من الصحافة البريطانية
مستقبل سوريا، الحلول المطروحة للتخلص من تنظيم داعش، والاقتراحات بضرورة مشاركة قوات برية لتحقيق هذا الهدف، دعوات التخلص من جذور التنظيم في الرقة في سوريا، فضلاً عن تداعيات “العقاب الجماعي” التي تنتهجه اسرائيل ضد منفذي الهجمات على الاسرائيليين، من أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
فقالت الإندبندنت إن “سياسة تدمير بيوت الفلسطينيين المتورطين بالهجمات على اسرائيليين، يعد أمراً مثيراً للجدل، لاسيما بعد العملية التي شنتها إسرائيل على مخيم للاجئين في القدس، وهو ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين، واعتبرت ان ما حصل بالأمس من شانه تأجيج الغضب والقهر لدى الفلسطينيين، مما يؤدي إلى موجات من العنف ومحفزاً لشن هجمات جديدة، وقالت إن “ما حدث في القدس هو عقاب جماعي يتعارض مع ميثاق جنيف الرابع الموقع من قبل إسرائيل“.
الاندبندنت
– كيري يصف عناصر تنظيم داعش من باريس بـ”وحوش مضطربة نفسيا”، هولاند: “فرنسا ستدمر تنظيم الدولة الإسلامية“
– هجمات باريس: مسلحو داعش يغيرون تكتيكاتهم
– الرئيس اليمني “يعود” إلى مدينة عدن الجنوبية
– الحوثيون يهددون باستمرار العمليات إلى أن “يتوقف العدوان“
الغارديان
– ولايات أمريكية تعلق استقبال اللاجئين السوريين
– الخارجية الأمريكية توافق على بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.29 مليار دولار
– بريطانيا ترفع الدعم المالي لأجهزة الأمن بعد هجمات باريس
– ستقبل سوريا سيُحدد من قبل القوات البرية ، لكن قوات مَن؟
– دعوة لتضافر جهود محاربة الإرهاب بعد هجمات باريس
نشرت صحيفة الغارديان مقالا لمايكل كلارك بعنوان “مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض، لكن جيوش من؟”. قال صاحب المقال إنه “لا يمكن للغرب الاعتماد على القوات الكردية وحدها لدحر تنظيم الدولة الاسلامية“، وأضاف أن ” المشاركة المباشرة أمر لا مفر منه“.
وأوضح صاحب المقال أن “الاعتداءات الارهابية الأوسع التي ضربت أوروبا مؤخراً، وضعت سياسات الحكومات الأوروبية المتبعة ضد استراتيجية تنظيم داعش في الغرب في الواجهة، وعلى الأخص، الضربات الجوية في سوريا والعراق“.
وأردف أن “الحملة التي شنت على تنظيم الدولة الاسلامية كان لها بعض الفوائد العسكرية“،
وقال كاتب المقال إن “تنظيم الدولة الاسلامية بذل جهود كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، كما أن معقل التنظيم في الرقة في سوريا مستهدف دوماً”، مضيفاً أن العملية التي طال انتظارها ألا وهي استهداف معقله في الموصل أضحت قريبة.
وأكد كلارك أن “الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم، ساهمت في تدمير خط امدادت النفط غير الشرعية التي كان تدر على التنظيم مليون دولار اميركي يومياً“.
وأوضح كاتب المقال أن “الغرب فشل في بناء استراتيجية متماسكة لإنهاء الحرب الطائفية في سوريا التي أحدثت شرخاً في المنطقة، وعملت على انتشار الإرهاب إلى أوروبا“.
وختم بالقول إن “تشكيل جيش سني فقط، مؤلف من جنود أتراك ومن دول الخليج قد يكون الحل للتخلص من تنظيم الدولة”، مضيفاً أن الحل البديل الوحيد، هو أن تؤدي تداعيات هجمات باريس إلى مشاركة قوات غربية على الأرض“.
ذكرت افتتاحية صحيفة التايمز أنه “ليس كافياً حماية المدن الأوروبية من الإرهاب بتحويلها إلى حصون، مضيفة أنه يجب القضاء على جذور الإرهاب“.
وتساءلت الصحيفة عن الهدف التالي لتنظيم الدولة الاسلامية، مشيرة إلى أن القادة الذين اجتمعوا في قمة العشرين لا يملكون الإجابة على هذا السؤال.
وأضافت الافتتاحية أن “القادة في القمة ركزوا على اتخاذ اجراءات حماية عملية من بينها : مراقبة الحدود في جميع أنحاء العالم في ضوء مقتل 129 بريئاً الجمعة في باريس، كما أجمعوا على ضرورة التعاون الاستخباراتي بين هذه الدول، لتجميد أصول وأموال هذا التنظيم“.
ورأت الافتتاحية ان هذه الاجراءات ضرورية، إلا أنها إجراءات غير كافية لاحتواء التهديد الذي يمثله التنظيم على الغرب وعلى حضارته.
وختمت الصحيفة بالقول إن “التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية يجب أن يكون بإزاحته من معقله في الرقة وقطع خطوط الامداد عنه من وإلى العراق“.