ولايتي: إيران لن تتخلى عن دعمها لسورية والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين
أكد “علي أكبر ولايتي” مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية أن إيران لن تتخلى عن دعمها لسورية وقيادتها والعراق وحكومته والمقاومة في لبنان وفلسطين مشددا على أن مستقبل المنطقة هو لشعوب هذه المنطقة وهي من يحدده .
وقال ولايتي في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته اليوم “إن من يستهدفون سورية كانوا يخططون لتقسيمها إلى خمس دول كما أن لديهم حلما بتقسيم العراق إلى ثلاث دول” موضحا أن صمود سورية في وجه المخططات الإرهابية منع سيطرة الكيان الإسرائيلي على المنطقة لأن الإرهابيين لا يفكرون في مواجهة هذا الكيان أو محاربته.
وأشار ولايتي إلى ان صمود سورية وقيادتها في مواجهة التنظيمات الإرهابية يتعزز بشكل مستمر وبات أكثر متانة وقوة من أي وقت مضى وهذا المنحى يتجه صعودا في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وما جرى في مطار كويرس مؤخرا يشكل مثالا على ذلك لافتا إلى أن هذه الحرب التي تشهدها سورية هي من أصعب الحروب التي شهدتها المنطقة على مدى سنوات.
وأوضح ولايتي ان الجيش العربي السوري والجيش العراقي ومن يساندهما استطاعوا الوقوف بوجه تنظيم “داعش” الإرهابي مبينا أن النصر على الإرهاب في سورية سينعكس إيجابيا على الأوضاع في العراق.
وقال ولايتي إن الفكر المتطرف والإرهاب نشأ ونشط بالأموال التي يزودهم بها نظام آل سعود وفي كهوف وزيرستان للقيام بممارسات شنيعة مشددا على أن الرأي العام في منطقتنا لن يقبل بهذه الممارسات كما أن الفتنة التي يحاول الإرهابيون نشرها لن تجد من يدافع عنها في العالم الإسلامي.
وأشار ولايتي إلى أن تعاونا استراتيجيا يتبلور الآن بين إيران وروسيا والصين وأحد أمثلة هذا التعاون حاليا هو الوضع في سورية ونتوقع أن يمتد هذا التعاون ليشمل العراق أيضا معربا عن قناعته بأن علاقات إيران مع الصين وروسيا تتجه إلى أن تكون علاقات استراتيجية وهذه العلاقات الاستراتيجية تعود بالنفع على الصينيين والروس وكذلك تعود بالنفع على الجانب الإيراني.
وحول الانخفاض في أسعار النفط مؤخرا قال ولايتي “إن أميركا والسعودية تواطأتا معا من أجل خفض أسعار النفط لممارسة الضغط على إيران وروسيا” موضحا أن إيران لا تشعر بالقلق إزاء ذلك وخصوصا أن حصة النفط في موازنتها أصبحت أقل مما كانت عليه في الماضي وهي باتت تصدر الكثير من المواد لدول العالم ووضعها الاقتصادي يتعزز” ولو لم يكن لدينا مثل هذه الثقة بالنفس لما كنا بكل هذه القوة والصلابة نقف في المنطقة بوجه أميركا وإسرائيل والسعودية ومؤخرا تركيا التي نختلف معها حول الوضع في سورية”.