض بقرار ملكي سعودي، ويقول ايضا ان الرياض طلبت مجددا “ابطاء عملية تنفيذ الصفقة”، فيما لم يحصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على اي جواب من الملك سلمان بن عبد العزيز، عن مصير الهبة، عندما التقاه في الرياض في ايار الماضي.
ويبدو ان العماد قهوجي بات يستبعد تنفيذ الصفقة ـ الهبة في وقت قريب، واصفا إياها بـ”انها ما تزال حبرا على ورق”، وهو اقسى ما قيل في الصفقة من قبل مسؤول لبناني بعد اشهر طويلة من المفاوضات وتحديد لوائح الأسلحة والأولويات والتفاهم مع السعوديين حولها، وتقديم كل الضمانات المطلوبة، بالا تقع في ايدي خصومهم السياسيين في لبنان، أي “حزب الله”.
وقال قهوجي: “نحن ننتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة. لقد اجرينا كل الاعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء ما زال على الورق حتى الان. وصلنا من الهبة السعودية حتى الان 47 صاروخا فرنسيا فقط”.
وللمناسبة، يقول المسؤول الفرنسي ان ما وصل من صواريخ “ميلان”، لم يتعد الدزينتين من الصواريخ الفرنسية المضادة للدروع، اي 24 صاروخا، وليس 47 صاروخا، كما تتناقل الصحف منذ نيسان الماضي.
ويقدم المسؤول الفرنسي معطيات تحث اكثر الضباط اللبنانيين على التشاؤم، وابعد مما قاله العماد قهوجي، ذلك أنه بعد أن طلبت وزارة المال السعودية مطلع هذه السنة، من الجانب الفرنسي، تجميد اي اتفاقات مع الشركات المصنعة او البائعة للاسلحة المطلوبة لبنانيا، كان من المنتظر ان يعمد الجانب السعودي الى تفعيل العمل بالاتفاق واطلاق المفاوضات مع الشركات الفرنسية، وابرام اتفاقات معها، ليبدأ تسليم او تصنيع المعدات والاعتدة المتفق عليها قبل نهاية السنة الحالية. وقد انتظر الفرنسيون ان يستأنف العمل في تشرين الاول الماضي، بالاتفاق الفرنسي السعودي اللبناني، الموقع في شباط 2015 “نحن مجمدون من دون طلب رسمي هذه المرة، فلقد تأخرنا عن المواعيد المتفق عليها للتسليم نحو ستة اشهر، وقد تتأخر الصفقة برمتها من خمس الى ست سنوات، بعد ان كان الاتفاق الاولي، قد قضى بتنفيذها خلال خمس سنوات”.
هذه المرة، لم يلجأ السعوديون الى تقديم اي رسالة تجميد جديدة، بل عمدوا الى ما هو أبعد، اذ اقدموا على تجميد رصيد ال 400 مليون دولار المدفوع منذ نيسان الماضي من ضمن صفقة المليارات الثلاثة، والمودع في مصرف فرنسي “وهم طلبوا منا عدم استخدام الرصيد”.
المفارقة هنا ان الفرنسيين تلقوا اشعارا بتجميد مبلغ 400 مليون دولار وليس 600 مليون دولار كما عمم سابقا، وبالتالي، فان اية عملية تسليم، الى الجيش اللبناني، لن تكون ممكنة قبل تحرير هذا الرصيد المقدم. ويقول المسؤول الفرنسي: “مهما بلغت قيمة او نوعية الاعتدة والمعدات، لن ترى النور، قبل رفع التجميد، وإنه بات مستحيلا عقد اي اتفاق او شراء اي معدات، ولا يمكنك اقناع اي شركة فرنسية بذلك، اذا لم تحصل على جزء من المبلغ المطلوب على الاقل، لتحريك الصفقة”، وأضاف: “كل المفاوضات مع الشركات الفرنسية مجمدة، وطالما الطلب من دون رصيد، يصنف في خانة النصب والاحتيال بنظر القانون الفرنسي، لكننا نعتقد ان الامور قد تنفرج قبل نهاية العام الحالي”.
المسؤول الفرنسي، يؤكد ان كل الجوانب التقنية والادارية في الصفقة مكتملة.
اللبنانيون اختاروا الاسلحة، بالتفاهم معنا ومع السعوديين، ومن دون اعتراضات، لكن التغيير الوحيد هو شطب مروحيات الـ “غازيل” من لائحتهم، وهذا جرى منذ بداية المفاوضات، وهم اختاروا نهائيا مروحيات “البوما”، بنماذج مختلطة (قتالية وناقلة للجنود). السعوديون طلبوا مع ذلك ايضا ثلاثة ايضاحات من الجانب الفرنسي، خلال فترة التجميد وهي الآتية: “معرفة الجهة التي ستستلم الاسلحة، خطط التسليم ومواعيدها، نوعية الاسلحة والاعتدة”.
تنتاب الجانب السعودي مخاوف كبيرة بشأن الاسلحة التي تعهد بشرائها للجيش اللبناني، وتحديدا تزايد هواجسهم من ان تقع بيد “حزب الله”، خصوصا بعد انخراط الأخير في القتال الى جانب الجيش السوري.
الأخبار : ترشيح فرنجية : في انتظار موقف علني للحريري والرياض
كتبت “الأخبار “:تستمر البلاد منشغلة بأخبار ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من قبل الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط. ورغم كثرة الروايات والتحليلات، الجميع بانتظار تظهير علني ورسمي لمواقف القوى الرئيسية، محلياً وإقليمياً ودولياً
علمت “الأخبار” أن مرجعاً بارزاً في 8 آذار دعا الرئيس سعد الحريري إلى إصدار موقف علني يعلن فيه رسمياً ترشيحه النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وما إذا كان موقفه هذا يعبّر عن تيار المستقبل حصراً، أو يمثل فريق 14 آذار مجتمعاً. كذلك، طلب المرجع من الحريري تظهير موقف واضح للرياض وواشنطن من الموضوع نفسه.
ويبدو أن لدى 8 آذار خشية من مناورة حريرية جديدة، كما حصل سابقاً مع العماد ميشال عون، بهدف إطاحة ترشيح الأخير، ثم التراجع عن دعم فرنجية بذريعة غياب الاجماع المسيحي حوله، ربطاً بما يتردّد عن اتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وشخصيات من 14 آذار، للخروج بموقف موحّد ضد “محاولة المسلمين فرض رئيس مسيحي”.
وفي المقابل، يجري التداول بمؤشرات توحي بأن الموقف السعودي من ترشيح فرنجية “إيجابي جداً”، وأن هذا ما كان يُفترض أن يعبّر عنه الحريري في تصريح علني (تردّد أنه تريّث في إطلاقه في الساعات الأخيرة) يتبنّى ترشيح زعيم المردة. كذلك تردّد أمس أن موعداً قد يكون حُدّد قريباً لزيارة للسعودية يقوم بها فرنجية، ويلتقي خلالها ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن مواقف أبرز الاقطاب في 8 آذار تنتظر، من جهة، الخطوات المقبلة للفريق الاقليمي الداعم للحريري، ومن جهة ثانية، موقف حزب الله الذي لا يزال يلتزم الصمت المطبق، علماً بأن قيادة الحزب أبلغت كل المعنيين، وعواصم إقليمية، أنها لا تزال على موقفها من ترشيح عون، وليست في صدد ممارسة أي نوع من الضغط عليه، وتترك القرار النهائي له في هذا الملف.
ولم يوفّر الحزب في الأيام الماضية قناة اتصال، مباشرة وغير مباشرة، بينه وبين التيار الوطني الحر (آخرها لقاء ليل أول من أمس بين وفيق صفا وجبران باسيل)، إلا وأرسل عبرها رسائل مطمئنة الى الرابية: “الجنرال مرشحنا الوحيد الى الرئاسة وملتزمون ما أعلنه السيد حسن نصرالله علناً في هذا الشأن. وهو موقف لم ولن يتغيّر”. وفي المقابل، يُنقل عن العماد عون “ثقته الشديدة بكلام السيد وموقف الحزب”.
رغم ذلك، تتحدث مصادر الرابية عن استياء شديد من عدم إحاطة فرنجية عون بأجواء لقاء باريس، قبله وبعده، وهو ما تردّ عليه أوساط زعيم المردة بأنه لم يوضع مسبقاً في أجواء اللقاء الباريسي الآخر بين عون والحريري.
وإلى الاستياء، في الأوساط العونية، أيضاً، هواجس من أن الزعيم الشمالي، حليف المقاومة اللصيق، ما كان ليقدم على اللقاء قبل استشارة حارة حريك. وفي المعلومات أن استشارة كهذه حصلت بالفعل. فبعدما تلقّى فرنجية أولى الإشارات في شأن ترشيحه من النائب وليد جنبلاط، استقبل لأكثر من مرة موفدين من الحريري، وسمع تلميحات مشجّعة من سفراء دول كبرى، في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وعندما أثير موضوع اللقاء، تواصل مع حلفائه، وفي مقدمهم الرئيس السوري بشار الاسد، فأحاله على السيد نصرالله الذي أكد له أن الحزب يخشى مناورات الطرف الآخر، وأنه على موقفه بأن مفتاح الرئاسة في يد عون. والزبدة النهائية: “افعل ما تراه مناسباً”، ولكن مع تأكيد الالتزام بتأييد جنرال الرابية ما بقي مرشحاً، وأن الحزب ليس في وارد ممارسة أي ضغط عليه.
وفي باريس، علمت “الأخبار” أن فرنجية كان واضحاً مع الحريري في مسألتين، مؤكداً أنه لن يغيّر موقفه منهما تحت أي ظرف: علاقته مع سوريا والمقاومة. ولكن بدا أن رئيس الحكومة الأسبق كان أكثر اهتماماً بقانون الانتخابات، إذ طالب بوضوح بالإبقاء على قانون الستين. فردّ فرنجية بأنه يدعم ذلك، ولكنه لا يضمن موافقة بقية الكتل على القرار. وبحسب مصادر، فإن هذا البند أمر أساسي لدى كل من الحريري وجنبلاط اللذين يرفضان بشدة إقرار قانون وفق النسبية، إذ يرى فيها الأول “تشتيتاً للسنّة”، فيما الثاني “مهجوس من إعادة النسبية المارونية السياسية الى التحكم مجدداً في جبل لبنان”.
وبمعزل عن نتائج الاتصالات، إلا أن الترشيح بدأ يفعل فعله، مع بروز حالة من التوتر بين الاجواء المحيطة بعون وفرنجية، وتعذر عقد لقاء بينهما. ففيما لا ترى الرابية أن لديها جديداً تقدّمه، وأن من يقبل بالزعيم الشمالي القريب تاريخياً من القيادة السورية يمكنه أن يقبل بعون الأقل قرباً من هذه القيادة، لا يريد فرنجية لقاءً بروتوكولياً، بل يسعى الى وساطة تنتج تفاهماً قبل الاجتماع. لكن الواضح أن أحداً لا يتدخل بين الرجلين، على قاعدة أنه لا يمكن لأحد أن يفرض على أيّ منهما التراجع عن موقفه.
البناء : بوتين يلتقي هولاند: أردوغان يخوض حرب “داعش”… و”أس 400” في سورية خسائر تركيا تفوق الـ40 مليار دولار وانهيارات متوقعة في البورصة والعملة 8 آذار تستوعب ترشيح فرنجية بانتظار الحريري… وحردان لتسوية تدوّر الزوايا
كتبت “البناء “: اليوم الثالث من الحرب الباردة الروسية التركية، نار وجحيم على الجماعات المدعومة من تركيا في شمال سورية، ونشر لصواريخ “أس 400” في اللاذقية يغطي كلّ سورية ويكشف الطائرات الحربية في عمق المتوسط وقبيل إقلاعها من المطارات التركية و”الإسرائيلية”، والقلق والذعر يخيّمان على المستويات السياسية والعسكرية وخصوصاً الاقتصادية في تركيا، بينما “إسرائيل” التي لم تجد من يشاركها العداء لحزب الله إلا واشنطن والرياض في إجراءات عقابية متزامنة، تتلقى التطورات في سورية بصفتها تعزيزاً لمكانة الحزب ومقدّراته بعد الردّ الروسي الإيراني المشترك في قمة الزعيمين الرئيس فلاديمير بوتين والسيد علي الخامنئي برفض الطلب الأميركي بجعل مقدّرات حزب الله تحت الرقابة ووضع لائحة بكمّ ونوع السلاح المسموح له بامتلاكه. وفي ظلّ تأكيد التمسّك الروسي باعتبار الحزب حليفاً وقوة إقليمية يُحسب لها الحساب وتلعب دوراً مميّزاً في الحرب على الإرهاب، ورفض تقديم أيّ ضمانات تتصل بمستقبل دوره وسلاحه.
الرئيس الروسي حدّد بوضوح بوصلة الحرب التي سيمضي بها قدماً وهي تصفية التنظيمات الإرهابية في سورية، مهما كانت الضغوط لثنيه عن ذلك، واضعاً إسقاط الطائرة الروسية في إطار حضانة تركيا لهذه التنظيمات، وخوضها حرب الدفاع عنها، وفي حضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي حمل دعوة أميركية إلى روسيا للدخول في تفاوض مع تركيا، أكد الرئيس بوتين موقفه من الرئيس التركي رجب أردوغان خصوصاً بعد الروايات التي قدّمها أردوغان بديلاً عن الاعتذار الذي طلبه بوتين، ليصف بوتين الروايات التركية بالبعيدة عن الواقع وغير القابلة للتصديق، معيداً الحديث عن قوافل شاحنات النفط المهرّب عبر تركيا لحساب “داعش”.
الحكومة الروسية شرعت بعقوبات اقتصادية على تركيا، هي أقرب إلى الحرب الناعمة، وجدت ترجمتها بوقف النشاط السياحي وفرض رسوم جمركية على البضائع التركية، تحرمها القدرة التنافسية، ورسوم عالية على الشركات التركية والاستثمارات التي تملكها، ووقف المشاريع الاستثمارية المشتركة، خصوصاً في مجال الطاقة، والحصيلة وفقاً لخبراء اقتصاديين روس وأتراك سيكون نتاج هذه العقوبات في وضع الاقتصاد التركي المأزوم والذي يعاني ركوداً قاسياً منذ سنتين، بعدما توقفت تجارة الترانزيت عبر سورية والعراق، أكثر من كارثي، فشركات الصناعات الغذائية مهدّدة بالإقفال وهي تصدّر قرابة العشرين مليار دولار سنوياً إلى روسيا، ومثلها صناعات النسيج، عدا عن السياحة التي ستخسر أربعة مليارات دولار سنوياً، وترتب إقفال فنادق ومنتجعات كانت تعتاش على السياح الروس، والمتوقع مع ما يقدّر بأربعين مليار دولار خسائر أن تنهار البورصة التركية وأن يشهد سعر العملة تدهوراً حاداً.
لبنانياً بعد عاصفة لقاء باريس الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، هدأت جبهة قوى الثامن من آذار ونجحت في امتصاص الصدمة، وكانت مواقف فرنجية الحريصة على التمسك بترشيح العماد ميشال عون الأساس في هذا الامتصاص، والتماسك على قاعدة فلننتظر ترجمة الجدّية في موقف معلن للحريري ونبني على الشيء مقتضاه، بينما برز لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان موقف يؤكد حاجة لبنان إلى حلول حقيقية تحققها تسوية تدوّر الزوايا، عبر حوار يؤسّس على حاجة اللبنانيين إلى حلول إنقاذية في ظلّ الفراغ القاتل.
بقي الملف الرئاسي محور الحركة السياسية وسط تضارب وتباين في المعلومات حول مسألة ترشيح رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، ولقاء باريس الذي جمعه مع الرئيس سعد الحريري.
وأمس برزت محاولات تشويش من بعض نواب تيار المستقبل بتصريحات رسمية على ما يتم تداوله من ترشيح فرنجية ولقاء باريس، وربط هذا الملف بالتطورات على الصعيد الإقليمي. وشدد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج على أن “طريق التسوية السياسية الشاملة لا تزال في بدايتها”. في حين نفى النائب عاطف مجدلاني أن يكون تم طرح اسم فرنجية كمرشح للرئاسة داخل تيار المستقبل، مؤكداً أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا يزال مرشحنا حتى الآن”.
إلا أن مصدر قيادي في تيار المستقبل أكد لـ”البناء” حصول لقاء الحريري – فرنجية في باريس، مشيراً إلى “أن ترشيح الحريري لفرنجية جدي، لكن الحريري لن يعلن رسمياً ذلك إلا بعد أن يتم الاتفاق على السلة المتكاملة”. وأوضح المصدر أن “ترشيح فرنجية لن يكون معزولاً عن حياد لبنان وتشكيل الحكومة وقانون الانتخابات النيابية”، مضيفاً: عندما تنضج الاتصالات سيعلن الحريري عن ذلك في إطلالة تلفزيونية أو في مؤتمر صحافي.
وتحدثت مصادر تيار المردة لـ”البناء” عن اتصالات بعيدة عن الأضواء تجري على خط الحريري – فرنجية لحلحلة الكثير من الأمور على صعيد ملف الرئاسة، لكنها رفضت الدخول في التفاصيل، معتبرة “أنه حتى الآن لم يصدر أي موقف رسمي لا من فرنجية ولا من تيار المستقبل”.
وإذ رفضت المصادر التعليق على تصريحات بعض نواب المستقبل، ذكرت بما قاله فرنجية إنه لم يعلن ترشيحه رسمياً وإن مرشحه هو العماد ميشال عون، وأكدت المصادر أن كل ما يقوم به فرنجية على هذا الصعيد من ضمنه اللقاء والتواصل مع الحريري يتم بالتنسيق مع العماد عون”.
هل يعلن الحريري فرنجية مرشحاً رسمياً؟
وتؤكد مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “فرنجية مقتنع بجدية موقف الرئيس الحريري، ولذلك قام بنصف الخطوة المطلوبة منه أول من أمس بعد جلسة الحوار الوطني بإعلانه أنه مرشح جدي ولكن ليس مرشحاً رسمياً”، وتشير المصادر إلى “أن الكرة باتت في ملعب الحريري ولفتت إلى أن الأخير سيتحدث خلال إطلالة تلفزيونية أو في مؤتمر صحافي أو يمكن أن يحضر إلى بيروت ويعلن ترشيح فرنجية رسمياً في اجتماع لكتلته النيابية”. وقالت: “إن أي موقف جديد لن يصدر عن فرنجية لأنه يعتبر أن المطلوب منه وفقاً للقاء باريس قام به”، مشيرة إلى “أن فريق 8 آذار سيلتزم الصمت ويراقب ويتابع التطورات قبل إعلان أي موقف ريثما يتأكد من جدية الطرح”.
تابعت الصحيفة، في غضون ذلك، قضى المسؤول عن نقل انتحاريي برج البراجنة عبد السلام عبد الرزاق الهنداوي، الملقب بـ”أبو عبدو”، أول من أمس، في عملية “نوعية” نفذها الجيش السوري وحزب الله في سورية، وفق ما أعلنت قناة “المنار”. وأشارت المعلومات إلى أن الهنداوي يُعدّ من أبرز العاملين على خط نقل الانتحاريين من الرقة إلى لبنان، سقط في كمين في منطقة خاضعة لسيطرة “داعش” في ريف حمص، فيما اعتبرت العملية انتقاماً لشهداء “البرج” بعد 14 يوماً على التفجير المزدوج.
واعتبر قائد الجيش العماد جان قهوجي “أن وضعنا على الحدود جيد جداً وكذلك الوضع الأمني بالداخل ممسوك، لكن هذا لا يلغي إمكانية حصول خرق ما في مكان معين”. وقال في حديث لوكالة رويترز: “أصبحنا بمنتصف الطريق في محاربة الإرهاب بينما الدول الاوروبية ما زالت في البداية”.
وأعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في حزب الله وفيق صفا، بعد لقائهما العماد قهوجي في اليرزة عن “تقدير حزب الله واعتزازه بعمل الجيش في مواجهة الإرهابيين وعملاء إسرائيل”.
الديار : عون: من كلف الحريري السني اختيار رئيس الجمهورية الماروني ؟
كتبت “الديار”: سوف يعقد الرئيس سعد الحريري مؤتمرا صحافيا خلال أيام قد يكون في اي لحظة او مطلع الأسبوع القادم يعلن فيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وبعد اعلان تيار المستقبل تأييده للوزير سليمان فرنجية، سيصدر عن الوزير وليد جنبلاط تأييده لانتخاب الوزير سليمان فرنجية، كذلك سيصدر عن كتلة الرئيس نبيه بري تأييده لترشيح الوزير سليمان فرنجية. وسيصدر بيانات عن قوى في 8 اذار تؤيد ترشيح الوزير سليمان فرنجية باستثناء حزب الله الذي سيكون متحفظا على اصدار بيان يؤيد فيه ترشيح الوزير سليمان فرنجية نظرا لحساسية العلاقة ولدقتها بين حزب الله والعماد ميشال عون. لكن حزب الله سيحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويؤمن النصاب وقد يصوّت اثناء الانتخاب للعماد ميشال عون لكن بوجوده في مجلس النواب سيؤمن النصاب هو والرئيس نبيه بري وحركة 8 اذار وكتلة المستقبل وكتلة الوزير وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري وبعض النواب المستقلين.
المهم ان الوزير سليمان فرنجية سيكون رئيسا للجمهورية خلال 15 يوماً، والسيناريو الذي تم طرحه هو ان يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيحه للوزير سليمان فرنجية، واثر ذلك، تكرّ التأييدات لترشيح الوزير سليمان فرنجية من 14 اذار و 8 اذار باستثناء افراد لا يرغبون بذلك او أحزاب لا ترغب بذلك. فالقوات اللبنانية لا ترغب بوصول الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، والعماد ميشال عون يعتبر ان الفرصة اضاعها في الوصول لرئاسة الجمهورية، ولذلك لن تمر الانتخابات بسهولة بل بصعوبة، وسيكون هنالك تحفظ سنّي لدى الرئيس سعد الحريري من نواب سنّة ومجموعات سنية تؤيد الرئيس سعد الحريري، انما الرئيس سعد الحريري قادر على استيعاب ذلك اذ سبق وحصلت معه مشاكل في هذا المجال عندما تخلى عن المحكمة الدولية عندما زار الرئيس بشار الأسد وحصل تململ في الشارع السني واستطاع الرئيس سعد الحريري استيعابه، ثم انه مؤخرا عند مقتل الوزير محمد شطح قامت القيامة واعلنوا المقاومة السياسية في تيار المستقبل و 14 اذار، وبعد يومين ألّفوا حكومة مشتركة مع حزب الله والسنة الذين اعترضوا على الرئيس سعد الحريري عادوا وايدوه. واليوم يرى الرئيس سعد الحريري ان الاعتراض عليه بسبب ترشيحه للوزير سليمان فرنجية يمكن استيعابه وتجاوزه وليس هنالك من مشكلة.
النهار : عاصفة ترشيح فرنجية في الغرف الصامتة عون لن ينسحب والكتائب تثير “الضمانات”
كتبت “النهار “: رسم الصمت الذي عم مختلف الاوساط والكواليس السياسية امس صورة معبرة عن طبيعة المراجعات والحسابات السياسية الدقيقة التي تجريها كل القوى الداخلية في شأن مشروع التسوية الذي تقدم عبره رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية الى مصاف المرشح “المتقدم” لرئاسة الجمهورية. ولم يكن ادل على اخضاع هذا التطور للمشاورات والاتصالات البعيدة من الاضواء وتجنب اتخاذ المواقف العلنية المتسرعة منه، من تجاهل “كتلة الوفاء للمقاومة” في بيانها السياسي الاسبوعي أمس أي اشارة الى موضوع ترشيح فرنجية او لقائه الرئيس سعد الحريري في باريس، كما ان إرجاء الاجتماع الذي كان مقررا أمس لـ”اللقاء الديموقراطي” برئاسة النائب وليد جنبلاط بدا انعكاسا لتريث جنبلاط في الدفع نحو المرحلة التالية من هذا المسار الجديد ترقباً لمزيد من الوضوح في مواقف مجمل القوى المعنية.
وعلمت “النهار” من مصادر مواكبة للاتصالات في شأن ترشيح رئيس “تيار المردة” لرئاسة الجمهورية ان الموضوع صار على “نار هادئة” ريثما تتضح معطيات بعيدا من اختلاط الاوراق الذي شهده هذا الملف وفق توصيف مسؤول كبير. وفي هذا الاطار أرجأ جنبلاط اجتماع “اللقاء الديموقراطي” الذي دعا اليه امس الى غد السبت ريثما تنجلي المعطيات. وأفادت المصادر ان لا صحة لما تردد أمس عن عزم الرئيس الحريري على الاطلالة إعلاميا قريبا للتحدث عن موضوع الانتخابات الرئاسية.
غير ان معلومات توافرت لـ”النهار” عن بروز تعقيدات عقب الزيارة التي قام بها وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من جنبلاط أمس لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للاطلاع منه على حقيقة موقف الحزب من ترشيح فرنجية باعتبار ان التغطية المحتملة للكتائب لترشيح فرنجية تخفف وطأة الاعتراض القوي من جانب المعترضين المسيحيين الآخرين على هذا الترشيح. ولكن، وبحسب المعلومات المتوافرة لـ”النهار” لم يبد موقف الجميل ملائما لترشيح فرنجية اذ انه على رغم تأكيد العلاقة الايجابية التي تجمعه والحزب برئيس “المردة ” شدد الجميل على ضرورة توافر ضمانات وشروط اساسية تتعلق بموقف فرنجية من حياد لبنان واعتماد سياسة النأي بالنفس عن الحرب في سوريا والموقف من سلاح “حزب الله” وتدخله العسكري في سوريا الذي شدد على انه يهدد لبنان بأوخم العواقب. وتشير المعلومات الى ان ابو فاعور نقل تفاصيل لقائه مع الجميل الى جنبلاط الذي قرر على الاثر التريث في عقد اجتماع لـ”اللقاء الديموقراطي” اليوم.
اما في ما يتعلق بالزوايا الاخرى من المشهد الداخلي، فتوضح مصادر مواكبة للاتصالات السياسية ان “حزب الله” نأى بنفسه عن اي توجه اعلامي او رسمي علني في شأن مسار ترشيح فرنجية تاركا للاتصالات الجارية مع حلفائه ولا سيما منهم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون والنائب فرنجية بالاضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تأخذ مجراها بعيدا من دلالات الاحراج الذي وجد الحزب نفسه امامه عقب تغيب العماد عون عن الجولة الاخيرة من الحوار في عين التينة والذي عكس بوضوح تصاعد الازمة الصامتة بينه وبين فرنجية.
المستقبل : موسكو ترد “اقتصادياً” على تركيا وتنشر “أس 400” في سوريا اردوغان للروس: يجب أن يعتذروا
كتبت “المستقبل “: لم يتغير مستوى التوتر بين تركيا وروسيا الناتج عن إسقاط الـ”السوخوي 24″ الثلاثاء الماضي، وبقي في سياق التصريحات والتصريحات المضادة والحديث عن “تدابير” اقتصادية روسية تزامنت مع الإعلان عن نشر صواريخ “أس 400” في محيط مطار حميميم في اللاذقية بسوريا. وفي المقابل فإن الموقف التركي إزاء أزمة الطائرة لم يتغير أيضاً، إذ وفيما أبدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أسفه لرفض نظيره الروسي فلاديمير بوتين الرد على اتصاله به بعد إسقاط الطائرة، رأى أن من عليه الاعتذار هي موسكو التي خرقت طائرتها الأجواء التركية.
اللواء : ترشيح فرنجية: “اللواء” تكشف نقاشات الكتل والآليات المقترحة حزب الله يحتمي “بحوارات عين التينة” .. وعون يمترس وراء قانون الإنتخاب
كتبت “اللواء “: على مدى ما يقرب من أسبوع، موضوع واحد يشغل الأوساط الرسمية والحزبية والنيابية ويتعلق ليس بترشيح رئيس تيّار “المردة” النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ولا بجدية هذا الترشيح، بل بالخلفية التي استدعت هذا التطور، والآلية التي يتعين سلوكها لنقل التصورات إلى أرض الواقع، والفترة الزمنية المتوقعة وآفاق التسوية التي سترسو عليها خطوة إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا.
وإذا كانت هذه النقاط محصورة في نطاق البحث في الكواليس والحلقات الضيقة في الداخل والخارج، فإن ما يستدعي الاهتمام هو الحراك داخل الكتل المعنية بالذهاب إلى مجلس النواب، والاقتراع في الصندوقة عندما يحين التوقيت المناسب.
الجمهورية : حراك في كلّ الإتجاهات لتسويق التسوية… والإعتراضات مستمرّة
كتبت “الجمهورية “: لم تحجب رياح التسوية القاضية بتبنّي تيار “المستقبل” ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية للرئاسة، والتي هبّت على لبنان منذ أيام وخلّفت اضطراباً في صفوف الحلفاء والخصوم، الاهتمامَ عن متابعة تطوّر المواقف الروسية ـ التركية في ضوء اتّساع دائرة تداعيات إسقاط طائرة “سوخوي 24” ورفض الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان طلبَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتذارَ ومعاقبة المسؤولين. كذلك لم تحجب هذه التسوية الاهتمام بعودة السخونة السياسية إلى الجبهة السعودية ـ الإيرانية بعد فرضِ الرياض أمس عقوبات على 12 شخصاً ومؤسسة قالت إنّهم يعملون لمصلحة “حزب الله” وبينهم قياديّون، ودعوتِها إلى عدم “السكوت” عن الحزب طالما يشنّ “هجمات إرهابية”. وردّ الحزب عبر كتلة “الوفاء للمقاومة” مؤكّداً أنّ استهداف السعودية له “هو استجابة سريعة للإملاءات الأميركية، خصوصاً أنّ هذا القرار هو نسخة مكرّرة عمّا سبقَ للإدارة الأميركية أن أعلنَته من إجراءات”. وقد ترافقَت هذه الخطوة السعودية مع تأكيد وزير الخارجية عادل الجبير “أنّ الخيار العسكري في سوريا مازال مطروحاً، وأنّ دعم المعارضة التي تقاتل الرئيس بشّار الأسد سيستمرّ”.