من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : عون مستفز، وجعجع قلق.. وبري و”حزب الله” صامتان أجوبة معلّقة بعد لقاء الحريري ـ فرنجية
كتبت “السفير “: سليمان فرنجية مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية، لمَ لا؟
لا أحد يشكك لا بمارونية ولا بمسيحية ولا بوطنية ولا بعروبة زعيم “تيار المردة”.
لا هو من الصنف الذي يخجل بعلاقته بالمقاومة، وقائدها السيد حسن نصرالله، ولا بالرئيس نبيه بري، ولا هو من طينة من يتقنون نقل البارودة من كتف الى كتف. كان مع سوريا في عزّ نفوذها في لبنان قبل جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وظلَّ معها في أصعب مراحل علاقتها بلبنان، وفي عزّ الأزمة الوطنية السورية المفتوحة منذ خمس سنوات، وهو من قلة قليلة من أهل السياسة ممن يتباهون بعلاقتهم بالرئيس بشار الأسد وبالصداقة المفتوحة بين الأسرتين.
لا أحد يشكك بصدق تمثيل هذا الزعيم الماروني الطرفي. لم يتهم جمهور الشمال بالخيانة بعد سقوطه في الانتخابات قبل عشر سنوات، ولم يقطع أواصر الصداقة والعلاقات مع كل الحساسيات الشمالية، وخصوصاً الطرابلسية. ظل مقتنعا بأن ما يجري من استنفار للغرائز الطائفية والعصبيات المذهبية والمناطقية هو موجة عابرة وأن الناس لا بد أن تعود الى أصالتها.. وكسب الرهان.
ويوم صدرت وثيقة بكركي باسم قادة الموارنة الأربعة ميشال عون وأمين الجميل وسمير جعجع وسليمان فرنجية برعاية البطريرك بشارة الراعي، كان موقف زعيم “المردة” أنه لا يجوز اختزال معادلة “الرئيس القوي” بالرباعي الماروني، داعيا الى ترك الباب مفتوحا على احتمال خامس وسادس بين الموارنة أنفسهم!
فجأة، صار فرنجية هو “المزور” وهو “الوكيل” و”البديل” وغيره هو “الحقيقي” و”الأصيل”.
فجأة سقطت السياسة وكل الجدران التي كان يختبئ وراءها موارنة المقلبين الآذاريين. كل ما كان مباحاً لهذا وذاك، قبل سنة أو سنتين، سواء اندرج في خانة “المناورة” أو “المشروعية”، صار معيباً مع “ابن فرنجية”.
قد يكون موقف جعجع مبرراً الى حد كبير. بينه وبين سليمان فرنجية خصومة معمّدة بالدم الزغرتاوي الذي سال في اهدن قبل 37 سنة. خصومة لم يكسرها سوى حرص هذا أو ذاك على عدم اهتزاز البنيان المسيحي الهشّ أصلاً، أو رأفة بمن تبقّى من المسيحيين.. قبل الرهان على تجنيس أساطيل المغتربين.
لم يندم فرنجية على دور لعبه في معركة مواجهة قانون محاسبة سوريا وصدور القرار 1559، وعندما دافع عن خيار التمديد لإميل لحود، كان يمارس فعل الخيانة مع قناعاته الشخصية، لكنه تجاوز جرحه الشخصي وكل مراراته مع “ابن بعبدات”، ليصوت له من موقع “الخط” و “الضرورة” ليس الا.
هو سليمان فرنجية الشاب الذي لا يدّعي “عبقرية” في السياسة على شاكلة من أتى قبله مدعياً احتكاره علوم السياسة شهادة وخبرة.. وكان جواب “ابن فرنجية” أن الحق على “الرانجر” العسكري!
إن أي ساذج في السياسة، يدرك أن سعد الحريري عندما يقرر في هذه اللحظة، أن يلتقي سليمان فرنجية، في مناسبة اجتماعية مدبّرة في باريس قبل أقل من أسبوع، لا يمارس ترفاً في السياسة، ولا يمكن الا أن يستشير مرجعيته السعودية، ذلك أن من ينادي بتسوية في سوريا تضمن رحيل بشار الأسد، لا يمكن أن يقبل بتسوية في لبنان تساوي بنتائجها ومضمونها اعادة الأسد الى لبنان، ولكن هذه المرة من عقر دار رئاسة الجمهورية!
قد لا يكون السعوديون في وارد تسوية، وربما يريدون تحييد لبنان لتفادي خسارات اضافية لاحقة، وربما هم يناورون، وهذا الأمر لا يمكن الا أن يضعه شخص مثل سليمان فرنجية في الحسبان، خصوصاً أنه من الصنف الذي يصارح الحلفاء وأقرب المقرّبين اليه بكل ما يضعه من احتمالات، بما فيها احتمال أن يكون الخيار الحريري جدياً لاعتبارات حريرية شخصية وسياسية أولا وسعودية وأميركية ثانياً.
وأي ساذج في السياسة اللبنانية يعلم أن فرنجية لا يمكن أن يقدم على خطوة أقل من رحلة باريس من دون أن يضع الحلفاء، خارج الحدود وداخلها، في مناخاتها وما يمكن أن تؤول اليه.
يسري الأمر نفسه على الحريري الذي بات يضع علاقته بـ “الوسطي” وليد جنبلاط في موقع متقدم عن معظم علاقته بكل مكونات “14 آذار”، وخصوصا “القوات اللبنانية” و “الكتائب”. من هنا، يمكن تفسير الحرص الحريري على وضع جنبلاط في “كل شاردة وواردة” قبل اللقاء وبعده، الى حد جعل مرجعاً لبنانياً سابقاً يردد في مجلسه الخاص أنه يملك معلومات مفادها أن السعوديين فوّضوا الحريري بملاقاة التسوية التي دعا اليها الأمين العام لـ “حزب الله”، بالتنسيق الكامل مع جنبلاط، بهدف تحييد لبنان عن الاشتباك الاقليمي المفتوح وغير المضمونة نتائجه.
الأخبار : فرنجية: باقٍ خلف عون
كتبت “الأخبار “: على الرغم من أن لا أحد من القوى السياسية يقتنع بنضج الحلول الرئاسية في ظل استمرار الاشتباك الإيراني ــ السعودي، إلّا أن القوى اللبنانية تتعامل بجدية عالية مع اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية في باريس، ما ينذر بحدوث انقسامات جدية في كل واحد من فريقي 14 و8 آذار
خلق اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في باريس منتصف الأسبوع الماضي، جدلاً داخلياً واسعاً طاول فريقي 14 و8 آذار على حدٍّ سواء. وبمعزلٍ عن نتائج اللقاء، فإن حصوله في هذا التوقيت عُدَّ حدثاً بحد ذاته، يعيد خلط الأوراق وربما التحالفات، في معسكري الانقسام اللبناني التقليدي. وتردّ مصادر متابعة طرح اسم فرنجية كمرشّح “مقبول” من تيار المستقبل لرئاسة الجمهورية، إلى الزيارة التي قام بها النائب وليد جنبلاط للسعودية قبل شهرين.
وتقول إن إشارات جنبلاط المتعدّدة تجاه فرنجية في المرحلة الماضية تؤكّد أنه هو صاحب الفكرة، على قاعدة اعتقاده والحريري بضرورة البحث عن الشخصية المطلوبة التي تريح حزب الله وسوريا وتحقّق التسوية، بهدف إزاحة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن السباق الرئاسي. وبحسب المصادر، فإنه في الحسابات الاستراتيجية لدى المقاومة وسوريا لا مفاضلة بين فرنجية وعون. فالأول يملك إرثاً عائلياً ومواقف سياسية وعلاقات شخصية وثيقة بمحور المقاومة، فيما قدّم عون منذ وثيقة مار مخايل وحرب تمّوز “ظهيراً متقدّماً” لمحور المقاومة في لبنان، ما أمّن توازناً لهذا الفريق عَوَّضه عن الخروج السوري. وعبّر عن الثقة بعون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكثر من مرة، بتمسك فريق المقاومة بترشيح الجنرال للرئاسة. وبحسب المصادر، بقي عون هو المرشّح الأول وفرنجية هو المرشّح الثاني.
وتؤكّد المصادر أن فرنجية، بمعزلٍ عن كلّ ما قيل ويقال في الإعلام ومن محيطين به، لا يمكن أن يُقدم على أي خطوة “تسووية” مع الفريق الآخر ما لم يسمع من عون تنازلاً صريحاً عن ترشيحه، ودعم ترشيح فرنجية من دون أي ضغوط من أي جهة كانت، مع الجزم بأن لا أحد، لا حزب الله ولا سوريا، سيضع أي ضغوط على عون تحت أي ظرف. وبدت لافتةً أمس زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي للرابية. وعلى الرغم من تأكيد الطرفين أن الزيارة لا علاقة لها بالتطورات الأخيرة، أشارت المصادر المتابعة إلى أن “زيارة سفير سوريا تصبّ في خانة طمأنة عون إلى التزام دمشق بترشيحه”.
وتفاوتت تحليلات شخصيات 14 آذار ومعلوماتها بشأن ما جرى في باريس، بين من اعتبر أن ما جرى “خطوة خطرة، ومجازفة كبيرة أقدم عليها الحريري”، وبين من وصف ما جرى “بأنه استدراج من الحريري لفرنجية في خطوة مدروسة لزعزعة صفوف 8 آذار”. وإذا كان الحريري قد أطلع بعض الشخصيات من المستقبل وفريقه التي “استدعاها” إلى اجتماع السبت في الرياض، على فحوى اجتماعه، فإنه أجرى اتصالات أيضاً بشخصيات في قوى 14 آذار في بيروت، وتشاور معها. وذُكر بعد ظهر أمس أن النائب سامي الجميّل توجّه إلى باريس للقاء الحريري، وكذلك جرى الحديث عن لقاء قد يجمع رئيس حزب القوات سمير جعجع بالحريري. وأشارت مصادر في 14 آذار اطلعت على محادثات الحريري وفرنجية لـ”الأخبار” إلى أن “رجل الأعمال جيلبير الشاغوري هو الذي فتح الموضع الرئاسي في اللقاء. وقال الحريري لفرنجية بحسب المصادر: “الحزب (حزب الله) بيمشي فيك؟”، فأجاب فرنجية بأن “الحزب يؤيدني”. وعن موقف عون، أجاب فرنجية: “إذا توافقنا تتم معالجة الموضوع في حينه”.
وعلى إثر اللقاء، بدأ الحريري اتصالاته مع فريقه، الذي انقسم بين مؤيد لفكرة التحاور مع فرنجية، وبين رافض كلي من منطلق “أن فرنجية يمثل الأسد في قصر بعبدا، ولا يجوز أن ننتخبه، حتى لو جاء الحريري رئيساً للحكومة”. وسأل المعترضون الحريري “عما إذا كان يضمن بقاءه في القصر الحكومي لأكثر من ستة أشهر؟”.
وتخوفت مصادر في قوى 14 آذار من أن يكون ثمة قطبة مخفية في التعامل مع ملف انتخاب فرنجية، على أساس أن “الشاغوري هو صديق الرئيس نبيه بري، وهو يطمح لأن يكون له دور في قطاع النفط، ما يطرح أسئلة عن صفقة سياسية كبرى يجري التعامل معها بين بيروت والسعودية وإيران”.
البناء : الجيش السوري يتقدّم في حلب وتدمر… ومعارضة الرياض ترتبك بتصنيف “النصرة” بوتين والخامنئي يرسمان معادلات الحرب… والعلاقات بالسعودية وتركيا وفرنسا الحريري يمرّر قبوله السلة المتكاملة تحت غبار اللقاء بفرنجية ومساعي جنبلاط
كتبت “البناء “: بينما الرياض منهمكة بتحييد ما أمكن من الذين استثمرت عليهم وفيهم أموالاً طائلة، ويشكلون رهانها السوري، عن لوائح الإرهاب، وتبذل ما تستطيع لحشد أوسع تجمّع للجماعات المسلحة تحت يافطة المعارضة، وترتبك وتتلعثم مع معارضيها المنعقدين في عقر دارها، أمام عقدة تصنيف “جبهة النصرة” التي تشكل أكبر هذه الجماعات، والتي لا يجرؤ الآخرون على إعلان العزم على قتالها كتنظيم إرهابي، يتقدّم الجيش السوري ومعه مقاتلو المقاومة على جبهتَيْ حلب وتدمر، بسقوط المزيد من التلال والقرى في ريفي اللاذقية وحمص بين أيديهم.
حراك الميدان العسكري المائلة كفته بوضوح حاسم لمصلحة الجيش يقابله حراك التشاور الدولي الإقليمي الذي ينتظر باريس نهاية الشهر المقبل بعد اكتمال لوائح تصنيف المعارضة المرشحة للعملية السياسية ولوائح التنظيمات الإرهابية، والقضية التي نجحت روسيا بفرضها بذكاء استراتيجي، هي استبدال عنوان صنعه الغرب هو موقع الرئيس السوري ودوره في العملية السياسية، بعنوان عملاني هو مَن هم الإرهابيون؟ ومَن هم المعارضون؟ وبعدهما مَن يقوم بتمويل الإرهابيين؟ ومَن يساندهم فهو شريكهم، وسيعامَل على هذا الأساس. وهذه هي فحوى الافتتاحية التي استبقت بها صحيفة “البرافدا” المقرّبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته إلى طهران، متوجّهة إلى كلّ من تركيا والسعودية وقطر، بلغة التهديد من مغبة اللعب بالنار ومواصلة العبث مع التنظيمات الإرهابية، مذكّرة بدخول الجيش الروسي إلى برلين في الحرب العالمية الثانية لأنّ من يقوم بسفك دماء الروس تلاحقه روسيا حتى عاصمته، مستعيدة اغتيال زعيم المتمرّدين الشيشان بعدما رفضت قطر طلباً لتسليمه، لتقول في الخاتمة إنّ الذين يلعبون مع روسيا يجب أن يخشوها، كما يخشون الطاعون.
العلاقات بتركيا والسعودية وفرنسا كانت محور القمة التي جمعت الزعيمين الروسي والإيراني الرئيس فلاديمير بوتين والسيد علي الخامنئي، ومثلما وضعت خطط وتوجهات وشروط الاحتواء، ضمن خيار أولوية الحرب على الإرهاب تمّت صياغة البدائل من موقع الأولوية ذاتها، وحيث صنّفت فرنسا في موقع متقدّم على السعودية وتركيا، صنّفت تركيا في موقع متقدّم على السعودية، التي سيحلّ ملكها سلمان بن عبد العزيز ضيفاً على الرئيس الروسي الليلة قبل أن يحلّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضيفاً عليه بعد يومين.
مصادر متطابقة في العاصمتين الروسية والإيرانية قالت لـ”البناء” إنّ الزعيمين منحا الوقت الرئيسي من لقائهما لخارطة الحرب في سورية وحجم الجهود والمقدّرات التي تحتاجها للاقتراب بسرعة أكبر من تحقيق النصر، طالما أنّ التغيير في الميدان هو الذي ينتج التغيير السياسي.
وأضافت المصادر أنّ تلبية طلبات الدولة السورية العسكرية والاقتصادية كانت هي الأساس في تزخيم النجاحات التي يرتقب أن يشهدها الميدان العسكري قبل لقاء باريس المفترض نهاية العام.
لبنانياً كان نبأ لقاء الرئيس سعد الحريري بالوزير السابق سليمان فرنجية في باريس، وسفر النائب وليد جنبلاط لملاقاتهما، مصدر تحليلات متعدّدة طاولت الملف الرئاسي، فيما أكدت مصادر متابعة لـ”البناء” أنّ الحوار هو توجه قوى الثامن من آذار والدعوات للتلاقي كانت دائماً محور خطابها، وأنّ المشكلة لم تكن لدى فرنجية كما لم تكن من قبل لدى العماد ميشال عون، بقبول اللقاء، بل بتجرّؤ الفريق الآخر، ولذلك يصير السؤال عن نضج شيء ما لدى الرئيس الحريري سؤالاً مشروعاً وماهية هذا الشيء؟
تقول المصادر إنّ الرئاسة موضوع لا يتصرف به الحريري منفرداً، ووقته لم يحِن، ولو أنّ الحريري يريد الإيحاء بما يراهن عليه لفكفكة وإرباك التحالفات التي نشأت خلف العماد عون وترشيحه، لكن الجميع لا يعيش وهم الظنّ بأنّ الرئاسة تصاغ خلسة أو بالتذاكي، لذلك يقع حراك الحريري عند ارتباطه بتنظيف ما تركه الرئيس فؤاد السنيورة على طاولة الحوار من مناخ سلبي تجاه دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لسلة تفاهمات متكاملة، نضجت كإطار لدى الحريري ولدى السعودية ولدى الغرب، لكن لما بعد نضوج توقيت التسويات، ولا مانع من تمرير القبول الآن وإطلاق ورشات تهدئة وتفاوض حول قانون الانتخابات، تمهيداً لاستكشاف المناخ الإقليمي للانتقال إلى عناصر السلة التي تتضمّن الحكومة والرئاسة.
الديار : هل تتم التسوية بانتخاب سليمان فرنجية رئيساً ؟
كتبت “الديار “: الاجتماع الذي حصل في باريس بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية له مردود كبير، ويأتي بعد طرح التسوية من قبل حزب الله، وهو الحزب الوحيد الذي يمون على العماد ميشال عون ويمكنه الطلب اليه الانسحاب لصالح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، على حدّ ما يعتقد كثيرون وعلى حدّ ان رئيس الجمهورية القادم يكون قد أتى من 8 آذار ورئاسة الحكومة تكون لـ 14 آذار. واجتماع الرئيس سعد الحريري بالوزير سليمان فرنجية ليس صدفة في منزل رجل الاعمال جيلبير شاغوري الذي لا يحفظ سراً الا ويقوله، ولذلك تسرّب من عنده الكثير عن الاجتماع انما الأمور الاستراتيجية بقيت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية.
وبحث الرجلان الشروط المعروضة والشروط المضادة وكيفية الحكم في لبنان وماذا عن دور رئيس الجمهورية وماذا عن دور رئيس الحكومة، وكيفية تركيب الحكم في المرحلة المقبلة اذا جاء فرنجية، لكن الأكيد ان الرئيس سعد الحريري موافق على مجيء الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، ولذلك عاد الى الرياض وجمع الرئيس فؤاد السنيورة وأركان حكمه واجتمع معه الرئيس سعد الحريري لمدة 6 ساعات، وكان البحث كله حول ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وتناقش كثيرون في الموضوع ورأوا ان مجيء الوزير سليمان فرنجية افضل من مجيء العماد ميشال عون وان اللعبة الوحيدة التي يتم فيها ازاحة عون هو ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لان العماد ميشال عون لا يستطيع رفض مجيء رئيس ماروني له شعبية مارونية مثل الوزير سليمان فرنجية. وسيضطر تحت ضغط الحلفاء وضغط الوضع العام ان ينسحب للوزير فرنجية وهو كان يطالب برئيس ذي شخصية يواجه الطائف وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، والوزير سليمان فرنجية قادر على إعطاء مركز الرئاسة حجمها وقادر على ان يلعب دور رئيس الجمهورية الذي له كلمة في البلد، لذلك رأى تيار المستقبل ان افضل حل وافضل رد على التسوية التي قدمها السيد حسـن نصـرالله هـي ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ومن اجل ذلك تم الاتفاق على اجتماع الحريري – فرنجية في باريس لبحث الشروط والشروط المضادة في شأن رئاسة الجمهورية، ورأى تيار المستقبل ان افضل ضربة توجه للعماد ميشال عون هو انه كما بايع الوزير فرنجية العماد عون الترشيح لرئاسة الجمهورية عندها سيصبح العماد ميشال عون مضطرا بأن يتنازل لصالح الوزير سليمان فرنجية ويرشحه للرئاسة على أساس انهم حلفاء موارنة ومتفقون على ذات الخط وان الوزير سليمان فرنجية حليف للعماد ميشال عون وشريك في تكتل التغيير والإصلاح وبالتالي لا حجة للعماد عون برفض الوزير فرنجية رئيسا للجمهورية، ويكون تيار المستقبل قد ضرب عصفورين بحجر واحد، ازاح العماد ميشال عون من رئاسة الجمهورية، ولبّى التسوية وعاد الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة مع الوزير سليمان فرنجية، وعندها تبدأ التسوية بالعمل من خلال قانون الانتخابات وانتخاب مجلس نواب جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع.
اما مسألة الثلث زائد واحد فلم تعد مطروحة ان يأخذها رئيس الحكومة، بل اصبح مطروحا حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع، انما هنالك فيتو من الدكتور سمير جعجع على ترشيح الوزير سليمان فرنجية وهو سيقول للرئيس سعد الحريري انه لا يوافق على ترشيح الوزير فرنجية، وقد بدأت وسائل الاعلام القريبة من القوات اللبنانية تقول للرئيس سعد الحريري هل أصبحت قريبا الى هذا الحد من الرئيس بشار الأسد، ذلك ان الوزير سليمان فرنجية يعلن علناً انه مع نظام الرئيس بشار الأسد وان الرئيس الأسد هو اخ له، وهو معه في السرّاء والضرّاء، والدكتور سمير جعجع لا يناسبه ان يأتي خصمه الوزير فرنجية رئيسا للجمهورية، ويعتبر ان الرئيس سعد الحريري بخطوته السير بالوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية يكون قد طعن جعجع في الظهر، لكن الرئيس الحريري يقول ان جعجع اتفق مع العماد عون على اتفاق النوايا ولم يطلع الحريري على التفاصيل وقرر التحالف مع العماد ميشال عون دون ان يستشير الرئيس سعد الحريري في شأن هذا الموضوع، ولذلك من حق الرئيس الحريري ان يرشح الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، لانه المخرج الوحيد لازاحة عون، فليس من شخصية مارونية تستطيع إزاحة عون من رئاسة الجمهورية وتسبب له احراجاً كبيراً مثل ترشيح الوزير سليمان فرنجية والطلب من العماد ميشال عون الانسحاب من الرئاسة.
الوزير وليد جنبلاط غادر الى باريس ليجتمع اليوم مع الحريري الذي يكمل استشارات بشأن ترشيح الوزير فرنجية لرئاسة الجمهورية، ولا ندري ما هو موقف الوزير وليد جنبلاط لكنه قد يؤيد مجيء الوزير فرنجية الى رئاسة الجمهورية، للانتهاء من الفراغ وإعادة المؤسسات وسير البلد وسير الحركة السياسية في البلاد ولان الوزير جنبلاط يضمن حقه في تمثيل الطائفة الدرزية أيا يكن الرئيس سواء كان فرنجية ام غيره، وهو زعيم الطائفة الدرزية بامتياز، ولا يهمه من يكون رئيسا للجمهورية، ويريد الوزير وليد جنبلاط الانتهاء من العماد عون كمرشح يفرض نفسه على رئاسة الجمهورية ويعطل النصاب، ويعتبر الوزير جنبلاط انه بترشيح الوزير سليمان فرنجية يكون قد سحب ورقة تعطيل النصاب من العماد ميشال عون واجبره على المجيء الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية او استطاع تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية يكون الوزير سليمان فرنجية.
اما حزب الله فيعتبر الوزير فرنجية حليفه ويؤيده ويدعمه ويعتبر ان الوزير فرنجية هو في نفس خط المقاومة ومع سوريا، وان العلاقات تاريخية وليست جديدة مع الوزير فرنجية.
النهار : لقاءات باريس تُمهّد لمفاوضات التسوية الشاملة سلام : نرحّب بأي حوار تفاهمي
كتبت “النهار “ : لم يكن مرور الذكرى الـ 72 للاستقلال للسنة الثانية من دون رئيس للجمهورية أمرا تفصيليا وعابرا وخصوصا وسط التداعيات المتراكمة على مختلف الصعد لتمادي هذا الفراغ والذي لم يكن ادل على وقعه من ملء ساحات وسط بيروت التي افتقدت تكرارا العرض العسكري التقليدي بعروض من شتى المشارب والاتجاهات التي تعكس فراغ الدولة كلا وتصاعد النقمة الاجتماعية حيال الازمات المتوالدة والمتكاثرة. أمران أساسيان برزا في يوم 22 تشرين الثاني هذه السنة هما عودة احياء “الحراك المدني” في هذه المناسبة وتوهج ازمة الفراغ الرئاسي التي وان تميز حزب الكتائب وحده من دون سائر الاحزاب بتنظيمه تظاهرة تحت عنوان “الجمهورية بدا راس” فان الوطأة الثقيلة للفراغ تشظت في كل الاتجاهات وزادتها ملامح التحركات السياسية المتعاقبة عبر لقاءات الرياض وباريس التي شكلت الازمة الرئاسية محورها الاساسي.
وفيما تعود الحركة السياسية والرسمية اليوم الى وتيرة انتظار محطات داخلية مثل جولة الحوار الوطني المقررة غدا وترقب المساعي المتواصلة من اجل عقد جلسة لمجلس الوزراء لبت ازمة النفايات، تواصلت بين الرياض وباريس اللقاءات السياسية البارزة التي حركت المشهد الداخلي واحدثت تموجات واسعة فيه منذ هبوب “عاصفة” اللقاء الذي ضمَّ الاسبوع الماضي الرئيس سعد الحريري ورئيس “تيار المردة ” النائب سليمان فرنجية على رغم تمسك الفريقين بنفي حصوله “رسميا “. ذلك ان هذه اللقاءات اكتسبت أبعادا جدية في ظل اتساعها لاحقا بحيث عقد الجمعة الماضي لقاء موسع في الرياض ضم، الى الرئيس الحريري، الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب السابق غطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري والمستشار الاعلامي للرئيس الحريري هاني حمود، ومن ثم اتبع امس بلقاء في العاصمة الفرنسية للحريري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة وائل ابو فاعور. وأفادت معلومات ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الموجود ايضا في باريس يفترض ان يكون التقى الحريري كذلك.
وأبلغ مصدر بارز في قوى 14 آذار “النهار” ان رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس السنيورة زار الرياض واجتمع مع الرئيس الحريري للاطلاع منه على المعطيات المتصلة بلقائه النائب فرنجية ولاطلاعه على نتائج اللقاء القيادي لـ14 آذار الخميس الماضي. وفهم ان الرئيس الحريري ليس في أجواء موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وإنما في أجواء تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب وخصوصا في ضوء المرونة التي يظهرها النائب فرنجية على هذا الصعيد. ورأى المصدر ان لقاء باريس للحريري وفرنجية حرّك الاهتمام بالانتخابات الرئاسية ولكن من دون الدخول عمليا في تفاصيلها خلافا للاجواء المضخمة والاستنتاجات المتسرعة التي ملأت بعض الكواليس السياسية والمنابر الاعلامية في الايام الاخيرة.
المستقبل : فرنجية يؤكد وجوب انتخاب رئيس “ضامن لجميع الفئات السياسية والدينية والمدنية” الحريري وجنبلاط لتسوية ميثاقية جامعة
كتبت “المستقبل “: في خضمّ الشعور الوطني بالعجز والشلل والمراوحة على مختلف الصعد المؤسساتية والحياتية، وبينما يقف البلد على شفا حفرة إقليمية مشتعلة متحسّباً وحابساً الأنفاس خشية أن يلفحه لهيبها المتأجّج في سوريا، تتجه الأنظار إلى الحراك السياسي المتفاعل الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري لخرق جدار الأزمة وتحريك المياه الوطنية الراكدة توصّلاً إلى محاصرة الشغور الرئاسي وإنهائه من ضمن تسوية ميثاقية جامعة تضع حداً لتداعي المؤسسات وتؤمن مظلة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية للنهوض بالبلاد، وفق فحوى الاتفاق الذي حصل خلال لقائه أمس في باريس رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط.
اللواء : لقاءات الحريري الباريسية: فرنجية يتقدّم.. سلام يرحِّب .. وقلق عوني ـــ قواتي .. وترحيل النفايات على النار “السنغالية”
كتبت “اللواء”: احدثت اللقاءات التي افتتحها الرئيس سعد الحريري في باريس مع رئيس تيّار “المردة” النائب سليمان فرنجية حراكاً جدياً إزاء وضع ملف الرئاسة الأولى على الطاولة، بالتزامن مع مرور سنة ثانية على الشغور الرئاسي لمناسبة عيد الاستقلال، الذي احيت الاحتفال به منظمات مدنية، وأقامت اللجان الوطنية لمئوية لبنان الكبير حفلاً في قصر الصنوبر، كرمت خلاله 90 لبنانية هن من ضباط وعناصر يعملن في المؤسسات العسكرية والأمنية ومع قوات “اليونيفل” رعاه الرئيس تمام سلام ممثلاً بعقيلته لمى سلام، ومثلت الرئيس ميشال سليمان الوزيرة أليس شبطيني في حضور النائب بهية الحريري رئيسة لجنة المئوية والقائم بالأعمال الفرنسي ارنو بيشو وممثلي شخصيات سياسية وعسكرية وروحية.
الجمهورية : حركة لقاءات إستثنائية والغموض سيد الموقف
كتبت “الجمهورية “: يتركز الحديث في الآونة الأخيرة عن تسوية سياسية يصار بموجبها إلى انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، وهذه الأجواء كناية عن معلومات في شِقّ منها، وعن مسار سياسي في الشِق الآخر والذي يدلّ إلى وجود حركة استثنائية غير مسبوقة إلّا في المحطات المفصلية والمفترقات الأساسية والتي لا يمكن سوى ان ينتج عنها شيء، وما يدعِّم هذا المناخ السرية التامة التي تطبخ فيها الأمور، ما يؤشر إلى جديتها، خصوصاً انها ترافقت مع لقاءات مكثفة يجريها الرئيس سعد الحريري كان قد بدأها مع أركان فريقه قبل أن يستكملها مع شخصيات أخرى ومن ضمنها النائب وليد جنبلاط، حيث تضمّن السطر الأخير من البيان الصادر عن اللقاء بينهما إشارة قوية إلى وجود تسوية تُطبخ على نار حامية، وذلك بمجرد تأكيدهما على “متابعة الاتصالات مع باقي المكونات الوطنية والقوى السياسية للبحث في سبل إطلاق هذه التسوية وإنجازها بأسرع وقت ممكن”، وهذه السرعة تذكِّر بالسرعة نفسها التي رافقت ولادة حكومة الرئيس تمام سلام. وفي حين تحدثت المعلومات عن انتقال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل إلى باريس للقاء الحريري، طرحت أوساط جملة من التساؤلات السياسية: لماذا لا يصار إلى وضع حركة الحريري في إطار استمزاج الآراء في محاولة لتحقيق خرق سياسي في أعقاب المبادرة التي طرحها الأمين العام السيد حسن نصرالله، وذلك بدلاً من تحميلها أكثر من قدرتها على الاحتمال؟