شؤون عربية

روحاني یدعو روسیا وترکیا لضبط النفس

ro7aniii

دعا رئیس الجمهوریة حسن روحاني روسیا وترکیا الی ضبط النفس فیما یخص اسقاط طائرة حربیة روسیة وقال ان روسیا وترکیا هما جاران وصدیقان للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ویهمنا کثیرا بان تکون العلاقات بین الجیران ودیة.

وبحسب “ارنا” فقد تطرق الرئیس روحاني الاربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء الی قضیة الارهاب واخطارها علی العالم قائلا ان ما جری في باریس ومالي واسقاط الطائرة في شرم الشیخ وبیروت وتونس مؤخرا وما یتکرر یومیا في الیمن والعراق وسوریا یشیر الی الاخطار الناجمة عن انتشار فیروس الارهاب بالنسبة لافریقیا واسیا والشرق الاوسط وحتی اوروبا وامیرکا الامر الذي یؤکد ضرورة وجود ارادة دولیة جادة لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة.

وقال اننا لم نشهد ارادة جادة لدی الغرب لمکافحة الارهاب لحد الان قائلا اننا نامل بان نشهد مثل هذه الارادة لدی الغربیین خلال الایام والاسابیع المقبلة وعلی اي حال یجب ان یتوضح هذا السوال وهو: لمن یبیع الارهابیون النفط؟ والی این تتجه صهاریج النفط التي تسیر في صحراء سوریا؟

وتساءل: لماذا لا تتصدی الامم المتحدة والمنظمات الدولیة لهذه الامور؟ وکیف یشتري المتشدقون بمکافحة الارهاب هذا النفط من الارهابیین باسعار رخیصة؟

وتساءل ایضا: من این اتوا بهذه الاسلحة المتطورة والصواریخ المضادة للدروع المتطورة التي یمتلکونها وحتی الصواریخ المحمولة علی الکتف المضادة للطائرات ومن قام ببيعها لهم. انه واضح من این جاءت هذه المعدات واین انتجت واین خزنت؟ فان کان مقررا مکافحة الارهابیین فیجب مکافحة هذه القضایا.

واشار الی تنقل الارهابیین في بعض الدول بحریة قائلا انه ان کانت ثمة ارادة جادة لدی المنظمات الدولیة ودول الاتحاد الاوروبي فیجب ان تترجم الی افعال.

واضاف انه ان اراد حلف الناتو مکافحة الارهاب حقا فیجب ان یظهر موقفا جادا في هذه الامور وللاسف فان الدول التي تکافح الارهابیین محدودة لحد الان. ان الروس یکافحون الارهابیین وان ایران قامت بمکافحة الارهابیین منذ انتصار الثورة الاسلامیة طوال هذه العقود والاعوام الاخیرة وساعدت دوما اي دولة تعرضت للاعتداءات الارهابیة.

وقال ان القضیة الاخری التي هي اکثر خطورة ویجب التنبه لها وعقدت القضیة هي الحادث الذي جری في اجواء سوریا بالقرب من حدود ترکیا حیث ان المعلومات التي نمتلکها تشیر الی ان الطائرة کانت تقوم بعملیات في الاجواء السوریه حینما استهدفت.

وقال اذا افترضنا بان هذه الطائرة اقتربت من حدود ترکیا فان الصاروخ والطائرة لیستا لعبة اطفال کي یقرر احد اطلاق النار في الجو؟ وهل یمکن ان تسود المنطقة هذا الحد من الفوضی تدریجیا بحیث ان یتخذ کل شخص اي قرار یریده في الجو؟ ان هذه الاجراءات خطیرة جدا.

واکد علی ان علی الجمیع ان ینتبه الی ان هذه الاجراءات استفزازیة وان تبعاتها الکبیرة من الناحیة القانونیة یتحملها البادیء بها وعلی کافة الدول ان تکون حذره مضیفا اننا ندعو ترکیا الجارة والصدیقة بان تتحلی بالحیطة والحذر ازاء الاوضاع بصورة جادة لان الظروف حساسة جدا.

وصرح ان روسیا وترکیا هما جاران وصدیقان للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ویهمنا کثیرا بان تکون العلاقات بین الجیران ودیة واننا لا نرضی اطلاقا بان تکون هناك خلافات بین جیراننا او تحدث خللا في علاقاتهما لان هذا الامر لا یخدمنا والمنطقة مضیفا اننا نرید بان یتخذ هذان البلدان الاجراءات الاحتیاطیة وان یحولا دون تکرار هذه الاحداث بالحکمة وان یتحلا بالصبر.

وصرح ان هذه الاحداث تخدم الارهابیین وتعزز معنویاتهم خاصة حینما رأوا بان دول المنطقة تتصارع فیما بینها حول هذه القضایا وتحدث خلاف وهوة بینها.

واشار الی ان کافة دول المنطقة یجب ان تدعم الدولة التي تکافح الارهابیین مؤکدا اننا یجب ان نرکز کافة جهودنا وارادتنا وقدراتنا علی مکافحة الارهاب مصرحا بان تجاهل الارهاب الذي یشکل الخطر الرئیسي سیعرض المنطقة لانعدام الامن.

واعرب عن امله بان تجهز کافة الدول نفسها لمکافحة الارهاب وارساء الاستقرار في المنطقة واننا ندعو الحکومة الروسیة ونظیرتها الترکیة باعتبارهما صدیقتان وشقیقتان لنا بان تتابعان القضیة بالحکمة وان تحولا دون تکرار هذه الاحداث بحکمة وتان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى