مصادر دبلوماسية رفيعة: قلق أميركي كبير من انعكاسات لقاء الخامنئي-بوتين على المنطقة
تعيش الدوائر الغربية وخاصة الأمريكية قلقاً كبيراً، من تنامي التنسيق العسكري والسياسي والاقتصادي بين طهران وموسكو والذي سيقبل على تحول استراتيجي كبير للتعاون في القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية ، ما سينعكس بشكل خاص على المصالح الغربية و الامريكية في الشرق الاوسط.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن الولايات المتحدة تعيش قلقاً جدياً من التنسيق المتنامي بين موسكو وطهران في سوريا، ولذا تحاول واشنطن شق التحالف بين البلدين.
وتضع وكالة “أسوشييتد برس” مطالبة الرئيس الأميركي أوباما، في قمة “آبيك” الأخيرة، البلدين القيام باختيار استراتيجي بين مساندة الرئيس الأسد والحفاظ على وحدة الدولة السورية”، في الإطار نفسه.
وذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية يوم الجمعة الماضي أن واشنطن تحاول دق إسفين بين موسكو وطهران، وكذلك بين الشيعة والسنة وفق سياسة “فرق تسد”، وذلك للتحكم بجميع الأطراف.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي ازهر الخفاجي لراديو “أوستن” الأوروبي : “ان الرئيس بوتين يصل طهران وهو الآخر يطبق شعار الموت لأمريكا في الاستراتيجية العسكرية الروسية والسياسية الخارجية، بعدما شعر أن رأس روسيا و رأسه شخصياً مطلوبان للغرب وخاصة للولايات المتحدة بعدما خسرت روسيا، اوكرانيا، حليفتها الاستراتيجية عام 2014 والتي كانت تشكل لها درعاً استراتيجياً على حدودها الغربية مع حلف الاطلسي.
وأردف الخفاجي أن ايران كانت أول من نوهت إلى خطر الجماعات “جبهة النصرة” و “داعش” على أمن واستقرار المنطقة وانها صناعة المخابرات القطرية والسعودية لتكون اداة بيد المخابرات الغربية و”الاسرائيلية” لتنفيذ مشاريع هذه الدول الأمنية والسياسية في المنطقة باسم الاسلام، وباتت روسيا تقترب إلى حد كبير إلى هذه القناعة بعد حصول المخابرات الروسية على معلومات وبعضها مقدمة من الإيرانيين ، عن أن الارهابيين في الجماعات الوهابية من دول اسيا الوسطى هم مشروع امني خطير يعد برعاية المخابرات الغربية لتنفيذ عمليات ارهابية واسعة في دول اسيا الوسطى التي تشكل مع روسيا “دولة روسيا الفيدرالية”، والعمل لاستقطاب شباب دول آسيا الوسطى إليها لتشكيل حرب عصابات على غرار ما شهدته الشيشان باسم الإسلام والعداء لروسيا”.